في يوم المرأة.. نحتفل لأننا استثنائيات
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
لأني إبنة لإمرأة تنتظر عودتي من مقر عملي، حين أقوم بأداء واجبي تجاه هذا الوطن حتى منتصف الليل أحيانًا، ولأن “زهاء حديد” جعلت من الفن واقعًا على أرض البناء، وحلّقت “ريانه برناوي” بالحلم إلى الفضاء، أسطّر الكلمات عن المرأة في يومها الذي يوافق 8 مارس من كل عام، هذا اليوم الذي خُصص للإحتفال بركيزة المجتمع وبإنجازاتها، أحتفل بي وبالنساء كافة بطريقتي في الكتابة عنا جميعًا بقدر الحب الذي أحمله لنفسي كوني إمرأة.
فلا يمكن أن يخلو عمل أدبي نال شهرته في أقاصي الأرض ،أو حصل على جائزة عالمية، من ذكر المرأة، فمن الروايات التي عُنونت بأسماء نساء ،وتحدثت عن معاناة المرأة في البقاء على قيد الكرامة والأمان، روايتا “سمراويت” و”مرسى فاطمة” للكاتب حجي جابر، والمقاربة لهن رواية “لا تقولي إنك خائفة” للكاتب جوزيه كاتوتسيلا، التي كلما تذكرتها عاد إليّ الحزن الأول لقراءتها لأنها مبنية على أحداث واقعية، والتي تحكي قصة العداءة الصومالية سامية يوسف التي انتهت أحلامها في البحر، لكنها ألهمت الكثير من النساء، ليس هذا فحسب، بل في الشعر ،جئن ملهمات خفيفات كهواء ما بعد المطر ،حين ألهمن “مساعد الرشيدي” و”غازي القصيبي” في الحب والشعر والأغنيات، أو كن بأسمائهن على أغلفة الكتب ،بالحكايات “كرجاء عالم” و”هناء حجازي” اللتيْن أخبرت والدي ذات يوم بأني أود أن أصبح مثلهن.
في يوم المرأة العالمي ، لا نحتفل لوحدنا كنساء، بل يشاركنا الرجل بذلك، لأننا نبني معًا بيدٍ واحدة هذا الوطن والمجتمع، فلا كمال إلا بالتناغم فيما بيننا، لذلك نجدهم أكثرنا سعادة بنا، فكل رجل نجد له أمًا أو شقيقة أو زوجة لها من حديثة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو من الحديث ما يجعله فخورًا بها، داعمًا مشجعًا لها، ولذلك نجد المرأة في هذا الوطن ،قد وصلت لأحلامها حين كان لها رجل في حياتها ساعدها لإيجاد السبيل الأول لشقّ طريق تلكم الأحلام.
لكن ، وبعيدًا عن الأدب والأقلام والمثاليات، فإن اليوم العالمي للمرأة ، لا يكون بذكر الإنجازات وتعداد أسماء البطلات، بل بمد ذراع الشكر ورفع راية الحب، لكل للأمهات اللاتي كُن درعًا يحمينا من تحمل أوجاع الحياة، وللمعلمات اللاتي تركن أطفالهن لتنشئة جيل يسير على درب النجاح، والمساهمة في ازدهار البلاد، ولكل الطبيبات اللاتي يمسحن بأيدي الحنان على آلامنا فتشفى، وكافة النساء، فنحن ليس لنا يوم واحد لنحتفل به، بل طيلة العام لأننا استثنائيات.
@i1_nuha
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
اختبار الحب بـنظرية تقشير البرتقال.. هل يخرب تيك توك العلاقات الزوجية؟
في عصر باتت منصات التواصل تحدد شكل العلاقات بين الناس، ظهرت اختبارات غير تقليدية لقياس مدى قوة العلاقة بين الشريكين. واحدة من هذه الظواهر هي "نظرية تقشير البرتقال"، التي انتشرت بشكل واسع على تطبيق "تيك توك"، حيث تقوم النساء بطلب برتقالة من شركائهن، ثم يقيّمن مدى حبهم بناءً على ما إذا كان الشريك سيقوم بتقشيرها لهن أم لا.
وفق خطة تلك النظرية، إذا قام الشريك بتقديم البرتقالة مقشرة وجاهزة للأكل، فهو شخص محب ومتفهم. أما إذا قدمها كما هي، فهو غير مبالٍ، وقد تكون هذه علامة تحذيرية لعدم جدية العلاقة. ورغم أن هذه الفكرة تبدو طريفة في ظاهرها، فإنها أثارت جدلا واسعا حول مدى صحة هذا النوع من الاختبارات في تقييم العلاقات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وفاة المصرية آية عادل بالأردن.. حادثة مثيرة للشكوك والعائلة تتهم الزوج بالقتلlist 2 of 2العربية في إيران.. لغة "أم" حية بين الذاكرة والتحدياتend of list اختبار أم مزحة؟انتشار هذه النظرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي جعل البعض يأخذها على محمل الجد، بينما يرى آخرون أنها مجرد دعابة طريفة. لكن هناك من يتساءل: هل يمكن حقا قياس الحب والتفاني من خلال تصرف بسيط مثل تقشير برتقالة؟
توضح الدكتورة ألكسندرا سولومون، أستاذة علم النفس في جامعة نورث وسترن والمتخصصة في العلاقات الزوجية، أن العلاقة لا يمكن اختزالها في تصرف واحد، وتضيف: "الشريك الذي لا يقشر البرتقالة ليس بالضرورة غير محب أو غير مهتم، فلكل شخص طريقته الخاصة في التعبير عن الحب".
إعلان لغات الحب والتواصل بين الشريكينيمكن فهم ظاهرة تقشير البرتقال من منظور لغات الحب، وهي نظرية نفسية تشير إلى أن كل شخص يعبر عن حبه بطريقة مختلفة. تشمل هذه اللغات:
كلمات التقدير. التلامس. أعمال الخدمة (مثل تحضير وجبة أو تقشير برتقالة). تلقي الهدايا. قضاء وقت ماتع معا.وفقا لهذه النظرية، فإن تقديم برتقالة مقشرة قد يكون وسيلة للتعبير عن الحب عبر "أعمال الخدمة"، لكن هناك العديد من الطرق الأخرى التي يمكن أن يظهر بها الشريك اهتمامه، مثل الدعم العاطفي أو تقديم الهدايا أو حتى قضاء الوقت معا. لذا، فإن التركيز على لفتة واحدة قد يكون غير منصف.
تشير الدراسات إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي قد تؤثر سلبا على العلاقات من خلال تعزيز المقارنة غير الواقعية مع الآخرين. وعندما يشاهد أحد الشريكين فيديوهات لأشخاص يحصلون على اهتمام زائد من شركائهم، قد يبدأ في مقارنة العلاقة الخاصة به بهذه الصور المثالية، وهذا يخلق توقعات غير واقعية.
كما أن استخدام "اختبارات" مثل اختبار البرتقال أو غيره قد يؤدي إلى سوء الفهم بين الشريكين. فبدلا من طلب ما يحتاجه الشخص بشكل مباشر، يتم اختبار الطرف الآخر بشكل غير واضح، وهذا قد يؤدي إلى الإحباط وسوء التواصل.
الحل؟ التواصل بصراحةبدلا من اللجوء إلى الاختبارات غير المباشرة، يُنصح الأزواج بالتحدث بصراحة عن احتياجاتهم ورغباتهم. فمثلا، إذا كانت الزوجة تحب تلقي لفتات صغيرة من شريكها، يمكنها ببساطة أن تقول: "أحب أن تفاجئني بإحضار فاكهتي المفضلة مقشرة وجاهزة للأكل".
كما يشير الخبراء إلى أن العلاقات الصحية تقوم على التفاهم المتبادل والتواصل الواضح، وليس على الاختبارات السرية. فبدلا من البحث عن إشارات خفية تدل على الحب، يمكن للشريكين بناء علاقة قوية من خلال الاهتمام المتبادل والمشاركة في الأنشطة التي تعزز القرب بينهما.
إعلان الحب أكثر تعقيدا من برتقالةبينما قد تكون نظرية "تقشير البرتقال" مجرد تريند ماتع على تيك توك، إلا أنها لا تعكس بالضرورة صحة العلاقة العاطفية. الحب الحقيقي لا يُقاس بمدى استعداد الشريك لتقشير برتقالة، بل يظهر من خلال التصرفات اليومية، والدعم العاطفي، والاحترام المتبادل. لذلك، بدلا من الاعتماد على الاختبارات العاطفية غير المباشرة، من الأفضل التحدث بصراحة والاستمتاع ببناء علاقة متينة ومستقرة مع الشريك.