محلل سياسي: استهداف الاحتلال لمستشفيات غزة إجراء ممنهج ضمن خطة التهجير
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
قال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي استهدفت القطاع الطبي في غزة منذ اليوم الأول للحرب، ومنعت عنه علاج الجرحى والمرضى المدنيين.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال هاجمت المستشفيات بشكل أساسي وحاولت أن تقول للمجتمع الدولي أن المباني كانت تستخدم كمقرات للجماعات المسلحة، لكن ثبت أن هذا خطأ، حيث لم يعثروا على أي مقرات مسلحة أو عسكرية خلال اقتحام مجمع الشفاء.
ويتابع الكاتب والمحلل السياسي: "داهمت قوات الاحتلال جميع المستشفيات في قطاع غزة وخان يونس، ومنعت وجود النظام الصحي، وتزامن ذلك مع التدمير الممنهج للبنية التحتية وقطاع التعليم في قطاع غزة، مما أفقدها القدرة على الاستمرار وجعل النظام الاجتماعي والصحي غير فعال أو لم يعد يعمل على الإطلاق".
ونوه إلى أن هناك خطة ممنهجة لتدمير النظام الصحي في قطاع غزة، إضافة إلى عمليات القتل المستمرة بالقصف والتجويع التي تستهدف طرد المدنيين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة وتدمير كل البنى التحتية وشل كل الخدمات الفلسطينية.
أمريكا تضغط على إسرائيلوقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في لقاء مع بيني غانتس، إن إسرائيل عليها أن تعد خطة لإجلاء السكان المدنيين من مدينة رفح قبل أي عملية عسكرية محتملة.
وأشار بلينكن كذلك إلى ضرورة صياغة إسرائيل "لخطة إنسانية موثوق بها وقابلة للتنفيذ قبل أي عملية عسكرية كبيرة في رفح، نظرا لوجود مخاطر على السكان المدنيين".
وطرح البعض تساؤلات بشأن تصريحات وزير الخارجية الأمريكية، وإمكانية اعتبارها ضوءا أخضر أمريكيا لإسرائيل من أجل اقتحام بري لمدينة رفح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جهاد حرب دولة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل حرب المستشفيات اقتحام مجمع الشفاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: هذا ما أرادت حماس قوله خلال تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى
لا تتوقف المقاومة الفلسطينية عن إيصال رسائلها الخاصة إلى إسرائيل، وذلك من خلال هندسة مشاهد تسليم الأسرى التي تزداد قوة في كل مرة، كما يقول الباحث السياسي سعيد زياد.
فقد أظهرت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس– حضورا وتنظيما عسكريا كبيرا خلال تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى، والتي ظهرت خلالها مركبة عسكرية إسرائيلية غنمتها خلال عملية طوفان الأقصى.
وشملت الدفعة الرابعة تسليم الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون، اللذين نُقلا داخل المركبة العسكرية الإسرائيلية إلى موقع التسليم في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين تم تسليم الأسير الأميركي كيث سيغال في ميناء غزة.
وكان ظهور هذه المركبة -كما قال زياد للجزيرة- محاولة للقول إن إسرائيل لم تفشل فقط في الوصول إلى أسراها، وإنما فشلت حتى في الوصول في لمركباتها التي خسرتها خلال مواجهة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لكن الرسالة الأقوى -برأي زياد- تمثلت في ظهور قائد لواء الشاطئ هيثم الحواجري الذي أعلن الجيش الإسرائيلي مقتله خلال الحرب.
رسائل قوية
وقد أكدت القناة الـ13 الإسرائيلية أن حماس ترسل رسالة في كل مرة تقوم فيها بتسليم عدد من الأسرى، وقالت إن اختيار مواقع التسليم يعكس سيطرتها على هذه المناطق رغم كل الضربات التي تلقتها.
إعلانولا يمكن القول -برأي زياد- إن هذا الحشد من المقاتلين المنظمين -الذين ظهروا خلال عملية تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى اليوم السبت- ليس تابعا لكتائب القسام التي تقول إسرائيل إنها فككتها بشكل شبه كامل.
وجرى تسليم سيغال في ميناء غزة وسط مشهد عسكري مهيب لمقاتليها وبحضور الحواجري. وكانت صور أعضاء المجلس العسكري الذين أعلنت القسام مؤخرا عن استشهادهم خلال المعركة وعلى رأسهم قائد أركانها محمد الضيف، حاضرة على منصة التسليم.
وشارك في تأمين العملية مقاتلون من وحدات المشاة والقنص والدروع التابعة للقسام، كما قال مراسل الجزيرة في غزة محمد قريقع، وقد انتشروا في المكان لساعات قبل وصول وحدة الظل التي حضرت بزيها الخاص ومركباتها الخاصة وبرفقتها سيغال الذي احتفظت به طيلة 15 شهرا.
وكما حدث في مشاهد التسليم السابقة، كانت الأسلحة الإسرائيلية التي غنمتها المقاومة من الجيش الإسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى، حاضرة على أكتاف مقاتلي القسام، بيد أن أسلحة أكثر نوعية ظهرت خلال عملية تسليم سيغال.
وكان تموضع مقاتلي القسام في المكان مهندسا بحكمة، وأرسل رسالة قوية إلى تل أبيب بأن الكتائب قد استعادت قوتها وتشكيلها، كما قال مراسل الجزيرة في فلسطين إلياس كرام.
أسئلة تتطلب إجابة
ووفقا لكرام، فإن مشهد التسليم سيمثل صدمة لإسرائيل التي قال قادتها العسكريون إنهم دمروا قدرات حماس العسكرية، وهو ما تنفيه هذه الصورة.
وأرادت المقاومة من خلال المشهد العسكري المصمم بعناية القول "نحن هنا"، كما يقول كرام، الذي أشار إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري سيكون مطالبا بالرد على هذه المشاهد، وهو الذي ظل شهورا يتحدث عن تفكيك القسام.
وفي جانب آخر من المشهد، قال زياد إن ظهور الأسرى الإسرائيليين بحالة صحية جيدة تعكس أخلاق المقاومة التي تمنعهم من المساس بأسراهم أو تعذيبهم للحصول على معلومات رغم أن بينهم ضباط كبار.
إعلانويعكس مشهد هؤلاء الأسرى -من وجهة نظر زياد- انضباط هذه المقاومة رغم غياب جزء كبير من قادتهم، في حين تقوم إسرائيل بتعذيب الأسرى وصولا لقتلهم ومصادرة جثثهم كما حدث مع الشهيد وليد دقة.
وقارن الباحث السياسي بين ما تقوم به المقاومة التي وصفها وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت بالحيوانات البشرية وما يقوم به جنود الاحتلال، وقال إن هذا الأمر يتطلب من العالم وقفة أمام ما يبديه كل طرف من سلوك تجاه أسراه.