الجديد برس:

تحدث مسؤولان أمريكيان، مساء الأربعاء، عن عمليات قوات صنعاء في البحر الأحمر حيث اعترف أحدهما بأنها تتم بشكل مفاجئ، فيما قال الآخر إنها ألحقت ضرراً كبيراً بالسفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس” المستهدفة في خليج عدن.

وقد نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، مساء يوم الأربعاء، عن مسؤول أمريكي قوله، إن “جماعة الحوثي في اليمن تفاجئ القوات الأمريكية بعملياتها في البحر الأحمر”.

وجاء في تصريحات المسؤول الأمريكي: “الحوثيون يواصلون مفاجأتنا وليس لدينا فكرة جيدة عما لديهم من أسلحة”.

وتزامن هذا التصريح مع إعلان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، مساء الأربعاء، تنفيذ هجوم على السفينة الأمريكية “ترو كونفيدنس” في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية، مشيراً إلى أن الإصابة كانت دقيقة، ما أدى إلى نشوب الحريق فيها.

وفي السياق، قال مسؤول أمريكي لقناة “الجزيرة” إن الحوثيين أطلقوا الأربعاء صاروخاً باليستياً على السفينة “ترو كونفيدنس”.

وأوضح أن الصاروخ ألحق أضراراً كبيرة بالسفينة التي كانت ترفع علم “باربادوس “أثناء عبورها خليج عدن. وقال “الحوثيون قتلوا اليوم مدنيين أبرياء عبر إجراءات وحشية متواصلة”، حسب تعبيره.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن “الحوثيين أطلقوا 5 صواريخ باليستية مضادة للسفن في اليومين الماضيين”. ودعا حكومات العالم للانضمام إلى الولايات المتحدة “لوقف الهجمات الشائنة للحوثيين”، حسب وصفه.

وكان المتحدث باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع، قال في بيان مساء الأربعاء، إن “القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها سفينة (ترو كنفيدنس TRUE CONFIDENCE) الأمريكية في خليج عدن، وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة، ما أدى إلى نشوب الحريق فيها”.

وأكد سريع أن “عملية الاستهداف جاءت بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية من القوات البحرية اليمنية”.

وقال سريع، إن “القوات المسلحة اليمنية تجدد تنبيهها إلى كافة السفن بالتجاوب مع نداءات القوات البحرية اليمنية، وعلى كافة طواقم السفن المستهدفة سرعة مغادرتها بعد الإصابة الأولى”.

وأضاف قائلاً:”إن القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ واجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني المظلوم وأن عملياتها في البحرين الأحمر والعربي لن تتوقف إلا عند توقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.

وتتجه السفينة التجارية الأمريكية “True Confidence” نحو الغرق في خليج عدن إثر تعرضها لهجوم، يوم الأربعاء، على غرار السفينة البريطانية “روبيمار” بعدما أكدت مصادر متعددة استمرار الحريق فيها لساعات طويلة وإخلاء طاقمها.

وتعرضت سفينة البضائع السائبة الأمريكية “ترو كونفيدنس” وكانت تحمل اسماً آخر هو “تيزان” للاستهداف من قبل اليمن وفقاً لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية.

ونقلت قناة الحدث السعودية عن مراسلها قوله إن “النيران لا تزال مشتعلة في السفينة التي استهدفها الحوثيون قبالة عدن”.

وبعد أن أعلن مالك السفينة الأمريكية فقدان الاتصال بطاقم السفينة المكون من 20 شخصاً و3 حراس مسلحين، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية في وقت لاحق إن “طاقم السفينة المستهدفة جنوب غربي عدن باليمن تخلى عن السفينة ولم تعد تحت القيادة”.

كما قال مسؤول دفاعي أمريكي، في تصريح لـ”رويرز” إن الدخان شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع السائبة (ترو كونفيدنس) التي ترفع علم بربادوس قبالة الساحل الجنوبي لليمن بالقرب من عدن يوم الأربعاء.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: ترو کونفیدنس فی خلیج عدن

إقرأ أيضاً:

اعترافات مجند إريتري تكشف معسكرات سرية إيرانية في اليمن لاستنساخ تجربة الحوثيين في القرن الإفريقي

كشفت اعترافات مجند إريتري وقع في قبضة المقاومة الوطنية اليمنية عن مخطط إيراني واسع يستهدف أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، عبر تأسيس حركة مسلحة شيعية في القرن الإفريقي، على غرار مليشيا الحوثي في اليمن.

وأفاد المجند الإريتري علي أحمد محمد يعيدي، في اعترافات وزعها الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية، اليوم السبت، بأن الحرس الثوري الإيراني يشرف على إنشاء معسكرات تدريب لعناصر من قبائل العفر، المنتشرة بين إريتريا وجيبوتي وإثيوبيا، بهدف تشكيل نواة لمليشيا مسلحة تدين بالولاء لطهران.

وأوضح يعيدي أن قادة العفر المرتبطين بإيران أكدوا لهم أن الدعم المالي والعسكري الذي سيحصلون عليه سيكون أكبر مما قُدّم لجماعة الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان، مقابل العمل على تحقيق انفصال إقليم العفر عن الدول الثلاث، مما سيمنح إيران نفوذاً استراتيجياً على مضيق باب المندب.

وكشف المجند أن إيران أنشأت معسكرات خاصة لأبناء العفر داخل مناطق سيطرة المليشيا الحوثية في اليمن، حيث يخضعون لتأهيل طائفي وعسكري قبل إعادتهم إلى دولهم للعمل بسرية على بناء الحركة المسلحة، تماماً كما فعلت الجماعة الحوثية قبل انقلابها في اليمن.

تجنيد سري

وأوضح يعيدي، في سباق اعترافاته، أنه تم تجنيده أثناء عمله في جيبوتي عبر شخص يدعى محمد علي موسى، وهو أحد مسؤولي شبكة التجنيد الإيرانية في المنطقة، والذي أقنعه بالانتقال إلى اليمن.

وأضاف أنه نُقل برفقة تسعة مجندين آخرين إلى مدينة الحديدة عبر الممر الملاحي الدولي، حيث كان في استقبالهم قيادي من العفر يدعى محمد علوسن، إلى جانب قيادات حوثية، وتم نقلهم إلى معسكر على الساحل شمال الحديدة، حيث خضعوا لدورات ثقافية طائفية استمرت شهرين، ثم تم نقلهم إلى صنعاء لتلقي دورة متقدمة لمدة شهر آخر قبل إعادتهم إلى الحديدة.

ووفقاً لما نقله المجند، فإن المسؤول العفري في اليمن أخبرهم بما يقوله الإيرانيون عن أن موقع إقليم العفر يفوق في أهميته الحالية اليمن ولبنان، وأن الدعم الإيراني للحركة المسلحة العفرية الناشئة سيتجاوز الدعم المقدم للحوثيين وحزب الله.

وأكد أن عمليات التجنيد تركز بشكل خاص على استقطاب الفتيان من سن 10 إلى 20 عاماً، حيث يتم نقلهم إلى اليمن لتلقي التدريب الثقافي والعسكري قبل إعادتهم إلى بلدانهم.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً تتعامل مع هذه المعسكرات بسرية تامة، حيث يتم التكتم على عمليات التدريب والتجنيد، مما يؤكد حجم المخطط الإيراني في القرن الإفريقي وأبعاده الاستراتيجية في السيطرة على البحر الأحمر.

مقالات مشابهة

  • الثلاثاء .. انطلاق المؤتمر العلمي الأول للجامعات اليمنية “طوفان الأقصى”
  • القيادة المركزية الأمريكية تثمن اعتراض خفر السواحل اليمنية شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين
  • “11 فبراير” يعود بحصيلة تاريخية لـ 12 شهرًا.. اليمن يضاعف “الخروج الأمريكي المذل”
  • اعترافات مجند إريتري تكشف معسكرات سرية إيرانية في اليمن لاستنساخ تجربة الحوثيين في القرن الإفريقي
  • مباحثات يمنية هولندية بشأن تهديدات الحوثيين للملاحة في البحر الأحمر
  • هذا ما حدث لحاملة الطائرات الامريكية ترومان خلال رحلة الهروب من البحر الأحمر
  • قرار جديد من الاتحاد الأوروبي بشأن مهمة “أسبيدس” في البحر الأحمر!
  • الاتحاد الأوروبي يمدد عملياته في البحر الأحمر ضد الحوثيين
  • تمديد تفويض عملية أسبيدس البحرية في البحر الأحمر حتى شباط 2026
  • اليمن يبحث مع البحرين التطورات الإقليمية وتهديدات الحوثيين في البحر الأحمر