يمانيون:
2024-10-03@12:55:16 GMT

سلاح “الوعي” .. ومواجهة مؤامرات الصهيونية

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

سلاح “الوعي” .. ومواجهة مؤامرات الصهيونية

محمد الغفاري
من تجاهل الحق عليه الغوص في عمق الباطل، وجهان لا يتقابلان ومنذ فجر الإسلام وهو يمر في مؤامرات تشوه حقيقته من الداخل، رغم وضوح رسالته ومنهاجه ومهما ثبط المثبطون، إلا أن الله متم نوره ولو كره الكافرون.

على الرغم من كيد قريش سيتم الله نوره مهما كادت أمريكا والصهيونية سيتم الله نوره، وعليك أنت، إما أن تتبع الحق وأما أن تتبع الباطل، ومن أراد اتباع احدهما فهو بين ومن أراد دون ذلك فباء بغضب من الله ورسوله وسخط في الدنيا والآخرة وغزه اليوم شاهد حقيقي لا يزيغ عنه إلا هالك معركة بين الإسلام والكفر بين الحق والباطل .

في حقيقة الأمر هنالك زوايا مخفيه في العالم من أجل تحقيق غايات مرجوة من أجل رؤية الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الهيمنة على العالم، ولها مُنظرين وضعوا هذه النظرية، وقالو بصريح العبارة من أجل السيطرة على العالم: يجب عليكم أن تجدوا عدواً شيطاناً ولعقود طويلة وكان ذلك “الاتحاد السوفيتي”، وبعد انهياره، سعى الصهاينة والامريكان إلى شيطنة الإسلام، اذ وجهوا كل الدعاية ضده وجعلوا منه مستنقع للإرهابيين هكذا يقدمونه في إعلامهم.

يلعب الكيان الصهيوني دوراً أساسياً ومُنظر الهيمنة الجديدة هو “صموئيل هنتنجتون”، وقد أوضح في كتابه حول “صدام الحضارات”، أن الحرب العالمية الثالثة القادمة ستقع بين الحضارة اليهودية – المسيحية ضد العدو الأخضر (الإسلام)، وهذه هي النظرية الصهيونية في عمرها المائة سنه، حينما أعلن الصهيوني تيودورهرتزل قائلاً: “أن “إسرائيل” ستكون قلعة متقدمة للحضارة الغربية ضد الهمجية في الشرق”، اذ ما قاله هرتزل يتناغم ما يراه صموئيل هنتنجتون اليوم، فـ”إسرائيل” هي كيان بين ثلاثة قارات إفريقيا وأسيا وأوروبا ومنذ أنتهاء عهد شاه إيران، الذي كان يعد الحليف القوي للولايات المتحدة، إذ كانت تعتبره حارساً للبترول في الشرق الأوسط، لذا منح ذلك الدعم من السلاح والمال لـ “للكيان الصهيوني”.

ما يثبت ذلك ما قاله الكاتب الصهيوني المتدين أسمه البروفيسور ريجوفيتش، والذي كتب في الموسوعة العبرية : “أن قوة القبضة الصهيونية تأتي من القفاز الأمريكي الحديدي الذي يغلفه من شلال الدولارات التي تسقط عليها”.

لماذا الصمت العالمي أمام حرب الإبادة في غزة؟

الجمود الذي يعيشه العالم بأكمله أمام هذه الوحشية والإبادة الجماعية للفلسطينيين وغزة خاصة، لم تأتي من فراغ وهي ليست وليدة اللحظة بل هي ثمار قواعد ونظريات رُسم لها بعد انهيار الشبح المختلق من أجل الهيمنة على العالم فهناك نظرية يهودية تقول: “أولى مراحل التخريب هي عملية “التفكيك الأخلاقي”.

التسمية تشرح نفسها و من أجل تنفيذها وتطبيقها على الواقع هذه النظرية على أي مجتمع وطمس هويته وفطرته الدينية والإنسانية والأخلاقية فتحتاج من ” 15 – 20 عام”، وطيلة الفترة، وجميع مكائن الصهيونية الأمريكية تعمل وبشكل مستمر وعلى مدار 24 ساعة، بكل الوسائل والطرق المباشرة وغير المباشرة في نشر اخلاق وأشياء دخيلة على كل المجتمعات، فأصبح تدمير الاسلام من الداخل هدف الصهيونية العالمية وهذا بحد ذاته يعتبر سلاح فتاك يرقى إلى حصد ضحايا اكبر عدد من القنبلة النووية ، وهذا أصبح ملموس في حياتنا وبشكل علني في الاستهداف الأخلاقي والديني، وكيف انسلخت بعض الشعوب العربية عن اخلاقها وتنصلت من واجبها الديني والأخلاقي وبشكل مخزي؟..
وكيف أصبح تظليل نصرة الحق وإخماد الباطل والدفاع عن المظلوم في وجه الظالم؟ وهذا واجب ديني.. وكيف انسلخ من هذا الواجب بشكل كلي؟

هذا ما يحدث الآن في غزة رغم بشاعة الجرائم والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني- الأمريكي يومياً، تحت صمت عالمي أو مقتصرا على الشجب والندب والتنديد، هذا إن تجرأ أحدهم على قول ذلك، ناهيك عن أولئك الذين انسلخوا عن الدين، ووجه جميع وسائل الإعلام التابعة له تتبنى تخدير الشعوب في إقامة الحفلات والمهرجانات تحت مسمى الترفيه وإسعاد الشعوب، وجعل من يتحدث عن هذه القضية يعتبر ارتكب جُرم يعاقب عليه وقد يسجن وقد يدخل تحت مسمى الإرهاب اذا لم تصل إلى مرحلة الإعدام.

كل ذلك الخنوع والخضوع لم يكن وليد اللحظة بل هو ثمرة أعوام سابقة، عمل العدو “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني على ذلك، وكرس كل وسائله الإعلامية والثقافية والعلمية وغيرها على طمس الهوية والفطرة المجتمعية والدينية لدى كل الشعوب، حتى إنجذب البعض إليها دون أن يشعر، فمن انواع الانسلاخ الأخلاقي هو زرع أحد الشخصيات البارزة في المجتمع مثال “ممثل أو مغني” يتم تسليط الأضواء الإعلامية عليه إلى أن ينجذب بعض الشباب إليه، ويسعى إلى جعل مظهره مثل ذلك الممثل في قصات شعره أو لبسه أو حركاته ومن هنا ينطلق الانسلاخ بطريقة غير مباشرة، وغيرها من الأشياء العملية الملموسة وغير الملموسة في حياتنا إلى أن تصل لمراحل تصبح مجرد إنسان مستقبل للأشياء، كما هي وقد يتعبك حتى التفكير خارج الدائرة الحلزونية التي رسمها المنظرين الصهاينة والامريكان من أجل الهيمنة على العالم.

الأمر لن يترك بأيدي الصهيونية- الأمريكية في رسم مستقبل العالم، فهناك سلاح بسيط وفي نفس الوقت فعال يهدم كل مخططاتهم الدخيلة على الاسلام او المجتمعات بشكل كلي وهو سلاح “الوعي” في الدين والعلم والسياسية، فكل شيء يحتاج إلى وعي، وهذا هو السلاح الذي انطلق وفقه السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه- في ما أسماه التصدي للحرب الناعمة.

فلا يخلوا أي خطاب لقائد الثورة إلا ويحذر من خطورة الحرب الناعمة، ويدعوا إلى مواجهتها بالوعي الديني والأخلاقي المأخوذ من تعاليم القرآن الكريم، في تربية ونشأة الأسرة وإلتزام ديني لتحصين المجتمع بحيث يصعب أختراقه غير من أعداء الإسلام، حتى تكون الأمة قادرة على التحرك وفق إرادة الله وطاعته، ولو تحركت الشعوب وفق القران الكريم خاصه الشعوب التي في الطوق الفلسطيني، والتي نجح الغزو الفكري والأخلاقي والإنساني للوصول إلى جعل الفلسطينيين يواجهون مصير الإبادة بكل بساطة، وكأن الأمر لا يعني تكون الدول العربية الحدودية مع فلسطين المحتلة والتي يخضع مصيرها للهيمنة الصهيونية.
لذا من الواجب على الشعوب أن تصنع متغير ديني وأخلاقي واعي للمخططات وافشالها نصرة للفلسطينيين وطمس النظريات الصهيونية المرسومة بوعي نابع من وحي القرآن الذي يضمن حق الأمة في العيش بسلام..
عاشت فلسطين حرة، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى..
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة لليهود
النصر للاسلام

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على العالم من أجل

إقرأ أيضاً:

السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها

أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، أن المنطقة العربية تتطلع إلى تحقيق الأمن والاستقرار سعيا للحاق بركب التنمية وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن استدامة الطاقة تمثل عنصرا مهما في هذه الأبعاد.


جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة التي انطلقت اليوم الثلاثاء بالقاهرة، والذي ينظمه المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تحت رعاية الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.


وقال السفير حسام زكي" إن إقليم الشرق الأوسط يمر بظروف صعبة ومنعطف بالغ الخطورة، فالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استمر لعام كامل عاش خلاله أهل غزة كارثة حقيقية، وواجهوا مستوى من الوحشية والتجرد من الإنسانية سيظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمام هذا الإجرام". 


وأضاف: "اليوم.. تمتد يد الإجرام إلى لبنان، وتستبيح سيادته على نحو يهدد بانفجار المنطقة كلها في حرب إقليمية نحذر من تبعاتها على الجميع"، لافتا إلى أنه على العالم أن يقف وقفة صادقة مع النفس ويضع حدا لهذا السلوك الإسرائيلي قبل فوات الأوان.


وتابع" اتساقاً مع الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة التي باركتها القمة التنموية في بيروت في 2019، يتزايد اهتمام الدول العربية بالطاقة المتجددة بهدف تنويع المزيج الوطني لمصادر الطاقة من ناحية، والعمل على الحد من الانبعاثات الضارة بالبيئة من خلال تبني تقنيات الطاقة النظيفة والتخلص الآمن من الكربون من ناحية أخرى".


‏ وأشار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة لتصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030، كما تستهدف زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في الإنتاج الإجمالي من الطاقة إلى 30 في المئة بحلول عام 2030 لتصل إلى 38 بالمئة في عام 2035.


وتابع أنه في إطار البرنامج الوطني للطاقة المتجددة بالمملكة العربية السعودية الذي يمثل مبادرة استراتيجية تم إطلاقها تحت رؤية المملكة 2030 ومبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة، تستهدف المملكة زيادة حصتها في إنتاج الطاقة المتجددة، كما يستهدف البرنامج تحقيق التوازن في مزيج مصادر الطاقة المحلية والوفاء بالتزامات المملكة تجاه الحد من الانبعاثات.


وذكر أنه في مصر، تستهدف الاستراتيجية المتكاملة للطاقة حتى عام 2035 الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلى 42 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة عام 2035 حيث تبلغ المساهمة الحالية للطاقة المتجددة شاملة الطاقة الكهرومائية في إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة حوالي 12 في المائة. 


وقال السفير حسام زكي "إنه في المغرب، تهدف استراتيجية الطاقة إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في المزيج الكهربائي من 20 بالمائة إلى أكثر من 52 في المائة في عام 2030". 


واستطرد الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية أنه اتصالا بموضوع الطاقة النظيفة، تتزايد إسهامات بعض الدول العربية في المشهد العالمي لإنتاج الهيدروجين النظيف، حيث وقّع عدد منها خلال الفترة الماضية العديد من مذكرات التفاهم مع شركاء دوليين لإنتاج واستخدام الهيدروجين الأخضر؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد المشروعات في منطقتنا العربية، وهو اتجاه محمود نتمنى له الازدهار في المستقبل.


ولفت إلى أنه يُضاف إلى هذا الجهد ما بذله خبراء المجلس الوزاري العربي للكهرباء لإعداد الوثيقة المتميزة بعنوان "نحو استراتيجية عربية للهيدروجين الأخضر"، فضلاً عن إنشاء الشبكة العربية للهيدروجين الأخضر التي سنشهد إطلاقها الأسبوع القادم.


وأوضح أن التقارير الصادرة مؤخراً تشير إلى أن معظم مرافق الكهرباء في الدول النامية يلزمها الكثير من التجهيزات لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء ورفع نسبة مصادر الطاقة المتجددة إلى شبكاتها الوطنية؛ ما يعوق أهداف التحول الطاقي العالمي لتوفير كهرباء نظيفة وموثوقة وميسورة التكلفة للجميع.


وتابع أنه نظراً لأن مرافق الكهرباء هي جوهر الجهود الرامية إلى الحد من الانبعاثات الكربونية لإمدادات الكهرباء لقدرتها على توفير كهرباء نظيفة وميسورة التكلفة لعموم المستهلكين؛ تحتل موضوعات الربط الكهربائي العربي الشامل وإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء، رأس أولويات المجلس الوزاري العربي للكهرباء التي سخّر لها الكثير من الدعم الفني بالتعاون مع الشركاء.


وقال إن نظرتنا في هذا الموضوع هي تكامل اقتصادي عربي ممنهج في قطاع الكهرباء تكون القاعدة الأساسية له الربط الكهربائي العربي الشامل وإنشاء سوق عربية مشتركة للكهرباء تعتمد على تنويع مصادر الطاقة المستدامة واستخدام كل ما من شأنه تعزيز دور المنطقة العربية في أسواق الطاقة العالمية.

 

مقالات مشابهة

  • كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • نصر الله.. حتى الاستشهاد
  • رئيس جامعة الأزهر السابق: الاعتراف بوثيقة «الأخوة الإنسانية» دليل على أهميتها
  • وقفة بمدينة الحديدة تضامنا مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • الدكتور العيسى: وثيقة مكة ترسي حقيقة الإسلام
  • في اليوم العالمي للمُسنِّين.. كيف نظر الإسلام لبِرِّ الأبوين في كِبرهما؟
  • السفير حسام زكي: غزة واجهت كارثة ستظل وصمة عار على جبين العالم الذي وقف عاجزاً أمامها
  • السوداني وعبد الله الثاني يدينان الهجمات الصهيونية على جنوب لبنان الشقيق
  • أحمد الطيبي … يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب
  • أحمد الطيبي: يمكن اغتيال شخص أو فرد ولكن لا يمكن اغتيال الشعوب