أهمية البحث في عصر المعرفة: بناء جسر بين الماضي والمستقبل
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
إن عصر المعرفة الحديث يشهد على تسارع مذهل في التطور التكنولوجي والتقدم العلمي، وفي هذا السياق، يتجلى دور البحث بشكل ملحوظ في تشكيل مستقبلنا والاستفادة من تجارب الماضي. يعتبر البحث بمثابة جسر يربط بين العلم والتكنولوجيا، ويسهم في تحقيق التقدم المستدام والتطوير المستمر.
فتح آفاق المعرفة:يُعَدّ البحث مصدرًا حيويًا لفتح آفاق المعرفة وفهم العالم من حولنا.
في عالم يواجه تحديات متزايدة، يلعب البحث دورًا حاسمًا في تقديم حلاول مستدامة وفعالة. يساعد الباحثون في تحليل التحديات الحالية وفهم جذور المشكلات، مما يمكنهم من تطوير استراتيجيات وحلول جديدة تلبي احتياجات المجتمع بشكل أفضل وتحقق التنمية المستدامة.
التواصل بين الأجيال:يعمل البحث على بناء جسر بين الأجيال، حيث يقوم الباحثون بنقل المعرفة والخبرات من الماضي إلى الحاضر وصولًا إلى المستقبل. يسهم هذا التواصل في تحقيق استمرارية التطور والابتكار، وتمكين الأجيال الجديدة من الاستفادة من التحديات والنجاحات التي سبقتها.
تعزيز التنافسية العلمية:في عصر يتسم بالتنافس الشديد، يُعَدّ البحث محورًا أساسيًا لتعزيز التنافسية العلمية والاقتصادية. يساهم الاستثمار في البحث في إطلاق الابتكارات وتطوير التكنولوجيا، مما يعزز مكانة المجتمع في الساحة العالمية ويضعه في صدارة التطور والتقدم.
في عالم يتسارع التغيير، يظل البحث نافذة حيوية نحو المستقبل. يساهم الباحثون في تحديد مسارنا نحو عالم معرفي مستدام، حيث يمكن للبحث أن يكون المحرك الرئيسي للتطوير والتحسين المستمر، وفي بناء جسر قوي بين الماضي والمستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البحث أهمية البحث
إقرأ أيضاً:
عروض فنية متنوعة تضيء مسارح بلازا 1 و 2 بمعرض الكتاب
تواصلت العروض الفنية المتميزة على مسرحي بلازا 1 و 2، حيث استمتع جمهور معرض القاهرة الدولي للكتاب بعروض موسيقية واستعراضية متنوعة في يومه الثامن.
على مسرح بلازا 1، قدمت فرقة محمد عبد الوهاب للموسيقى العربية، التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، عرضًا استعاد فيه الجمهور روائع الزمن الجميل، وسط أجواء طربية أصيلة.
كما قدمت فرقة الإنشاد الديني، التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية، أداءً روحانيًا مميزًا عبر مجموعة من الابتهالات والأناشيد التي لامست القلوب.
أما على مسرح بلازا 2، فقد أبهرت فرقة عمان للفنون الشعبية الحضور بعرض تراثي مزج بين الفنون العمانية والشرقية والخليجية، وسط تفاعل جماهيري كبير.
واختُتمت الفعاليات بعرض موسيقي نابض بالحيوية لفرقة "أنغام الشباب"، التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية، حيث قدمت مزيجًا متقنًا بين الموسيقى الحديثة والكلاسيكية، لينتهي اليوم بليلة فنية استثنائية في أروقة المعرض.
"الوسيط في مكافحة الجرائم السيبرانية" بمعرض القاهرة للكتاب
استضافت قاعة "فكر وإبداع" ببلازا 1 في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته السادسة والخمسين، ندوة مناقشة دراسة تحليلية مقارنة بعنوان "الوسيط في مكافحة الجرائم السيبرانية"، للدكتور محمد سعيد عبد العاطي والدكتور محمد محمود شوقي، والصادرة عن منشورات الحلبي الحقوقية.
شهدت الندوة مشاركة كل من الدكتور جميل عبد الباقي الصغير، والدكتور عبد الله الشيخ، وأدارها الدكتور عمرو محمد شكري القبطان.
في بداية الندوة، رحب الدكتور عمرو القبطان بالضيوف الحاضرين، مؤكدا على أهمية الموضوع قائلًا: "سعداء بهذه الندوة التي ستتناول موضوعًا في غاية الأهمية، آملاً أن نتمكن من الوصول إلى حلول تتعلق بالجرائم السيبرانية، وكيفية إيجاد إطار قانوني متكامل لمكافحتها، خاصة وأن هذا الكتاب سيكون له تأثير كبير في تعديل القوانين خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، بدأ الدكتور جميل عبد الباقي الصغير حديثه بتناول قواعد الإسناد الجنائي للجرائم السيبرانية، موضحًا:
"حينما درست في فرنسا في ديسمبر 1990، أثار القانون الجنائي مسألة السرقة وتعريفها بأنها اختلاس شيء مادي، ولكن مع التطور التكنولوجي، ظهرت الجرائم السيبرانية واكتسبت أساليب جديدة ومتطورة، فنحن الآن أمام نوعين من الجرائم؛ التقليدية والجديدة التي تواكب التطور التكنولوجي".
وأشار إلى أهمية قانون 151 لسنة 2020 واللائحة التنفيذية له التي تناولت محاولات عديدة لمواكبة التطور السريع في مجال الجرائم السيبرانية.
أما الدكتور عبد الله الشيخ، فقد تحدث عن موقفين مهمين؛ الأول يتعلق بالموقف البرلماني، حيث أشار إلى أن قانون 151 لعام 2020 الذي يصدر عن البرلمان، ولكنه يحتاج إلى تحديث مستمر نتيجة التطور السريع في هذا المجال، مؤكدا أن هذا التطور السريع هو السبب الرئيسي في تأخير صدور هذا القانون حتى الآن، كما أشار إلى أهمية التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة في مواجهة الجرائم السيبرانية.
وفيما يخص الموقف الأمني، أشار الدكتور عبد الله إلى الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية لمواجهة الجرائم السيبرانية، حيث أنشأت إدارات خاصة لاستقبال البلاغات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، وركزت على تدريب الخبراء لتوفير حلول قانونية تواكب المستجدات.
الدكتور محمد محمود شوقي تحدث عن تطور الجرائم السيبرانية، حيث قال:
في بداية السبعينيات ظهرت الجرائم السيبرانية، وتطورت تدريجيًا حتى أصبحت متاحة عبر شبكة الإنترنت، من Web 1 إلى Web 4، وهو ما جعل هذه التكنولوجيا أكثر تعقيدًا وصعوبة في التعامل معها،
وأضاف شوقي أن شبكة الإنترنت تتكون من ثلاث طبقات، حيث تشكل الطبقة الظاهرة 4% فقط من الإنترنت، بينما يشكل الإنترنت المظلم (Dark Web) 96% من الشبكة ويعد عالمًا موازياً يعج بالأنشطة الإجرامية، كما أكد أن هذا التحدي يفرض علينا تكثيف جهود حماية الأنظمة الرقمية، وتعزيز الوعي بأهمية الأمان السيبراني للحفاظ على الأفراد والمؤسسات.
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور شوقي على أن دراسته تهدف إلى وضع استراتيجية شاملة لمكافحة الجرائم السيبرانية على المستويين العربي والدولي، تتضمن حلولًا قابلة للتطبيق على كافة المستويات، لحماية المجتمع وضمان أمن القطاعات المختلفة.