“إسرائيل” ومعضلة الأرقام: نسبة الدين قد تبلغ 75%
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يمانيون – متابعات
يأمل رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في الحصول على موافقة بشأن تمرير ميزانية حرب طارئة، بغية تأمين متطلبات الأزمة وتداعياتها، خاصة الاقتصادية منها على ضوء الخسائر المتزايدة التي يتكبدها كيان الاحتلال والتي باتت تنذر بانكماش يتجاوز الـ 11%. وتستهدف الميزانية إيجاد مخرج لعجز مالي سنوي بقيمة 6.
تكاليف الحرب قد تتجاوز 68 مليار دولار
من المرجح أن تصل نفقات الحرب الصهيونية على قطاع غزة إلى 68 مليار دولار وهو أكبر عجز في ميزانية وهو ما أدى بوكالة موديز لتخفيض التصنيف الائتماني لـ “إسرائيل” لأول مرة تاريخها. ومن المقرر أن يتم خفض الإنفاق اليومي على الرعاية الاجتماعية لتمويل الجيش الصهيوني في عملياته. في حين أن الرغبة الصهيونية في زيادة النفقات العسكرية لإعادة تسليح وتدريب الجيش يجعل من الميزانية مثقلة بشكل أكبر.
يرتكز العقد الاجتماعي في الكيان على وعد بتحقيق دولة أكثر رفاهية بعد 70 عاماً من تأسيس “الدولة” المزعومة. إلا ان ما وصلت إليه “إسرائيل” اليوم، سياسياً واقتصادياً وأمنياً يعد الأخطر منذ حرب 1973.
وتشير مجلة ايكونوميست في تقرير لها، إلى ان ” الحرب أثبتت أنها أكثر تكلفة مما كان متوقعاً”. وفي الفترة بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر، انكمش الاقتصاد الصهيوني بنسبة الخمس بمعدل سنوي، مقارنة بالأشهر الثلاثة السابقة، أي أكثر من ضعف الانكماش الذي توقعه بنك “إسرائيل”. وفي الفترة عينها، كان أكثر من 750 ألف مستوطن، أي سدس القوة العاملة، عاطلين عن العمل، وكثير منهم من الذين تم إجلاؤهم أو تجنيدهم بحسب ما تقتضيه العمليات البرية في القطاع من جهة والضفة الغربية والداخل المحتل من جهة أخرى.
نسبة الديْن قد تبلغ 75%
في الفترة الممتدة من تشرين الأول/ أكتوبر إلى كانون الأول/ ديسمبر، أنفقت القوات المسلّحة 30 مليار شيكل (8 مليارات دولار) إضافية عن نفقاتها المعتادة، وهو ما يقدر بـ2% من الناتج المحلي الإجمالي.
من ناحية أخرى، فإن تكاليف الحرب لا تقتصر فقط على نفقات جيش الاحتلال، انما تشمل الخسائر التي تسببت بها هذه الحرب والتداعيات الناتجة عنها. فالحكومة مضطرة إلى تأمين احتياجات كافة المستوطنين الذين تم اجلاؤهم من غلاف غزة والحدود الشمالية مع لبنان، إضافة لتحمل أعباء وظائفهم التي لن يستطيعوا العودة إليها في المدى المنظور. وتستهدف ميزانية نتنياهو عجزًا ماليًا سنويًا يبلغ 6.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يكفي لإنتاج نسبة دين تبلغ حوالي 75%.
أكثر من نصف مليون مستوطن غادروا الكيان
بعد عملية 7 أكتوبر، ألغى آلاف السياح المحليين والأجانب رحلاتهم إلى “إسرائيل”، وأوقفت شركات الطيران رحلاتها إلى تل أبيب. ومع انخفاض نسبة السيّاح، أغلقت المطاعم والمحلات التجارية أبوابها. وبحسب وسائل اعلام عبرية، فإن أكثر من 300 ألف سائح -قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول- يزورون “إسرائيل” كل شهر. وبعد 7 أكتوبر، انخفض هذا العدد إلى 39000 فقط. ووفقاً لبيانات هيئة السكان والهجرة الصهيونية ، غادر ما يقرب من نصف مليون صهيوني البلاد بعد 7 أكتوبر.
العامل الآخر في التدهور المتزايد للاقتصاد الصهيوني يأتي من غالبية سكان العالم، خاصة بعد الدعوة التي قدمتها جنوب افريقيا لدى الأمم المتحدة، والتي تسببت بعزل الكيان سياسيًا واقتصاديًا والغاء صفقات الأسلحة، ومقاطعة المنتجات الصهيونية وسحب الاستثمارات منها، ووقف تمويل البرامج الثقافية، وقطع العلاقات مع “إسرائيل” وقرارات المطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية. كل ذلك يصب بانعدام الثقة بالاقتصاد الصهيوني .
* المصدر: موقع الخنادق الاخباري
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
هيئة الطاقة الذرية تحصد المركز الأول بتصنيف سيماجو الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصدرت هيئة الطاقة الذرية المصرية المركز الأول في مجال بحوث الطاقة الذرية والمركز الثامن على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والرابع محلياً على مستوى تصنيف سيماجو الدولي للمراكز البحثية لعام 2024.
كما حصلت ثلاثة من مراكزها على مراكز متقدمة بالتصنيف، حيث حصل المركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع على المركز الثامن عشر، ومركز البحوث النووية على المركز السابع والعشرون، ومركز المعامل الحارة على المركز السادس والخمسون، وذلك من أصل عدد 391 مركزا بحثيا.
وكان الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة قد حضر حفل إعلان نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني لتصنيف المراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، والذي شهده الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي وبمشاركة نائب رئيس شركة إلسيفير للخدمات التحليلية والبحثية، والمستشار العلمي لمؤسسة سيماجو العالمي والأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، حيث حصلت مصر على 5 مراكز من الـ 10 الأوائل بالتصنيف.
ويعد تصنيف سيماجو الإسباني (SCImago) أحد التصنيفات المتفردة للمراكز والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتتبناه مؤسسة سيماجو الدولية المُتخصصة والتي تتبنى رؤية جديدة في التصنيف للمراكز البحثية، حيث يعتمد هذا التصنيف على مؤشر مركب يجمع تقييم ثلاث مجموعات مختلفة من المؤشرات، حيث يعتمد التصنيف على وضع أوزان نسبية لمعايير التقييم حيث تم إعطاء مؤشر الابتكار نسبة 40% من تقييم أداء المراكز البحثية لمعيار الكفاءة حيث تشمل نسبة 18% علي تقييم الأداء، ونسبة 10% على الانتاجية، نسبة 2% على الانفتاح، ونسبة 10% على التعاون المحلي والدولي.
كما تم إعطاء نسبة 40% على تقييم مؤشر الابتكار حيث تشمل نسبة 10% على ثقافة الابتكار، نسبة 15% على الاختراعات والابتكارات، ونسبة 15% على صفحات الابتكار، وختاماً نسبة 20% على مؤشر الوصول والتأثير على المجتمع حيث تشمل نسبة 5% على نسبة المشاهدة والتواصل على الصفحات الالكترونية، نسبة 5% عن المشاركة بشبكات التواصل الاجتماعي، نسبة 3% عن تحديث الصفحات الالكترونية ، ونسبة 7% عن نسبة المشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وقد صرح الدكتور عمرو الحاج رئيس الهيئة، بأن الهيئة في هذا التصنيف تتصدرهيئات الطاقة الذرية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجالات البحوث الخاصة بالاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
واضاف بأن الهيئة تتبنى رؤية لربط الأبحاث العلمية بالبحوث التطبيقية وخاصة لخدمة المجتمع.
وأكد أن من أهم أنشطة الهيئة ومراكزها العلمية المختلفة القيام بأنتاج النظائر المشعة لتشخيص وعلاج الأورام والتي تغطي احتياجات السوق المحلي والتي يتم انتاجها بمجمع مفاعل مصر البحثي الثاني بأنشاص، كما تقوم الهيئة بتشعيع الأغذية لتعظيم الصادارات الغذائية المصرية للخارج بالمركز القومي لبحوث وتكنولوجيا الإشعاع كما تقوم الهيئة بالعديد من الأبحاث التطبيقية في مجال الزراعة وانتاج طفرات زراعية جديدة مثل طفرات القمح واللوبيا وغيرها من الأنشطة في مجالات الهندسة النووية و الألكترونية وطبيعة المفاعلات وبحوث الفلزات وغيرها بمركز البحوث النووية بأنشاص، كما تشمل أنشطة الهيئة معالجة النفايات المشعة بأنواعها وأنتاج المركبات الصيدلانية بمركز المعامل الحارة بأنشاص، كما تقوم بأبحاث الأمان النووي بالمركز القومي لبحوث الامان النووي والإشعاعي، كما تشمل أنشطة التميز بالهيئة عدد الأبحاث المنشورة و المُفهرسة في قواعد بيانات سكوبس، كما تقوم الهيئة بدعم أنشطة التعاون في المجالات البحثية والتطبيقية سواءاً على المستوى المحلي مع الجامعات ومراكز البحوث المصرية أو المستوى الدولي سواءاً مع الدول العربية من خلال الهيئة العربية للطاقة الذرية أو مع الدول الأفريقية من خلال مشروعات الأفرا أو المشروعات الدولية من خلال أنشطة التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما تقوم أيضاً بدور قومي من خلال أنشطة الكشف الإشعاعي بجميع المنافذ المصرية.
وقد صرح الدكتور شريف الجوهري المتحدث الرسمي للهيئة، بأن تصدر الهيئة على مستوى هيئات الطاقة الذرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الثالث على التوالي يرجع لعدة عوامل من أهمها أنها أقدم مدرسة علمية نووية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث أنشأت منذ حوالي ستون عاماً ويستمر تواصل الأجيال بها حتى الأن، كما يرجع ايضاً لتعدد مجالات تخصصاتها والتي تشمل جميع مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية ، كذلك تنوع تخصصات العلماء والباحثين بها لتشمل الهندسة والطب والصيدلة والعلوم والزراعة وغيرها، وختاماً تنوع المنشأت البحثية التي تمتلكها الهيئة والتي تشمل مجمع مفاعل مصر البحثي الثاني بأنشاص بالاضافة لوحدتي للتشعيع الجامي بمدينة نصر والأسكندرية ومعجل الكتروني ومركز لمعالجة النفايات المشعة بأنواعها كما لديها العديد من المعامل المركزية وكذلك المعامل المتخصصة.