زيارة غانتس: صفعة لنتنياهو ودعم لإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أثارت زيارة الجنرال المتقاعد بيني غانتس عضو مجلس الحرب ورئيس «حزب الدولة»، غضبا شديدا لدى بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي رفض المصادقة على الزيارة وسارع إلى إصدار توجيهات إلى السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوغ، بعدم مرافقة غانتس في زياراته، وبالامتناع عن تقديم أي مساعدة له. وحرص نتنياهو على توجيه رسائل إلى الإدارة الأمريكية بأن غانتس جاء بشكل «شخصي» بلا انتداب من الحكومة، ولا يمثّل سوى نفسه وحزبه، وليس مخوّلا للتوصّل إلى أي تفاهمات، وإن توصّل إليها فهي ليست ملزمة للحكومة الإسرائيلية.
وأرسل مكتب نتنياهو تعليمات مماثلة لسفيرة إسرائيل في بريطانيا تسيبي حوطوبيلي، جرى التشديد فيها على مقاطعة زيارة غانتس إلى لندن، بما يشمل عدم تنسيق قضية الحراسة الشخصية الحساسة لمن كان رئيسا للأركان، ووزيرا للأمن وعضوا حاليا في مجلس الحرب.
حاول نتنياهو إقناع غانتس بإلغاء الزيارة، ولكن الأخير تجاهل محاولات وضغوط نتنياهو، وسافر إلى الولايات المتحدة وبريطانيا مسطّرا أسبقية غير معهودة بقيام وزير بزيارة سياسية إلى الخارج يعارضها رئيس الوزراء، ولا تحظى بمصادقة من الحكومة. وعبّر وزراء وصحافيون من اليمين عن معارضتهم للزيارة، وشنّوا هجوما كاسحا على غانتس، واعتبروا ما قام به «عملا غير وطني» يسبب «ضررا كبيرا» للدولة الصهيونية وهي في حالة الحرب، وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة منظمة ضد غانتس، وارتفعت أصوات تدعو نتنياهو إلى إقالته من الحكومة.
يبدو على المدى القريب أن زيارة غانتس لن تؤدّي إلى تفكيك ائتلاف الحرب الإسرائيلي، الذي يضم نواب حزب «معسكر الدولة»، الذي يتزعمه غانتس، إضافة إلى تحالف اليمين القائم قبل الحرب، ويضم أحزاب الليكود والصهيونية الدينية وشاس ويهودت هتوراة. نتنياهو يملك قانونيا صلاحية طرد أي وزير لا يلتزم بمواقف الحكومة، لكنه لن يبادر إلى إقالة غانتس لأنّه يخشى العواقب المتمثلة في زيادة التوتّر مع المؤسسة الأمنية، التي يعّبر غانتس عن مواقفها، وهو عمليا ممثلها في الحكومة، وكذلك يحسب نتنياهو ألف حساب لإمكانية اندلاع احتجاجات واسعة ومؤثّرة تطالب بانتخابات سريعة. وأكثر ما يُرعبه أن تؤدّي مثل هذه الإقالة إلى المزيد من الارتفاع في شعبية غانتس العالية أصلا في كل الاستطلاعات، وإلى تراجع إضافي في قوة الليكود. هذا لا يعني أن نتنياهو معني ببقاء غانتس وحزبه في الحكومة، بل هو يريده أن يستقيل ويترك الحكومة، ليسهل بعدها اتهامه بالهروب من المسؤولية وتفضيل المصلحة الشخصية والحزبية على أداء واجب المشاركة في الدفاع عن الدولة وهي في حالة حرب. ويرى نتنياهو أن الاستقالة تحطّم شعبية غانتس، لكن الإقالة تعززها. تساهم هذه المعادلة في بقاء غانتس وايزنكوت في الحكومة، على الرغم من ضغوط حركات الاحتجاج عليهما للانسحاب والتسريع في إسقاط حكومة نتنياهو.
قد تكون النتيجة الأهم في زيارة غانتس هي التوصل إلى تفاهمات حول اجتياح رفح.يعتبر غانتس المنافس الأقوى لرئاسة الحكومة الإسرائيلية، ووفقا للاستطلاعات يحصل حزبه على ما يقارب 40 مقعدا مقابل أقل من 20 مقعدا لحزب الليكود، ولكنه لا يسارع إلى الانسحاب من الحكومة، لأن تبكير الانتخابات غير مضمون. ويعتقد الكثيرون أن دخوله الحكومة هو العامل الأهم في ارتفاع قوته الانتخابية، والانسحاب قد يفقده الكثير منها. ومع ذلك، يرى المراقبون أن غانتس سيترك الحكومة إذا كانت هناك صفقة تبادل أسرى وهدنة تقبل بها المؤسسة الأمنية ويعرقلها نتنياهو، أو إذا جرى تمرير قانون إعفاء الشباب المتدين ـ الحريديم من الخدمة العسكرية. في مثل هاتين الحالتين يرى غانتس أن استقالته مفيدة له، خاصة أنها ستركب موجة احتجاج واسعة في المجتمع الإسرائيلي، هي على الطريق في كل الأحوال.
تأتي زيارة غانتس إلى الولايات المتحدة تعبيرا عن رغبته في تمييز نفسه عن نتنياهو، وسبق ذلك عدم الانضمام إلى المؤتمرات الصحافية لنتنياهو، والظهور بشكل مستقل عنه. وليس واضحا في ما إذا جاءت الزيارة بدعوة من الإدارة الأمريكية، أم هي مبادة منه، ولكن الواضح أن الطرفين كانا متحمسين لها. الدليل على ذلك هي سلسلة اللقاءات على أعلى المستويات في واشنطن. صحيح انها لم تشمل الرئيس جو بايدن، لكنها ما كانت لتتم بهذا المستوى لولا مباركته. فقد التقى غانتس في واشنطن وزير الخارجية انتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط بيرت ماكغورك، إضافة إلى قيادات بارزة في الكونغرس. وفي العرف الدبلوماسي، هذه ليست لقاءات وزير عادي، بل وزير برتبة رئيس وزراء، والرسالة بادية وهي أن إدارة بايدن تريده لهذا المنصب بدلا عن نتنياهو.
لا يوجد أي فرق بين بيني غانتس ونتنياهو بكل ما يخص المسؤولية عن جريمة الدمار الشامل وجناية الإبادة الجماعية. كما لا فرق بينهما في «التصميم» على مواصلة ارتكاب الجرائم. وتوجهات الاثنين منسجمة إلى حد كبير بكل ما يخص الشأن العسكري، مع بعض التباين في التعامل مع صفقة التبادل وفي تفاصيل رؤية ما بعد الحرب. الخلاف الكبير بينهما، الذي يتجه نحو منافسة طاحنة، هو الصراع على السلطة وعلى كرسي رئيس الوزراء، الذي يتسع مداه وتزداد حدته. ولا تخلو المواقف من الأعمال القتالية والتبادل والهدنة واليوم التالي، من الاعتبارات الحزبية الانتخابية، لكن يجب عدم المبالغة في أهميتها. هي حقا تؤثّر في المشهد الإعلامي، لكنها أقل شأنا في جلسات مجلس الحرب، الذي تشارك فيها أيضا قيادة الجيش والمخابرات. ترتبط زيارة غانتس إلى الولايات المتحدة بحساباته الشخصية والحزبية وسعيه لكسب المزيد من الشعبية في الشارع الإسرائيلي، والتنسيق مع الإدارة الأمريكية في مسائل تخص الحالة السياسية في إسرائيل وأخرى لها علاقة مباشرة بالحرب. والمصيبة أن المسؤولين الأمريكيين أكثر قابلية للاقتناع بما يقوله غانتس مقارنة بنتنياهو، وعليه فهو أكثر خطورة. على رأس غايات زيارة غانتس شرح أهمية الحملة العسكرية على رفح المكتظة بما يزيد عن 1.3 مليون فلسطيني. وبموجب التقارير التي تناقلتها وسائل الإعلام، قال غانتس لمضيفيه بأن إسرائيل مجبرة على «تطهير المدينة من مقاتلي حماس.. حتى لا يعيدوا تنظيم وتسليح أنفسهم عند وقف إطلاق النار.. فإنهاء الحرب دون «الاعتناء» برفح تشبه إطفاء 80% من الحريق».
وقام غانتس بحراك داخل الكونغرس لإقناع أعضائه بالإسراع في تحويل المليارات، التي أقرتها الإدارة الأمريكية، وعدم ربطها بدعم أوكرانيا، وسعى كذلك إلى تأكيد التدفّق السلس للمزيد من الأسلحة والذخائر لاستعمالها في حرب الإبادة في غزة. كل هذا لضمان استمرار الحرب وزيادة قدرات الجيش الإسرائيلي على ارتكاب المزيد من المجازر، تحت غطاء «ملاحقة حماس». أما الإدارة الأمريكية فحاولت باستقبالها غانتس أن توجه صفعة لبنيامين نتنياهو، الذي لا ينسجم معها استراتيجيا، وصار بنظرها عائقا أمام تحقيق مصالحها الجيوسياسية في الشرق الأوسط. والرسالة الأمريكية هي أن الولايات المتحدة اليوم في خلاف مع نتنياهو وعلى توافق مع إسرائيل.
قد تكون النتيجة الأهم في زيارة غانتس هي التوصل إلى تفاهمات حول اجتياح رفح. هو قال لمسؤولي الإدارة الأمريكية أن إسرائيل قادرة وجاهزة للإيفاء بالشروط الأمريكية المتعلقة بخطة إخلاء أكثر من مليون إنسان من المدينة ومحيطها، ووعد بالعمل على زيادة المعونات الإنسانية وكرر كذبة «الالتزام بتجنّب المس بالمدنيين». ويبدو أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفضّل أن يتحدث غانتس إلى الأمريكيين لإقناعهم بإزالة تحفظاتهم على عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح. وقد تكون الزيارة برمتها جاءت بالاتفاق مع قيادة الجيش، التي لم تعد تثق بنتنياهو. حتى لو كانت زيارة غانتس لواشنطن محط خلاف في القيادة الإسرائيلية، الا أنها تندرج في إطار الفعل السياسي الداعم للجهد العسكري. والسؤال أين الفعل السياسي العربي؟ الدول العربية لا تشارك في المعارك لا من قريب ولا من بعيد، ولا تفعل شيئا لحماية أهل غزة الجريحة، لكن ألا تستطيع على الأقل أن تقوم بجهد سياسي مؤثّر؟ في الواقع، هي تستطيع، والأمر يتعلق بالإرادة الذاتية وليس بالظرف الموضوعي. ألا يكفي 40 ألف شهيد فلسطيني لتحريك ضمير الحكام العرب، وإلى متى سيبقى هذا المضير مستترا؟
المصدر: القدس العربي
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غانتس نتنياهو امريكا نتنياهو الاحتلال غانتس مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة صحافة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإدارة الأمریکیة الولایات المتحدة زیارة غانتس من الحکومة غانتس إلى
إقرأ أيضاً:
حقائق-ما مدى تضرر الوكالات الأمريكية من تسريح ترامب وماسك للموظفين؟
(رويترز) – ينفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك حملة شاملة لتقليص حجم القوة العاملة المدنية الاتحادية التي قوامها 2.3 مليون موظف، وسرحا أو أحالا إلى المعاش المبكر حتى الآن أكثر من 100 ألف موظف.
واستهدف التسريح حتى الآن أساسا العاملين الذين قضوا في وظائفهم الحالية أقل من عام ويتمتعون بحماية وظيفية أقل من الموظفين الذين قضوا فترة طويلة في الخدمة. لكن موجة جديدة من التسريح تستهدف موظفي الحكومة المعينين بدأت، وستشتد بعد أن أمر ترامب الوكالات الاتحادية في 26 فبراير شباط بتقديم خطط لعمليات تسريح واسعة النطاق بحلول 13 مارس آذار.
ولم تعلن إدارة ترامب حتى الآن عن العدد الإجمالي لمن تم تسريحهم.
وفيما يلي تفاصيل بعض عمليات التسريح في الوزارات والوكالات الاتحادية التي جمعها مراسلو رويترز حتى الآن.
* شؤون قدامى المحاربين
تقول مذكرة داخلية اطلعت عليها رويترز إن وزارة شؤون قدامى المحاربين تخطط لتسريح أكثر من 80 ألف عامل.
وأرسل كريستوفر سيريك، كبير موظفي وزارة شؤون قدامى المحاربين، المذكرة إلى كبار مسؤولي المؤسسة مُبلغا إياهم بأن الهدف هو إعادة الوزارة إلى مستويات التوظيف التي كانت عليها في عام 2019، والتي كانت أقل بقليل من 400 ألف موظف. وهذا يعني تسريح نحو 82 ألف موظف.
* وزارة الدفاع
أعلن البنتاجون أنه سيلغى 5400 وظيفة. وهذا التقلص قسط طفيف من خسارة 50 ألف وظيفة التي توقعها البعض، لكنها قد لا تكون الأخيرة. وصرح دارين سيلنيك، المسؤول البارز في البنتاجون، أن الوزارة ستوقف التوظيف وقد تخفض في نهاية المطاف قوتها العاملة المدنية التي قوامها 950 ألف موظف، بنسبة تتراوح بين خمسة بالمئة وثمانية بالمئة.
* الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
قالت الوكالة التي تشرف على تقديم المساعدات الإنسانية الأمريكية إن جميع الموظفين المباشرين باستثناء العمال الأساسيين سيتم منحهم إجازة مع خفض عدد موظفي الوكالة في الولايات المتحدة بنحو 1600 موظف.
* دائرة الإيرادات الداخلية
بدأت دائرة الإيرادات الداخلية تسريح نحو 12 ألف موظف، مما أضر كثيرا بمن عينوا في عهد إدارة جو بايدن كجزء من مسعى لمكافحة التهرب بين دافعي الضرائب الأثرياء. وعارض الجمهوريون هذا التوسع محتجين بأنه سيؤدي إلى مضايقة الأمريكيين العاديين.
وإجمالي عدد موظفي الدائرة المعنية بتحصيل الضرائب نحو 100 ألف موظف.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن التخفيضات التي يبلغ عددها 12 ألف وظيفة تشمل نحو سبعة آلاف موظف تحت الاختبار وخمسة آلاف عامل قبلوا تسوية المعاش المبكر.
* وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.أيه)
قال ثلاثة مصادر إن الوكالة فصلت عددا كبيرا من الموظفين الجدد، في تخفيضات حذر مسؤولون حاليون وسابقون في الاستخبارات من أنها قد تُلحق الضرر بالأمن القومي الأمريكي. ولم يتسن لرويترز تحديد العدد الدقيق.
* وزارة العدل
خمسة وسبعون على الأقل من المحامين والمسؤولين بمكتب التحقيقات الاتحادي بوزارة العدل إما استقالوا أو فصلوا أو تم تجريدهم من مناصبهم في الأسابيع الأولى من إدارة ترامب رغم أنهم عادة ما يحتفظون بمناصبهم من إدارة إلى أخرى.
* وزارة الداخلية
قالت مصادر إنه تم تسريح نحو 2300 عامل من وزارة الداخلية، من بينهم نحو 800 شخص من مكتب إدارة الأراضي الذي يدير ملايين الأفدنة المملوكة للحكومة الاتحادية لاستخدامات تتراوح من تطوير النفط والغاز إلى قطع الأخشاب والترفيه والحفاظ على الإرث الحضاري.
وتوظف الإدارة عموما أكثر من 70 ألف شخص وتشرف على 500 مليون فدان من الأراضي العامة، منها عشرات من المحميات الوطنية.
* وزارة الزراعة
قالت مصادر مطلعة إن دائرة الغابات الأمريكية التابعة لوزارة الزراعة والتي تدير ملايين الأفدنة من الغابات الوطنية والمراعي، ستسرح 3400 موظف تحت الاختبار، أي 10 بالمئة من قوتها العاملة.
وأوضحت وزارة الزراعة أنها فصلت عن طريق الخطأ عددا من الموظفين العاملين في استجابة الحكومة الاتحادية لتفشي إنفلونزا الطيور إتش5إن1، وأنها تسعى إلى إلغاء عمليات التسريح هذه.
وقالت مصادر إن عاملين فصلوا أيضا من المعهد الوطني للأغذية والزراعة الذي يدعم أبحاث العلوم والتكنولوجيا الزراعية، ودائرة البحوث الاقتصادية التي تنتج التقارير والبيانات حول الاقتصاد الزراعي.
ولم يتضح بعد نطاق عمليات التسريح في وزارة الزراعة التي توظف نحو 100 ألف شخص.
* وزارة الخارجية
طلبت إدارة ترامب من البعثات الأمريكية في أنحاء العالم الاستعداد لخفض أعداد الموظفين في إطار إصلاح شامل للسلك الدبلوماسي الأمريكي. ويقول ترامب إنه يريد قوة عمل لا تتردد في تطبيق سياساته.
وتلقت بعض السفارات طلبات للنظر في خفض أعداد كل من الموظفين الأمريكيين والموظفين المحليين 10 بالمئة. وتم بالفعل تسريح عشرات المتعاقدين الذين يعملون في مكاتب مختلفة تابعة لوزارة الخارجية.
* وزارة الصحة والخدمات الإنسانية
أفادت وكالة أسوشيتد برس بتسريح ما يقرب من 1300 من موظفي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، أي ما يعادل 10 بالمئة من قوتها العاملة.
وفي معاهد الصحة الوطنية، أفادت رسالة بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها رويترز بتسريح 1165 معظمهم موظفون تحت الاختبار.
وتخطط إدارة الغذاء والدواء، المسؤولة عن التدقيق بشأن الأدوية وسلامة الغذاء والأجهزة الطبية والتبغ، لإعادة توظيف نحو 300 شخص يمثلون ما يقرب من ثلث عدد موظفيها الذين تم تسريحهم في إطار التخفيضات الحكومية، والبالغ عددهم ألفا. ويبلغ إجمالي عدد موظفي الإدارة نحو 20 ألف موظف.
وهناك أكثر من 80 ألف موظف يتبعون وزارة الصحة والخدمات الإنسانية التي تشرف على مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومعاهد الصحة الوطنية وإدارة الغذاء والدواء، بالإضافة إلى برنامجي الخدمات الطبية ميديكير وميديكيد. وذكرت ستات نيوز أن نحو 5200 فقدوا وظائفهم.
* إدارة الضمان الاجتماعي
تخطط إدارة الضمان الاجتماعي، وهي الجهة المعنية بتقديم إعانات لعشرات الملايين من كبار السن وذوي الإعاقة، لتسريح سبعة آلاف موظف، مما يقلل من قوة العمل بها بأكثر من 12 بالمئة.
* الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي
تعتزم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وهي الوكالة التي تُقدم خدمات توقعات الطقس، لتسريح 1029 موظفا في ثاني جولة من تقليص حجم العمالة.
كانت الإدارة قد سرحت بالفعل 1300 موظف في موجة تسريح جماعي للموظفين تحت الاختبار وبرنامج للاستقالات الطوعية.
وبالإضافة إلى التنبؤات اليومية، تقدم الإدارة معلومات مهمة لمساعدة الأمريكيين على النجاة من حالات الطوارئ الجوية. وتضم الإدارة هيئة الأرصاد الجوية الوطنية والمركز الوطني للأعاصير ومركزين للتحذير من تسونامي.
* وزارة الطاقة
أعلنت وزارة الطاقة تسريح نحو 700 من موظفيها. وقالت مصادر لرويترز إنه تم إبلاغ ما يصل إلى ألفي موظف بأنه من المقرر تسريحهم، وطُلب من المديرين تقديم أدلة تُبرر إعادة توظيف بعضهم.
وفي 14 فبراير شباط، أفادت مصادر بأنه تم إخطار 325 موظفا بتسريحهم من الإدارة الوطنية للأمن النووي، وهي تابعة لوزارة الطاقة وتدير ترسانة الأسلحة النووية الأمريكية وتؤمّن المواد النووية الخطيرة في أنحاء العالم.
لكن بعد حالة من الغضب العام وجهود الإدارة لإعادة توظيف بعض هؤلاء الموظفين، قالت الوزارة إنه تم تسريح أقل من 50 موظفا في النهاية.
وفي المجمل، تضم وزارة الطاقة نحو 14 ألف موظف و95 ألف متعاقد.
* وكالة حماية البيئة
سرحت وكالة حماية البيئة، المسؤولة عن إنفاذ قوانين مثل قانون الهواء النظيف وتعمل على حماية البيئة، 388 موظفا تحت الاختبار. كما منحت الوكالة إجازات لما يقرب من 200 موظف يعملون في برامج العدالة البيئية. ويقول البيت الأبيض إن الوكالة تعتزم خفض إنفاقها 65 بالمئة.
* إدارة الطيران الاتحادية
صرح وزير النقل شون دافي عبر منصة إكس بأن إدارة الطيران الاتحادية سرّحت أكثر من 300 موظف من أصل 45 ألفا، وسط تزايد التساؤلات حول سلامة الملاحة الجوية في ظل سلسلة حوادث الطيران في الآونة الأخيرة.
* وزارة التعليم
أعلنت وزارة التعليم الأمريكية في 11 مارس آذار أنها ستسرّح ما يقرب من نصف موظفيها.
وبعد عمليات التسريح سيبقى في الوزارة 2183 موظفا من أصل 4133 عندما تولى ترامب منصبه في يناير كانون الثاني.
ودعا ترامب إلى حل الوزارة بأكملها، على الرغم من أن ذلك يتطلب موافقة الكونجرس.
وفي حين أن الحكومات المحلية وحكومات الولايات تُسيطر على معظم الشؤون التعليمية في الولايات المتحدة، تُقدّم الوزارة الاتحادية مليارات الدولارات في شكل قروض ومنح طلابية للتعليم الجامعي، بالإضافة إلى تكلفة تعليم الطلاب ذوي الإعاقة والطلاب المتعثرين ماليا. كما تُطبّق الوزارة قوانين الحقوق المدنية.
* مراقب العملة
أبلغ مكتب مراقب العملة، الجهة التنظيمية المسؤولة عن مراقبة البنوك الوطنية الكبرى، موظفيه بأنه بصدد تسريح 76 من الموظفين تحت الاختبار.
وفي عام 2024 أعلن المكتب عبر موقعه الإلكتروني أن لديه 3630 موظفا بدوام كامل.
* مكتب حماية المستهلك المالي
مكتب حماية المستهلك المالي المستقل هو المسؤول عن حماية العملاء من البنوك ومحصلي الديون والمؤسسات الأخرى في القطاع المالي، وتم إغلاقه إلى حد كبير بعد أن أمرته إدارة ترامب بوقف جميع أنشطته.
وقالت مصادر مطلعة إنه تم تسريح ما يقرب من 140 إلى 200 موظف من موظفي المكتب تحت الاختبار وما يُسمى بالموظفين المؤقتين.
* إدارة الخدمات العامة
بدأ الموظفون المعينون في إدارة الخدمات العامة في تلقي إشعارات بإنهاء الخدمة، ومن المتوقع أن تُغلق الإدارة العديد من مكاتبها الإقليمية.
أبلغ مسؤولو إدارة الخدمات العامة موظفيها بأن من المتوقع خفض إجمالي الإنفاق في جميع البرامج بنحو 50 بالمئة، وفقا لرسالة بريد إلكتروني اطلعت عليها رويترز.
ويعمل في هذه الوكالة المستقلة، التي تدير محفظة العقارات الحكومية وتشرف على معظم العقود الحكومية، أكثر من 12 ألف موظف.
* مكتب إدارة شؤون الموظفين
أفادت مصادر بأنه تم فصل جميع العاملين تحت الاختبار في المكتب المسؤول عن إدارة الموارد البشرية للحكومة الأمريكية، في مكالمة جماعية ضمت حوالي 100 شخص.
وقال مصدران مطلعان إن المكتب بدأ أيضا في تسريح الموظفين المعينين وتخلص من فريق المشتريات بالكامل وفريق يشرف على التعامل مع بيانات الموظفين الحساسة داخل المكتب.
* الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة
صرح متحدث باسم الإدارة بأنه تم تسريح أربعة بالمئة من الموظفين.
ونمت الإدارة بنسبة 30 بالمئة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، ولا تزال كبيرة حتى بعد خفض عدد العاملين.
وكان عدد الموظفين حوالي 800 قبل التسريح.
* إدارة الأعمال الصغيرة
فصلت الإدارة 45 على الأقل من العاملين تحت الاختبار في رسالة اطلعت عليها رويترز. وتقدم الإدارة، التي توظف عدة آلاف من الأشخاص، الدعم للشركات الصغيرة ورواد الأعمال.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودولياتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...
هل يوجد قيادة محترمة قوية مؤهلة للقيام بمهمة استعادة الدولة...
ضرب مبرح او لا اسمه عنف و في اوقات تقولون يعني الاضراب سئمنا...
ذهب غالي جدا...
نعم يؤثر...