الاحتلال يستهدف مجددا حشدا يترقب مساعدات بغزة ووفيات الجوع ترتفع
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بارتفاع عدد ضحايا الاستهداف الإسرائيلي لمدنيين ينتظرون المساعدات على دوار النابلسي في مدينة غزة أمس الأربعاء إلى شهيدين وتسعة جرحى، وأضاف المراسل أن عددا من هؤلاء المصابين قد وصلوا إلى مستشفى الشفاء في المدينة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية والجفاف إلى 20 شهيدا في القطاع.
وكانت منطقة داور النابلسي قد شهدت الأسبوع الماضي مجزرة استشهد فيها 116 فلسطينيا عندما فتحت قوات الاحتلال النار على المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على مواد غذائية من شاحنات المساعدات.
وفي وقت سابق أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 7 أشخاص وإصابة 10 على الأقل في إطلاق جيش الاحتلال الرصاص والقذائف على مواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب حاجز وادي غزة وسط القطاع.
وبعد تحذير الأمم المتحدة من أن المجاعة باتت أمرا شبه حتمي في غزة إن لم يحدث تحرك لتجنبها قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للجزيرة إن على الدول ذات التأثير الأكبر على إسرائيل أن تمارس نفوذها لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، ووصف الوضع في غزة بالمأساوي مؤكدا الحاجة إلى فتح ممرات إضافية لإدخال المساعدات.
وأضاف " بدون وقف لإطلاق النار لا يمكننا أداء عملنا الإنساني بالطريقة المطلوبة، ولا يمكننا تلبية احتياجات الناس على الأرض. الآن، نقوم بالعمل الإنساني كلما سنحت لنا الفرصة بذلك، فنحن نحاول الوصول إلى المحتاجين على قدر الاستطاعة، لذا نحتاج بشكل عاجل إلى فتح ممرات إضافية لإدخال المساعدات لأن معبري رفح وأبو سالم غير كافيين".
وأشار المتحدث الأممي إلى أن الإنزالات الجوية والبحث عن طريق بحري لا تغني عن فتح المعابر البرية.
وفي السياق قال المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في فلسطين جيمس ماكغولدريك إن عمليات الإنزال الجوي ليست مستهدفة ولا تصل إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها.
وأضاف في مؤتمر صحفي، أن هذه العمليات تساعد لكنها ليست بديلا لإيصال المساعدات الإنسانية عن طريق البر، وفق تعبيره.
وحذر ماكغولدريك، من تفاقم أزمة الغذاء والأوضاع الصحية في قطاع غزة، وأوضح أن الوضع في شمال غزة، وظروف النظافة والصحة ونقص الغذاء يؤثر على الشريحة الأكثر ضعفاً في المنطقة. وذكر أنه تابع حالات الوفاة بسبب الجوع في غزة من مصادر وتقارير مختلفة، مشيراً إلى وفاة رضيع بالغ من العمر 14 يوما بسبب الجوع.
من جهتها، دانت المقررة الأممية المعنية بحقوق الإنسان للنازحين داخليا باولا جافيريا بيتانكور جهود إسرائيل المستمرة لعرقلة المساعدات الإنسانية واستخدامها سلاحا، بما في ذلك الهجمات على المدنيين الذين يطلبون المساعدة..
وأكدت بيتانكور أن أي أمر ِ إخلاء يتم فرضه على رفح في ظل الظروف الحالية سيكون بمثابة انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
شهداء الجوع
في غضون ذلك أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة باستشهاد فتى يبلغ من العمر 15 عاما في مجمع الشفاء الطبي، ومسن يبلغ من العمر 72 عاما في مستشفى كمال عدوان شمالي غزة نتيجة سوء التغذية والجفاف، ما يرفع حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 20 في القطاع.
وأشار القدرة إلى أن الحصيلة المعلنة تعكس ما يصل للمستشفيات فقط، وأن عشرات آخرين يفارقون الحياة بصمت نتيجة المجاعة دون أن يصلوا إلى المستشفيات.
وأكد المتحدث الصحي أن المجاعة في غزة وصلت الى مستويات قاتلة، خصوصا بين الأطفال والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، مناشدا دخولا فوريا للمساعدات الإنسانية والطبية.
كما طالب القدرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة باستخدام كل أدوات الضغط، لضمان وقف فوري للعدوان، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية في شمال غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت عشرات آلاف من الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء ودمار هائل بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب إبادة جماعية
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مسؤولون أمميون: الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية وشماله يعيش مجاعة
الثورة نت/وكالات بحث مجلس الأمن الدولي مساء يوم الثلاثاء، الأوضاع الكارثية والمجاعة في قطاع غزة، وذلك بناء على طلب من الجزائر في أعقاب التقرير الذي أصدرته مؤخراً لجنة من الخبراء الدوليين، حذرت فيه من احتمال وشيك وكبير لحدوث مجاعة في شمال غزة، بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي على القطاع. ووصفت مساعدة الأمين العام لحقوق الإنسان إلزي براندز كيريس، خلال الجلسة، الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بالكارثية، مشيرة إلى أن الأرقام التي وثقها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تفيد بأن نحو 70 بالمئة من الشهداء في غزة من النساء والأطفال، بينما لا يزال الكثير من الضحايا تحت الأنقاض. وأوضحت المسؤولة الأممية أن أكثر من 1.9 مليون فلسطيني اضطروا إلى النزوح والتشرد قسراً، والكثير منهم نزحوا عدة مرات، بمن فيهم نساء حوامل وأشخاص ذوو إعاقة ومسنون وأطفال، مبينة أن الغارات الإسرائيلية على أماكن الإيواء والمباني السكنية تؤدي إلى عدد ضحايا غير معقول، بما يثبت عدم وجود مكان آمن في غزة. بدوره لفت مدير مكتب الطوارئ والمرونة في منظمة “الفاو” رين بولسن، أمام المجلس، إلى الوضع المزري للأمن الغذائي في شمال غزة، مشيراً إلى أن “لجنة مراجعة المجاعة وجدت احتمالاً قوياً بحدوث المجاعة أو أنها وشيكة في مناطق داخل شمال قطاع غزة”، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال بولسن: إن أنظمة الأغذية الزراعية انهارت، كما أن نحو 70 بالمئة من الأراضي الزراعية، التي ساهمت بنحو ثلث الاستهلاك اليومي، تضررت أو دمرت منذ بدء الحرب العام الماضي، لافتاً إلى استعداد منظمة الأغذية والزراعة لتكثيف جهودها للاستجابة للمجاعة والتخفيف من حدتها.