برنامج الغذاء العالمي يحذر السودان من أكبر أزمة جوع في العالم.. شعب السودان في طي النسيان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
جوبا – تاق برس- أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تحذيرات جديدة من تحول الوضع في السودان بسبب الحرب الى أكبر أزمة جوع في العالم.
وقالت سيندي ماكين المديرة التنفيذية للبرنامج في بيان وصل (تاق برس)، ان الحرب في السودان حطمت حياة الملايين وخلقت أكبر أزمة نزوح في العالم.
واختتمت المسؤولة الأممية زيارتها اليوم إلى جنوب السودان حيث التقت بالأسر الهاربة من العنف والجوع المتصاعد في السودان.
وحذرت من خطر تحول هذه الكارثة لأكبر أزمة جوع في العالم ما لم يتوقف القتال.
وحذرت ماكين: “الحرب في السودان تهدد بإثارة أكبر أزمة جوع في العالم”.
وأضافت: “قبل 20 عاماً كانت دارفور تشهد أكبر أزمة جوع في العالم، وقد احتشد العالم للاستجابة لها. لكن شعب السودان أصبح في طي النسيان اليوم. إن حياة الملايين والسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها على المحك”.
وحسب بيان برنامج الغذاء العالمي يوجد أكثر من 25 مليون شخص في جميع أنحاء السودان وجنوب السودان وتشاد محاصرون في دوامة من تدهور الأمن الغذائي.
وقال برنامج الأغذية العالمي انه غير قادر على ايصال مساعدات غذائية طارئة كافية للمجتمعات التي في شدة الاحتياج في السودان والمحاصرة بالقتال بسبب العنف المتواصل وتدخل الأطراف المتحاربة.
ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الحادي عشر مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة بعد فرار ما لايقل عن 7 ملايين سوداني مابين نازح داخليا ولاجئ الى دول الجوار.
وأشار البيان الى انه في الوقت الحالي، 90 في المائة من الأشخاص الذين يواجهون مستويات طارئة من الجوع في السودان عالقون في مناطق لا يستطيع برنامج الأغذية العالمي الوصول إليها.
وتعطلت المساعدات الإنسانية بشكل أكبر بعد أن ألغت السلطات التصاريح اللازمة لقوافل الشاحنات عبر الحدود.
واكد برنامج الغذاء العالمي انه أجبر على وقف عملياته من تشاد إلى دارفور. وقد تلقى أكثر من مليون شخص في غرب ووسط دارفور مساعدات برنامج الأغذية العالمي عبر هذا المسار الحيوي منذ أغسطس.
ولفت برنامج الأغذية العالمي انه كان بصدد توسيع نطاق دعمه لهذا العدد كل شهر مع استمرار ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية في دارفور.
ورفض السودان طلب البرنامج الاممي بايصال المساعدات عبر تشاد من غرب دارفور، مبررا ذلك بدخول الدعم والسلاح لقوات الدعم السريع واستخدامه في القتال ضد الجيش.
والابعاء عادت الخارجية السودانية وأعلنت موافقة الحكومة على فتح معابر جديدة برا وجوا لاستقبال المساعدات.
وفي الوقت نفسه، حسب بيان برنامج الغذاء العالمي يفر المزيد والمزيد من الأشخاص إلى جنوب السودان وتشاد، وقد وصلت الاستجابة الإنسانية إلى نقطة الانهيار.
وسافرت المديرة التنفيذية ماكين إلى الرنك في شرق جنوب السودان حيث عبر ما يقرب من 600،000 شخص من السودان خلال الأشهر العشرة الماضية. كما زارت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي مخيمات العبور المزدحمة حيث تصل الأسر جائعة وتواجه المزيد من الجوع.
ويشكل النازحون الوافدون حديثاً إلى جنوب السودان 35 بالمائة من أولئك الذين يواجهون مستويات كارثية من الجوع -وهو اقصى مستوى ممكن- على الرغم من أنهم يمثلون أقل من 3 بالمائة من السكان. بالإضافة إلى ذلك، يعاني من سوء التغذية واحد من كل خمسة أطفال في مراكز العبور عند المعبر الحدودي الرئيسي. وفي ظل الموارد الحالية، يكافح البرنامج لمواكبة المستوى الكبير من الاحتياجات.
وقالت المديرة التنفيذية: “لقد التقيت بأمهات وأطفال فروا للنجاة بحياتهم ليس مرة واحدة، بل عدة مرات، والآن يطوقهم الجوع “. وأضافت: “إن عواقب التقاعس عن العمل تتجاوز بكثير عدم قدرة الأم على إطعام طفلها، وسوف تشكل المنطقة لسنوات قادمة. واليوم أوجه نداءً عاجلاً لوقف القتال، والسماح لجميع الوكالات الإنسانية بالقيام بعملها المنقذ للحياة”.
وقال برنامج الأغذية العالمي انه يحتاج بشكل عاجل إلى الوصول دون عوائق داخل السودان لمعالجة انعدام الأمن الغذائي المتصاعد، والذي سيكون له آثار كبيرة طويلة المدى على المنطقة، إلى جانب ضخ التمويل للاستجابة لانتشار الأزمة الإنسانية إلى البلدان المجاورة.
وشدد على انه في نهاية المطاف، فإن وقف الأعمال العدائية والسلام الدائم هو السبيل الوحيد لعكس المسار ومنع وقوع الكارثة.
السودانبرنامج الغذاء العالميمجاعةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان برنامج الغذاء العالمي مجاعة أکبر أزمة جوع فی العالم برنامج الأغذیة العالمی برنامج الغذاء العالمی المدیرة التنفیذیة جنوب السودان العالمی انه فی السودان
إقرأ أيضاً:
مناوي ينفي وجود تجنيد للحركات وينادي بمقاومة دعوات انفصال دارفور
مني أركو مناوي، قال إن حكومة إقليم دارفور التي يرأسها هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.
بورتسودان: التغيير
نفى حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي، وجود أي تجنيد من قبل حركات الكفاح المسلح في أي منطقة في السودان، ووصف الحديث حول الأمر بالترويج “من قبل المليشيا المتمردة وداعميها”- في إشارة إلى قوات الدعم السريع ومسانديها، فيما أكد عدم وجود خلافات مع قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل.
وكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن تجنيد مسلح واستيعاب وتدريب ضمن الحركات المسلحة للجنسين في عدد من الولايات وفي دول مجاورة، كما حدثت تراشقات إسفيرية بين منسوبين للحركات المسلحة ومحسوبين على درع البطانة الأمر الذي أثار الجدل بشأن خلافات بين الجانبين.
وأكد مناوي- الذي يشرف على القوات المشتركة المساندة للجيش السوداني في حربه ضد الدعم السريع خلال لقاء صحفي يوم السبت، أن القوات المشتركة ودرع السودان خاضتا معارك الجزيرة معاً، ولا صحة لوجود أي خلافات.
ولفت إلى أن حكومة إقليم دارفور هي جزء من حكومة السودان وتعمل ضمن خطة الدولة في تأمين البلاد.
وطالب مناوي بإنهاء الصراع الأيديولوجي في البلاد، والالتفاف حول الأفكار المنتجة بعيدًا عن التعصب الأيديولوجي، الذي قال إنه أوصل البلاد إلى عنق الزجاجة.
وشدد على ضرورة المصالحة والتسامح بعد انتهاء الحرب، وأكد أهمية عقد حوار وطني حقيقي لتفادي أخطاء الماضي.
ودعا الجميع إلى العمل للدفاع عن السودان الذي يتعرض للاستباحة من قبل المليشيا المتمردة- حسب تعبيره.
وشدد مناوي على ضرورة مقاومة دعوات انفصال دارفور التي يروج لها البعض.
وأشار إلى أن اتفاق جوبا أوقف الحرب بدارفور في وقتها وحفظ البلاد، وقال “إن اتفاق جوبا هو إضافة حقيقية للقوات المسلحة في معركة الكرامة، حيث دافعت عن البلاد عامه لأنها تؤمن بوحدة السودان أرضا وشعباً”.
وأضاف “أن الهدف الأول والأخير هو تحرير السودان من دنس المليشيا المتمردة و داعميها”- حد تعبيره.
إلى ذلك، أشاد مناوي بالعلاقات مع دولة إريتريا، وأكد أن الرئيس أسياس أفورقي يولي اهتماماً خاصاً بالأزمة في السودان.
الوسومأبو عاقلة كيكل أسياس أفورقي إريتريا اتفاق جوبا لسلام السودان 2020 السودان القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح حكومة إقليم دارفور درع السودان مني أركو مناوي