أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية فجر اليوم الخميس، عن حصيلة جديدة لقتلى الهجوم الحوثي على سفينة قرب باب المندب، مرفقة صورا للسفينة "ترو كونفيدنس" التي أصيبت في الهجوم.

واشنطن تتوعد بـ"محاسبة" الحوثيين على هجومهم الأخير على سفينة شحن

وقالت في بيان: "في حوالي الساعة 11:30 صباحا (بتوقيت صنعاء) في 6 مارس، تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومين من إيران باتجاه سفينة ترو كونفيدنس True Confidence، وهي ناقلة بضائع سائبة مملوكة لليبيريا ترفع علم بربادوس أثناء عبور خليج عدن.

أصاب الصاروخ السفينة، وأبلغ الطاقم المتعدد الجنسيات عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأربعة إصابات على الأقل، ثلاثة منهم في حالة حرجة، ولحقت أضرار جسيمة بالسفينة".

وأضافت القيادة الوسطى الأمريكية في بيانها: "ترك الطاقم السفينة واستجابت السفن الحربية للتحالف وتقوم بتقييم الوضع"، موضحة أن "هذا هو الصاروخ الباليستي الخامس الذي يطلقه الحوثيون في اليومين الماضيين. أصاب اثنان من هذه الصواريخ سفينتي الشحن – إم إس سي سكاي 2 وترو كونفيدنس - وأسقطت المدمرة الأمريكية يو إس إس كارني صاروخا واحدا".

وتابع البيان: "لقد أدت هذه الهجمات المتهورة التي شنها الحوثيون إلى تعطيل التجارة العالمية وأودت بحياة البحارة الدوليين".

هذا ونقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة اليوم الأربعاء، تأكيدها فقدان 3 من بحارة سفينة الشحن في باب المندب جنوب غرب عدن، وإصابة 4 آخرين بحروق بالغة إثر استهدافها بصاروخ.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن الجيش البريطاني قوله إن "طاقم السفينة التجارية التي تعرضت لهجوم في خليج عدن غادرها عبر قوارب النجاة".

وفي وقت لاحق، أعلنت السفارة البريطانية لدى اليمن مقتل بحارين اثنين على الأقل، إثر استهداف السفينة "ترو كونفيدنس" في خليج عدن.

وأعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) يوم الأربعاء أن القوات البحرية التابعة لها نفذت عملية استهداف لسفينة "ترو كونفيدنس TRUE CONFIDENCE" الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة وأدت إلى نشوب الحريق فيها.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون تل أبيب صنعاء طوفان الأقصى قطاع غزة مضيق باب المندب واشنطن خلیج عدن

إقرأ أيضاً:

تحليل: الحوثيون يستغلون الضربات الأمريكية لتعزيز الدعاية والتجنيد

يمن مونيتور/ (رويترز)

يحاول الحوثيون المدعومون من إيران استغلال الحملة الأميركية عليهم لتعزيز الدعاية وجهود التجنيد مع تصعيد الولايات المتحدة ضرباتها الجوية وعقوباتها الاقتصادية على اليمن، بحسب محللين.

ونشر الحوثيون الإثنين، أي بعد أربعة أيام على مقتل 80 شخصا في غارات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي على ساحل البحر الأحمر، مقطعا ترويجيا لهم عبر “تلغرام” بعنوان “حاضرون للقتال” صُوّر باستخدام طائرات مسيّرة وتقنيات عالية الدقة، وتم انتاجه بشكل احترافي.

ويستعرض الفيديو التدريبات العسكرية المكثّفة  للحوثيين المدعومين من إيران، على وقع موسيقى حماسية. ويظهر عناصر ملثمون يطلقون النار على أهداف تحمل أعلام الولايات المتحدة وإسرائيل وبريطانيا، وهي دول شاركت في الهجمات على اليمن منذ كانون الثاني/ يناير 2024.

وعقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في العام 2023، وضع الحوثيون أنفسهم في موقع المساند للقطاع الفلسطيني المحاصر، وأعلنوا إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة في اتجاه الدولة العبرية، واستهداف سفن يقولون إنها مرتبطة بها في بحر العرب والبحر الأحمر، ما أدى الى عرقلة حركة الملاحة في هذا الممر الحيوي للتجارة العالمية.

وبعدما لوّح الحوثيون، وهم جزء من “محور المقاومة” بقيادة طهران المناهض لإسرائيل والولايات المتحدة، باستئناف هجماتهم ضد الدولة العبرية عقب إعلان الأخيرة وقف دخول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة، صعّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب موقفها من المتمرّدين، وبدأت شنّ غارات جوية شبه يومية منذ 15 آذار/ارس أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص في اليمن، وفق ما أعلن الحوثيون.

ويرى أستاذ الشؤون الدولية في جامعة أوتاوا الكندية توماس جونو أن “الحوثيين يسعون جاهدين لاستغلال الحملة الأميركية المكثفة عليهم لأغراض دعائية”، موضحا أنهم يستخدمون الإعلام “لتصوير أنفسهم كمقاومين ضد الولايات المتحدة وشركائها الإقليميين، بما في ذلك زيادة التجنيد محليا”.

لكن جونو يؤكد أنه “يصعب تحديد مدى نجاح هذه الجهود الحوثية”.

– تجنيد أطفال –

يشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في المسيرات التي يدعو إليها الحوثيون بشكل منتظم ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وتقام في صنعاء التي يسيطرون عليها منذ العام 2014. ويحث المتمردون اليمنيين على التعبئة، ويقولون إن عشرات الآلاف منهم تقدموا لخوض دورات تدريب عسكرية منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وحذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في شباط/فبراير الماضي، من التزايد الملحوظ في أعداد الأطفال الذين جنّدهم الحوثيون منذ بدء الحرب في غزة، مشيرة الى أن عمر بعضهم لا يتجاوز 13 عاما.

وبثّت قناة “المسيرة” التابعة للمتمردين مقابلات لجرحى أصيبوا في الهجوم على ميناء رأس عيسى، وهو الأكثر حصدا للأرواح منذ استئناف واشنطن لضرباتها على اليمن في منتصف آذار/مارس، تعهّدوا فيها مواصلة دعم غزة.

ويقول الخبير في الشؤون اليمنية المقيم في الولايات المتحدة محمد الباشا لفرانس برس إن استهداف واشنطن للبنية التحتية الاقتصادية للحوثيين “يأتي بتكلفة بشرية باهظة”، مضيفا أن ذلك “قد يُكثّف عمليات التعبئة والتجنيد الحوثية”.

ويرى محللون أن الضربات الأميركية تمكنت من تدمير بعض القدرات العسكرية للحوثيين وأرغمت قادتهم على الاختباء.

وأتت الضربات الأميركية المتجددة اعتبارا من الشهر الماضي، بعد نحو عقد من المواجهة بين المتمردين، والتحالف العسكري بقيادة السعودية الداعم للحكومة المعترف بها دوليا، وبعد نحو عام من ضربات نفذتها واشنطن ضد الحوثيين خلال عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.

ويشرح الشريك المؤسس لمركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي أن المختلف هذه المرة هو أن الحملة الأميركية “تلاحق القيادات الحوثية بشكل حثيث”.

ويضيف لفرانس برس أن الهجمات على شبكة الاتصال ومراكز القيادة والأهداف العسكرية ألحقت “أضرارا غير مسبوقة في بنية الحركة (…) لكن يمكن إصلاحها في حال توقّفت الحملة دون اللجوء إلى عملية برّية أو مسار سياسي”.

– ضغط اقتصادي –

تُضيّق واشنطن الخناق على المتمردين الحوثيين ماليا كذلك من خلال فرض عقوبات على المصارف واستهداف البنية التحتية مثل ميناء رأس عيسى الذي كان يعدّ مصدرا حيويا للطاقة والموارد لتمويل الاقتصاد في مناطق سيطرة حركة “أنصار الله”.

وفرضت الخزانة الأميركية الأسبوع الماضي عقوبات على “بنك اليمن الدولي” مشيرة إلى دعمه للمتمردين الحوثيين.

وفي آذار/مارس، فرضت إدارة ترامب عقوبات على قادة حوثيين وأعادت تصنيف الجماعة “منظمة إرهابية أجنبية”.

ويشدّد الخبير في قضايا اليمن في “معهد رويال يونايتد سيرفيسز” البريطاني براء شيبان على أن “الضرر الاقتصادي أكبر بكثير” من تداعيات الضربات العسكرية.

ويقول شيبان لفرانس برس إن “إدارة ترامب تستهدف البنوك التي لا تزال تعمل في صنعاء. وتنقل العديد من البنوك مقراتها إلى عدن (مقر الحكومة المعترف بها دوليا) خوفا من تلك العقوبات”.

ويلخص الوضع الراهن بالقول إن “الناس مُرهقون ومنهكون”، مضيفا أن “الوضع الاقتصادي سيئ للغاية، والناس يريدون فقط أن تنتهي دائرة العنف”.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأمريكي يوثق استعداده قبيل مهاجمة الحوثيين.. وغارات تستهدف اليمن (شاهد)
  • الطيران الأمريكي يشن غارات جديدة على الحوثيين في صنعاء وعمران ومأرب
  • تحليل: الحوثيون يستغلون الضربات الأمريكية لتعزيز الدعاية والتجنيد
  • بوراس: زيارة السفينة الأمريكية “ماونت ويتني” تعكس التزام أمريكا بدعم استقرار ليبيا
  • الحوثيون يهددون بعقوبات صارمة لمخالفة قرار مقاطعة البضائع الأمريكية
  • الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية جديدة
  • الجيش الأمريكي يكشف عن المستقبل المظلم الذي ينتظر مليشيا الحوثي في ظل فاعلية ترومان و فينسون
  • الجيش الأمريكي: "ترومان" و "فينسون" جنبا إلى جنب تنفذان ضربات دقيقة على أهداف الحوثيين
  • تحليل: أحدث فروع الجيش الأمريكي ماذا تفعل قوات الفضاء الأمريكية فعليا؟