ليس صهاينة اليهود وحدهم الذين يمثلون خطرا وتهديدا للمسلمين ووجودهم ودينهم ومقدساتهم بل أن صهاينة العرب ممن يتدثرون بثوب العروبة ويتشدقون بالإسلام وينطقون بلسان الضاد هم أشد خطورة من اليهود والمتطرفين الصهاينة، وليس ببعيد عنا وعن كل لبيب ما يقوم به محمد بن زايد ومحمد بن سلمان من أعمال تخريبية وعدائية ضد بعض الدول العربية والإسلامية وبما يخدم الصهاينة ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك أنهما خادمان للماسونية وأدوات مزعزعة للعروبة والإسلام، فالحقيقة أنهما ماسوينان كانا يعملان في الظل فكشف الله سوأتهما وسيئاتهما وفضحهما فباتا اليوم يجاهران بماسونيتهماً للعلن ويعملان على تنفيذ رسالة هنري كيسنجر وزير خارجية أمريكا في العام 1977م التي أرسلها إلى المجرم مناحيم بيغن بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين أنور السادات وبين العدو الصهيوني والتي يقول له فيها ((لقد سلمتك أمة نائمة خذ منها ما تشاء قبل ما تفيق، واحرص على ألا تفيق، فإنها إن فاقت فستسترد ما فقدته في مائة عام خلال عام واحد))، فالمحمدان يعملان بما من شأنه استمرار تلك الغفلة وبما يخدم الصهيونية اليهودية والماسونية العالمية دون حياء أو خجل، واذا كان اليهود منذ وجودهم وهم عصاة لخالقهم، قتله لأنبياء الله ورسله، كذابون، أكالون للربا، مؤتون للفواحش، لا يتناهون عن منكر فعلوه، وهم أيضا جبناء في حقيقتهم وإن تصنعوا غير ذلك، وقد وصفهم القرآن الكريم بالكفر والجحود والأنانية والغرور، واللجاج والمخادعة، والعصيان والتعدي، وقسوة القلب، وانحراف الطبع، والمسارعة في الإثم والعدوان، وأكل أموال الناس بالباطل، إلى غير ذلك من الرذائل التي سجلها القرآن الكريم عليهم، واستحقوا بسببها الطرد من رحمة الله، قال تعالى : (ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ) آل عمران/112، والذلة التي ضربها الله على اليهود تشمل الذلة القدرية التي قدَّرها الله عليهم، والذلة الشرعية، بمعنى أن الله تعالى أمرنا بإذلالهم بفرض الجزية عليهم، لكن أمر التمكين مرهون بحال المسلمين فمتى ما صلح حالهم وانضبط سلوكهم كما أمر الله ورسوله سادوا العالم وذلوا اليهود ومن هاودهم، فمصيبة المسلمين من أنفسهم فلم يرتقوا من الإسلام إلى الإيمان والأشد من ذلك والأنكي أنهم صاروا مسلمين بالاسم، اضف إلى ذلك أن من العرب والمسلمين من هم متأسلمون وليسوا مسلمين، ومنهم متصهينون، وإلا ما كان للصهاينة أن يجرؤوا على ارتكاب عشرات المجازر بحق الفلسطينيين، آخرها مجزرة شارع الرشيد أو ما يعرف بمجزرة الطحين التي أدمت قلوب الإنسانية إلا حكام العرب والمسلمون الذين لم يرجف لهم رمش عين أو تتحرك لهم ذرة من الكرامة والغيرة ناهيك عن الواجب الديني والقومي.
والمضحك أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في افتتاحيته لمؤتمر ذوي الهمم السنوي الخامس يوم الأربعاء 28 /2 /2024م طلب من طفل معاق أن يطلب ذلك الطفل من الله أن يدخل الرئيس السيسي الجنة مع أولئك الأطفال، ونسي السيسي أن الله سيحاسبه أشد الحساب على موقفه المتخاذل والمتماهي مع العدو الصهيوني الذي يقتل أبناء وأطفال وشيوخ ونساء غزة وهو يقف موقف المتفرج، ونسي السيسي أن أطفال غزة الذين يموتون جوعا سيقفون حائلين بينه وبين الجنة ليمنعوه من ولوجها، والأكيد أن اليهود ما كان ليكون حالهم على ما هم عليه اليوم من الغطرسة والفجور واستباحة دماء أبناء غزة لولا تخاذل صهاينة العرب من الحكام وتخاذل كل القادرين على نصرة أبناء غزة الذين يقتلون ليل نهار بدم بارد من قبل الصهاينة اليهود !!
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس تبون: نحن على علم ببقايا العصابة الذين يهددون الولاة والمسؤولين المحليين
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن بعض المنتخبين المحليين يتعرضون لضغوطات وتهديدات من قبل بقايا العصابة.
وقال الرئيس تبون “نحن على علم ببقايا العصابة الذين يهددون الولاة والمسؤولين المحليين باستعمال الأبواق لثنيهم عن أداء مهامهم”.
وأضاف الرئيس “أكررها مجددا..على الولاة أن يعلموا بأنهم تحت الحماية مع الأخذ بعين الاعتبار الأخطاء الإدارية التي يسقطون فيها، مالم تكن فسادًا واضحًا بكل الأوصاف.
واستطرد قائلا “سنكافح البيروقراطية التي تدمر حياة المواطنين اليومية، بالرقمنة الشاملة التي اقترب تعميمه.