موزة بنت طحنون: الإماراتية تسهم في نهضة الوطن بالعلم والفكر والعطاء
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةنظم «الاتحاد النسائي العام»، أمس، في مقره، جلسة حوارية حول «إلهام الإدماج لبناء عالم سلمي مستدام»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2024.
يأتي موضوع الجلسة الحوارية تماشياً مع الشعار الذي أعلنت عنه منظمة الأمم المتحدة ليوم المرأة العالمي لعام 2024 «إلهام الإدماج»، والذي يعني إلهام إدماج المرأة أو دمجها، إذ عندما يتم إلهام الآخرين لفهم وتقدير إدراج المرأة، يتم بناء عالم أفضل، وعندما يتم إلهام النساء أنفسهن ليتم دمجهن، يتم خلق شعور بالانتماء والأهمية والتمكين، وبالتالي فإن هذا بدوره يسهم في تشجيع العمل الجماعي لبناء عالم أكثر شمولاً للمرأة.
وافتتحت فعاليات اليوم بكلمة للشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، التي قالت: «إن الاحتفال في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة مناسبة للوقوف على ما أنجزنا في الماضي وما ينتظرنا من طموح وأهداف مستقبلية».
وأضافت: «إن اليوم العالمي للمرأة هذا العام يأتي في وقت تواصل فيه المرأة الإماراتية تحقق الإنجاز تلو الإنجاز، وتسهم في نهضة بلادنا بعلمها وفكرها وعطائها.. فنحن نمضي بثقة وتصميم وإرادة وتخطيط في نهضة بلادنا وتحقيق تمكين وإدماج النساء فعلاً لا قولاً، وبطموح لا تحده حدود حتى صارت المرأة شريكاً أساسياً في التنمية».
وذكرت أن الوالد المؤسس لبلادنا الحبيبة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدرك عظمة ومكانة المرأة التي أوصى بها ديننا الحنيف، وعاداتنا العربية الأصيلة، لذا عمل، طيب الله ثراه، على أن تصل المرأة إلى مكانتها المعهودة، وأن تلعب الدور المطلوب منها في تنمية المجتمع والدفع بعجلة التقدم والرقي.
وقالت: «سيحفظ تاريخ بلادنا لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ما لعبته من دور رئيس في تعزيز دور المرأة، وترجمة رؤى القيادة الرشيدة، فشهدت بلادنا نهضة وتطوراً مستمراً في منظومة مؤسساتها المعنية بترقية وتعزيز دور المرأة، وتطوراً مماثلاً في بنيتها الدستورية والقانونية، بما يكفل ويحمي حقوق المرأة».
وأوضحت، أن تمكين وحماية النساء والفتيات ظل واحداً من القضايا ذات الأولوية في سياسة دولة الإمارات للمساعدات الخارجية منذ إطلاقها في العام 2016، تبعه إطلاق سياسة 100% للنساء في المساعدات الخارجية، بما يعني أن تستهدف جميع مساعدات دولتنا الخارجية، وبمختلف قطاعاتها، وأماكن تنفيذها، النساء بشكل مباشر أو غير مباشر.. وهذا نموذج يُحتذى به في إدماج النساء، ولقد قدمت دولة الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية ما يقارب 23 مليار دولار أميركي لصالح مشاريع تهدف لدعم النساء والفتيات في أكثر من 70 دولة نامية، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية.
من جانبها، أكدت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي احتفاء بالدور الريادي للمرأة، وبصماتها الاستثنائية، وما حققته من إنجازات ساهمت في تنمية مجتمعها ووطنها.
وقالت: «إن مشاركة المرأة الفاعلة ساهمت في دفع مسيرة التنمية الشاملة في كل المجالات، وحققت النساء في مختلف أرجاء العالم إنجازات بارزة وملهمة، يستقي منها الجميع التحفيز والاستمرارية لمواصلة الطريق نحو الصدارة».
وأضافت: «ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة، فإننا نشعر بالاعتزاز والامتنان لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تمد يد التشجيع والدعم والمساندة للمرأة في دولة الإمارات والعالم، وكانت ولا تزال مثالاً حياً للقيم الإنسانية الرفيعة التي تجسدت في كل مبادرات الخير والنماء والعطاء التي تطلقها لتنمية الإنسان، سواء في حقل التعليم، أو مجال الصحة أو أنشطة الاقتصاد والإنتاج، أو العمل التطوعي والعمل العام أو النهضة النسائية أو الأمومة والطفولة أو التنمية الأسرية، أو كل ما من شأنه رفعة المجتمع والارتقاء بالوطن».
وأشادت بالرعاية التي توليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للمرأة الإماراتية وتمكينها من القيام بدورها الذي تستحقه في خدمة وطنها، من خلال مشاركتها المؤثرة في شتى القطاعات والوصول بها للعالمية، في ظل خطة الطريق الاستشرافية التي وضعتها لعمل الاتحاد النسائي العام بأن تكون البداية من حيث انتهى الآخرون، باتباع أفضل الممارسات والمعايير والمواصفات العالمية في دعم وتمكين المرأة الإماراتية، لتكون دولة الإمارات نموذجاً ملهماً لريادة وتميز العنصر النسائي في جميع المجالات والقطاعات.
وأدارت الجلسة الحوارية عائشة البدواوي، كبير المساعدين في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بمشاركة سلامة العميمي، مدير عام المساهمات المجتمعية «معاً» التي استعرضت جهود الهيئة في إلهام الإدماج وتحقيق التوازن بين الجنسين في مبادراتها، ودعم الريادة المجتمعية للمرأة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الاتحاد النسائي العام يوم المرأة العالمي الأمم المتحدة العالمی للمرأة النسائی العام دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تحتضن المؤتمر السنوي العاشر لجمعية سيدات أعمال مصر
نظمت جمعية سيدات أعمال مصر 21" مؤتمرها السنوي العاشر تحت عنوان “التطور التكنولوجي الذي يدعم النمو الاقتصادي للمرأة"، تحت رعاية مجلس الوزراء المصري وجامعة الدول العربية والذي احتضن مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة جلسته الافتتاحية اليوم الخميس الموافق 13فبراير2025، بحضورمعالي الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، على أن تستكمل فعالياته في محافظتي الأقصر واسوان خلال الفترة من 14 إلى 17 من الشهر الجاري.
وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكدت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، أنجامعة الدول العربيةتولي أهمية كبرىللتمكين الاقتصادي للمرأة العربية باعتباره رافداً من روافد تحقيق التنمية المستدامة وركيزة من ركائز الاقتصادات الوطنية، حيث تعمل الجامعة العربية على تنفيذ برامج بالشراكة مع منظمات دولية وإقليمية تدعم الخطط الرامية إلى انصاف المرأة وتعزيز حقوقها الاقتصادية من خلال اشراك الشبكة الاقتصادية للمرأة العربية "خديجة" في الجهود العربية لتعزيز السياسات القائمة على الأدلة المراعية للنوع الاجتماعي بما يوفر بيئة عمل أكثر أماناً للنساء.
وأبرزت أن القمة العربية الأخيرة المنعقدة بالبحرين خلال شهر مايو 2024 اعتمدت القرار رقم 894 والذي وافق على إنشاء "المرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً"، بدولةالامارات العربية المتحدة، الأمر الذي يعكس التضامن العربي تجاه قضايا المرأة في المنطقة العربية في إطار تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 من خلال تقديم الدعم الفني للدول الاعضاء من أجل تمكين النساء ورفع الوعي بقضايا المرأة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والقانونية.
وشددت في كلمتها على أن المنطقة العربية تشهد تطورات مستجدة وخطيرة للقضية الفلسطينية، وأكدت على الموقف العربي الثابت والرافض لنوايا التهجير القسري لأهالينا بالأراضي الفلسطينية، ودعت المجتمع المدني العربي والدولي لمواصلة مساندته ودعمه للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه واسترداد أرضه وإقامة دولته المستقلة على حدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبها أكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية، في كلمتها علىأن المؤتمر يعد منصة كبيرة للسيدات الاعمال والمهتمين بتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياًوأوضحت أن مشاركتها اليوم جاءت للاحتفاء بالمرأة المصرية والعربية واستعراض انجازاتها ومناقشة التحديات مما يتيح رسمخارطة الطريق نحو تمكين حقيقي للمرأة المصريةكونهاركيزةأـساسية في المجتمع.
وأشارت إلى أن جمهورية مصر العربية شهدت خلال الفترة الحالية طفرة غير مسبوقة في مجال تمكين المرأة بفضل الارادةالسياسية للسيد الداعية لتمكين المرأة كأولوية وطنية، حيث تحولت المرأةالمصريةمن مجرد مستفيد من الخطوط التنموية الى شريك فاعل في صنع القرار وقيادةالتنمية.
كما أبرزت الدكتورة يمنى الشريدي، رئيس جمعية سيدات أعمال مصر 21، أن المؤتمر السنوي العاشر للجمعية يشهد مشاركة عديد الوفود من الدول العربية والأجنبية بهدف تسليط الضوء على أهمية الاستدامة الاقتصادية والتكنولوجيا في تحسين أداء الأعمال التجارية، مشيرة إلى أن المؤتمر يشكل منصة حيوية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الفاعلة في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الراهنة، وذلك من خلال تقديم برنامج متميز للمشاركين يشمل ندوات، زيارات، وورش عمل تهدف جميعها إلى دعم وتطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ممايسهم بشكل كبير في تعزيز قدرات تلك المشروعاتمن خلال تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي.