صحيفة البلاد:
2025-04-10@02:43:09 GMT

الاحتلال يحتجز موظفي “الأونروا”

تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT

الاحتلال يحتجز موظفي “الأونروا”

البلاد – واس

أكدت الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن الاحتلال الإسرائيلي احتجز عددًا من موظفيها من قطاع غزة. وأوضحت “الأونروا” أن بعض المحتجزين أبلغوا عن حوادث مروعة أثناء احتجازهم واستجوابهم؛ شملت أعمال تعذيب وسوء معاملة وإساءة، مبينة أنهم أجبروا على تقديم اعترافات تحت التعذيب وإساءة المعاملة.

وقالت الوكالة: “إن ذلك يعرض الموظفين في غزة للخطر ويخلف عواقب خطيرة على عملياتها في غزة وبأنحاء المنطقة، مضيفةً أن عددًا من موظفيها ما زالوا قيد الاحتجاز”.
وأجرت الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين سلسلة من المقابلات مع بعض الموظفين المفرج عنهم، في إطار الدعم الذي تقوم به الوكالة مع مجموعة أكبر من المعتقلين، الذين أُطلق سراحهم إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن 162 من كوادرها قتلوا في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الأونروا إلى أن حصيلة الضحايا من كوادر الأمم المتحدة هو الأعلى في تاريخ المنظمة الدولية، محذرة من استمرار انهيار المنظومة الإنسانية في قطاع غزة، بسبب عدم توفر الغذاء والدواء لسكان قطاع غزة الذين يحاصرهم الجوع والعطش.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الطواقم الطبية انتشلت 23 شهيدًا وعشرات الجرحى؛ جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أن عمليات انتشال الشهداء تمت من تحت ركام المنازل المدمرة في عدة مناطق في مدينة خان يونس، منوهةً بأن العديد من الشهداء لازالوا مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة في المدينة. في سياق متصل، تواصل دبابات الاحتلال الإسرائيلي قصفها المركز للمناطق الغربية من خان يونس، وقامت بتفجير مربعات سكنية كاملة في غرب المدينة. واستشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين أمس، جراء قصف إسرائيلي استهدف مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر طبية فلسطينية، أن الاحتلال قصف تجمعًا للفلسطينيين كانوا ينتظرون قوافل المساعدات في مدينة دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من الفلسطينيين.
إلى ذلك، عُقدت أمس، أعمال الجلسة الافتتاحية للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية بدول منظمة التعاون الإسلامي بمقر الأمانة في جدة، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي مستهل الجلسة، أكد وزير الشؤون الخارجية الموريتاني رئيس مجلس وزراء الخارجية بمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور محمد سالم ولد مرزوك؛ أن هذا الاجتماع يأتي لتدارس وتقييم الوضع الإنساني الذي يعيشه أهالي قطاع عزة، ‏وباقي أهالي أرض فلسطين المحتلة، في ضوء التطورات ‏المأساوية الراهنة، في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهالي غزة، ولمتابعة نتائج مختلف الجهود المبذولة التي من أهمها ما يتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في نوفمبر الماضي بالرياض بدعوة كريمة من المملكة العربية السعودية.
وأعرب عن أمله في اتخاذ القرارات المناسبة، التي تخدم الأهداف الملحة في الوقف الفوري الدائم للحرب على قطاع غزة، وتأمين وصول المساعدات الإغاثة للمواطنين في أسرع وقت ممكن، وتأمين عودتهم إلى مساكنهم، إضافة إلى تدارس التدابير اللازمة في أعمار ما دمرته ‏آلة الحرب الإسرائيلية للبنية التحتية والمرافق العامة، موضحًا أن قناعته بأن السلام الدائم لن يتحقق لجميع شعوب المنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيه 1976م وعاصمته القدس الشرقية؛ طبقًا لمبادرة الجامعة العربية والقرارات الدولية ذات الصلة. من جانبه، دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه جميع الدول إلى زيادة تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ليتسنى لها مواصلة دورها الحيوي في تقديم الخدمات الإنسانية والأساسية للاجئين الفلسطينيين، والإسهام في تعزيز الاستقرار في المنطقة، وذلك بالتزامن مع حملة إسرائيلية تستهدف وجود الوكالة ودورها، وأشار إلى متابعة منظمة التعاون الإسلامي بقلق بالغ تعليق دول مانحة مساهماتها في موازنة الوكالة، مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع ينعقد في ظل تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي المتواصل الذي يستبيح كل المحرمات والقوانين والأعراف الدولية، ويرتكب المجازر المروعة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والتي كان آخرها استهداف مئات المدنيين أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات الغذائية، مبينًا أن هذه الجرائم قد أودت إلى الآن بحياة أكثر من ثلاثين ألفًا من المدنيين الفلسطينيين، وأسفرت عن ما يقارب 70 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال، وشرّدت ما يقارب مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الأونروا وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة : 400 ألف نازح منذ منتصف مارس

الزوايدة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":

في قطاع غزة، يطارد الخوف الفلسطينيين حيثما حلّوا. تحت القصف، رعب وصرخات استغاثة وبحث متكرّر عن مأوى بعد استئناف إسرائيل ضرباتها قبل ثلاثة أسابيع ما يتسبّب بموجة جديدة من النزوح.

ويسأل محمود حسين الذي فرّ من القصف في شمال القطاع الفلسطيني الى خيمة في الزوايدة في الوسط، "يطالبوننا بالإخلاء، ولكن إلى أين نذهب؟".

ويضيف وهو يعدّد المناطق القريبة التي حدّدها الجيش الإسرائيلي طالبا إخلاءها، "لا يوجد أي مكان، لا شيء..".

منذ استئناف الضربات الجوية والعمليات البرية في قطاع غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي مجموعة من أوامر الإخلاء لمناطق في الشمال والجنوب ووسط قطاع غزة، محذرا السكان من هجمات وشيكة. وغالبا ما يلي الإنذارات قصف عنيف.

وقالت الأمم المتحدة الاثنين إن ما يقرب من 400,000 من سكان غزة نزحوا منذ 18 مارس.

كان عدد من الفلسطينيين في الزوايدة يجمعون أغراضهم مرة أخرى ، بحثا عن مكان آمن.

البعض يملأ أكياسا من البلاستيك بالحاجيات القليلة التي تبقت لديهم، وحولهم عدد من الأطفال.

ثم حمّلوا فرشهم على عربات يجرّها حمير سارت على الطريق الترابي، بينما كانت النساء يحملن سلالا على رؤوسهن.

أصبح هذا المشهد اعتياديا في غزة حيث نزح تقريبا جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة من منازلهم، مرات عدّة، وفقا للأمم المتحدة.

- "ليس هناك أي بصيص أمل"

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الثلاثاء إن ما لا يقل عن 1449 فلسطينيا استشهدوا في العمليات الإسرائيلية المتجددة، ليصل إجمالي عدد الشهداء منذ بدء الحرب إلى 50,810.

في دير البلح في وسط القطاع، استهدفت غارة جوية إسرائيلية منزلا ليل الاثنين الثلاثاء، ما أسفر عن استشهاد تسعة أشخاص بينهم خمسة أطفال، وفقا لما ذكره الدفاع المدني في غزة.

وكان عدد من الأشخاص يهرعون نحو الأنقاض لانتشال جثة حُملت ملفوفة ببطانية في شاحنة.

ويقول عبد صباح، أحد أقارب صاحب المنزل المستهدف. "ركضنا الى الخارج مرعوبين. لم نعرف في البداية أين وقعت الضربة. كانت هناك سحابة كثيفة من الغبار".ويقول صباح إنه تمّ انتشال 11 جثة، "معظمهم من الأطفال والنساء".

وجلست فتاة صغيرة وسط الأنقاض والقضبان المعدنية، محاطة ببطانيات وفراش إسفنجي مهترئ.

في مستشفى شهداء الأقصى القريب، وصلت جثامين ملفوفة في أكفان بلاستيكية بيضاء.

بكى أفراد عائلات الضحايا أمواتهم وأقاموا صلاة الجنازة عليهم، بينما بدا عدد من الأكفان ملطخا بالدماء.

وتسأل نادين صباح باكية "كان المنزل مليئا بالنازحين والأطفال. قُطعت رؤوس أربعة أطفال... ما ذنبهم؟".

وتوضح أنها كانت في المبنى المستهدف وقت الهجوم.

وتقول أمل جبل (35 عاما)، إنها غادرت دير البلح الاثنين بعد أن أيقظتها "الصرخات القادمة من الحي"، وذلك قبل غارة "هزّت المنطقة بأكملها".

وتضيف "كان الدمار كبيرا والخوف أكبر.. جميعنا ننتظر دورنا للموت.. ليس هناك أي بصيص أمل بالنجاة".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة : 400 ألف نازح منذ منتصف مارس
  • غوتيريش يؤكد إعاقة إسرائيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة
  • استهداف جديد لمدارس الأونروا في القدس يهدد مستقبل مئات الطلبة الفلسطينيين
  • الأونروا تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة وفتح المعابر
  • مسئولون أمميون يناشدون قادة العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين فى غزة
  • مسؤولون أمميون يناشدون قادة العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في غزة
  • منظمة التعاون الإسلامي تدين استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لخيمة الصحفيين
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 50.752 شهيدًا
  • منظمة التعاون الإسلامي تُدين جريمة استهداف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحفيين في غزة
  • “التعاون الإسلامي” تدين استهداف الاحتلال للصحفيين بغزة