يمانيون:
2024-12-19@08:43:45 GMT

سلاح “الوعي” .. ومواجهة مؤامرات الصهيونية

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

سلاح “الوعي” .. ومواجهة مؤامرات الصهيونية

محمد الغفاري
من تجاهل الحق عليه الغوص في عمق الباطل، وجهان لا يتقابلان ومنذ فجر الإسلام وهو يمر في مؤامرات تشوه حقيقته من الداخل، رغم وضوح رسالته ومنهاجه ومهما ثبط المثبطون، إلا أن الله متم نوره ولو كره الكافرون.

على الرغم من كيد قريش سيتم الله نوره مهما كادت أمريكا والصهيونية سيتم الله نوره، وعليك أنت، إما أن تتبع الحق وأما أن تتبع الباطل، ومن أراد اتباع احدهما فهو بين ومن أراد دون ذلك فباء بغضب من الله ورسوله وسخط في الدنيا والآخرة وغزه اليوم شاهد حقيقي لا يزيغ عنه إلا هالك معركة بين الإسلام والكفر بين الحق والباطل .

في حقيقة الأمر هنالك زوايا مخفيه في العالم من أجل تحقيق غايات مرجوة من أجل رؤية الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الهيمنة على العالم، ولها مُنظرين وضعوا هذه النظرية، وقالو بصريح العبارة من أجل السيطرة على العالم: يجب عليكم أن تجدوا عدواً شيطاناً ولعقود طويلة وكان ذلك “الاتحاد السوفيتي”، وبعد انهياره، سعى الصهاينة والامريكان إلى شيطنة الإسلام، اذ وجهوا كل الدعاية ضده وجعلوا منه مستنقع للإرهابيين هكذا يقدمونه في إعلامهم.

يلعب الكيان الصهيوني دوراً أساسياً ومُنظر الهيمنة الجديدة هو “صموئيل هنتنجتون”، وقد أوضح في كتابه حول “صدام الحضارات”، أن الحرب العالمية الثالثة القادمة ستقع بين الحضارة اليهودية – المسيحية ضد العدو الأخضر (الإسلام)، وهذه هي النظرية الصهيونية في عمرها المائة سنه، حينما أعلن الصهيوني تيودورهرتزل قائلاً: “أن “إسرائيل” ستكون قلعة متقدمة للحضارة الغربية ضد الهمجية في الشرق”، اذ ما قاله هرتزل يتناغم ما يراه صموئيل هنتنجتون اليوم، فـ”إسرائيل” هي كيان بين ثلاثة قارات إفريقيا وأسيا وأوروبا ومنذ أنتهاء عهد شاه إيران، الذي كان يعد الحليف القوي للولايات المتحدة، إذ كانت تعتبره حارساً للبترول في الشرق الأوسط، لذا منح ذلك الدعم من السلاح والمال لـ “للكيان الصهيوني”.

ما يثبت ذلك ما قاله الكاتب الصهيوني المتدين أسمه البروفيسور ريجوفيتش، والذي كتب في الموسوعة العبرية : “أن قوة القبضة الصهيونية تأتي من القفاز الأمريكي الحديدي الذي يغلفه من شلال الدولارات التي تسقط عليها”.

لماذا الصمت العالمي أمام حرب الإبادة في غزة؟

الجمود الذي يعيشه العالم بأكمله أمام هذه الوحشية والإبادة الجماعية للفلسطينيين وغزة خاصة، لم تأتي من فراغ وهي ليست وليدة اللحظة بل هي ثمار قواعد ونظريات رُسم لها بعد انهيار الشبح المختلق من أجل الهيمنة على العالم فهناك نظرية يهودية تقول: “أولى مراحل التخريب هي عملية “التفكيك الأخلاقي”.

التسمية تشرح نفسها و من أجل تنفيذها وتطبيقها على الواقع هذه النظرية على أي مجتمع وطمس هويته وفطرته الدينية والإنسانية والأخلاقية فتحتاج من ” 15 – 20 عام”، وطيلة الفترة، وجميع مكائن الصهيونية الأمريكية تعمل وبشكل مستمر وعلى مدار 24 ساعة، بكل الوسائل والطرق المباشرة وغير المباشرة في نشر اخلاق وأشياء دخيلة على كل المجتمعات، فأصبح تدمير الاسلام من الداخل هدف الصهيونية العالمية وهذا بحد ذاته يعتبر سلاح فتاك يرقى إلى حصد ضحايا اكبر عدد من القنبلة النووية ، وهذا أصبح ملموس في حياتنا وبشكل علني في الاستهداف الأخلاقي والديني، وكيف انسلخت بعض الشعوب العربية عن اخلاقها وتنصلت من واجبها الديني والأخلاقي وبشكل مخزي؟..
وكيف أصبح تظليل نصرة الحق وإخماد الباطل والدفاع عن المظلوم في وجه الظالم؟ وهذا واجب ديني.. وكيف انسلخ من هذا الواجب بشكل كلي؟

هذا ما يحدث الآن في غزة رغم بشاعة الجرائم والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني- الأمريكي يومياً، تحت صمت عالمي أو مقتصرا على الشجب والندب والتنديد، هذا إن تجرأ أحدهم على قول ذلك، ناهيك عن أولئك الذين انسلخوا عن الدين، ووجه جميع وسائل الإعلام التابعة له تتبنى تخدير الشعوب في إقامة الحفلات والمهرجانات تحت مسمى الترفيه وإسعاد الشعوب، وجعل من يتحدث عن هذه القضية يعتبر ارتكب جُرم يعاقب عليه وقد يسجن وقد يدخل تحت مسمى الإرهاب اذا لم تصل إلى مرحلة الإعدام.

كل ذلك الخنوع والخضوع لم يكن وليد اللحظة بل هو ثمرة أعوام سابقة، عمل العدو “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني على ذلك، وكرس كل وسائله الإعلامية والثقافية والعلمية وغيرها على طمس الهوية والفطرة المجتمعية والدينية لدى كل الشعوب، حتى إنجذب البعض إليها دون أن يشعر، فمن انواع الانسلاخ الأخلاقي هو زرع أحد الشخصيات البارزة في المجتمع مثال “ممثل أو مغني” يتم تسليط الأضواء الإعلامية عليه إلى أن ينجذب بعض الشباب إليه، ويسعى إلى جعل مظهره مثل ذلك الممثل في قصات شعره أو لبسه أو حركاته ومن هنا ينطلق الانسلاخ بطريقة غير مباشرة، وغيرها من الأشياء العملية الملموسة وغير الملموسة في حياتنا إلى أن تصل لمراحل تصبح مجرد إنسان مستقبل للأشياء، كما هي وقد يتعبك حتى التفكير خارج الدائرة الحلزونية التي رسمها المنظرين الصهاينة والامريكان من أجل الهيمنة على العالم.

الأمر لن يترك بأيدي الصهيونية- الأمريكية في رسم مستقبل العالم، فهناك سلاح بسيط وفي نفس الوقت فعال يهدم كل مخططاتهم الدخيلة على الاسلام او المجتمعات بشكل كلي وهو سلاح “الوعي” في الدين والعلم والسياسية، فكل شيء يحتاج إلى وعي، وهذا هو السلاح الذي انطلق وفقه السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه- في ما أسماه التصدي للحرب الناعمة.

فلا يخلوا أي خطاب لقائد الثورة إلا ويحذر من خطورة الحرب الناعمة، ويدعوا إلى مواجهتها بالوعي الديني والأخلاقي المأخوذ من تعاليم القرآن الكريم، في تربية ونشأة الأسرة وإلتزام ديني لتحصين المجتمع بحيث يصعب أختراقه غير من أعداء الإسلام، حتى تكون الأمة قادرة على التحرك وفق إرادة الله وطاعته، ولو تحركت الشعوب وفق القران الكريم خاصه الشعوب التي في الطوق الفلسطيني، والتي نجح الغزو الفكري والأخلاقي والإنساني للوصول إلى جعل الفلسطينيين يواجهون مصير الإبادة بكل بساطة، وكأن الأمر لا يعني تكون الدول العربية الحدودية مع فلسطين المحتلة والتي يخضع مصيرها للهيمنة الصهيونية.
لذا من الواجب على الشعوب أن تصنع متغير ديني وأخلاقي واعي للمخططات وافشالها نصرة للفلسطينيين وطمس النظريات الصهيونية المرسومة بوعي نابع من وحي القرآن الذي يضمن حق الأمة في العيش بسلام..
عاشت فلسطين حرة، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى..
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة لليهود
النصر للاسلام

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على العالم من أجل

إقرأ أيضاً:

مقتل الفلسطيني خالد نبهان.. الجد الذي أبكى العالم أثناء وداع حفيدته "روح الروح"

بعد مرور حوالي عام على لحظة وداعه المؤثرة لحفيدته الصغيرة ريم، ارتقى الجد الفلسطيني خالد نبهان، المعروف بلقب "أبو ضياء"، إثر قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة. نبهان، الذي أصبحت صورته وهو يحتضن جثمان حفيدته رمزا لمعاناة الفلسطينيين، يكتب اليوم فصلا جديدا من المأساة التي لا تنتهي.

اعلان

في نوفمبر 2023، أبكى خالد نبهان العالم وهو يودع حفيدته ريم التي قتلت في غارة إسرائيلية، بكلمات حنونة خالدة: "روح الروح.. ما لي غيرك، ما لي بالدنيا غيرك". تلك اللحظة الحزينة انتشرت عالميا، مجسدة حجم الألم الذي يعيشه الفلسطينيون يوميا في ظل الحرب الإسرائيلية الدامية والمتواصلة منذ أكثر من 14 شهرا.

Relatedالحرب على غزة: مجازر إسرائيلية على وقع مفاوضات التبادل ونتنياهو يؤكد "غيرنا الشرق الأوسط وسنستمر"الحرب بيومها الـ437: قتلى في غزة ولبنان وقصف على سوريا وكاتس يعلن عن جهوزية الجيش لضرب إيرانمقتل 28 فلسطينياً بينهم أطفال ونساء في غارات إسرائيلية على غزةعشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي على غزة والأونروا: قرار إسرائيل يهدف لتجريد اللاجئين من حق العودة

كما ظهر الجد "أبو ضياء" في وقت سابق في لقاءات صحفية حيث تحدث عن معاناته بسبب الحرب ومقتل أحبائه. لم يصمد طويلاً أمام فراق حفيدته وصديقه الدكتور محمود الشيخ علي الذي قتل هو الآخر في وقت سابق من نفس الشهر في ضربة أخرى.

View this post on Instagram

A post shared by khaledmnabhann (@khaledmnabhann)

منذ السابع من أكتوبر 2023، يعيش قطاع غزة تحت وطأة حرب شرسة شنها الجيش الإسرائيلي، أودت بحياة عشرات الآلاف وخلفت دمارا هائلا. وبحسب التقارير، تجاوزت الحصيلة أكثر من 151 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بالسكان المدنيين.

هذا وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة عن تدمير واسع للبنية التحتية في قطاع غزة، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

ويعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والدواء، فيما تتضاعف المعاناة بسبب الحصار الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية الأساسية إلى المنطقة.

وفي وقت تتفاقم فيه الأزمة، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن تل أبيب باتت على وشك إنهاء "مهمتها" في القطاع، مع تأكيدات حول قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تل أبيب تغلق سفارتها في أيرلندا بسبب "السياسات المعادية لإسرائيل" أو هكذا قالت هل آن أوان "إسرائيل الكبرى"؟ حافظ الأسد أراد السباحة يوما في طبريا فاحتل نتنياهو أعلى قمم جبل الشيخ أستراليا تُباغت الزوار الإسرائيليين بإجراء جديد: استبيان يُشعل القلق في تل أبيب أزمة إنسانيةقطاع غزةضحاياقصفالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. الحرب بيومها الـ437: قتلى في غزة ولبنان وقصف على سوريا وكاتس يعلن عن جهوزية الجيش لضرب إيران يعرض الآن Next الكرملين: لا قرارات نهائية بشأن مستقبل القواعد الروسية في سوريا حتى الآن يعرض الآن Next لمكافحة استغلال الأطفال عبر الإنترنت.. السويد تدرس فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي! يعرض الآن Next البرلمان الألماني يصوت اليوم على منح الثقة لشولتس وحكومته: هل سيفشل؟ يعرض الآن Next أجسام طائرة مجهولة تثير الفزع في أمريكا وترامب يطالب بإسقاطها فورًا.. ماذا نعرف حتى الآن؟ اعلانالاكثر قراءة ما الذي يخبئه فروٌ على كتفي سيدة؟ كاميرا خفية تدخل مزارع تربية الثعالب في فنلندا فماذا وجدت؟ عزل رئيس كوريا الجنوبية.. احتجاجات حاشدة في سيول تطالب بسحب القرار مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز لصوص بالعشرات بينهم رجال ونساء وأطفال.. جرائم نهب وحرق للبيوت داخل مجمع سكني قرب دمشق سوريا ما بعد الأسد.. تصريحات أردوغان تثير البلبلة فهل تتحول البلاد إلى محمية تركية؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومسورياإسرائيلبشار الأسدهيئة تحرير الشام روسياعيد الميلادإيرانبنيامين نتنياهوبودابستغزةدونالد ترامبداعشالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • مصادر عسكرية: سلاح الجو الإسرائيلي يستعد منذ أسابيع لتنفيذ هجوم ضد الحوثيين في اليمن
  • العربي الجيد في قاموس الاستعمار والاستبداد
  • حقوق الإنسان.. بين تعاليم الإسلام والتشريعات الحديثة
  • قيادي في أنصار الله يحذّر الشباب المصري من مؤامرات “الشرق الأوسط الجديد”
  • الإفتاء: الإسلام يحرم الإسراف في استهلاك المياه
  • صفوت عمارة: الإسلام دين يجمع الرسالات السماوية ويؤكد وحدة الإيمان
  • وزير الرياضة يهنئ منتخبي سلاح سيف المبارزة والفنون القتالية بنتائج بطولة العالم
  • إبراهيم نجم: علينا أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذي هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية
  • مقتل الفلسطيني خالد نبهان.. الجد الذي أبكى العالم أثناء وداع حفيدته "روح الروح"
  • بشار مافى حتى رساله واحده