موقع أمريكي: انسحاب هايلي من الانتخابات التمهيدية الرئاسية يقرِّب ترامب من الحسم
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
يقترب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الحصول على بطاقة الترشح عن الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس الديمقراطي الحالي، جو بايدن، في الخامس من نوفمبر المقبل، وذلك بعد إعلان نيكي هايلي، الانسحاب من سباق الانتخابات التمهيدية للرئاسة الأمريكية، خاصة بعد نتائج الثلاثاء الكبير، وذلك وفقا لما نقله موقع آكسيوس الأمريكي.
وفي خطاب ألقته هايلي، الأربعاء، من مدينة شارلستون، عاصمة ولاية كارولاينا الجنوبية التي كانت حاكمتها، قالت «إنني أشعر بالامتنان للدعم الذي تلقيناه من جميع أنحاء بلدنا العظيم، لكن الوقت قد حان الآن لتعليق حملتي»، وأضافت: «الأمر متروك الآن لدونالد ترامب لكسب أصوات أولئك الذين لم يدعموه في حزبنا وخارجه، وآمل أن يفعل ذلك».
وجاء هذا الانسحاب بعد نتيجة الثلاثاء الكبير التي فاز فيها ترامب بـ14 ولاية هي «ألاباما وألاسكا وأركنسو وكولورادو وكاليفورنيا وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرجينيا ويوتا»، فيما اكتفت هايلي، بولاية واحدة هي فيرمونت، وعليه أصدرت الحملة الانتخابية لهايلي، بياناً تؤكد فيه على وجود الانقسام داخل الحزب الجمهوري، وكذلك وجود كتلة كبيرة من الناخبين الجمهوريين الذين يعربون عن مخاوف عميقة تجاه ترامب، وفقا لما نقلته رويترز.
فيما احتفل دونالد ترامب بتحقيقه انتصار ساحق في الانتخابات التمهيدية، حيث وصف ليلة إعلان النتائج بـ«المذهلة»، وقال ترامب أمام حشد من أنصاره الذين تجمعوا أمام سكنه في فلوريدا أن«هناك سببا حول تسمية ذلك اليوم بالثلاثاء الكبير، حيث يقول الخبراء إنه يوم كبير لا مثيل له من قبل ولا أي شيء بهذا الحسم على الإطلاق.
المواجهة تتجدد.. والتصريحات تشتعلوبذلك تتجدد المواجهة بين الرئيس الديمقراطي الحالي جو بايدن، والرئيس الجمهوري السابق ترامب في الخامس من نوفمبر المقبل، للوصول إلى البيت الأبيض، بعد مواجهة 2020 التي انتهت لصالح بايدن، وتشتعل حرب التصريحات في الفترة الحالية حيث يشكك كل طرف منهم في كفاءة الطرف الآخر للحصول على دعم الناخبين الأمريكيين، وهو ما ظهر في آخر تصريح للرئيس السابق دونالد ترامب، لوسائل إعلام أمريكية، بأن سبب الحرب الحالية على غزة يعود لضعف بايدن، الرئيس الحالي للولايات المتحدة، وعدم احترام كل من حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينية له، مؤكدا عدم حدوث ذلك لو كان مستمرا في منصبه، بينما رد بايدن على ذلك ساخراً من ترامب بقوله: «إنه تقريبا في مثل عمري لكنه لا يستطيع تذكر اسم زوجته»، وأنه يسعى لإعادة أمريكا إلى الوراء، كما اتهمه بالخضوع للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عندما صرح ترامب بأنه سيشجع روسيا على فعل كل ما تريده لأي دولة عضو في الناتو لا تدفع ما يكفي لميزانية الحلف، وهو ما اعتبره بايدن بمثابة الخضوع لروسيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيكي هايلي جو بايدن دونالد ترامب الإنتخابات الأمريكية الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
رومانيا تقترب من روسيا وتدير ظهرها لأوروبا بعد فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية
تصدر المرشح المؤيد لروسيا كالين جورجيسكو نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في رومانيا، بحسب النتائج شبه النهائية، وسينافس سياسية مغمورة في الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 8 كانون الأول/ديسمبر.
وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، حصل كالين جورجيسكو (62 عاما) المنتمي إلى اليمين المتطرف والمعارض لمنح أوكرانيا المجاورة مساعدات والمناهض لحلف شمال الأطلسي، على 22,94% من الأصوات، متقدما على إيلينا لاسكوني (52 عاما) وهي رئيسة بلدية مدينة صغيرة تترأس حزبا من اليمين الوسط وحلّت في المركز الثاني مع 19,17% من الأصوات في الانتخابات التي أجريت الأحد.
وتراجع رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا مارسيل شيولاكو الذي كان المرشح الأوفر حظا، الى المركز الثالث بفارق نحو ألف صوت فقط عن لاسكوني (19,15%).
وحقق جورجيسكو هذه النتيجة المفاجئة بعد أن قام بحملة عبر تطبيق "تيك توك" ركزت على ضرورة وقف كل مساعدة لكييف، وحققت انتشارا واسعا خلال الأيام الماضي.
وهو علّق الأحد بالقول "هذا المساء، هتف الشعب الروماني من أجل السلام، وهتف بصوت عالٍ للغاية".
وكان من المتوقع أن يبلغ الجولة الثانية جورج سيميون (38 عاما)، زعيم تحالف اليمين المتطرف من أجل وحدة الرومانيين (أور)، لكنه حل رابعا مع 13,87% من الأصوات.
وهنأ خصمه، معربا عن سعادته بأن "سياديا" سيترشح للجولة الثانية.
وعوّل سيميون المعجب بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، على خطاباته القومية للاستفادة من غضب مواطنيه الذين يعانون الفقر بسبب التضخم القياسي.
كما أراد أن يظهر نفسه معتدلا لكن ذلك "انعكس عليه سلبا بين الأكثر تطرفا"، وفق ما قال المحلل السياسي كريستيان بيرفوليسكو لوكالة فرانس برس.
تصويت مناهض للنظام
وأشار المحلل إلى أن "اليمين المتطرف هو الفائز الأكبر في هذه الانتخابات"، إذ نال أكثر من ثلث الأصوات، متوقعا أن تنعكس هذه النتائج لصالح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل.
لكن حصول ذلك يؤشر الى مفاوضات صعبة لتشكيل ائتلاف.
ويحكم الديموقراطيون الاشتراكيون، ورثة الحزب الشيوعي القديم الذي هيمن على الحياة السياسية في البلاد لأكثر من ثلاثة عقود، حاليا في ائتلاف مع الليبراليين من حزب التحرير الوطني الذي هُزم مرشحه أيضا.
وبات الرومانيون يعوّلون على المرشحين المناهضين للنظام في ظل صعود الحركات المحافظة المتشددة في أوروبا، بعد عقد من حكم الليبرالي كلاوس يوهانيس، وهو من أشد المؤدين لكييف. وتراجعت شعبيته لا سيما بسبب رحلاته المكلفة إلى الخارج الممولة بالمال العام.
ويرى خبراء أن اليمين المتطرف أفاد من مناخ اجتماعي وجيوسياسي متوتر في رومانيا المنضوية في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وبات لهذه الدولة الواقعة على حدود أوكرانيا، دور استراتيجي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، اذ ينتشر على أراضيها أكثر من خمسة آلاف جندي من الحلف، وتشكّل ممرا لعبور الحبوب الأوكرانية.
وتعد نتيجة الانتخابات بمثابة زلزال سياسي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة، وبقي الى الآن في منأى عن المواقف القومية على عكس المجر أو سلوفاكيا المجاورتين.
ويشغل رئيس الجمهورية منصبا فخريا الى حد كبير، لكنه يتمتع بسلطة معنوية ونفوذ في السياسة الخارجية.
وتباينت المواقف حيال هذه النتائج في شوارع بوخارست الاثنين.
ورأى البعض فيها مفاجأة سارة، مثل المتقاعدة ماريا شيس (70 عاما) التي اعتبرت أن جورجيسكو "يبدو رجلا نزيها وجادا ووطنيا وقادرا على إحداث التغيير".
وأوضحت أنها أعجبت بمقاطع الفيديو التي نشرها على تيك توك وأشار فيها إلى موقفه من الحرب في أوكرانيا وتعهده بـ "السلام والهدوء".
وأضافت "انتهى الخنوع للغرب وليُفسح المجال للمزيد من الاعتزاز والكرامة".
في المقابل، أعرب آخرون، مثل أليكس تودوز، وهو صاحب شركة إنشاءات، عن "الحزن وخيبة الأمل أمام هذا التصويت المؤيد لروسيا بعد سنوات عدة في تكتلات أوروبية أطلسية".
واعتبر أنها بمثابة تصويت ضد الأحزاب التقليدية التي لحقت بها حملة "تضليل" على الشبكات الاجتماعية أكثر من كونها موقفا مؤيدا للكرملين.
وحول الجولة الثانية، فقد اعرب عن خشيته من أن "الرومانيين ليسوا مستعدين لانتخاب امرأة"، هي لاسكوني، لصد اليمين المتطرف في هذا البلد حيث لا تزال النعرات الرجولية راسخة.