يحتفل العالم في الثامن من شهر مارس سنوياً باليوم العالمي للمرأة، وهو يوم يتم الإحتفال فيه بالإنجازات الإجتماعية والإقتصادية والثقافية والسياسية للمرأة ،ويكرم دورها ويعزز حقوقها، فيما
يمثل هذا اليوم دعوة للعمل من أجل تسّريع المساواة بين الجنسين، والمزيد من حصول النساء حول العالم علي حقوقهن دون النظر إلى الانقسامات الوطنية أو العرقية أو اللغوية أو الثقافية أو الإقتصادية أو السياسية.
منذ السنوات الأولى ، إتخذ اليوم العالمي للمرأة بعدًا عالميًا جديدًا للمرأة في البلدان المتقدمة والنامية على حدٍ سواء ، وقد ساعدت الحركة النسائية الدولية المتنامية، والتي عزّزتها أربعة مؤتمرات عالمية عقدتها الأمم المتحدة بشأن المرأة، في جعل الإحتفال بهذه الذكرى ،نقطة تجمُّع لبناء الدعم لحقوق المرأة ومشاركتها في المجالين السياسي والإقتصادي.
اليوم العالمي للمرأة ،هو الوقت المناسب للتفكير في التقدم المُحرز، والدعوة إلى التغيير ،والإحتفال بأعمال الشجاعة والتصميم التي تقوم بها النساء ، اللاتي لعبن دورًا إستثنائيًا في تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن، فيوم المرأة العالمي وساعة الأرض ،وأيام التقدير الأخرى بالعام، ليست مجرد يوم عابر، بل هي إحتفالات لها قيمة رمزية تعترف بالتحدّيات التي تواجهها تلك الفئات المهمّشة أو المجتمع ككل، وتلفت الإنتباه إليهم ، وتخلق الإهتمام والتقدير لتلك المشاكل.
تشكِّل النساء والفتيات نصف سكان العالم، وبالتالي نصف إمكاناته ، لكن بالرغم من ذلك ،فإنهن يتعرضن لممارسات تمييزية ، تجعلهم في وضع ضعيف ، كتعرضهن للعنف المنزلي، أو التمييز في الوظائف والمناصب، والكثير من أشكال عدم المساواة بين الجنسين، ففي حين أن نسبة النساء في المناصب القيادية زادت بمرور الوقت، لكن تظل الحصة العالمية للنساء في القيادة العليا في القطاعين العام والخاص 33 % فقط.
بالتأكيد ، يظل الطريق إلى المساواة بين الجنسين ، طويل، ويحتاج الكثير من العمل عليه، لتحقيق أهدافه، ومع ذلك ينبغي لنا أن نفخر بأننا خلقنا نساء ،ونمثل نصف الدنيا ،والمسؤولات عن النصف الآخر ، وتقديمه بأفضل صورة للمجتمع، وسوف نظل نفتخر بالتقدم الذي أحرزناه حتى الآن، وسنظل نواصل البحث عن السبل التي تمكننا من المساعدة في بناء عالم أفضل أكثر إنصافًا وشمولًا.
إن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، ليس سوي مجرد خطوة صغيرة، ولكنها خطوة مهمة باتجاه الطريق لحقوق النساء حول العالم.
NevenAbbass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الیوم العالمی للمرأة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للأسرة.. الأزهر للفتوى يستعرض حصاد 6 أعوام في خدمة المصريين
شهدت الأعوام الستة الماضية جهودا دؤوبة ونشاطا مكثفا لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قام خلالها بتنظيم الآف الأنشطة والفعاليات الدينية والدعوية والمجتمعية، التي استهدفت نشر الوعي المستنير وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وذلك من خلال برامج متكاملة قدمها أعضاء وعلماء المركز، في إطار منظومة متشابكة بين جميع وحدات مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وكانت جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المتعلقة بالأسرة والمجتمع خلال الأعوام الماضية هي الأبرز والأكثر انتشارًا، حيث أطلق المركز في أكتوبر 2018م، برنامجًا خاصًّا بالتوعية الأسرية والمجتمعية، عقد تحت مظلته العديد من اللقاءات والندوات التي جابت أنحاء الجمهورية، وبلغ عددها ما يزيد على 93,859 ثلاثةٍ وتسعين ألفا وثمانِمائة وتسعةٍ وخمسين لقاءً وندوةً وورشة عمل وفعالية، استهدفت ما يقرب من 7 ملايين مواطن، سواء من طلاب التعليم قبل الجامعي، أو طلاب الجامعة، أو المقبلين على الزواج، أو المتزوجين بالفعل.
وبلغ عدد الاستشارات الأسرية التي قدمها المركز، خلال الأعوام الست الماضية، 3,653,790 ثلاثة ملايين وستمائة وثلاثة وخمسين ألفا وسبعمائة وتسعين استشارة؛ بهدف الحفاظ على كيان الأسر المصرية من التفكك، وتقليل حالات الطلاق، ما ينعكس على استقرار المجتمع المصري وسلامته.
وقام أعضاء المركز بمشاركات إعلامية في مختلف وسائل الإعلام، سواء المسموعة، أو المرئية، أو التي تبث على منصات التواصل الاجتماعي في شكل برامج حوارية، أو إخبارية، كما قاموا بمشاركات مكتوبة في شكل مقالات، أو فتاوى نشرت في المواقع والمجلات المتنوعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك للتدخل وتوضيح الرأي الشرعي في كافة القضايا التي تشغل الأسرة والمجتمع من وقت لآخر، وبلغ عدد المشاركات الإعلامية خلال الأعوام الستة الماضية ما يزيد عن 62 ألف مشاركة.
كما نظم مركز الأزهر العالمي للفتوى خلال هذه الفترة عددا من الدورات المتخصصة في مجال التوعية الأسرية والمجتمعية، شارك فيها نخبة من الأستاذة المتخصصين في علم النفس والاجتماع بجانب علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى، بلغ عددها 286 دورة تدريبية، حيث شملت على دورات لتأهيل المقبلين على الزواج بواقع 130 دورة، وعدد 40 دورة حول التربية والتنشئة المتوازنة للأبناء، و90 دورة مجتمعية، و10 دورات عن أسس الحياة السعيدة، و 8 دورات عن مواجهة الإلحاد والفكر اللاديني، و8 أخرى عن أبجديات المعرفة الدينية، وذلك بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 35 ألف ندوة تثقيفية، وأكثر من 24 ألف ورشة عمل، كما تم تنظيم 10 حفلات لتكريم خريجي دورات تأهيل المقبلين على الزواج؛ تشجيعًا ودعما لهم، إلى جانب عمل 1,735 استبانة وتقرير متخصص وتحليل بيانات خاصة بالأسرة والمجتمع.
ويعد ملف «حصاد جهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية»، بمثابة المرآة التي تعكس مدى نجاح المركز في تحقيق أهدافه الاستراتيجية خلال الأعوام الماضية، والتي تسعى لتلبية احتياجات المجتمع المسلم في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم اليوم، كما أنه يمثل وثيقة بالغة الأهمية في متابعة وتقييم الدور المحوري الذي يلعبه المركز في نشر الوعي الديني الصحيح ومواجهة الأفكار الهدامة.