أظهر استطلاع، أمس الأربعاء، أجراه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أن النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة حقق زيادة طفيفة في الفترة من أوائل يناير وحتى أواخر فبراير

غير أن بيانات التضخم والتوظيف تمنح صورة متباينة عن وتيرة تباطؤهما، مما يسلط الضوء على الصورة المعقدة أمام أعضاء البنك المركزي في سعيهم إلى ترويض تضخم الأسعار، بحسب "رويترز".

وأصدر المركزي الأمريكي أحدث استطلاع لقياس الضغوط الاقتصادية بعد أن قال رئيسه جيروم باول في وقت سابق من اليوم إن موعد خفض أسعار الفائدة لم يتحدد بعد نظراً لعدم الوضوح بشأن تحقيق المزيد من التقدم في السيطرة على التضخم.

ويحاول باول وزملاؤه إدارة ما يسمى "الهبوط السلس" للاقتصاد الذي يتباطأ نموه تدريجياً فيما يظل معدل البطالة منخفضاً حتى مع قرب عودة التضخم، الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له في 40 عاماً في 2022، إلى النطاق الذي يستهدفه البنك عند 2%.

وذكر الاحتياطي الاتحادي في نتائج الاستطلاع الصادر، الأربعاء، والمعروف باسم "كتاب بيج" ويضم عدداً من شهادات الشركات في أنحاء الولايات المتحدة حتى 26 فبراير أن "النشاط الاقتصادي زاد بقدر طفيف في المتوسط".

وظل النمو إيجابياً عموماً، إذ أشارت نتائج الاستطلاع إلى توقعات بزيادة الطلب وظروف مالية أقل تشديداً على مدى الأشهر الستة إلى الاثني عشر المقبلة.

ومنذ مارس2022، رفع الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة 525 نقطة أساس إلى النطاق الحالي عند 5.25-5.50%، ولا يزال عند هذا المستوى منذ يوليو.

وبلغ التضخم السنوي في يناير 2.4%، بانخفاض عن ذروته البالغة 7.1% التي وصل إليها في يونيو 2022.

وفي حين أنه من المقرر أن يظل سعر الفائدة دون تغيير في الاجتماع المقبل يومي 19 و20 مارس، فقد توقع مسؤولو الاحتياطي الاتحادي في ديسمبر 3 تخفيضات هذا العام.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: مواجهة أزمات التضخم والبطالة «أبرز التحديات» أمام ترامب

أكدت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيواجه العديد من التحديات الكبرى التي تشمل أزمات داخلية وخارجية وتتطلب استراتيجيات فعّالة للتعامل معها.

وأضافت «بكر»، فى حوار لـ«الوطن»، أن قضايا الصحة العامة لا تزال فى دائرة الاهتمام بعد تجربة جائحة كورونا، حيث يتطلب الأمر تخطيطاً محكماً وإدارة فعّالة، فضلاً عن تحديات الملفات الخارجية التي تنتظر «ترامب» مع عودته إلى البيت الأبيض، خاصة الوعود التي قطعها على نفسه أمام الأمريكيين، وأبرزها إيقاف الحرب الروسية - الأوكرانية.

مع عودة «ترامب» للبيت الأبيض.. هل تشكل الانقسامات بين الجمهوريين والديمقراطيين خطراً على النسيج الأمريكى؟

- من المحتمل أن تواجه إدارة دونالد ترامب عدة تحديات بارزة، تشمل الانقسام السياسى، وسف تستمر حالة الانقسام السياسى فى الولايات المتحدة، حيث سيظل الجمهوريون والديمقراطيون يختلفون بشكل عميق حول مجموعة من القضايا، ما يزيد من حالة الاستقطاب فى المجتمع الأمريكى ويكون من الصعب تحقيق توافق مجتمعى، إلا أن «الكونجرس» يتمتع بغرفتَيه بأغلبية جمهورية، مما سيُيسر تمرير القوانين المهمة.

كيف سيواجه «ترامب» التحديات الاقتصادية والتوترات الدولية فى ولايته الثانية؟

- بخصوص الاقتصاد فسيحتاج «ترامب» إلى معالجة القضايا الاقتصادية، بما فى ذلك التضخم والبطالة والنمو الاقتصادى، وفى حالة استمرار الأزمات الاقتصادية قد يضع ذلك ضغوطاً على حكومته.

كما سيواجه ضغوطاً فى السياسة الخارجية، فمع التوترات المتزايدة مع الصين وروسيا، بالإضافة إلى التحديات فى الشرق الأوسط، يتعين على «ترامب» اتخاذ قرارات حاسمة بشأن السياسة الخارجية قد تؤثر على مكانة الولايات المتحدة العالمية، فقد يتبنى الرئيس الأمريكى عدة استراتيجيات لمواجهة التضخم والركود الاقتصادى، من بينها تحفيز النمو الاقتصادى بخفض الضرائب وزيادة الحوافز الضريبية للشركات والأفراد لتعزيز الاستثمار والإنفاق الاستهلاكى.

كما قد يسعى إلى تقليل الأعباء التنظيمية على الشركات لدعم النمو والابتكار، بالإضافة إلى أنه سيركز على تعزيز الإنتاج المحلى عبر حوافز للتصنيع، ودفع الشركات لإعادة توطين الإنتاج فى الولايات المتحدة، وخلق فرص عمل، وتعزيز الاقتصاد المحلى بفرض قيود حمائية على المنتجات المصنّعة جزئياً أو كلياً خارج الولايات المتحدة.

وكيف سيتعامل «ترامب» مع قضايا الصحة العامة والعدالة الاجتماعية بعد جائحة كورونا؟

- ستظل الصحة العامة قضية أساسية بعد تجربة جائحة كورونا، حيث تمثل إدارة هذا الملف بشكل فعّال والتخطيط لمستقبل الصحة العامة تحدياً كبيراً فى الفترة المقبلة.

كيف سيتعامل «ترامب» مع التحديات التى قد تنشأ نتيجة استراتيجياته لتعزيز إنتاج الطاقة ودعم الاقتصاد المحلى؟

- يسعى «ترامب» فى ولايته الثانية إلى تشجيع إنتاج الطاقة من خلال دعم قوى لصناعات النفط والغاز والفحم، بهدف تقليل تكاليف الطاقة وتعزيز استقلالية الولايات المتحدة فى هذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى ذلك.

ويركز على تعزيز التجارة من خلال إعادة التفاوض على الاتفاقيات التجارية أو تطبيق اتفاقيات جديدة لتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الأمريكية فى الأسواق العالمية، فلذا فهناك توقعات بأنه سيضع استراتيجيات محددة للتعامل مع اختناقات سلسلة التوريد لضمان تدفق السلع والخدمات بشكل سلس، ما يدعم الاقتصاد المحلى. 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع التضخم في جنوب أفريقيا يزيد من احتمالات خفض الفائدة
  • ترامب يخطط لإعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي من النفط الخام
  • التضخم العالمي: تأثيراته وسبل الحد منه
  • نائب رئيس مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي يعتزم الاستقالة
  • استطلاع لرويترز: نمو الاقتصاد المصري 5% وانخفاض في أسعار الفائدة والتضخم
  • ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • جولد بيليون: ارتفاع محدود في سعر الذهب العالمي بعد تنصيب ترامب
  • عودة ترامب تدفع توقعات التضخم لدى الاقتصاديين إلى الارتفاع
  • اليورو عند أدنى مستوياته قبل تنصيب ترامب
  • أستاذ علوم سياسية: مواجهة أزمات التضخم والبطالة «أبرز التحديات» أمام ترامب