عربي21:
2025-02-05@17:40:37 GMT

دعوى قضائية ضد ساويرس في العراق.. ما القصة؟

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

دعوى قضائية ضد ساويرس في العراق.. ما القصة؟

اصطدم طموح رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس "العملاق" بوجه عضو في لجنة النزاهة بالبرلمان العراقي، الذي أعلن تقديم دعوى قانونية وطلب إصدار أمر ولائي لدى المحكمة الاتحادية بحق مشروع استثماري كبير لساويرس في العراق، وهو ما أكده النائب لـ "عربي21".  

وأكد النائب مصطفى جبار سند، الاثنين، أن الدعوى تتعلق بإحالة مشروع مجمع سكني، وهو مجمع علي الوردي على أطراف العاصمة بغداد، من قبل مجلس الوزراء ووزارة الإسكان والإعمار إلى المستثمر المصري نجيب ساويرس.



وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت بسبب تصريح ساويرس، الذي أساء فيه لشهداء عمليات الأنبار خلال القصف الأمريكي، وذلك في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا).



وفي تدوينة على قناته في "تلغرام"، أكد سند أن ساويرس لديه سوابق قانونية، حيث تمت إدانته في المحكمة الاقتصادية المصرية في عام 2017 بسبب نصب أبراج اتصالات على الحدود المصرية بمنطقة العوجة.

هذه الأبراج تسببت في تسرب بيانات واتصالات المصريين لصالح جهات غير مرغوب فيها.

وأشار النائب إلى تورط ساويرس في قضية "تجسس موبينيل" التي رفعها الراحل فريد إسماعيل، عضو مجلس الشعب المصري، وقدم الملف إلى الادعاء العام المصري.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه ساويرس دعوى قانونية أخرى بسبب تعاونه مع الجاسوس الأردني بشار أبو زيد وضابط الكيان.

يستند الدعوى إلى مواد دستورية وقانونية تجرّم التطبيع، وتعكس جهود النائب سند في محاسبة الأفراد الذين يتورطون في أفعال تعرض سيادة وأمن البلاد للخطر.

وفي صفحته على فيسبوك، أوضح سند أن الدعوى تستند إلى مواد دستورية وقانونية تجريم التطبيع.




تجدر الإشارة إلى أن شركة أورا للتطوير العقاري، التي تملكها ساويرس، وقعت في يناير عقدا مع الحكومة العراقية لتشييد مدينة علي الوردي السكنية جنوب شرقي بغداد على مساحة 61 مليون متر مربع.

وقد كشفت وثائق حكومية عن حجم الاستثناءات الممنوحة لساويرس في هذا المشروع.
 
وتمثلت الاستثناءات بتمييزه من الإعلان والمنافسة، فضلا عن استثناء المشروع من شرط تمليك سند الأرض قبل نسبة الإنجاز 220%، واستثناء من تحديد سعر الوحدة السكنية وإتاحة البيع بسعر السوق وفقا للعرض والطلب.

في بداية شهر فبراير الماضي، أثار رجل الأعمال المصري المعروف نجيب ساويرس الجدل بتصريحات كشفت عن انحيازه للضربات الأمريكية في العراق، وذلك بعد 4 أيام من توقيعه عقد استثماري ضخم في العراق، عائدا إلى هذا القطاع بعد غياب دام 20 عاما بعد استثماره السابق في قطاع الاتصالات العراقية.

وفي تغريدة على منصة "إكس"، علق ساويرس بشكل ساخر على الضربة الأميركية للأراضي العراقية، ملمحا إلى وجود اتفاق بين الجانبين الأمريكي والفصائل، برغم سقوط أكثر من 16 شهيدا.

وقال ساويرس: "بقالهم أسبوع بيقولوا هنضرب.. في النهاية ضربوا شوية مباني فاضية بعد ما الكل هرب".



تلقت هذه التغريدة انتقادات واسعة، حيث اتهمته بالانحياز والتمني بتوسيع رقعة الهجوم، وذلك بعد أيام قليلة من توقيعه على عقد استثماري لبناء أكبر مجمع سكني جنوب شرقي بغداد، وهو مشروع "مدينة علي الوردي" بتكلفة تقدر بنحو 10 مليارات دولار.

ويُواجه ساويرس اتهامات بقيادته خط التطبيع بين الشعوب، ومحاولة جر الفنانين باعتبارهم القوة الناعمة إلى هذه الفكرة المرفوضة لدى الشعب المصري.

"اللي عايز يحارب ياخد بندقية وينزل على إسرائيل ويحارب"، هذه الجملة التي قالها ساويرس تُظهر اتهاماته بالتطبيع مع إسرائيل، وتثير الجدل باستمرار بسبب طبيعة علاقته المريبة بدولة الاحتلال.

ويُعتبر ساويرس من أنصار التطبيع في مصر، ويتضح ذلك من خلال مواقفه وتصريحاته المتكررة.

في نهاية يناير 2024، وقعت حكومة محمد السوداني، عقدا لمشروع مدينة علي الوردي السكنية الجديدة، بحضور وزير الإسكان والإعمار والبلديات، وذلك مع مدير شركة أورا (ORA) للتطوير العقاري نجيب ساويرس.

وأشاد السوداني آنذاك بالسيد ساويرس وشركة "أورا" كواحدة من أبرز الشركات في مجال التطوير العقاري على المستوى الإقليمي والدولي، وأكد أن هذا التعاقد يأتي ضمن توجهات الحكومة لعقد شراكات ناجحة مع الشركات المتقدمة ورجال الأعمال المعروفين بجودة التنفيذ والخبرات.

من جهته، أعرب ساويرس عن أهمية الشراكة مع العراق لتنفيذ مدينة علي الوردي السكنية، ووصفها بأنها نقطة تحول في التعاون والتشارك في تنفيذ المدن السكنية، التي تراعي التوازن بين الاحتياجات البيئية والسكانية.


في حزيران /يونيو الماضي، أعلنت وزارة الصناعة العراقية عن تفاهمات متقدمة في مجال الصناعة مع مستثمرين مصريين، بما في ذلك نجيب ساويرس، لإقامة مصانع في العراق.

وأوضح مدير دائرة الاستثمارات آنذاك أن ساويرس يسعى لإنشاء مصانع للسكر ومصانع للصناعات السيليكون، مؤكدا استعداد العراق للاستفادة من الخبرة المصرية في خصخصة الشركات وتطوير الصناعات المتوسطة والصغيرة.

يشار إلى أن مجلس النواب العراقي، صوت في عام 2022 لصالح مقترح قانون لـ"تجريم التطبيع" مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو مقترح قانون طرحته كتلة الصدر وحلفاؤها آنذاك

وينص القانون الجديد على عقوبات، بينها السجن المؤبد أو المؤقت، ويهدف وفق مادته الأولى إلى "منع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو أية علاقات من شكل آخر مع الكيان الصهيوني المحتل".

وتنص المادة 201 من قانون العقوبات العراقي، على أنه يُعاقب بالإعدام كل من روج لـ"مبادئ الصهيونية، بما في ذلك الماسونية، أو انتسب إلى أي من مؤسساتها، أو ساعدها ماديا أو أدبيا، أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية بغداد نجيب ساويرس التطبيع مدينة علي الوردي البرلمان بغداد التطبيع نجيب ساويرس مدينة علي الوردي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مدینة علی الوردی نجیب ساویرس فی العراق ساویرس فی

إقرأ أيضاً:

فتوى قضائية: استمرار ندب أعضاء مجلس الدولة للهيئات حتى بعد سن المعاش

أصدرت الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع، فتوى قضائية انتهت فيها، إلى استمرار أحد نواب رئيس مجلس الدولة، بعضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، حتي بعد انتهاء خدمته من المجلس وبلوغه سن المعاش .

وجاء في الفتوى ، انه إذ أصدر رئيس مجلس الوزراء قراره رقم (445) لسنة 2023 المار ذكره بإعادة تشكيل مجلس إدارة الهيئة لمدة أربع سنوات، وضمّن هذا التشكيل خبيرًا قانونيًا من أحد نواب رئيس مجلس الدولة يختاره رئيس مجلس الدولة، وصدر – بناءً على ذلك - قرار رئيس مجلس الدولة رقم (252) لسنة 2023 بندب أحد النواب بالمجلس ، نائب رئيس مجلس الدولة ، لعضوية مجلس إدارة تلك الهيئة للمدة المقررة قانونًا اعتبارًا من تاريخ مباشرته العمل، ومن ثم يكون إلحاق المستشار المعروضة حالته لعضوية مجلس إدارة الهيئة المشار إليها صدر متفقًا وصحيح حكم الواقع والقانون .

وأستكملت الفتوى، أن شغله لذلك المنصب إنما يستمر طوال المدة المقررة قانونًا لتشكيل المجلس باعتبار أن أساس الاختيار يرجع – كما سلف البيان- إلى عنصر الخبرة، وهذا الاعتبار لا يزايله بانتهاء مدة خدمته بمجلس الدولة ببلوغه سن التقاعد .

وانتهت الفتوى ، إلي أن وظيفة نائب رئيس مجلس الدولة ، ما هي إلا تحديدًا للدرجة الوظيفية التي كان يشغلها بمجلس الدولة ، إبان ندبه لعضوية مجلس الإدارة، والتي تنتهي مدة شغله لها ببلوغه السن المقررة قانونًا لترك الخدمة، وليس من شأن ذلك التأثير على مدة خبرته، هذا فضلاً عن أن المشرع لم يضع سنًا معينًا تنتهي به عضوية عضو مجلس الإدارة، وإنما يظل عضوًا به طوال مدة تشكيله.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • جاستن بالدوني يتهم بليك ليفلي وزوجها بمحاولة دفعه لتحمل المسؤولية في دعوى قضائية
  • ساويرس يسخر من قرارات ترامب العنترية: اول ديكتاتور منتخب
  • إنهاء مهام 8 رؤساء مجالس قضائية و4 نواب عامّين
  • روابط اختراق| تحذير عاجل من البريد المصري للعملاء.. ما القصة؟
  • بعد زيارة المشهداني.. هل ترفع إيران فيتو التطبيع بين العراق وسوريا؟
  • دعوى قضائية ضد جامعة كاليفورنيا تتهمها بالتمييز العنصري في القبول
  • "البوابة نيوز" تعيد نشر حوار للكاتب الراحل| مصطفى بيومي: أعمال نجيب محفوظ تضاهي "وصف مصر".. والمحب الجيد ناقد جيد
  • فتوى قضائية: استمرار ندب أعضاء مجلس الدولة للهيئات حتى بعد سن المعاش
  • آبل تدفع 20 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية بشأن بطارية Apple Watch
  • الأمن السوري يشدد قبضته بالساحل ويعتقل العميد عاطف نجيب المتهم بتعذيب المدنيين