الاحتلال يحتجز موظفي “الأونروا”
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
البلاد – واس
أكدت الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الاحتلال الإسرائيلي احتجز عددًا من موظفيها من قطاع غزة. وأوضحت “الأونروا” أن بعض المحتجزين أبلغوا عن حوادث مروعة أثناء احتجازهم واستجوابهم؛ شملت أعمال تعذيب وسوء معاملة وإساءة، مبينة أنهم أجبروا على تقديم اعترافات تحت التعذيب وإساءة المعاملة.
وأجرت الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سلسلة من المقابلات مع بعض الموظفين المفرج عنهم، في إطار الدعم الذي تقوم به الوكالة مع مجموعة أكبر من المعتقلين، الذين أُطلق سراحهم إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن 162 من كوادرها قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الأونروا إلى أن حصيلة الضحايا من كوادر الأمم المتحدة هو الأعلى في تاريخ المنظمة الدولية، محذرة من استمرار انهيار المنظومة الإنسانية في قطاع غزة، بسبب عدم توفر الغذاء والدواء لسكان قطاع غزة الذين يحاصرهم الجوع والعطش.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الطواقم الطبية انتشلت 23 شهيدًا وعشرات الجرحى؛ جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أن عمليات انتشال الشهداء تمت من تحت ركام المنازل المدمرة في عدة مناطق في مدينة خان يونس، منوهةً بأن العديد من الشهداء لازالوا مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة في المدينة. في سياق متصل، تواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المركز للمناطق الغربية من خان يونس، وقامت بتفجير مربعات سكنية كاملة في غرب المدينة. واستشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين أمس، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الاحتلال قصف تجمعًا للفلسطينيين كانوا ينتظرون قوافل المساعدات في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
إلى ذلك، عُقدت أمس، أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية بدول منظمة التعاون الإسلامي بمقر الأمانة في جدة، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي مستهل الجلسة، أكد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني رئيس مجلس وزراء الخارجية بمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور محمد سالم ولد مرزوك؛ أن هذا الاجتماع يأتي لتدارس وتقييم الوضع الإنساني الذي يعيشه أهالي قطاع عزة، وباقي أهالي أرض فلسطين المحتلة، في ضوء التطورات المأساوية الراهنة، في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهالي غزة، ولمتابعة نتائج مختلف الجهود المبذولة التي من أهمها ما يتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في نوفمبر الماضي بالرياض بدعوة كريمة من المملكة العربية السعودية.
وأعرب عن أمله في اتخاذ القرارات المناسبة، التي تخدم الأهداف الملحة في الوقف الفوري الدائم للحرب على قطاع غزة، وتأمين وصول المساعدات الإغاثة للمواطنين في أسرع وقت ممكن، وتأمين عودتهم إلى مساكنهم، إضافة إلى تدارس التدابير اللازمة في أعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية للبنية التحتية والمرافق العامة، موضحًا أن قناعته بأن السلام الدائم لن يتحقق لجميع شعوب المنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيه 1976م وعاصمته القدس الشرقية؛ طبقًا لمبادرة الجامعة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة. من جانبه، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه جميع الدول إلى زيادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ليتسنى لها مواصلة دورها الحيوي في تقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين الفلسطينيين، والإسهام في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وذلك بالتزامن مع حملة إسرائيلية تستهدف وجود الوكالة ودورها، وأشار إلى متابعة منظمة التعاون الإسلامي بقلق بالغ تعليق دول مانحة مساهماتها في موازنة الوكالة، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يستبيح كل المحرمات والقوانين والأعراف الدولية، ويرتكب المجازر المروعة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي كان آخرها استهداف مئات المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية، مبينًا أن هذه الجرائم قد أودت إلى الآن بحياة أكثر من ثلاثين ألفًا من المدنيين الفلسطينيين، وأسفرت عن ما يقارب 70 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وشرّدت ما يقارب مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الأونروا وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اجتماعي إسرائيلي مرتقبة لبحث خطة ترامب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
يعتزم المجلس الوزاري الأمني في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عقد اجتماع الأحد المقبل لبحث الموافقة على توسيع ما وصفته صحيفة "معاريف" العبرية بعملية "الانتقال الطوعي" للفلسطينيين من غزة إلى دول أخرى، في إشارة إلى مخطط التهجير الأمريكي.
وبحسب الصحيفة العبرية، فإن الاجتماع قد يسفر عن إنشاء إدارة خاصة داخل وزارة الحرب في حكومة الاحتلال تتولى مسؤولية مراقبة عملية تهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، وذلك في إطار خطة يتم إعدادها بالتعاون مع الإدارة الأمريكية.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رؤيته لمستقبل غزة، والتي تتضمن ما قالت إنها خطة لهجرة طوعية لسكان القطاع، مشيرة إلى أن الفريق الأمريكي المسؤول عن تنفيذ الخطة يجري مداولات مع دول عربية للتوصل إلى اتفاقيات بشأن استقبال الفلسطينيين الذين سيغادرون غزة.
كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الاحتلال تعمل على إعداد خطط ميدانية لتطوير آليات التنفيذ، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية تقترح إنشاء إدارة في وزارة الدفاع “تكون مسؤولة عن تنسيق عمليات الخروج عبر البحر والجو والبر، وفقًا للاعتبارات الأمنية وبالتنسيق مع الإدارة الأمريكية”.
وأكدت الصحيفة أن هذه الإدارة ستتولى "تأمين ومرافقة الفلسطينيين خلال عملية الانتقال"، وستنسق مع الدول المستقبلة بالتعاون مع جهات دولية ومنظمات معترف بها.
وزعمت الصحيفة العبرية أن "جميع الأنشطة ستتم وفقا لأحكام القانون الدولي، والدافع الرئيسي هو تمكين الفلسطينيين الذين يرغبون في ذلك من مغادرة غزة بشكل إنساني، وليس إجبار جميع السكان على الرحيل قسرا"، على حد قولها.
وشددت على أن دولة الاحتلال ستكون شريكا ميدانيا في تنفيذ خطة ترامب، حيث ستوفر "الدعم اللوجستي، مثل إنشاء طرق حركة وبنية تحتية، والتنسيق مع الدول المستقبلة".
وفيما يتعلق بالتمويل، أوضحت الصحيفة أن "الولايات المتحدة من المتوقع أن تتحمل تكاليف الخطة، بميزانية قد تصل إلى مليارات الدولارات، ستغطي ليس فقط تكاليف الانتقال، بل أيضا استثمارات في إعادة إعمار غزة وإنشاء بنية تحتية في الدول المستقبلة".
يأتي ذلك بعد أيام من اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في القمة الاستثنائية لجامعة الدول العربية، التي احتضنتها القاهرة بهدف طرح بديل عن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وكانت وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال، وصفت الخطة المصرية بأنها "مغرقة في وجهات نظر عفا عليها الزمن" ورفضت الاعتماد على السلطة الفلسطينية وشكت من أن الخطة تترك حماس في السلطة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز ردا على سؤال عما إذا كان ترامب سيدعم خطة الزعماء العرب: "الاقتراح الحالي لا يعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا ولا يستطيع السكان العيش بشكل إنساني في منطقة مغطاة بالحطام والذخائر غير المنفجرة".
وأضاف أن "الرئيس ترامب متمسك برؤيته لإعادة بناء غزة خالية من حماس".
ومنذ 25 كانون الثاني /يناير الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.