الإمارات: رفض سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
جدة (وام)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 80% من أسر غزة تفتقد المياه النظيفة استمرار الجهود للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزةأكدت دولة الإمارات رفضها سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق ومحاولات تهجير أبنائه من أراضيهم وهدم ممتلكاتهم ومنازلهم، مطالبةً إسرائيل بوضع حدٍّ لعنف المستوطنين وجميع الأنشطة الاستيطانية، ومؤكدةً ضرورة تكثيف الجهود للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وترأست معالي نورة الكعبي، وزيرة دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عُقد بمقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة، بناءً على دعوة من المملكة العربية السعودية، رئيسة القمة الإسلامية الحالية، ودولة فلسطين والأردن وإيران، لمناقشة تطورات الأوضاع القائمة في الأرض الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأكدت معاليها، في كلمتها، أن الاجتماع یأتي في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعانيها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب تكثيف العمل الجماعي، والجهود المشتركة لدعم التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين، ويوفر لهم المساعدات الإنسانية الضرورية، ويدعم الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وقالت معاليها: «باشرت دولة الإمارات وفور اندلاع الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة، تحركاتها الدبلوماسية المكثفة على الأصعدة كافة، لإعادة التهدئة مع سعيها في الوقت ذاته للحد من الأزمة الإنسانية بالسبل المتاحة كافة، وضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وإيصال المساعدات الإغاثية الملحة».
وأشارت معاليها إلى أن دولة الإمارات ترفض سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ومحاولات تهجير أبنائه من أراضيهم، وهدم ممتلكاتهم ومنازلهم، كما تدين الممارسات المخالفة للقانون الدولي كافة، بما يشمل القانون الدولي الإنساني، وتطالب إسرائيل بوضع حدٍّ لعنف المستوطنين وجميع الأنشطة الاستيطانية.
وقالت معاليها: «بينما نواصل دعوتنا لوقف هذه الحرب الدامية، لا بد من التأكيد على ضرورة المطالبة بحل شامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ومن خلال إيجاد مسار وأفق سياسي يقوم على خريطة طريق واضحة وشفافة وملزمة تفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش بأمن واستقرار وحياة حرة وكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق إلى جانب إسرائيل، ووفقاً للشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة».
وأضافت: «هذا هو السبيل الوحيد لوقف أعمال العنف المتكررة، وضمان أمن واستقرار الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومعالجة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بشكلٍ مستدام، وهو ما يتطلب تعاوناً مع الأطراف الفاعلة كافة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف».
واستعرضت معاليها جهود دولة الإمارات لتقديم أشكال الدعم الإنساني كافة للشعب الفلسطيني الشقيق، حيث أطلقت عملية «الفارس الشهم 3»، وسيرت جسراً جوياً لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية، مشيرة إلى أنها قامت حتى الآن بـ 200 رحلة جوية وإرسال 490 شاحنة وباخرتين من المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى 20 ألف طن من الإمدادات العاجلة، بما في ذلك الغذاء والمياه والمواد الطبية.
وأضافت معاليها: «وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، كما وجه سموه باستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، وتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها».
وأشارت معاليها إلى افتتاح دولة الإمارات مستشفى ميدانياً شاملاً جنوبي قطاع غزة بإشراف فريق طبي إماراتي، في إطار جهودها لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني ودعم النظام الصحي في القطاع، كما قامت بإرسال مستشفى عائم لدعم الجهود الطبية، ومواجهة التداعيات الإنسانية الصعبة، كما أقامت ست محطات تحلية مياه لإمداد سكان القطاع بمياه الشرب النظيفة توفر 1.2 مليون جالون يومياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني فلسطين إسرائيل الإمارات غزة قطاع غزة حرب غزة نورة الكعبي الحرب في غزة منظمة التعاون الإسلامي الفلسطینی الشقیق الشعب الفلسطینی دولة الإمارات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يفتتح الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية في أبوظبي
افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش اليوم أعمال الدورة الخامسة من المؤتمر العالمي للتسامح والأخوة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وجائزة زايد للأخوة الإنسانية بحضور نخبة من القيادات الفكرية والدينية من مختلف أنحاء العالم.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته الافتتاحية أهمية إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تخصيص 2025 ليكون «عام المجتمع» في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن هذا الإعلان يعكس التزام دولة الإمارات ببناء مجتمع متماسك اجتماعياً ومستدام اقتصادياً يحافظ على التراث الثقافي الإماراتي الفريد ويستمد قوته من تنوع الثقافات التي تعيش على أرضها.
وأوضح معاليه أن هذا التوجه يسهم في تعزيز الجهود المستمرة لتشجيع الأفراد والعائلات والمؤسسات على العمل معاً من أجل مجتمع مزدهر ومتعاون.
وتحدثت في الجلسة الافتتاحية السيدة باتريشيا سكوتلاند كيه سي، الأمين العام للكومنولث، حول تعزيز الكرامة الإنسانية والأخوة الإنسانية بين الأمم فيما تناولت سعادة كاثرين سامبا بانزا الرئيسة السابقة لجمهورية أفريقيا الوسطى موضوع «مفترق طرق: حقوق الإنسان في تعزيز التعايش السلمي».
كما استعرضت الدكتورة عزة كرم الأمين العام الفخري لمنظمة «أديان من أجل السلام الدولية» دور الحوار بين الأديان في الحفاظ على الكرامة الإنسانية والسلام في المجتمعات المتنوعة.
كما حضر المؤتمر فضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، كبير مفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وسعادة عفراء الصابري، مدير عام وزارة التسامح والتعايش والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين سعادة المستشار محمد عبد السلام.
أخبار ذات صلة حمدان بن محمد يشهد حفل تخريج الدورة الـ 25 من كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية "الخارجية" تتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير الجمهورية التركية الجديدوفي مستهل كلمته طرح معالي الشيخ نهيان بن مبارك سؤالًا افتراضيًا حول ما يمكن فعله لتعزيز السلام والكرامة الإنسانية والتعايش المتناغم في العالم، مؤكدًا أن الإجابة تكمن في التوفيق بين حقيقتين: الأولى هي وجود مجموعات دينية وعرقية متنوعة على كوكب الأرض، والثانية هي حرص هذه المجموعات على الحفاظ على معتقداتها وتقاليدها في ظل سعيها لتحقيق أهدافها في الحياة، موضحا أن دولة الإمارات تعمل على تحقيق هذا التوازن من خلال الحوار والتفاهم المشترك.
وأضاف معاليه: «نحن في الإمارات نعيش معًا في سلام وانسجام، رغم التنوع الثقافي واللغوي والديني، لأننا نتحاور مع بعضنا البعض ونسعى لفهم واحترام الآخرين. الإمارات تقدر التنوع الثقافي وتعزز التسامح بين كافة المقيمين، وهي تدرك أن كل فرد يساهم بمجموعته الفريدة من المهارات والخبرات في بناء مجتمعنا».
وأكد معاليه أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، الذي يعترف بأهمية وثيقة الأخوة الإنسانية التي أُطلقت في أبوظبي عام 2019، مشيرا إلى أن هذا الحدث أصبح مهمًا في تعزيز السلام والتسامح في الإمارات وحول العالم.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تحرص على تمكين الأفراد من مختلف الأعراق والديانات من العمل معًا في مشاريع تنموية تعود بالفائدة على المجتمع، كما توفر أماكن للعبادة لمختلف الطوائف الدينية وتدعم من يعانون من التمييز أو التهميش.
واختتم معاليه كلمته بالقول: «إننا نعمل معًا من أجل عالم يتسم بالسلام والتسامح، حيث يتمكن كل فرد من عيش حياة آمنة وذات معنى بغض النظر عن خلفيته أو معتقداته. نأمل أن يكون هذا المؤتمر دافعًا نحو مستقبل مشترك أفضل للجميع».
المصدر: وام