احتفت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بإنجازات بحثية لكوادرها النسائية وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام.

وتسعى الجامعة إلى تطوير مجتمع متنوّع من صنّاع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي داخل الدولة، كما تدعم المساواة بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إذ تبلغ نسبة الطالبات فيها 28 %، وتضم خمس عضوات يعملن بدوام كامل ضمن الهيئة التدريسية، و40 باحثة، ويعكس توزع العاملين في الجامعة توازناً بين الجنسين حيث يبلغ إجمالي القوى العاملة النسائية 52 %.

وتسلط الجامعة، في التقرير التالي، الضوء على 5 كوادر نسائية أحدثن تأثيراً بارزاً بصفتهن عضوات في الهيئة التدريسية أو من الباحثات أو الطالبات أو الخريجات.

وتعد سعادة الدكتورة فريدة الحوسني نائبة رئيس المجلس الاستشاري لخريجي جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وخريجة البرنامج التنفيذي في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والمديرة التنفيذية لقطاع الأمراض المُعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة.

وخلال مشاركتها في البرنامج التنفيذي لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، طوّرت مشروعاً بحثياً من أجل إنشاء حل قائم على الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، وذلك لمعالجة الأمراض غير المُعدية في المجتمع الإماراتي، بما فيها مرض السكري وأمراض القلب والسرطان.

كما سخّرت الذكاء الاصطناعي لتحسين معلومات مقدّمي الرعاية الصحية من خلال تحليل البيانات وتحسين تجربة المريض بشكلٍ عام، وقد تم تعيينها مؤخراً كنائب لرئيس المجلس الاستشاري لخريجي الجامعة، الذي سيعمل على تنمية ريادة الأعمال لدى الخريجين، وتفعيل البرامج والفعاليات والمبادرات المهنية الأخرى.

وتركز أبحاث الدكتورة حنان الدرمكي، أستاذة مساعدة في قسم معالجة اللغات الطبيعية في الجامعة، على تحسين التعرف الآلي إلى الكلام للّغات منخفضة الموارد، أو تلك التي تفتقر إلى البيانات الكافية لتدريب النماذج الحاسوبية اللازمة للتعرف الآلي إلى الكلام ووسائل المساعدة الافتراضية، لاسيما اللغة العربية.

وقد تم تكريمها مؤخراً كمؤلفة لأفضل ورقة بحثية في المؤتمر الأول لمعالجة اللغة الطبيعية الخاص بالعربية، إلى جانب أعضاء آخرين من فريق جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، فقد شارك هذا الفريق دراسته حول تحسين تقنيات معالجة الكلام باللّغة العربية من خلال استخدام تطبيق يمكنه معالجة مدخلات الكلام والنصوص، ويتعرف إلى مختلف اللهجات العربية.

يذكر أن الدكتورة الدرمكي انضمت إلى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في العام 2022 بعد أن عملت في جامعة الإمارات العربية المتحدة وفي مركز الإحصاء في أبوظبي وهيئة كهرباء ومياه دبي.

وسلمى الراشدي هي حالياً طالبة ماجستير في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وتتعمق في دراسة مجال تعلّم الآلة مدفوعة بشغفها بتطبيقات الرعاية الصحية.

وتتمتع الطالبة الإماراتية بإلمام واسع بمجال علم الأحياء الجزيئي، وتتمحور رحلتها البحثية حول منع فرط التخصيص في التنبؤ بنموذج الموقع المرتبط بعامل النسخ، أما هدفها النهائي، فهو تطوير آليات الذكاء الاصطناعي التي ترافق تطور السرطان، إذ تسعى إلى تمهيد الطريق لإيجاد علاجات أكثر دقة وفعالية قائمة على الرؤى الجينية، وما يميز الراشدي هو المزيج الفريد من خبرتها البيولوجية واهتمامها بالذكاء الاصطناعي المتطور.

كما أن التزامها بتسخير التكنولوجيا لمواجهة تحديات الرعاية الصحية على أرض الواقع يعكس رغبتها العميقة في المساهمة بشكل هادف في محاربة السرطان، إذ يتضح تفانيها الثابت في إحداث تأثير ملموس في مجال علم الأورام.

وتخرجت كريمة قضوي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ضمن الدفعة الأولى من خريجي عام 2022 بعد أن نالت شهادة الماجستير في مجال تعلّم الآلة.

وقد تمحورت رسالتها حول التعرف إلى اضطرابات الكلام، الذي يهدف إلى معرفة أنماط عدم الطلاقة التي قد تظهر لدى شخص يعاني من مشاكل في النطق، وإعادة تحويلها إلى ما كانت ستبدو عليه لو نطقها شخص سليم.

وبقيت الخريجة المغربية تعمل كباحثة مساعدة في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، حيث تعمل حالياً على تحقيق المساواة بين اللغة العربية ولهجاتها في مختلف مهام معالجة اللغات الطبيعية، سواء في النص أو في طرق الكلام.

وتسعى في المستقبل إلى متابعة دراستها لنيل شهادة الدكتوراه من أجل تعميق معرفتها، وتطمح إلى الاستمرار في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمعات المحرومة، واستخدام الخبرة التي اكتسبتها في مختلف طرق العمل، مثل معالجة اللغات الطبيعية والرؤية الحاسوبية، وذلك من أجل اتباع نهج أوسع نطاقاً في مجال الذكاء الاصطناعي المساعد والشامل.

وتواصل هاواو أولاميد توين دراستها لنيل شهادة الماجستير في مجال تعلّم الآلة من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي وهي رئيسة المجلس الطلابي.

كما تشغل منصب عضو في مركز الميتافيرس التابع للجامعة، وتركز رسالتها على النماذج المستدامة في مجال الأنظمة متعددة الوسائط للتعرف إلى الكلام وتوليده، لا سيما باللغة العربية.

وقد تم تكريم أبحاثها في عدد من الفعاليات والمؤتمرات الخارجية، وتخطط لمتابعة دراستها من أجل نيل شهادة الدكتوراه في مجال استخدام الذكاء الاصطناعي لتحديد اضطرابات النطق وتصحيحها وتقييمها، وأخيراً استخدام الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي من أجل خدمة القطاعات المختلفة مثل الرعاية الصحية لتحسين جودة الحياة، خاصةً في الدول النامية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسكندرية يسلط الضوء على أفلام الذكاء الاصطناعي

الإسكندرية-رويترز

انطلقت الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، ويستمر حتى الثاني من مايو أيار، مع اهتمام خاص بالأفلام المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

تأسس المهرجان، الذي تنظمه جمعية دائرة الفن، عام 2015 ويقام سنويا في أبريل نيسان باعتباره منصة لعرض الأفلام القصيرة التي لا تحظى بفرصة المشاهدة في دور السينما التجارية.

وقال رئيس المهرجان محمد محمود إن المهرجان شهد تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، وتمثل ذلك في حجم الأفلام التي تقدمت للمشاركة في المسابقات المختلفة.

وأضاف في كلمته بحفل الافتتاح أن إدارة المهرجان استقبلت 2500 فيلم من 199 دولة، وهو دليل على ثقة صناع السينما في العالم في مهرجان عمره 11 عاما فقط.

وأشار إلى أن المهرجان هذا العام استحدث مسابقة للأفلام المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك في محاولة لمواكبة التطورات التكنولوجية التي يشهدها العالم.

وأوضح أن نحو 50 فيلما صنعت بواسطة الذكاء الاصطناعي تقدمت للمشاركة في المسابقة لكن تم اختيار 13 منها للمنافسة على الجوائز.

شارك في الافتتاح الذي أقيم بمسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) عدد من الممثلين المصريين منهم محمود حميدة، والمنتج محمد العدل، الرئيس الشرفي للمهرجان، والمخرج أمير رمسيس، والممثلة سلوى محمد علي، وقدمت الحفل الفنانة بشرى والممثل طه الدسوقي.

وكرم المهرجان الممثلة ريهام عبد الغفور بجائزة "هيباتيا الذهبية" تقديرا لمسيرتها الفنية، بالإضافة إلى الممثل أحمد مالك.

تشارك في المسابقة العربية للمهرجان تسعة أفلام من مصر والأردن ولبنان والبحرين والإمارات والسعودية والمغرب.

‏‎أما مسابقة الطلبة تتنافس فيها ثمانية أفلام مصرية تعرض جميعها عالميا لأول مرة باستثناء فيلم (نسمة) الذي يعرض لأول مرة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتشمل مسابقة الأفلام الروائية 20 فيلما فيما تضم مسابقة أفلام التحريك 11 فيلما، وتتنافس في مسابقة الأفلام الوثائقية سبعة أفلام.

ويخصص المهرجان برنامجا لسينما الأطفال يضم ثمانية أفلام كما ينظم ندوات وورش عمل تهدف إلى دعم المواهب السينمائية الشابة.

مقالات مشابهة

  • جامعة السوربون أبوظبي تطلق برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي
  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • رئيس جامعة أسيوط: الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في تطوير التشخيص والعلاج وتعزيز جودة الخدمات الصحية
  • تمريض بني سويف الأهلية تنظم الملتقي الطلابي الأول الذكاء الاصطناعي
  • مهرجان الإسكندرية يسلط الضوء على أفلام الذكاء الاصطناعي
  • جامعة الأزهر: استحداث مقررات فقهية عن الذكاء الاصطناعي والآثار والطب البيطري
  • وسط التنافس مع أميركا.. الرئيس الصيني يدعو إلى الاكتفاء الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • المملكة تشارك في مجموعة عمل دولية لبناء بيئة ممكنة للذكاء الاصطناعي الموثوق في الخدمات العامة
  • فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025
  • الطالب المبتز وصور الذكاء الاصطناعي.. حكاية سقوط ذئب إلكتروني داخل جامعة خاصة