وزراء الخارجية العرب يطالبون المجتمع الدولي بالتصدي لجرائم الاحتلال
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أكد وزراء الخارجية العرب أهمية العمل العربي المشترك في الدفاع عن قضايا الأمة، وطالبوا بضرورة تصدي المجتمع الدولي بإجراءات جادة للسياسات الإسرائيلية الممنهجة في قطاع غزة والضفة الغربية، ودعم الجهود العربية لإنفاذ وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج محمد سالم ولد مرزو، في كلمته خلال رئاسته للجلسة الافتتاحية لمجلس وزراء الخارجية العرب للدورة 161 في مقر الجامعة العربية: ما تعيشه منطقتنا العربية من توتر وحروب وأزمات خطيرة، يتطلب منا التفكير في مراجعة قواعد وآليات العمل العربي المشترك، سعيًا إلى إيجاد حلول تواكب المرحلة وتستجيب لمختلف التحديات التي تواجهها بلداننا العربية.
التضامن والتكامل
وشدد ولد مرزو على أن خيار التضامن والتكامل الاقتصادي والسياسي والثقافي هو الطريق الوحيد لكي نكون جزءًا فاعلًا من عالم يتجه نحو بناء المزيد من التكتلات السياسية والاقتصادية الكبرى.
ونوه بأهمية دفع العمل العربي المشترك إلى الأمام، وتكريس منهجية الحوار والتعاون البناء من أجل الدفاع عن قضايا أمتنا العربية.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي في كلمته، إلى أن العدوان الإسرائيلي على غزة طيلة الأشهر الخمسة خلف أكثر 30 ألف شهيد و72 ألف مصاب، وتهجير قسري داخل القطاع لمليوني فلسطيني، أي 87% من مواطني قطاع غزة.
وشدد على أن دولة فلسطين وشعبها الصامد المرابط على أرضه، تؤكد للقاصي والداني رفضها القاطع للمخططات الإسرائيلية وغير الإسرائيلية لما يُسمى "اليوم التالي للعدوان الإسرائيلي"، مؤكدا أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين.
إجراءات جادة
ونبه وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته أمام الدورة الوزارية للمجلس، إلى ضرورة تصدي المجتمع الدولي بإجراءات جادة للسياسات الإسرائيلية الممنهجة في قطاع غزة والضفة الغربية، التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير القسري بما يخالف القانون الدولي والإنساني.
وحذر من النوايا الإسرائيلية للقيام بأعمال عسكرية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية، مطالبًا المجتمع الدولي بدعم الجهود العربية لإنفاذ وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة.
واتهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة رئيس الدورة السابقة للمجلس الوزاري، إسرائيل بانتهاك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وما خلفته حربها على قطاع غرة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، واصفًا ما يجري في غزة بأنه "خطير".
وانتقد صمت المجتمع الدولي والقوى الفاعلة فيه، مؤكدًا أن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق عبر القتل والتدمير، وإنما عبر السلام.
إجراء عقابي ضد إسرائيل
وأكد وزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف في كلمة مماثلة، ضرورة التحرك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة للعمل على اتخاذ إجراء عقابي ضد إسرائيل بتجميد عضويتها في الأمم المتحدة، كما حدث لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
ونبه إلى أهمية تعزيز آفاق الحل السياسي ودحض ما يُروج له من قبل إسرائيل بشأن مستقبل غزة، والاقتراحات الإسرائيلية التي يجري التسويق لها تحت عنوان غزة ما بعد الحرب.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس القاهرة وزراء الخارجية العرب العمل العربي المشترك جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وزراء الخارجیة العرب المجتمع الدولی صحیفة الیوم قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأردني: اللجنة العربية الإسلامية تؤكد ضرورة وقف الحرب على غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة بالعاصمة الأردنية عمان أكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد الخطير في المنطقة.
وأضاف الصفدي -في مؤتمر صحفي عقب انتهاء اجتماع اللجنة الذي عقد من أجل التشاور والتنسيق المشترك- أن الاجتماع تضمن عددًا من وزراء خارجية الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنه جاء لتنسيق المواقف قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.
وتابع "أننا لا نعتقد أن إلغاء اتفاقية السلام سيخدم الأردن وفلسطين، حيث إنه يتم توظيفها لحماية مصالح الأردن ولخدمة الشعب الفلسطيني".
وأوضح أن إسرائيل تدفع المنطقة كلها نحو الهاوية، واصفًا التصعيد الإسرائيلي المستمر بـ"الخطير" وسيدفع المنطقة إلى الهاوية، منوهًا بأن اللجنة ستذهب إلى الجمعية العامة بعدد من المواقف والمطالب الواضحة وسنعقد عديدا من الاجتماعات هناك.
وأكد أن الأولوية الأولى هي وقف العدوان على غزة، ووقف التصعيد بالضفة الغربية ووقف التصعيد ضد لبنان أيضًا، وتوضيح خطر استمرار السماح لهذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفًا حتى في تاريخ إسرائيل من دفع المنطقة باتجاه الهاوية.
ولفت إلى أن هناك دولًا اعترفت بدولة فلسطين، وسيكون هناك اجتماع على هامش اجتماعات الجمعية العامة؛ للاعتراف بدولة فلسطين ولتكون بعضوية كاملة في الأمم المتحدة.
وتابع الصفدي "رسالتنا للعالم أنهم يسمحون لحكومة إسرائيلية متطرفة بخرق القانون الدولي والإنساني وخرق حقوق الشعب الفلسطيني واستباحة مقدساته، وبالتالي دفع المنطقة كلها نحو الهاوية".
وأضاف "آن الوقت لأن يتخذ العالم خطوات عملية تثبت أن ثمة ثمن لاستمرار هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية، والتي تضرب بعرض الحائط كل القيم الإنسانية، وتتحدى قرارات محكمة العدل الدولية ولا تقوم بواجباتها كسلطة قائمة بالاحتلال".
وأكد أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة هي التي لا تريد السلام وتهدد السلم والأمن بالمنطقة، مشيرًا إلى أن هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة خسرت إسرائيل الكثير وجعلتها منبوذة دوليًا.
وتابع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني "أن الأردن لديه مواقفه الثابتة والواضحة والحريصة على السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الدولية"، مؤكدًا أن الأردن يدافع دائمًا عن حقوق الشعب الفلسطيني.
ونوه بأن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التقى أعضاء اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة قبل اجتماعها اليوم في عمان.
ولفت الصفدي إلى أن الملك عبدالله الثاني أكد ضرورة توحيد الموقف العربي والإسلامي لوقف الحرب على غزة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار إلى أن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني ومنذ اليوم الأول للعدوان على غزة ولم ولن يتوقف عن مشاوراته واجتماعاته المحلية والإقليمية والدولية؛ لوقف الحرب على غزة والتصعيد الخطير في الضفة.