يمانيون:
2024-11-16@07:39:11 GMT

سلاح “الوعي” .. ومواجهة مؤامرات الصهيونية

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

سلاح “الوعي” .. ومواجهة مؤامرات الصهيونية

محمد الغفاري
من تجاهل الحق عليه الغوص في عمق الباطل، وجهان لا يتقابلان ومنذ فجر الإسلام وهو يمر في مؤامرات تشوه حقيقته من الداخل، رغم وضوح رسالته ومنهاجه ومهما ثبط المثبطون، إلا أن الله متم نوره ولو كره الكافرون.

على الرغم من كيد قريش سيتم الله نوره مهما كادت أمريكا والصهيونية سيتم الله نوره، وعليك أنت، إما أن تتبع الحق وأما أن تتبع الباطل، ومن أراد اتباع احدهما فهو بين ومن أراد دون ذلك فباء بغضب من الله ورسوله وسخط في الدنيا والآخرة وغزه اليوم شاهد حقيقي لا يزيغ عنه إلا هالك معركة بين الإسلام والكفر بين الحق والباطل .

في حقيقة الأمر هنالك زوايا مخفيه في العالم من أجل تحقيق غايات مرجوة من أجل رؤية الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الهيمنة على العالم، ولها مُنظرين وضعوا هذه النظرية، وقالو بصريح العبارة من أجل السيطرة على العالم: يجب عليكم أن تجدوا عدواً شيطاناً ولعقود طويلة وكان ذلك “الاتحاد السوفيتي”، وبعد انهياره، سعى الصهاينة والامريكان إلى شيطنة الإسلام، اذ وجهوا كل الدعاية ضده وجعلوا منه مستنقع للإرهابيين هكذا يقدمونه في إعلامهم.

يلعب الكيان الصهيوني دوراً أساسياً ومُنظر الهيمنة الجديدة هو “صموئيل هنتنجتون”، وقد أوضح في كتابه حول “صدام الحضارات”، أن الحرب العالمية الثالثة القادمة ستقع بين الحضارة اليهودية – المسيحية ضد العدو الأخضر (الإسلام)، وهذه هي النظرية الصهيونية في عمرها المائة سنه، حينما أعلن الصهيوني تيودورهرتزل قائلاً: “أن “إسرائيل” ستكون قلعة متقدمة للحضارة الغربية ضد الهمجية في الشرق”، اذ ما قاله هرتزل يتناغم ما يراه صموئيل هنتنجتون اليوم، فـ”إسرائيل” هي كيان بين ثلاثة قارات إفريقيا وأسيا وأوروبا ومنذ أنتهاء عهد شاه إيران، الذي كان يعد الحليف القوي للولايات المتحدة، إذ كانت تعتبره حارساً للبترول في الشرق الأوسط، لذا منح ذلك الدعم من السلاح والمال لـ “للكيان الصهيوني”.

ما يثبت ذلك ما قاله الكاتب الصهيوني المتدين أسمه البروفيسور ريجوفيتش، والذي كتب في الموسوعة العبرية : “أن قوة القبضة الصهيونية تأتي من القفاز الأمريكي الحديدي الذي يغلفه من شلال الدولارات التي تسقط عليها”.

لماذا الصمت العالمي أمام حرب الإبادة في غزة؟

الجمود الذي يعيشه العالم بأكمله أمام هذه الوحشية والإبادة الجماعية للفلسطينيين وغزة خاصة، لم تأتي من فراغ وهي ليست وليدة اللحظة بل هي ثمار قواعد ونظريات رُسم لها بعد انهيار الشبح المختلق من أجل الهيمنة على العالم فهناك نظرية يهودية تقول: “أولى مراحل التخريب هي عملية “التفكيك الأخلاقي”.

التسمية تشرح نفسها و من أجل تنفيذها وتطبيقها على الواقع هذه النظرية على أي مجتمع وطمس هويته وفطرته الدينية والإنسانية والأخلاقية فتحتاج من ” 15 – 20 عام”، وطيلة الفترة، وجميع مكائن الصهيونية الأمريكية تعمل وبشكل مستمر وعلى مدار 24 ساعة، بكل الوسائل والطرق المباشرة وغير المباشرة في نشر اخلاق وأشياء دخيلة على كل المجتمعات، فأصبح تدمير الاسلام من الداخل هدف الصهيونية العالمية وهذا بحد ذاته يعتبر سلاح فتاك يرقى إلى حصد ضحايا اكبر عدد من القنبلة النووية ، وهذا أصبح ملموس في حياتنا وبشكل علني في الاستهداف الأخلاقي والديني، وكيف انسلخت بعض الشعوب العربية عن اخلاقها وتنصلت من واجبها الديني والأخلاقي وبشكل مخزي؟..
وكيف أصبح تظليل نصرة الحق وإخماد الباطل والدفاع عن المظلوم في وجه الظالم؟ وهذا واجب ديني.. وكيف انسلخ من هذا الواجب بشكل كلي؟

هذا ما يحدث الآن في غزة رغم بشاعة الجرائم والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني- الأمريكي يومياً، تحت صمت عالمي أو مقتصرا على الشجب والندب والتنديد، هذا إن تجرأ أحدهم على قول ذلك، ناهيك عن أولئك الذين انسلخوا عن الدين، ووجه جميع وسائل الإعلام التابعة له تتبنى تخدير الشعوب في إقامة الحفلات والمهرجانات تحت مسمى الترفيه وإسعاد الشعوب، وجعل من يتحدث عن هذه القضية يعتبر ارتكب جُرم يعاقب عليه وقد يسجن وقد يدخل تحت مسمى الإرهاب اذا لم تصل إلى مرحلة الإعدام.

كل ذلك الخنوع والخضوع لم يكن وليد اللحظة بل هو ثمرة أعوام سابقة، عمل العدو “الإسرائيلي” – الأمريكي – البريطاني على ذلك، وكرس كل وسائله الإعلامية والثقافية والعلمية وغيرها على طمس الهوية والفطرة المجتمعية والدينية لدى كل الشعوب، حتى إنجذب البعض إليها دون أن يشعر، فمن انواع الانسلاخ الأخلاقي هو زرع أحد الشخصيات البارزة في المجتمع مثال “ممثل أو مغني” يتم تسليط الأضواء الإعلامية عليه إلى أن ينجذب بعض الشباب إليه، ويسعى إلى جعل مظهره مثل ذلك الممثل في قصات شعره أو لبسه أو حركاته ومن هنا ينطلق الانسلاخ بطريقة غير مباشرة، وغيرها من الأشياء العملية الملموسة وغير الملموسة في حياتنا إلى أن تصل لمراحل تصبح مجرد إنسان مستقبل للأشياء، كما هي وقد يتعبك حتى التفكير خارج الدائرة الحلزونية التي رسمها المنظرين الصهاينة والامريكان من أجل الهيمنة على العالم.

الأمر لن يترك بأيدي الصهيونية- الأمريكية في رسم مستقبل العالم، فهناك سلاح بسيط وفي نفس الوقت فعال يهدم كل مخططاتهم الدخيلة على الاسلام او المجتمعات بشكل كلي وهو سلاح “الوعي” في الدين والعلم والسياسية، فكل شيء يحتاج إلى وعي، وهذا هو السلاح الذي انطلق وفقه السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي – سلام الله عليه- في ما أسماه التصدي للحرب الناعمة.

فلا يخلوا أي خطاب لقائد الثورة إلا ويحذر من خطورة الحرب الناعمة، ويدعوا إلى مواجهتها بالوعي الديني والأخلاقي المأخوذ من تعاليم القرآن الكريم، في تربية ونشأة الأسرة وإلتزام ديني لتحصين المجتمع بحيث يصعب أختراقه غير من أعداء الإسلام، حتى تكون الأمة قادرة على التحرك وفق إرادة الله وطاعته، ولو تحركت الشعوب وفق القران الكريم خاصه الشعوب التي في الطوق الفلسطيني، والتي نجح الغزو الفكري والأخلاقي والإنساني للوصول إلى جعل الفلسطينيين يواجهون مصير الإبادة بكل بساطة، وكأن الأمر لا يعني تكون الدول العربية الحدودية مع فلسطين المحتلة والتي يخضع مصيرها للهيمنة الصهيونية.
لذا من الواجب على الشعوب أن تصنع متغير ديني وأخلاقي واعي للمخططات وافشالها نصرة للفلسطينيين وطمس النظريات الصهيونية المرسومة بوعي نابع من وحي القرآن الذي يضمن حق الأمة في العيش بسلام..
عاشت فلسطين حرة، والرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للأسرى..
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة لليهود
النصر للاسلام

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: على العالم من أجل

إقرأ أيضاً:

ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟

يمانيون – متباعات
في تطور لافت، أعلن حزب الله اليوم الأربعاء تنفيذ هجوم جوي بطائرات مسيّرة على قاعدة “عاموس” العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، في عملية جديدة تضيف مزيداً من الضغط على الاحتلال الصهيوني في إطار المواجهات المستمرة.

وتعد قاعدة “عاموس” واحدة من المنشآت العسكرية الحيوية في شمال الكيان الصهيوني، حيث تقع على بُعد 55 كيلومترًا عن الحدود اللبنانية، غرب مدينة العفولة. وتعتبر هذه القاعدة بمثابة مركز استراتيجي في استعدادات جيش الاحتلال، فهي تمثل محطة مركزية في تعزيز نقل وتوزيع القوات اللوجستية في المنطقة الشمالية، وكذلك في دعم أنشطة شعبة التكنولوجيا الخاصة بالجيش الصهيوني.

أنشئت القاعدة في الأصل من قبل قوات الانتداب البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت بمثابة امتداد لمهبط الطائرات “مجدو” الخاصة بالطائرات الخفيفة. ومع مرور الوقت، أصبحت القاعدة نقطة تجمع وتوزيع حيوية للجنود الصهاينة، لا سيما في دعم قوات الاحتياط من خلال استقبالهم وتوزيعهم في فترات الأزمات العسكرية. وقد كانت حتى عام 2016، مركزًا لاستقبال وتجهيز جنود الاحتياط، وفي فترة لاحقة أصبحت مقرًا للكتيبة المشاة الميكانيكية التابعة للواء غولاني.

وفي عام 2018، بدأت سلطات الكيان الصهيوني بتوسيع وتجديد القاعدة لتواكب احتياجاتها العسكرية الحديثة، وأصبح بمقدور القاعدة استيعاب أكثر من 2000 جندي وضابط، بالإضافة إلى مئات الموظفين الذين يتولون مهام النقل والخدمات اللوجستية. كما شملت أعمال التجديد بناء مركز صيانة متطور لأسطول الشاحنات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال، وكذلك تحديث أنظمة الطاقة الشمسية التي تُستخدم في القاعدة.

وتعد قاعدة “عاموس” اليوم من أبرز المواقع العسكرية التي يوليها جيش الاحتلال الصهيوني اهتمامًا بالغًا، حيث تُعتبر جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنقل السريع لقوات الاحتلال في المنطقة الشمالية، والتي تحظى بأهمية بالغة في حال نشوب نزاع أو مواجهة مع حزب الله.

ويشير الهجوم الأخير على القاعدة إلى تصعيد نوعي في العمليات العسكرية التي ينفذها حزب الله ضد البنى التحتية العسكرية التابعة للكيان الصهيوني، ويعكس قدرة الحزب على ضرب مواقع حساسة تقع في عمق الأراضي المحتلة.

وقد يعزز هذا الهجوم من موقف حزب الله في مواجهة الاحتلال، ويشكل تحديًا جديدًا للجيش الصهيوني في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط العسكرية عليه من جبهات متعددة.

مقالات مشابهة

  • بشأن جورج عبدالله.. ما الذي قرّرته محكمة فرنسيّة؟
  • النائبة هالة أبو السعد تدعوا لتعزيز الوعي المالي ومواجهة استغلال البسطاء في الإقراض غير القانوني
  • آداب الطعام في الإسلام.. احذر من امتلاء البطن
  • الأوقاف تعقد 27 ندوة علمية لإيقاظ الوعي المجتمعي وتعزيز قيمة بناء الإنسان
  • تحدَّثَ عن نصرالله.. ما الذي يخشاه جنبلاط؟
  • ما أهمية قاعدة “عاموس” الصهيونية التي استهدفها حزب الله؟
  • إعلام الاحتلال الإسرائيلي: الجيش تفاجأ من تصريحات وزير الأمن حول نزع سلاح حزب الله
  • شاهد- حزب الله يدك قاعدة (تل نوف) الصهيونية في يافا
  • حزب الله يدك قاعدة “تل نوف” الجوّية الصهيونية في يافا المحتلة
  • سالم بن خالد القاسمي: الرياضة لغة عالمية وجسر للتواصل بين الشعوب