أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات والكويت.. شراكة استراتيجية وعلاقات أخوية متينة بين البلدين «تنمية المجتمع» تُعزز الوعي بقانون تنظيم التبرعات

نظم «الاتحاد النسائي العام»، أمس، في مقره، جلسة حوارية حول «إلهام الإدماج لبناء عالم سلمي مستدام»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2024.
يأتي موضوع الجلسة الحوارية تماشياً مع الشعار الذي أعلنت عنه منظمة الأمم المتحدة ليوم المرأة العالمي لعام 2024 «إلهام الإدماج»، والذي يعني إلهام إدماج المرأة أو دمجها، إذ عندما يتم إلهام الآخرين لفهم وتقدير إدراج المرأة، يتم بناء عالم أفضل، وعندما يتم إلهام النساء أنفسهن ليتم دمجهن، يتم خلق شعور بالانتماء والأهمية والتمكين، وبالتالي فإن هذا بدوره يسهم في تشجيع العمل الجماعي لبناء عالم أكثر شمولاً للمرأة.


وافتتحت فعاليات اليوم بكلمة للشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مستشارة في وزارة الخارجية، التي قالت: «إن الاحتفال في الثامن من مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة مناسبة للوقوف على ما أنجزنا في الماضي وما ينتظرنا من طموح وأهداف مستقبلية».
وأضافت: «إن اليوم العالمي للمرأة هذا العام يأتي في وقت تواصل فيه المرأة الإماراتية تحقق الإنجاز تلو الإنجاز، وتسهم في نهضة بلادنا بعلمها وفكرها وعطائها.. فنحن نمضي بثقة وتصميم وإرادة وتخطيط في نهضة بلادنا وتحقيق تمكين وإدماج النساء فعلاً لا قولاً، وبطموح لا تحده حدود حتى صارت المرأة شريكاً أساسياً في التنمية».
وذكرت أن الوالد المؤسس لبلادنا الحبيبة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أدرك عظمة ومكانة المرأة التي أوصى بها ديننا الحنيف، وعاداتنا العربية الأصيلة، لذا عمل، طيب الله ثراه، على أن تصل المرأة إلى مكانتها المعهودة، وأن تلعب الدور المطلوب منها في تنمية المجتمع والدفع بعجلة التقدم والرقي.
 وقالت: «سيحفظ تاريخ بلادنا لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، ما لعبته من دور رئيس في تعزيز دور المرأة، وترجمة رؤى القيادة الرشيدة، فشهدت بلادنا نهضة وتطوراً مستمراً في منظومة مؤسساتها المعنية بترقية وتعزيز دور المرأة، وتطوراً مماثلاً في بنيتها الدستورية والقانونية، بما يكفل ويحمي حقوق المرأة».
وأوضحت، أن تمكين وحماية النساء والفتيات ظل واحداً من القضايا ذات الأولوية في سياسة دولة الإمارات للمساعدات الخارجية منذ إطلاقها في العام 2016، تبعه إطلاق سياسة 100% للنساء في المساعدات الخارجية، بما يعني أن تستهدف جميع مساعدات دولتنا الخارجية، وبمختلف قطاعاتها، وأماكن تنفيذها، النساء بشكل مباشر أو غير مباشر.. وهذا نموذج يُحتذى به في إدماج النساء، ولقد قدمت دولة الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية ما يقارب 23 مليار دولار أميركي لصالح مشاريع تهدف لدعم النساء والفتيات في أكثر من 70 دولة نامية، بالتعاون مع العديد من المؤسسات الدولية والإقليمية.
من جانبها، أكدت نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي احتفاء بالدور الريادي للمرأة، وبصماتها الاستثنائية، وما حققته من إنجازات ساهمت في تنمية مجتمعها ووطنها.
وقالت: «إن مشاركة المرأة الفاعلة ساهمت في دفع مسيرة التنمية الشاملة في كل المجالات، وحققت النساء في مختلف أرجاء العالم إنجازات بارزة وملهمة، يستقي منها الجميع التحفيز والاستمرارية لمواصلة الطريق نحو الصدارة».
وأضافت: «ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة، فإننا نشعر بالاعتزاز والامتنان لجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك التي تمد يد التشجيع والدعم والمساندة للمرأة في دولة الإمارات والعالم، وكانت ولا تزال مثالاً حياً للقيم الإنسانية الرفيعة التي تجسدت في كل مبادرات الخير والنماء والعطاء التي تطلقها لتنمية الإنسان، سواء في حقل التعليم، أو مجال الصحة أو أنشطة الاقتصاد والإنتاج، أو العمل التطوعي والعمل العام أو النهضة النسائية أو الأمومة والطفولة أو التنمية الأسرية، أو كل ما من شأنه رفعة المجتمع والارتقاء بالوطن».
 وأشادت بالرعاية التي توليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، للمرأة الإماراتية وتمكينها من القيام بدورها الذي تستحقه في خدمة وطنها، من خلال مشاركتها المؤثرة في شتى القطاعات والوصول بها للعالمية، في ظل خطة الطريق الاستشرافية التي وضعتها لعمل الاتحاد النسائي العام بأن تكون البداية من حيث انتهى الآخرون، باتباع أفضل الممارسات والمعايير والمواصفات العالمية في دعم وتمكين المرأة الإماراتية، لتكون دولة الإمارات نموذجاً ملهماً لريادة وتميز العنصر النسائي في جميع المجالات والقطاعات.
وأدارت الجلسة الحوارية عائشة البدواوي، كبير المساعدين في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بمشاركة سلامة العميمي، مدير عام المساهمات المجتمعية «معاً» التي استعرضت جهود الهيئة في إلهام الإدماج وتحقيق التوازن بين الجنسين في مبادراتها، ودعم الريادة المجتمعية للمرأة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الاتحاد النسائي العام يوم المرأة العالمي الأمم المتحدة العالمی للمرأة النسائی العام دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

مستقبل ينذر بالخطر.. سوريا معرضة للتحول إلى دولة فاشلة دون احترام حقوق المرأة.. رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب يجب أن يكون مشروطًا بإصلاحات أساسية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أصبحت سوريا، بعد سقوط نظام بشار الأسد، دولة ممزقة تكافح الفراغات في السلطة والفصائل المتنافسة. ومن بين هذه الفصائل، ظهرت هيئة تحرير الشام كقوة مهيمنة. وفي حين سعت هيئة تحرير الشام إلى إعادة صياغة نفسها من جذورها المتطرفة باعتبارها فرعًا من تنظيم القاعدة، فإن نهجها تجاه حقوق المرأة يثير مخاوف جدية بشأن التزامها بالإصلاح الحقيقي.

إن معاملة النساء في ظل هيئة تحرير الشام تقدم لمحة عن طموحات الجماعة الأوسع للحكم في سوريا. حتى قبل الإطاحة بالأسد، فرضت هيئة تحرير الشام قيودًا صارمة على لباس المرأة وتنقلها وأدوارها العامة في إدلب، مما أظهر رؤية قاسية تقوض الجهود الرامية إلى بناء مجتمع تعددي، الأمر الذى يتعين معه أن يعطي المجتمع الدولي الأولوية لحماية حقوق المرأة باعتبارها حجر الزاوية للاستقرار والأمن في سوريا.

محرك للتطرف

يسلط ساجان م. جوهيل، مدير الأمن الدولي في مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ، الضوء على صلة بالغة الأهمية ولكنها غالبًا ما يتم تجاهلها، وهى كراهية النساء كأعراض ومحرك للتطرف العنيف. في سوريا، لا يشكل قمع حقوق المرأة انتهاكًا لحقوق الإنسان فحسب، بل إنه قوة مزعزعة للاستقرار تعمل على إدامة العنف وعدم الاستقرار المجتمعي. تستخدم مجموعات مثل هيئة تحرير الشام الأيديولوجيات الأبوية لتعزيز السلطة، واستغلال المعايير التقليدية لتبرير استبعاد النساء من أدوار الحكم وصنع القرار.

تاريخيًا، اعتمدت الأنظمة المتطرفة والاستبدادية على كراهية النساء لتعزيز السيطرة. على سبيل المثال، شهدت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان في عام ٢٠٢١ إعادة فرض القيود على تعليم النساء وتوظيفهن بسرعة. وبالمثل، استخدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" العنف القائم على النوع الاجتماعي كسلاح، واستعباد النساء ووصم الناجيات. في إيران ما بعد الثورة، وعد نظام آية الله الخميني في البداية بالحرية، لكنه سرعان ما قمع حقوق المرأة للقضاء على المعارضة وتشديد قبضته على السلطة.

سياسات قمعية

تعكس سياسات هيئة تحرير الشام في إدلب كراهية راسخة للنساء. فرضت المجموعة قواعد صارمة للزي، وتطلب من النساء ارتداء ملابس محافظة مثل النقاب. ويقابل عدم الامتثال بالغرامات، والتشهير العلني، أو الاحتجاز من قبل شرطة الأخلاق. كما يتم تقييد حركة النساء بشدة، مما يستلزم وجود ولي أمر ذكر للسفر أو الوصول إلى الأماكن العامة. في حين تدعي هيئة تحرير الشام دعم تعليم المرأة، فإن تطبيقها يقتصر على الموضوعات الدينية والمنزلية، مما يحد من التطور المهني ويحصر النساء في الأدوار التقليدية. وبالمثل، فإن فرص العمل مقيدة، حيث يُسمح للنساء فقط بالعمل في قطاعات محددة بدقة مثل التدريس أو الرعاية الصحية في بيئات منفصلة. تُمجِّد دعاية هيئة تحرير الشام النساء كمقدمات للرعاية والأمهات، وهو أمر ضروري لتربية المقاتلين في المستقبل. إن النساء اللواتي يتحدين هذا السرد يواجهن المضايقات والاعتقال والترهيب. وكثيرًا ما يتم عرقلة العاملين في المجال الإنساني، وخاصة أولئك الذين يقدمون الرعاية الصحية للأمهات، مما يؤدي إلى تفاقم ظروف النساء والأطفال في مناطق الصراع.

المجتمع الدولي

بذل زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، جهودًا لتصوير المجموعة على أنها معتدلة وبراجماتية، وإبعادها عن ماضيها في تنظيم القاعدة. ومع ذلك، لا تزال حوكمة المجموعة متجذرة في مبادئ متشددة، مما يلقي بظلال من الشك على مزاعمها الإصلاحية. إن تاريخ الجولاني مع تنظيم القاعدة والتركيز الاستراتيجي لهيئة تحرير الشام على دمج نفسها في الثورة السورية يؤكدان على الحاجة إلى التدقيق.

تعيد العديد من الدول الغربية النظر الآن في تصنيف هيئة تحرير الشام كجماعة إرهابية، مع تفكير البعض في رفع العقوبات. ويحذر جوهل من أن مثل هذه التحركات يجب أن تكون مشروطة بإصلاحات ذات مغزى، وخاصة في حماية حقوق المرأة. إن معالجة كراهية النساء ليست مجرد ضرورة أخلاقية بل ضرورة استراتيجية في جهود مكافحة الإرهاب. إن تجاهل القمع القائم على النوع الاجتماعي يؤدي إلى إدامة دورات العنف وعدم الاستقرار.

تجنب الانحدار

إن الفراغ في السلطة، كما رأينا في أفغانستان وليبيا والآن سوريا، يمهد الطريق غالبًا للأيديولوجيات المتطرفة والسيطرة الأبوية. يتعين على المجتمع الدولي أن يعطي الأولوية لحقوق المرأة في تعامله مع سوريا. وينبغي أن تكون المساعدات الخارجية والدعم لمجموعات مثل هيئة تحرير الشام مشروطة بضمانات التعليم والوصول إلى الرعاية الصحية والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

يمكن للجهات الفاعلة الإقليمية أن تلعب دورًا محوريًا في دعم إصلاحات قطاع الأمن ومكافحة قضايا مثل الاتجار بالمخدرات. ويجب أن تشمل الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في سوريا أيضًا تفكيك الأنظمة المعادية للنساء التي تغذي التطرف. في غياب الحماية المؤسسية القوية لحقوق المرأة، تخاطر سوريا باتباع مسار الدول الفاشلة مثل أفغانستان وليبيا. ويتعين على المجتمع الدولي أن يطالب أي حكومة سورية جديدة بالتخلي عن الإرهاب، وتفكيك مخزونات الأسلحة الكيميائية، وحماية حقوق الأقليات والنساء. إن كراهية النساء ليست من صنع الثقافة القويمة؛ بل هي محرك أساسي للتطرف. وتمكين المرأة أمر ضروري لكسر دورات العنف وضمان مستقبل مستقر وآمن لسوريا.
 

مقالات مشابهة

  • المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة خلال 2024
  • المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة في 2024
  • حصاد 2024.. المرأة الإماراتية تعزز حضورها بإنجازات فارقة
  • مستقبل ينذر بالخطر.. سوريا معرضة للتحول إلى دولة فاشلة دون احترام حقوق المرأة.. رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب يجب أن يكون مشروطًا بإصلاحات أساسية
  • فعالية خطابية للكادر النسائي بقطاع الأمن والشرطة بمناسبة ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء
  • حشود نسائية للاحتفال باليوم العالمي للمرأة المسلمة في أمانة العاصمة
  • الإمارات تدين عملية الدهس التي وقعت في سوق بألمانيا
  • ناشطات وثقافيات لـ”الثورة ” :اليوم العالمي للمرأة المسلمة إحياء للمبادئ والقيم والتي وأدها الأعداء بنشر فسادهم
  • بيان مشترك من 12 دولة حول الأوضاع الراهنة في أفغانستان من المرأة إلى الإرهاب
  • الإمارات ترحب بتصريح المقررة الأممية المعنية بالعنف ضد النساء