احتضنت العاصمة الجزائرية الأحد الماضي اجتماعا ثلاثيا مغاربيا، ضم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون والرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد يونس المنفي، وذلك على هامش قمة منتدى الدول المصدرة للغاز.

وقال المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي، في بيان، إنه تقرر خلال الاجتماع عقد لقاء مغاربي ثلاثي كل ثلاثة أشهر، يكون الأول في تونس عقب شهر رمضان المبارك.



ويأتي ذلك في إطار "تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب"، وفقا للبيان.

وتابع: كما تناول الاجتماع "مستجدات القضية الفلسطينية، بالإضافة لتطورات الأوضاع الإقليمية في المنطقة المغاربية".

ولاحقا أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اتصالا هاتفيا بنظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث اطلعه على اللقاء الذي جمعه مع سيعد والمنفي.


وقالت الرئاسة الجزائرية، في بيان، إن تبون أجرى اتصالا هاتفيا مع الغزواني أطلعه خلاله على "اللقاء المغاربي الثلاثي الذي جمع رؤساء كل من الجزائر وتونس وليبيا، عقب القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي احتضنته الجزائر".

ويأتي اللقاء الذي ضم تبون وسيعد والمنفي، في ظل عقبات تحول دون تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي منذ تأسيسه بسبب خلافات بين بعض دوله.

عراقيل تواجه الاتحاد
وتأسس اتحاد المغرب العربي 17 فبراير 1989 في مدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول هي: ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، ويهدف إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع، والتنسيق الأمني، وانتهاج سياسة مشتركة في مختلف الميادين.

وبسبب الخلافات بين دوله لم تُعقد أي قمّة على مستوى قادة الاتحاد منذ قمة 1994 في تونس.
وأهم هذه العراقيل التي تواجه الاتحاد، بحسب مراقبين، هو الخلاف حول ملف الصحراء.

وبدأ النزاع حول الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، إلى نزاع مسلح توقف في 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في "إقليم الصحراء" وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب جبهة "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين الصحراويين.

نواة لتكتل جديد
ويرى الصحفي الجزائري عبد الله نادور، أن الاجتماع الثلاثي الذي ضم تبون وسعيد والمنفي، هو "محاولة عملية لصياغة جديدة لاتحاد المغرب العربي.

ولفت نادور، في تصريح لـ"عربي21" إلى أن عمل اتحاد المغرب العربي مجمد منذ العام 1994، مضيفا أن اللقاء هو بداية لتفعيل التعاون بين هذه البلدان المغاربية.

وأضاف: "هذا التجميد الحاصل لعمل اتحاد المغرب العربي لا يخدم المنطقة المغاربية، في ظل التحديات الراهنة سواء الأمنية أو الجيوسياسية وأيضا التحديات الاقتصادية، هذه التحديات تفرض على الدول المغاربية تعزيز تحالفاتها".


ولفت إلى أن اللقاء الثلاثي المغاربي، هو نواة أو لبنة أولى في تكتل مغاربي جديد، مضيفا أن هذه التكتل قد يتطور مستقبلا إلى تحالف اقتصادي، قد يضم دولا أفريقية أخرى مثل السنغال والنيجر ومالي.

وبخصوص غياب موريتانيا عن الاجتماع، قال عبد الله نادور، في حديثه لـ"عربي21" إن الرئيس عبد المجيد تبون اطلع نظيره محمد ولد الشيخ الغزواني على الاجتماع، مضيفا: "لا استبعد أن تحضر موريتانيا للاجتماع القادم المقرر في تونس" فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من موريتانيا على اللقاء الثلاثي المغاربي.

ولفت المتحدث إلى أن العلاقات الموريتانية الجزائرية شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، مع تدشين أول معبر بري بين البلدين، ووضع حجر أساس طريق بري بطول أكثر من 700 كم يربط الزويرات الموريتانية بتيندوف الجزائرية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائرية التونسي ليبيا ليبيا الجزائر تونس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اتحاد المغرب العربی

إقرأ أيضاً:

حجة.. لقاء في كشر لمناقشة التحشيد للدورات العسكرية وتعزيز المبادرات المجتمعية

الثورة نت|

ناقش لقاء بمديرية كشر محافظة حجة برئاسة المحافظ هلال الصوفي اليوم الجوانب المتصلة بالتحشيد للدورات العسكرية المفتوحة وتعزيز تنفيذ المبادرات المجتمعية وتماسك الجبهة الداخلية.

وأكد اللقاء الذي ضم وكيل المحافظة محمد القاضي ومدراء الأمن العميد علي القاسمي، والمديرية إبراهيم المدومي ومنطقة ابو طير الأمنية العقيد عماد القاضي ومشايخ وشخصيات اجتماعية، ضرورة الاستعداد للمرحلة الرابعة من الالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة، واستمرار الفعاليات والأنشطة المواكبة والمؤيدة للقرارات والخطوات التي تتخذها القيادة الثورية في إطار معركة “إسناد ودعم المقاومة الفلسطينية الباسلة.

وتطرق إلى موجهات القيادة الثورية المتعلقة بالقطاع الزراعي، وأهمية دعمه، والمساهمة في تنفيذ مشاريع المبادرات المجتمعية في بناء السدود وعملية البناء والتنمية واستغلال موسم الأمطار في التوجه للزراعة لتعزيز الإنتاج الزراعي.

وفي اللقاء اكد الوكيل القاضي أهمية الاستمرار في رفد الجبهات والمشاركة في المسيرات والفعاليات المؤيدة للقرارات التي يتخذها قائد الثورة في خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

وأشار إلى ما تسطره القوات المسلحة اليمنية من بطولات وما تحققه مع الأجهزة الأمنية من إنجازات.. مؤكدا مسؤولية الجميع في الحشد والتعبئة للدورات العسكرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية.

بدوره استعرض مدير الأمن دور المشايخ والشخصيات الاجتماعية في معالجة القضايا المجتمعية، ومساندة جهود الأجهزة الأمنية في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وتفويت الفرص على المتربصين بالوطن.

وأكد أهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية لإفشال مخططات العدوان التي تستهدف الجبهة الداخلية.. مشيرا الى المواقف المشرفة لأبناء كشر في الدفاع عن الوطن وتقديم قوافل الشهداء.

حضر اللقاء مديري فروع المكاتب التنفيذية وأعضاء المجلس المحلي وقيادات أمنية.

مقالات مشابهة

  • محاولة اغتيال «مليقطة».. محور لقاء «اللافي» بأعيان حي الأندلس والزنتان
  • الرئيس تبون.. نعم انتصرت الجزائر 
  • حجة.. لقاء في كشر لمناقشة التحشيد للدورات العسكرية وتعزيز المبادرات المجتمعية
  • وزير الخارجية يستعرض سبل تعزيز العلاقات مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي
  • المنح الدراسية وعودة الشركات الصربية.. محور لقاء اللافي والسفير الصربي
  • ليبيا تعلن إحباط محاولة اغتيال مستشار الدبيبة.. عناصر في المخابرات متورطون
  • الإعلان عن موعد لقاء بين بايدن ونتنياهو بواشنطن
  • ليبيا تعلن إحباط محاولة اغتيال مستشار الدبيبة بتفجير مفخخ
  • شبانة لـ بيراميدز: هل تقوم بسحب الاستئناف ضد قرار استكمال لقاء سموحة؟
  • العرفي: اجتماع المغرب سيعقد على أساس الثوابت المتفق عليها في القاهرة لتشكيل حكومة جديدة