حالات من مرضى القلب ينصح بعدم صومها في رمضان.. «سيؤدي لنتائج عكسية»
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
«ننصح مرضى القلب بالصيام في شهر رمضان، نظرًا للفوائد الصحية المحتملة التي يمكن أن يحققها الصيام، ولكن هناك خمس حالات استثنائية من مرضى القلب ينصح بعدم صومهم لما قد يسببه لهم من أثر عكسي على صحتهم»، وفقا لاستشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية، الدكتور أحمد الجمل، مشيرا إلى الحديث الشريف «صوموا تصحوا»، وذلك لما للصيام من فوائد صحية على الصحة العامة للجسم.
ومع ذلك، أوضح الدكتور الجمل أن هناك خمس حالات استثنائية من مرضى القلب يُنصح لهم بعدم الصيام نظرًا للتأثير العكسي الذي قد يسببه الصيام على صحتهم، ويجب على المريض الاستشارة مع طبيبه الخاص قبل اتخاذ قرار بالصيام، وخاصة إذا كان يعاني من حالات مرضية معقدة أو تتطلب رعاية خاصة.
ووجَّه نصائحه لخمس فئات من مرضى القلب، يُنصح لهم بعدم الصيام في شهر رمضان لتفادي أي تأثيرات سلبية على صحتهم، وذلك وفقا لتصريحاته لجريدة «الوطن» حيث أوضح فيها مرضى القلب الذين يصرح لهم بالإفطار.
من يمكنه الإفطار في رمضان؟ويستثني الدكتور الجمل، من الصوم في شهر رمضان المريض الذي أجرى قسطرة قلب، أو أصيب بجلطة، أو أجرى عملية تركيب دعامة، ولم يمر عليهم ستة أشهر، كل هؤلاء مصرح لهم بالإفطار في شهر رمضان، إضافة إلى مرضى هبوط عضلة القلب والذي يعاني من ضعف في عضلة القلب ويتعاطى مدرات بول بشكل كبير وهذا صعب أن نسمح لها بالصيام لما لها من تأثير على مستويات وظائف الكلى، وهذا النوع من المرضى ننصحه بضرورة الإفطار في شهر رمضان لأنه في حالة الصيام يعرض المرضى لحالة من الإجهاد العام.
حالات لمرضى يمنعهم الطبيب من الصيامويتأثر بالصيام 3 حالات أخرى، وهؤلاء يمنع الدكتور الجمل، صيامهم خلال شهر رمضان نهائيا وهم: مرضى ارتفاع ضغط الشريان الرئوي، وهذه من الحالات الصعبة صحيا، وكذلك مريض ذبذبات خبيثة ويجب تشخيص طبي لكي نفرق بينهم وبين التسارع الحميد، والحالة الأخيرة للمرضى الذين تعرضوا لجراحة القلب المفتوح حديثا.
حكم صيام المرضى في رمضانوعن الرأي الشرعي في حكم الصيام، أوضح الشيخ أحمد زرد مدير الوعظ والفتوى السابق بمنطقة أزهر البحر الأحمر، أن الله أجاز رخصة الإفطار للمرضى، لافتاً في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن رخصة الفطر صريحة، وذلك كما ورد في القرآن الكريم «فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر» موضحا أن تشخيص المريض المرجو شفاؤه عليه قضاء أيام أخرى بينما المريض المزمن عليه كفارة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر رمضان الصوم من مرضى القلب فی شهر رمضان فی رمضان
إقرأ أيضاً:
هل صيام غير المحجبة لا يُقبل؟.. الإفتاء تحسم الجدل
أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال يقول سائله: "هل صيام غير المحجبة غير مقبول؟"، موضحة الحكم الشرعي في هذه المسألة الخلافية.
وقالت الإفتاء في فتواها إن صيام غير المحجبة صحيح، وصلاتها صحيحة، منوهة بأن عليها التوبة من ترك التحجب، والمعاصي لا تبطل صلاتها، ولا صومها.
وأوضحت دار الإفتاء أن عدم التحجب أو كونها قد تتكلم كلامًا ما هو طيب كالغيبة، أو النميمة لا يبطل صلاتها، ولكنه نقص في إيمانها، وضعف في إيمانها، وعليها التوبة إلى الله من ذلك.
وتابعت "أن تترك التحجب عن الرجال هذه معصية، لكن صومها لا يبطل، وصلاتها لا تبطل، إنما عليها التوبة من ذلك، ويعتبر عدم التحجب ضعفًا في الإيمان، وكذلك كونها تغتاب الناس، أو تفعل أشياء من المعاصي غير ذلك، هذا نقص في الإيمان، وضعف في الإيمان، فإذا أدت الصلاة بشروطها وواجباتها، في وقتها، صلاتها صحيحة".
وأكدت الإفتاء "إذا صامت عن ما حرم عليها تعاطيه في حال الصوم، صومها صحيح، ويؤدي عنها الفرض، لكن إذا كانت تتعاطى في بعض المعاصي، يكون نقص في صومها، كالغيبة، أو الكذب ونحو ذلك، يكون نقصًا في صومها، وضعفًا في دينها".
أفاد الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، بأنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة؛ فقد اشتد وعيد الله - تعالى- ورسوله - صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
واستشهد «جمعة»، في إجابته عن سؤال، «هل يقبل صيام تارك الصلاة؟» بما روى عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن معنى ذلك أنه قد كفر في هذا الحديث الشريف وغيره من الأحاديث التي في معناه: أي أتى فعلًا كبيرًا وشابه الكفار في عدم صلاتهم، فإن الكبائر من شُعَب الكُفر كما أن الطاعات من شُعَب الإيمان، لا أنه قد خرج بذلك عن ملة الإسلام -عياذًا بالله تعالى- فإن تارك الصلاة لا يكفر حتى يجحدها ويكذب بها، ولكنه مع ذلك مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب.
وبيّن المفتى السابق، أن من صام وهو لا يصلي فصومه صحيح غير فاسد؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب بذلك لكبيرة من كبائر الذنوب، ويجب عليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.