ترامب وبايدن يحسمان منافسات «الثلاثاء الكبير»
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
واشنطن (أ ف ب)
أخبار ذات صلةفاز كل من الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب باكتساح على مستوى الولايات في أنحاء البلاد في انتخابات الترشيح الحزبية، أمس، ليتجها نحو منافسة تاريخية في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر.
واحتفل دونالد ترامب بـ«ليلة مذهلة» مع اقترابه من الفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، عبر تحقيقه فوزاً سهلاً في الانتخابات التمهيدية، خلال «الثلاثاء الكبير». ونال ترامب أصوات الجمهوريين في 14 من 15 ولاية، من بينها تكساس وكاليفورنيا، متغلباً على منافسته الوحيدة المتبقية نيكي هيلي التي كان فوزها الوحيد في تلك الليلة في فيرمونت، بينما لم يواجه بايدن أي منافسة تذكر. وشهدت 15 ولاية ومنطقة أميركية واحدة، انتخابات تمهيدية في إطار «الثلاثاء الكبير» الذي يعتبر محطة حاسمة في السباق إلى انتخابات عام 2024، فيما يسعى المرشحان الأوفر حظا لولاية ثانية في البيت الأبيض. وكانت ولايتا تكساس وكاليفورنيا من الانتصارات الرئيسية لدونالد ترامب على نيكي هايلي التي اقتصر فوزها على ولاية واحدة.
وذكرت محطات التلفزيون الأميركية أن ترامب فاز في ولايات الاباما وألاسكا وأركنسو وكولورادو وكاليفورنيا وماين وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولينا الشمالية وأوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرجينيا ويوتا.
من جانبها، أعلنت نيكي هيلي انسحابها من سباق الانتخابات التمهيدية بالحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر. لكن هيلي، التي تبلغ 52 عاما، لم تؤيد ترامب في تصريحاتها التي أحاطت بإعلانها الانسحاب من السباق. وقالت إن الأمر متروك الآن للرئيس السابق لكسب أصوات الجمهوريين الذين لم يدعموه.
وفي خطاب لترامب، ألقاه في منتجعه في ولاية فلوريدا، انتقد سياسات الهجرة التي يتبعها بايدن، فيما قال بايدن إن ترامب يشكل تهديداً للديمقراطية الأميركية.
وقال ترامب أمام حشد من أنصاره تجمعوا أمام مقر سكنه في فلوريدا: «كان يوماً عظيما، يقول لي الخبراء وغيرهم، أنه لم يسبق أن شهدنا يوماً كهذا سجلت فيه هذه النتيجة الحاسمة إلى هذا الحد، على الإطلاق».
وفاز ترامب في ماين، وهي واحدة من ثلاث ولايات سعت لشطب اسمه عن بطاقات الاقتراع في الانتخابات التمهيدية بسبب سعيه لقلب نتيجة الاقتراع الرئاسي في 2020 والهجوم على مبنى الكابيتول في العاصمة الفدرالية. إلا أن المحكمة العليا رفضت هذه المحاولات الاثنين ما فتح الباب أمام مشاركة ترامب في الانتخابات في كل الولايات. لكن ترامب لم يتمكن حسابياً من حسم السباق، ويتوقع الآن أن يضمن ترشيح الحزب في 19 مارس على أبعد تقدير، بحسب فريق حملته الانتخابية.
في المعسكر الديمقراطي، حصد بايدن الفوز في 14 ولاية، حسبما أعلنت شبكات التلفزيون الأميركية، حيث لم يواجه أي منافسة تذكر من مرشحين اثنين آخرين، ما يجعل فوزه بترشيح الحزب مجرد إجراء شكلي. ويلقي بايدن خطاب حال الاتحاد أمام مجلسي الكونغرس اليوم، ما يشكل فرصة لعرض برنامج حملته الانتخابية.
وفاز الرئيس البالغ 81 عاماً في كل الولايات التي شهدت انتخابات في «الثلاثاء الكبير» باستثناء خسارته في منطقة ساموا الأميركية الصغيرة في المحيط الهادئ.
وتُظهر استطلاعات مؤسسة «ريل كلير بوليتيكس» الإعلامية أن ترامب «77 عاماً» يتقدم بفارق 65 نقطة على منافسيه في الانتخابات التمهيدية، وبنقطتين على الرئيس جو بايدن في انتخابات نوفمبر الرئاسية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دونالد ترامب جو بايدن الانتخابات التمهيدية الانتخابات الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية انتخابات الرئاسة الأميركية أميركا الانتخابات التمهیدیة الثلاثاء الکبیر فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟
بغداد اليوم - بغداد
تواصل شعبية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تصاعدها بشكل ملحوظ، مما يجعله واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في البلاد، ومع مرور الوقت، أصبح السوداني يشكل قوة سياسية لا يمكن تجاهلها، خصوصًا بعد نجاحه في تحقيق استقرار نسبي وتطوير بعض المجالات خلال فترة حكومته مما تسبب بصعود شعبيته.
هذه الشعبية الواسعة ليست مقتصرة على العراق فقط، بل لفتت انتباه العالم، خاصة مع تطور الأحداث السياسية في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول تأثير ذلك على المستقبل السياسي للعراق.
في هذا السياق، أكد الباحث في الشأن السياسي مصطفى الطائي، اليوم الاحد (6 نيسان 2025)، أن مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان الجديد يستهدف شخصيات بارزة محددة.
وقال الطائي لـ"بغداد اليوم" إن "مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان الجديد يستهدف على رأس القائمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد زيادة قاعدته الشعبية وأصبح منافسًا شرسًا للقوى التقليدية في الإطار التنسيقي الشيعي، وكذلك بعض المحافظين الذين لديهم كتل انتخابية ولهم قواعد شعبية، فهذا التعديل يهدف إلى تقويض هؤلاء ومنع حصولهم على أعلى المقاعد".
وأضاف، أن "مقترح تعديل قانون انتخابات البرلمان سوف يفجر خلافات سياسية كبيرة وعميقة داخل مجلس النواب في حال طرحه بشكل رسمي، ولهذا نتوقع عدم إمكانية تمريره، كونه يحمل أهدافًا سياسية وانتخابية لأطراف سياسية محددة وليس لكل الأطراف السياسية".
هذا وأكد تحالف الفتح، اليوم الأحد (6 نيسان 2025)، عدم التوصل إلى أي اتفاق سياسي بين الكتل والأحزاب حول تعديل قانون انتخابات مجلس النواب في المرحلة المقبلة.
وقال عضو التحالف، علي الفتلاوي، في تصريح خص به "بغداد اليوم"، إن “تعديل قانون الانتخابات يتطلب توافقا سياسيا بين جميع الأطراف، وهو أمر غائب في الوقت الراهن، حيث تختلف وجهات النظر بين القوى السياسية المتحالفة”.
وأشار الفتلاوي إلى أن "إجراء تعديل على قانون الانتخابات يشهد صعوبة كبيرة بسبب غياب الاتفاق، وأنه من المحتمل أن تجرى الانتخابات المقبلة دون أي تعديل على القانون الحالي" .
وأضاف أن "عملية التعديل تتطلب وقتًا طويلا وتوافقًا سياسيا شاملا، وهو أمر غير مرجح في الظروف الحالية، خاصة في ظل رفض بعض القوى السياسية لأي تعديل في الوقت الراهن".
وتعديل قانون الانتخابات في العراق يعد من القضايا السياسية الحساسة التي أثارت العديد من النقاشات منذ الانتخابات الأخيرة. وكان من المقرر أن يتم تعديل القانون لضمان انتخابات أكثر عدالة وشفافية، بما يتماشى مع تطلعات الشعب العراقي وتحسين الأداء السياسي.
وبرغم أن هناك دعوات متعددة من قوى سياسية وجماهيرية لتعديل القانون، إلا أن الخلافات السياسية بين الكتل والأحزاب حول طبيعة التعديلات المطلوبة تظل عائقًا كبيرًا. فبعض الأطراف تدعو إلى تعديل نظام الدوائر الانتخابية، بينما ترفض أطراف أخرى أي تغيير في النظام الانتخابي الحالي.