الثورة نت:
2025-04-14@15:41:10 GMT

شهر رمضان المبارك استعداد مبكر وعادات لا تنتهي

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

شهر رمضان المبارك استعداد مبكر وعادات لا تنتهي

إحسان ومودة وتواصل بين الناس

الثورة / رجاء محمد الخلقي
تشترك الأسرة اليمنية في كل القرى خلال شهر رمضان المبارك بذات العادات والتقاليد تقريبا إلا من بعض الأمور البسيطة الخاصة بالمناطق، حيث الفرحة والسعادة بقدوم هذا الشهر لا توصف لدى كل اليمينين.
شهر رمضان فيه انزل القرآن، أوله رحمة وأوسطة مغفرة وآخره عتق من النار.

.
وفيه ليلة عظيمة هي ليلة القدر، ومن فضائله الإحسان والمودة والتواصل بين الناس.
يستعد الناس لاستقبال الشهر الكريم بالاستغفار وتلاوة القرآن من نهاية شهر شعبان.
الحاجة أم نبيل المؤيد -إحدى الساكنات في جوله مارب روت لنا شيئا مما مضى في قرية الحبيشية بقولها: كانت أياماً لا تنسى أبدا ففي شعبان نبدأ بجمع الحطب لنشعل النار لقدوم رمضان ونستغفر ونصلي والبعض يسهر للفجر والآخر ينام حتى السحور ونخرج في الصباح لنرعى الأغنام ونجمع الحطب ونوقد للخبز و(القفوع واللحوح)..
وتضيف بالقول:- كنا نتزاور فيما بيننا ونقضي ليالي طيبة بالصلاة والقيام وتلاوة القرآن وفي آخر رمضان نكثر الدعاء أملا بالتوفق لنيل بركة ليلة القدر والحمد الله على كل حال.
إحدى المسنات الساكنات في شعوب ترحب برمضان وتقول: قديما في مدينة أرحب وفي عهدنا كنا نقوم بشراء المواد الثانوية، أما الأساسية كالحبوب سواءً من ذرة أو دخن أو قمح فنحصل عليها من أرضنا، نزرع ونحصد ونقوم بالترحيب برمضان بالتهاليل والأناشيد في القرى ونأكل الأكلات الشعبية المعتادة (الحلبة والشفوت والعصيد والهريش) والسمن البلدي والذي نقوم بتصنيعه بأيدينا، ونعمل من الصباح في الحقول ونذهب الى بيوتنا لعمل العشاء، وفي السحور كان يطلق المدفع لتنبيه الجميع بوقت تناول وجبة السحور، وكذا في وقت أذان المغرب في الفطور، وطبعا كان الفطور عبارة عن ثلاث حبات تمر إلى خمس مع شرب الماء ثم العشاء، وأضافت باستياء: أما الآن الناس يقومون بتزيين الشوارع بالفوانيس وتضييع أوقاتهم في التلفونات وترك الصلاة.. رمضان بحاجة لتزيين القلوب لا لتزيين البيوت.
من كل بيت
الحاجة عتيقة من المحويت قالت: كان ما يأتي رمضان إلاَّ وقد جميع المصاريف موجودة ونقوم بالترحيب به بكلمات مشهورة حتى ليومنا هذا، وبالنسبة للمحويت تكون الوجبة الأساسية هي (اللحوح وأيضا القفوع مع المطيط واللبن والسحاوق) وفي الجوامع يتعالى التهليل والتسبيح وقراءة القرآن، الذي اعتدنا عليه بصوت القريطي ومحمد عامر -رحمهما الله- لنفرح مع اقتراب موعد آذان المغرب والإفطار، وكان المعتاد أن يقوم كل بيت بإخراج ما أمكن من فطور وعشاء حتى يأتي كل من هو محتاج لأخذ كفايته.
حتى السحور
الحاجة سيدة من وادي ظهر – بيت حمزة قالت: كان يتم استقبال شهر الله الكريم بالقرآن واشعال النيران في الجبال وفي سطوح المنازل، والاستقبال ما كان بالمشتريات وانما كنا ننظف ونغسل البطانيات، وكنا نشتري ملابس جدد للصلاة والسجاجيد أو تنظيفهن وتبخيرهن .. وبالنسبة للأكلات، كانت أهم أكلة هي ما تسمى بـ(الحامضة، وكذا الشفوت واللحوح الحلبة الفته والخضرة والفاكهه والبيعة والقشمي)، هي مميزات المائدة، والحلا (المحلبية والشعوبيات والرواني)، وكنا اذا سهرنا نهلل بالدريس والاستغفار حتى السحور، ونأكل فيه (المطيط والذمول أو قفوع بلسن والبعض معصوبة مع حليب والحلبة) أو أي شيء آخر…
فوانيس رمضان
الحاجة أم أيمن سلامة من مسور حجة قالت: كان يتم اشعال عصا ثم يدور بها الأولاد في القرية قبل رمضان بيوم، بعدها يتعالى التسبيح وتلاوة القرآن حتى الصباح.
وأضافت: هذه الأيام يتم التزيين بالفوانيس ما دخل هذا؟! رمضان للقرآن، للتسبيح، وذكر الله.
وبالنسبة لأجواء الشهر قالت: كانت تسود الرحمة والمودة فيما بيننا حيث كنا نتبادل الأكلات بين الجيران وبالنسبة للعمل كنا نخرج بعد أذان الفجر للعمل في المزارع أو الرعي للمواشي …حتى الذهاب لصلاة الظهر.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سامحوني

كلام الناس
نورالدين مدني
لاحظت أنني أصبحت سريع الانفعال اتوتر لأتفه الأسباب، الأمر الذي جعلني أخطئ مع أولادي وأحفادي رغم أنهم أحاطوني بكل الحب الذي كنت افتقده في حياتي الخاصة بأستراليا الرحيبة.
إنني أدرك أسباب هذا التحول السلبي في سلوكي لأنني صدمت من التغير الكبير الذي لمسته (في القاهرة الجديدة) التي سادت في علاقاتها ومعاملاتها الجوانب المادية الجافة، لكن ذلك لا يبرر سلوكي الفظ تجاه الأقربين الذين ما حضرت للقاهرة الا للاطمئنان عليهم.
صحيح أن سطوة المادة سمة عالمية لا تقتصر على القاهرة دون غيرها من عواصم العالم، لكن ما وجدته في أستراليا الرحيبة من حياة كريمة ورعاية وخدمات افتقدتها فجأة في القاهرة.
لم اقصد المقارنة بين ما وجدته في أستراليا التي احتضنتني بعد أن ضاقت بي أرض السودان بما رحب وبين مصر التي لا ذنب لها فيما جرى من متغيرات ضاغطة أثرت في حياة الناس وسلوكهم المجتمعي، لكنني قصدت مراجعة نفسي بعدما شعرت بأنني تأثرت بهذه المتغيرات الضاغطة وأثرت سلباً في علاقاتي ومعاملتي مع من أحب.
أكتب هذا الإعتذار الخاص واتقدم بجزيل الشكر لأولادي وأحفادي وأهلي العالقين بمصر ولكل الذين تكبدوا مشاق الحضور من مناطق بعيدة لزيارتنا، والشكر موصول لزملاء المهنة من الصحفيين الذين شرفونا بالزيارة وحتى الذين حيونا من على البعد عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
بقيت لنا أيام معدودة في أم الدنيا التي ما زالت بخير رغم كل مظاهر القسوة التي شوهت سلوك بعض مواطنيها وبعض من تأثروا بالحياة فيها، أسأل الله عز وجل أن تزول أسباب معاناة السودانيين في الداخل و في جميع أنحاء العالم، وأن يسود السلام في بلادنا وفي العالم أجمع، وأن نسترد جميعنا عافيتنا النفسية والمجتمعية بلا منغصات أو مهددات أو ضغوط.
أرجوا أن تسامحوني على كل هفوة اقترفتها تجاهكم مهما صغرت أو كبرت، وأسأل الله أن يجمعنا على خير وفي خير، وأن يشملنا جميعاً بواسع رحمته وكريم رعايته أنه نعم المولى ونعم النصير.  

مقالات مشابهة

  • سامحوني
  • موعد وقفة عرفات 2025 وعيد الأضحى المبارك.. التفاصيل والتواريخ
  • رمضان عبد المعز: الأخوّة نعمة إلهية وأعظم سند وشفيع في الآخرة.. فيديو
  • رمضان عبد المعز: الأخوّة نعمة إلهية.. وهي أعظم سند في الدنيا وشفيع بالآخرة
  • وزيرة التضامن تكرم فرق عمل الوزارة وقطاعاتها المختلفة القائمة على حملات ومراكز الإطعام خلال شهر رمضان المبارك
  • بعد نجاحه في مسلسل سيد الناس.. مصطفى عماد ضيف ياسمين عز في «كلام الناس» الليلة
  • علي جمعة: التمكين الدنيوي للظالمين لا يعني رضا الله عنهم فلا تيأس وثق فى الله
  • بعد وفاة إبراهيم شيكا.. رحلة لاعب متيم بحب الفارس الأبيض تنتهي بارتداء الكفن
  • حكم عدم سجود التلاوة خلال قراءة القرآن.. الإفتاء تكشف
  • ملك والي.. قارئة القرآن