“برنامج الجينوم الإماراتي” يتعاون مع مستشفيات “السعودي الألماني الصحية”
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلن برنامج الجينوم الإماراتي – المبادرة الوطنية الرائدة الرامية إلى وضع خارطة شاملة للبيانات الجينية الوراثية لمواطني دولة الإمارات – عن تعاونه مع مستشفيات “السعودي الألماني الصحية” لزيادة عدد مواقع جمع العينات لموطني الدولة.
ودعا البرنامج مواطني الدولة إلى زيارة مجموعة مستشفيات السعودي الألماني في دبي والشارقة وعجمان للمشاركة في البرنامج الذي يهدف إلى تسريع وتيرة تطوير حلول الرعاية الصحية الوقائية والتشخيص الدقيق للأجيال الحالية والمقبلة في الدولة.
ويعد برنامج الجينوم الإماراتي مبادرة أساسية في إطار الاستراتيجية الوطنية للجينوم وهو أحد أكبر المشاريع الجينية السكانية في العالم حيث حقق مؤخراً إنجازاً هاماً يتمثل في جمع 500 ألف عينة بهدف جمع بيانات جينية وراثية عالية الجودة عبر توظيف أحدث تقنيات تسلسل الحمض النووي والذكاء الاصطناعي.
وتقوم شركة “M42” – شركة الرعاية الصحية العالمية القائمة على التقنيات الحديثة ومقرها أبوظبي – بالإشراف على إدارة البرنامج من خلال “مركز أوميكس للتميز” الذي يعد أكبر منشآت العلوم البيولوجية في المنطقة وأكثرها تطوراً على المستوى التقني وذلك بهدف تعزيز قاعدة البيانات الطبية المتاحة فضلاً عن المساهمة في تحقيق اكتشافات علمية واسعة النطاق ودفع عجلة الابتكار في مجال الرعاية الصحية في دولة الإمارات وخارجها.
وقال السيد مكارم صبحي بترجي رئيس مستشفيات “السعودي الألماني الصحية”.. ” يعد برنامج الجينوم الإماراتي من المبادرات الوطنية الهامة.. ونؤكد بصفتنا من مؤسسات الرعاية الطبية الرائدة في الدولة التزامنا بإحداث تأثير إيجابي على صحة الناس حيث سيضمن تعاوننا مع إدارة المشروع المساهمة في تعزيز مستوى الوعي العام وجمع المزيد من العينات في جميع أنحاء الدولة”.
وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تحليل الجينوم لمواطني دولة الإمارات وإعطاء الفرصة للباحثين والأطباء والعلماء للتعرف على مسببات الأمراض الوراثية ونوعية الطفرات الجينية ودراستها بشكل أعمق وتوقع القابلية للإصابة بأمراض معينة تمهيداً لوضع الخطط العلاجية والوقائية.
من جانبه قال الدكتور أحمد العوضي مدير أول إدارة التواصل المجتمعي والحكومي والمتحدث الرسمي عن برنامج الجينوم الإماراتي ” فخورون بشراكتنا مع مجموعة مستشفيات السعودي الألماني الصحية ورفع مستوى الوعي والمشاركة في البرنامج في مواقع يسهل الوصول إليها وهو ما يجسد مساعينا الرامية لتحقيق هدف البرنامج بجمع مليون عينة وتوسيع نطاق البرنامج في جميع أنحاء دولة الإمارات”.
وأضاف أن البرنامج يركز على مبادرات التشخيص الوقائي الدقيق بهدف تحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين وتعزيز مكانة الدولة كمركز للأبحاث والابتكار في مجال علم الجينوم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يدشّن المحطة الثانية لبرنامج دول الساحل في العاصمة النيجرية “نيامي”
انطلقت في العاصمة النيجرية نيامي اليوم، المحطة الثانية من “برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل”، الذي نظمه التحالف الإسلامي بحضور معالي وزير الدولة، وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر الفريق ساليفو مودي، والأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، بالإضافة إلى عدد من أصحاب المعالي الوزراء، وأصحاب السعادة السفراء، وكبار المسؤولين والخبراء المحليين والإقليميين.
وافتتح البرنامج بكلمة للأمين العام للتحالف الإسلامي، قدم فيها عظيم امتنانه وشكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب، على الدعم غير المحدود الذي يلقاه التحالف الإسلامي، وإعلان سموه في اجتماع وزراء دفاع دول التحالف في فبراير 2024 عن دعم المملكة العربية السعودية بمبلغ مئة مليون ريال للمبادرات الإستراتيجية، والدعم الكبير الذي قُدمّ لدول الساحل، لدعمها في حربها على الإرهاب، إضافة إلى (46) برنامجًا تدريبيًا وتأهيليًا لمرشحي الدول الأعضاء.
بعد ذلك أوضح اللواء المغيدي، أن الإرهاب ظاهرة باتت تُهدد أمن الدول واستقرار الشعوب على الصعيد العالمي، متجاوزة الحدود والقارات، ولا يقتصر خطر الإرهاب على أفعاله الوحشية فقط، بل يمتد ليضرب في عمق المجتمعات، ويدمر آمال الشعوب في العيش بأمن وازدهار.
وأضاف أن انطلاق برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل في محطته الثانية اليوم بجمهورية النيجر يعكس إيماننا بأن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تكون مجزأة، بل يجب أن تقوم على الشراكة التكاملية بين الدول، ودل على ذلك الدعم الذي قدمته حكومة المملكة العربية السعودية.
وأكد أن هذا البرنامج ليس مجرد مبادرة، بل هو خطوة عملية نحو مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا لمنطقة الساحل والعالم الإسلامي، وأضاف أن البرنامج يهدف إلى تعزيز التعاون الإقليمي، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، وبناء القدرات اللازمة لمواجهة الإرهاب بأبعاده المختلفة.
واختتم اللواء المغيدي كلمته بالتأكيد على أن الدين الإسلامي يؤكد حرمة الدماء والأرواح، ورفض الفساد في الأرض، فالإسلام دين يدعو إلى المحبة والإخاء، ويؤسس لعلاقات إنسانية قائمة على السلام والتعايش، ولا ينبغي أن يُزج بالإسلام في دائرة التطرف والإرهاب، فهذه التنظيمات المُتطرفة، بما ترتكبه من أفعال مشينة، لا تمثل إلا نفسها، ولا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي الذي يحرّم الظلم والعدوان، وإلى جميع الأديان السماوية الأخرى.
من جانب آخر، ألقى معالي وزير الدولة وزير الدفاع الوطني لجمهورية النيجر الفريق ساليفو مودي، كلمة عبر فيها عن سعادته بتدشين برنامج دول الساحل في جمهورية النيجر.
وأشار وزير الدفاع النيجَري إلى أن دول الساحل أصبحت ساحة مفضلة للتنظيمات الإرهابية التي تستغل الضعف الاجتماعي والسياسي لتمارس العنف والقتل، وهذه الجماعات الإرهابية مسؤولة منذ سنوات عن أعمال التدمير والتخريب، وهي تخدم بذلك جهات تمولهم وترعاهم، ولا شك هذه الأعمال تزعزع استقرار المنطقة وتضر بالأمن والسلام على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأفاد أن الإرهاب عابر للحدود، ولا تستطيع دولة بمفردها أن تواجهه؛ لذا فإن محاربته تستلزم تعزيز التعاون لتخفيف منابع تمويله محليًا وعالميًا. مؤكدًا أن انطلاق البرنامج بنسخته الثانية في جمهورية النيجر هو فرصة لتبادل الآراء والخبرات، وإيجاد حلول جذرية لمعالجة أسباب الإرهاب، ووضع حلول مستدامة لهذه التهديدات وبناء بلدان أكثر أمانًا وازدهارًا.
وأعقب افتتاح برنامج دول الساحل في محطته الثانية محاضرة مختصة بعنوان “الأدوات والتشريعات لمحاربة تمويل الإرهاب”، حيث تم تقديم فهم شامل للأطر القانونية والأدوات اللازمة لاكتشاف تمويل الإرهاب ومنعه. كما تناولت المحاضرة التحديات المتعلقة بإنفاذ القانون، وتعزيز الامتثال على المستويين الوطني والدولي.
يُذكر أن التحالف الإسلامي ووفق إستراتيجيته في برنامج دول الساحل في مرحلته الثانية ينظم عددًا من البرامج في جمهورية النيجر، تشمل برامج تدريبية وتطويرية وتأهيلية، يهدف من خلالها إلى بناء القدرات البشرية في مواجهة الجماعات المتطرفة في المجالات المختلفة، الفكرية منها والإعلامية والمالية والعسكرية.