«بينالي الدرعية».. فضاءات الفن وشاعرية المكان
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
نوف الموسى (الرياض)
هنالك رائحة محببة تُهديها الأرض للإنسان بعد هطول المطر، ولذا فلابد من تفسير جمالي بمقدوره توسيع الإدراك نحو كل هذا البوح الكوني في الطبيعة، ولعلها لغة وجودية رفيعة مرتكزة على الحواس، بوصفها نافذة على الروح، وبوابة شاسعة لاكتشاف اللحظة الإنسانية الفارقة في جوهر سؤالها الأبرز عن إمكانية تطوير العلاقات الرئيسة بين المكونات الأساسية للحياة الطبيعية على كوكب الأرض.
مرويات متوازية
واللافت في الاحتضان الممتد لنحو 6 قاعات وفناءات داخلية وخارجية بمساحة 12,900 متر مربع، تتضمن قرابة 177 عملاً فنياً بمشاركة 100 فنان ما بين مبدعين وباحثين ومواهب سعودية ودولية، المحاولة الرصينة من فريق القيّميين الفنيين، لسرد مرويات متوازية من مختلف المدن السعودية، تسمح للمتلقي بالمشاركة التفاعلية لابتكار تشكلات فكرية وأنماط نقاشية جديدة، تحول كل الطبيعة والإيقاعات الحياتية اليومية إلى تجربة لحظية متفردة، فالأعمال الفنية من خلال وسائط متعددة، ارتحلت عبر الموروثات الحديثة وشاعرية المكان، واهتمت بالقصص والسرديات التاريخية، من خلال البيئات وعلاقتها بالكائنات، وجميعها تصف رمزية «الماء» و«الغذاء» و«الاستشفاء»، كمحاور معرفية، تنطلق من فهم احتياجات الإنسان الأولية بتجاه مرحلة إلهام الوعي الإنساني، وقد وصفتها أوتي ميتا باور المديرة الفنية لـ«بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024» في حوار لـ«الاتحاد الثقافي»، بأنها الطاقة الاستثنائية لمختلف الأجيال الحالية في المملكة، ومنطقة الخليج العربي عموماً، وما تعبر عنه من مخزون حضاري، من شأنه أن يلقي الضوء على آلاف التصورات والممارسات الاجتماعية المستمدة من الحياة الطبيعية، معتبره أن ما يثريه «بينالي الدرعية» هو اكتشافنا لكيفية تعاطي الفنان السعودي مع صميم ملاحظاته للموروث والعفوية الحدسية لإنسان هذه الأرض وتأثيرها في البنية الثقافية للمجتمع، والذي بطبيعته يهدينا جميعاً أفقاً مغايراً لكيفية رؤيتنا للمنطقة ودورها في إثراء المشهد الثقافي والفني العالمي.
عراقة تاريخية وثقافية
وتتميز محافظة الدرعية بالعراقة التاريخية والثقافية، إلى جانب حضور «حي الطريف التاريخي» ممثلاً موقعاً للتراث العالمي وفقاً لإعلان منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة وهو يعتبر من أهم معالم الدرعية الأثرية، متضمناً القصور والمباني، وجميعها مثلت جزءاً من خريطة المسيرة الفنية لبينالي الدرعية. فالزائر يستمد قوة المرويات الفنية من خلال المحيط التاريخي للفضاءات الإبداعية، وسط نمو متسارع لحي جاكس بالدرعية، إضافة إلى تأسيس منظومة متكاملة لتسهيل عملية الإنتاج الفني.
وقد اعتبرت المديرة الفنية لبينالي الدرعية أوتي ميتا باور أن المملكة العربية السعودية مرت بالكثير من المتغيرات المذهلة في مختلف القطاعات الحيوية، ومنها بكل تأكيد القطاع الثقافي، فعندما نتحدث عن تكليفات فنية لوزارة الثقافة، ومشاركات دولية لفنانين سعوديين، إضافة إلى استضافة ملتقيات فكرية وثقافية دولية، والبدء بتأسيس حاضنات ومنصات إبداعية، فإننا أمام اشتغال منهجي ومتراكم للمعنى الثقافي من الفنون ودورها في المجتمعات الإنسانية وبحثها عن الحياة المستقبلية، ومجابهة بعض التحديات الراهنة، من مثل المتغيرات المناخية، وسؤال الهوية، وعلاقتنا جميعاً بالأرض. وأهم ما سينتجه بينالي الدرعية، بحسب وجهة نظرها، هو الحوار المباشر والحيّ حول كيفية تطوير الحراك الفني في المنطقة، واستكمال مكوناته في المجالات التعليمية بالمملكة، إلى جانب بناء المتاحف واستكشاف الفن المعاصر ضمن الرؤية الفنية للأجيال الصاعدة، وكيفية العمل على تأصيل العلاقة الاجتماعية الممتدة بين استوديوهات الفنانين والمجتمع العام، الذي يجسر أوصاله المعنيون من مؤسسات وأفراد في المجتمع الفني.
قراءات نقدية
وفي الرؤية الفنية للاشتغالات الإبداعية الخاصة بالأعمال المشاركة في «بينالي الدرعية للفن المعاصر 2024»، تنوعت القراءات النقدية، والموضوعات النقاشية، حول الطريقة البحثية والمواد الأولية التي اختارها الفنانون، للتعبير عن الأرض «ما بعد الغيث» شعار البينالي، حيث يجد الزائر في بعضها فيضاً من السعادة والاستبشار بكل ما هو آتٍ من الطبيعة، وفي المقابل فقد يجد أيضاً ترقباً ومحاولة لحماية الفعل الفطري للأرض نفسها، وحدسية علاقة الإنسان بها، وكيف أن جميع ما ذكر يساهم في البناء المعماري للمدينة، وتحديد المساحات التي يتحرك من خلالها العالم في داخل المدن الكبيرة، وكيف تتشكل الأفكار اتجاهها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر، فعندما نشاهد عمل الفنانة السعودية ريم الناصر، مواليد 1987، المعنون «النوافذ الزرقاء»، نلاحظ كيف اهتمت بالتاريخ الشفاهي، بالتعمق وطرح التساؤلات حول بعض السلوكيات الاجتماعية، التي تحدد هوية الفرد، من خلال عرض مجموعة من الأغصان المتفحمة تعود إلى غابات عسير الجبلية، كونها شاهدة على الحرائق التي اجتاحت أشجاراً يزيد عمرها على مئة عام في المنطقة. ويشيد العمل بأحد أهم الموارد الطبيعية في المنطقة، كما تذكرنا زخارف وألوان الهيكلين المعدنيين بنوافذ أبها التراثية، التي تطل عادة باللون الأزرق في إشارة إلى السماء وطلب البركة لأهل المنزل.
حالة بصرية ملهمة
وفي ذات البحث عن المكان كحالة بصرية ملهمة تشكل تعبيراتنا ومنظورنا الاجتماعي والثقافي، قدمت الفنانة الهندية سحر شاه، ضمن مشاركتها من خلال عمل عنوانه «ملاحظات من مدينة مجهولة»، تفاصيل الفترة التي أمضتها في مدينة نيودلهي، حيث تتداخل في العمل الانطباعات والملاحظات الشخصية، مع تأملات العمارة والتاريخ وبعض القضايا السياسية المعاصرة. وقد عملت فيه على نصوص تعود لتدوينات كتبتها حول المدينة، وجعلتها مقترنة بدلالات معمارية تجريدية عميقة، جعلتها بمثابة عملية توثيق للوقت، وخلق مساحة مشتركة بين اللغة والشعر والموسيقى والعمارة، ما يتيح لها طرح تساؤلاتها حول البيت والانتماء وأبعاد التعددية في مجتمع بحجم مدينة نيودلهي.
تحولات جوهرية
وجاءت المجموعة الفنية «نخل وقوس وشظايا» للفنان السعودي عبدالرحمن السليمان، مواليد عام 1954، من رواد الفن التشكيلي في المملكة، ضمن مشاركات بينالي الدرعية 2024، شاهداً على مرحلة تحولات بيئية جوهرية، حيث أوضح الفنان عبدالرحمن السليمان في حوار لـ«الاتحاد الثقافي»، أنه يتحدث عن الصورة التي عايشها مع جيله من أحداث دراماتيكية.. وبالنسبة له فهو يعمد في أعماله إلى هندسة الأشياء، والاهتمام بالمعالجة اللونية وعلاقتها بالمساحات بعيداً عن التمثيل والمحاكاة، حيث إنه يميل إلى التجريد، وتابع قائلاً: «الموروث والمعطيات البيئية المحلية، ظلت دائماً جزءاً مهماً من سياق بحثي الفني، وذاكرتي ومحيطي دائماً يحضران في السرديات اللونية للعمل». وفي سياق مضامين بينالي الدرعية للفن المعاصرة، ودوره في دعم الحراك الثقافي بالمملكة، أشار الفنان عبدالرحمن السليمان إلى أن علينا أن ندرك مسألة مهمة هي أن البينالي يمثل تتويجاً لتطور الحركة الإبداعية للفن السعودي، التي بدأت منذ الستينيات، وقدمت أسماء مهمة، وشهدت دعماً مستمراً من هيئات ومؤسسات بحثية وفنية متعددة، مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجمعية الثقافة والفنون، والجمعية السعودية للفنون التشكيلية، إلى جانب المشاركات الدولية للفنانين السعوديين، والملتقيات المهمة التي استضافتها المملكة ومن أبرزها بينالي الفنون الإسلامية في مدينة جدة، إضافة إلى احتفاء المملكة بالمدن الثقافية والتاريخية مثل مدينة العُلا، وغيرها من المدن السعودية، وتعزيز مفهوم المكنون الإنساني والاجتماعي وتأثيره على الهوية وجمالياتها في المفردات الأدبية والمعمارية والموسيقية للمدن الثقافية.
معنى الأشياء
وتتجلى جماليات الأعمال التركيبة المبنية على التصورات الفنية والعلمية في «بينالي الدرعية» في أنها قدمت بعداً نوعياً في ماهية رؤية الطبيعة نفسها، باعتبارها العمل الفني الأكبر، فلنا أن نتخيل مثلاً كيف أن الفنانة والباحثة النرويجية سيسيل تولوس، وبتكليف من مؤسسة بينالي الدرعية، قدمت تجربة علمية بعنوان «تربة»، استخرجت من خلالها المكونات الكيميائية والجزئيات الخاصة بالرائحة الناتجة من التربة بعد هطول الأمطار، موضحةً في حديثها لـ«الاتحاد الثقافي»، أن التجربة قائمة على سؤال جوهري مفاده: لماذا يشعر الأشخاص براحة تامة، عندما يعملون في الحدائق المنزلية أو المزارع المفتوحة، وخاصةً بعد التمازج البديع الذي يحدثه الماء بالتربة، وتحديداً بعد هطول الأمطار، أو ما يعرف عربياً بـ«الغيث»، فهناك بكتيريا بالطبع، وحالة كيميائية تصل إلى أدمغتنا، وقد ودت تفكيك بياناتها، من خلال تفسير التفاعل الحسي مع الأنف البشري، القادر على التمييز، وإعطاء المعنى للأشياء، وذلك بناء على العلاقة العميقة مع الهواء الذي نتشاركه جميعاً بشكل لحظي، ولنا أن نتصور أنه من خلال استخدام حاسة الشم، فإننا نتواصل عبر قوة مشاعرنا الحاضرة في البيئة المحيطة المحلية إن صح التعبير، والبيئة العالمية بالمعنى الواسع للتجربة الإنسانية. وتعزيز ذلك الحس، إنما هو دعوة لإحداث التواصل فيما بيننا.
رائحة المحبة
وقالت الفنانة النرويجية: بالنسبة لي لا أريد أن نفقد هذه القدرة الحسية المتفردة، وهو ما قد تسببه المتغيرات التقنية وربما التكنولوجيا السريعة. فأحياناً الروائح باختلافها تهديك مساحات حوارية غير متناهية فمثلاً للمحبة رائحة وللسلام رائحة وكذلك للخوف وللحزن والمآسي رائحة، ودورنا هو استشعارها وتوسيع نطاقات استنباط المعنى منها، من خلال النقاشات الفنية بشكلها الاعتباري، والنقاشات العابرة في تفاصيل حياتنا اليومية الاعتيادية. وأضافت الفنانة سيسيل تولوس نقطة مهمة، هي فكرة إعادة إنتاجها للتركيب الكيميائي لرائحة من الطبيعة، إذ إنها حالة استثنائية تماماً لكيفية تفكيك الذاكرة والعاطفة في العناصر الطبيعية، والتي بالتأكيد تمثل مرجعيتنا الحسية على مدى العصور، إنها معجزة أن نتأمل الهواء، كونه فضاء جامعاً للهوية الإنسانية.
عفوية خلّاقة
لا يُمكن التوقف عند فكرة أن الأعمال الفنية هي فقط دعوة لاستشفاف الجمال، وطرح الأسئلة الكبرى، بل هي كذلك مواجهة حاسمة مع الطبيعة المتغيرة بذاتها، فعندما نعود مثلاً للفنانة الفلبينية مارتا أتينسا، وعملها الفني في «بينالي الدرعية»، المتعلق بجزيرة بانتايان، تسرد لنا في حوارها لـ«الاتحاد الثقافي»، بشكل بدهي أنه لا يمكننا أن نمتلك الطبيعة، وأن حضور حالة المحميات، هو في أصله اعتراف منا بالاستقلالية التامة للطبيعة، في كونها تمتلك عفوية خلّاقة في بناء علاقتها مع الإنسان والكائنات باختلافها، أو حتى تلاشي ذات العلاقة، بحسب الاحتياجات الرئيسة للحفاظ على بنية البيئة الطبيعية. فهي دائماً تمتلك صوتها المجازي الخاص، والعمل الفني هنا محاولة لجعلنا ننصت إليها وتنصت إلينا بطريقة ما. وقد عملت الفنانة. ويلاحظ المشاهد كيف تقوم في عملها رافعات آلية برفع النباتات وإنزالها في الماء بحيث تنغمر جذورها في إيقاع حركي يحاكي حركة المد والجزر. ويضم العمل أيضاً فيلمين صامتين يركزان على سكان الجزيرة من البشر، وتأثير الإنسان على هذه النباتات التي توفر حماية طبيعية للسواحل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدرعية الرياض السعودية لـ الاتحاد الثقافی من خلال
إقرأ أيضاً:
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ٤٥.. سنوات من الريادة الفنية.. القاهرة منارة العرب وأفريقيا وعاصمة الفنون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتهت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في دورته الـ ٤٥، في دورة استثنائية تحمل أبعاد إنسانية، ومسؤولية فنية وثقافية كبري، للمهرجان الأهم عربياً وأفريقياً.
تأتي الحالة الاستثنائية للدورة الـ ٤٥ من مهرجان القاهرة السينمائي، نظراً للعدوان الإسرائيلي المجرم، والمجازر الإنسانية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي، تجاه أشقائنا العرب في فلسطين ولبنان، وهو ما أجل الدورة من العام الماضي، مع بداية العدوان علي قطاع غزة.
القاهرة منارة العرب وإفريقيا ومهد الفنون والثقافةمهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو أحد أهم المهرجانات الدولية السينمائية علي مستوي العالم، وهو حدث له ثقل كبير علي المستوي الفني دولياً، ويأتي ذلك لتصنيف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي من ١٥ مهرجان ضمن الفئة "أ"، من قبل الإتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، وهو ما مثل إعتماد وثقل دولي للمهرجان الأهم والأبرز علي مستوي العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط.
أحجار كريمة علي تاج القوي الناعمة العربية
تقلد منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عدد كبير من نجوم الفن المصري، وأسماء كبيرة لها تاريخ فني عظيم، وأبرز تلك الأسماء الكاتب سعد الدين وهبة، والذي قدم للفن كثيراً، حيث قدم كتابات في المسرح والسينما والتلفزيون، وتولي رئاسة المهرجان لمدة ١٢ عام، وصل خلالها المهرجان إلي مكانة كبيرة علي المستوي الدولي.
المخرج كمال الشيخ، وهو أهم مخرجي السينما في عصر انطلاقتها، وقدم عدد كبير من الأفلام السينمائية، ونجح في حجز مكانة كبيرة من خلال مسيرة فنية حافله بالأعمال.
الدكتور عزت ابو عوف، والذي قدم لكل ألوان الفنون علي مستوي عالم السينما والدراما والموسيقي الكثير من الأعمال.
وتولي رئاسة المهرجان لسبع دورات نجح من خلالها في تقديم صورة مشرفة عن المهرجان، وحفظ مكانته الدولية.
السيناريست والمنتج محمد حفظي، والذي يهتم طوال الوقت بالفن للدرجة التي جعلته يتوسع من مجال الكتابة إلي مجال الإنتاج، وخاصةً الأعمال التي يري أن لها قيمة فنية وما تسمي بأعمال المهرجانات، حتي لو لم تنل النجاح الجماهيري.
الفنان حسين فهمي، أحد نجوم السينما والدراما، لعائلة فنية هو وشقيقة الراحل مصطفى فهمي، ونجح الفنان حسين فهمي في تقديم العديد من الأعمال السينمائية الهامة علي مدار تاريخه، وبعمل الفنان حسين فهمي طوال الوقت علي تطوير المهرجان بما يواكب التحديات والتنافسية الدولية.
ولكل من هؤلاء الأسماء، باع طويل في الفن، وقدم العديد من خلال رحلة كبيرة وحافلة لخدمة الفن كل حسب مجاله ورؤيته.
فعاليات وأنشطة فنية متبادلة
يعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو واحد من أهم التجمعات الدولية لكل صناع الفن والسينما علي مستوي العالم، لما له من طبيعة خاصه، من شمولية وتنوع فني وتبادل الخبرات والثقافات لكل الدول علي مستوي العربي والعالمي، وما يشمله من ندوات وفعاليات خاصه بالصناعة وكل تحدياتها، وما تسمح به تلك التجمعات الدولية من تبادل لكل الأفكار والرؤى المستقبلية حول صناعة السينما وما آلت إليه.
ويعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ملتقي حقيقي لكل المبدعين ومحبي السينما، وعنصر جذب كبير خاصةً وأنه يحتضن طوال الوقت الشباب والمبدعين، ويعمل علي صهر تلك المواهب داخل العملية السينمائية والكشف عنهم ودعمهم، من خلال الوقوف بجانب التجارب الشبابية.
دعم فلسطين
أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن فيلم الافتتاح للدورة الـ ٤٥، هو الفيلم الفلسطيني «أحلام عابرة»، في رسالة قوية لدعم القضية الفلسطينية من خلال المهرجان.
إلي جانب أن دعم السينما الفلسطينية أمر موجود بشكل كبير خلال الدورة، وهو دور لابد من التأكيد عليه من خلال كل الفعاليات الفنية الخاصة بفلسطين ولبنان.
وأكد الفنان حسين فهمي أن الدورة الماضية تم تأجيلها بسبب العدوان الإسرائيلي على أهالينا في غزة، ولا يمكن التأجيل لدورتين متتاليتين
وكرمت إدارة المهرجان في دورته الـ٤٥، الفنان أحمد عز بجائزة فاتن حمامة للتميز، والمخرج يسري نصر الله بجائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر، والمخرج دانيس تانوفيتش.