كيف تشكلت الخلايا الأولى على الأرض؟
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
كشف فريق من علماء معهد "سكريبس" للأبحاث في كاليفورنيا أن عملية كيميائية تسمى "الفسفرة" ربما ساهمت في المراحل المبكرة من تكوين الخلايا الأولية على الأرض.
وتعرف الفسفرة في الكيمياء الحيوية بأنها عملية إضافة مجموعة فوسفات إلى جزيء بروتين، أو إدخال مجموعة فوسفات إلى جزيء عضوي بشكل عام. وينجم عنها وظائف هامة يمكنها تحويل مجموعات كروية من الدهون تسمى الخلايا الأولية إلى إصدارات أكثر تقدما وتطورا، وأكثر تنوعا واستقرارا ونشاطا كيميائيا.
ولطالما اعتقد العلماء أن هذه الخلايا الأولية كانت بمثابة لبنات بناء أساسية للكيمياء الحيوية منذ أكثر من 3.5 مليار سنة، وربما نتجت من الينابيع الساخنة تحت المحيط على طول الطريق لتطور الهياكل البيولوجية الأكثر تعقيدا.
وافترض فريق البحث أنه نظرا لانتشار "الفسفرة" في وظائف الجسم البيولوجية، فلا بد أنها ساهمت في المراحل المبكرة من تكوين الخلايا الأولية.
إقرأ المزيد اكتشاف ثوري .. تحديد آلية اختباء الخلايا السرطانية في مراحلها المبكرةوأجرى الفريق محاكاة في المختبر لظروف وعمليات قد تتطابق مع تلك التي وقعت في الأيام الأولى للأرض، ودمج مواد كيميائية معا، مثل الأحماض الدهنية والغلسرين، لإنشاء حويصلات أكثر تعقيدا (هياكل كالفقاعات تشبه الخلايا الأولية التي تسهل العمليات الخلوية).
وتوصل العلماء إلى التفاعلات الكيميائية المطلوبة من خلال إجراء بعض التغيير في درجة الحرارة والحموضة، ما يوضح أن "الفسفرة" ربما ساهمت في تطور الخلايا الأولية في الرواسب البدائية.
ويقول الكيميائي رامانارايانان كريشنامورثي، من معهد "سكريبس" للأبحاث: "يساعدنا هذا الاكتشاف على فهم البيئات الكيميائية المبكرة للأرض بشكل أفضل حتى نتمكن من اكتشاف أصول الحياة وكيفية تطورها".
ويضيف الكيميائي سونيل بوليتيكورتي: "كانت الحويصلات قادرة على الانتقال من بيئة الأحماض الدهنية إلى بيئة الدهون الفوسفورية خلال تجاربنا، ما يشير إلى أنه كان من الممكن وجود بيئة كيميائية مماثلة قبل أربعة مليارات سنة".
ومع ذلك، هناك حاجة إلى إجراء العديد من الدراسات المماثلة للتأكد من كيفية ظهور الحياة على الأرض.
ويقول عالم الفيزياء الحيوية أشوك دينيز، من معهد "سكريبس" للأبحاث: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى وجود ثروة من الفيزياء المثيرة للاهتمام أيضا، والتي ربما لعبت أدوارا وظيفية رئيسية على طول الطريق إلى الخلايا الحديثة".
نشر البحث في مجلة Chem.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الارض بحوث فيزياء
إقرأ أيضاً:
الدفاعات الجوية الروسية ربما أسقطت طائرة ركاب الأذربيجانية بعد تحديدها خطأً على أنها طائرة بدون طيار حسب تقرير للأستخبارات الأمريكية
ديسمبر 28, 2024آخر تحديث: ديسمبر 28, 2024
المستقلة/- قالت مصادر عسكرية أمريكية إن الدفاعات الجوية الروسية ربما أسقطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية بعد أن أخطأت في تحديد هويتها.
وقال مسؤولان لم يتم الكشف عن هويتهما تحدثا إلى شبكة إن بي سي نيوز إن أمريكا لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن روسيا ربما اعتقدت أن الرحلة كانت طائرة بدون طيار.
وأضافت أن هذا يرجع جزئياً إلى نمط طيران الطائرة وارتفاعها غير المنتظم.
ويأتي التقرير بعد أن قال المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي جون كيربي يوم الجمعة إن واشنطن “رأت بعض المؤشرات المبكرة التي تشير بالتأكيد إلى احتمال إسقاط هذه الطائرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي الروسية”.
رفض كيربي الخوض في التفاصيل، مستشهداً بالتحقيق الجاري.
كانت الطائرة تحلق من عاصمة أذربيجان باكو إلى جروزني، العاصمة الإقليمية لجمهورية الشيشان الروسية، في يوم عيد الميلاد.
أثناء رحلتها، اتجهت الطائرة نحو كازاخستان وتحطمت فيما بعد على بعد حوالي ميلين من أكتاو أثناء محاولتها الهبوط بعد الطيران شرقاً عبر بحر قزوين.
أسفر الحادث عن مقتل 38 شخص وإصابة جميع الناجين البالغ عددهم 29.
وأعلنت أذربيجان الحداد الوطني بعد الحادث – حيث ظهرت لقطات من داخل الطائرة.
وقال وزير النقل الأذربيجاني راشد نبييف لوسائل الإعلام في البلاد إن “الاستنتاجات الأولية للخبراء تشير إلى تأثير خارجي”.
وأضاف: “سيتم تحديد نوع السلاح المستخدم في التأثير أثناء التحقيق”.
وعلقت الخطوط الجوية الأذربيجانية منذ ذلك الحين رحلاتها إلى عدد من المدن الروسية.
ورفض متحدث باسم الكرملين التعليق على الحادث، قائلاً إنه سيكون من مسؤولية المحققين تحديد السبب.
وقال دميتري بيسكوف: “يتم التحقيق في الحادث الجوي، ولا نعتقد أن لدينا الحق في إجراء أي تقييمات حتى يتم التوصل إلى الاستنتاجات نتيجة للتحقيق”.
ويقال إن الحادث وقع أثناء هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية.
وألقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باللوم على روسيا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الركاب وأفراد الطاقم الذين نجوا من الحادث لوسائل الإعلام الأذربيجانية إنهم سمعوا أصواتا عالية أثناء تحليق الطائرة فوق غروزني.
وقالت مضيفة الطيران آيدان رحيملي إنه بعد سماع صوت واحد تم إطلاق أقنعة الأكسجين تلقائياً وذهبت لتقديم الإسعافات الأولية لزميلها ذو الفقار أسادوف، ثم سمعت صوتاً آخر.
وقال أسادوف، أحد الناجين، إن الأصوات بدت وكأنها شيء يضرب الطائرة من الخارج.
وقال إنه بعد وقت قصير أصيب بإصابة مفاجئة مثل “جرح عميق، وتمزق الذراع وكأن أحدهم ضربني في الذراع بفأس”.
وصف اثنان آخران من الناجين تجاربهما على متن الرحلة.
وقالت جيروفا صالحات للتلفزيون الأذربيجاني إن “شيئا ما انفجر” بالقرب من ساقها وقالت فافا شبانوفا إنه كان هناك “انفجاران في السماء، وبعد ساعة ونصف تحطمت الطائرة على الأرض”.
إذا ثبت أن الطائرة تحطمت بعد أن أصابتها دفاعات جوية روسية، فستكون هذه ثاني حادثة طيران مميتة مرتبطة بصراع الكرملين مع أوكرانيا.
وفقًا للمحققين، أسقطت طائرة الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 17 بصاروخ روسي، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص البالغ عددهم 298 شخصًا، في عام 2014.