نهيان بن زايد يتوج السعودي محمد الوادعي ببيرق “شاعر المليون”
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
توج سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، الشاعر السعودي محمد آل مداوي الوادعي ببيرق الشعر في الأمسية الختامية من الموسم الحادي عشر لبرنامج “شاعر المليون”، وقدمها الإعلاميان سعود الكعبي وميثا صباح.
حضر التتويج معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس هيئة أبوظبي للتراث، وسعادة عبدالله مبارك المهيري مدير عام هيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، وجمع غفير من عشاق الشعر النبطي وذلك بمسرح شاطئ الراحة في أبوظبي.
وبعد تنافس خمسة سعوديين وكويتي على اللقب ضمن فعاليات الحلقة الختامية التي بثت تفاصيلها مساء يوم أمس عبر قناتي أبوظبي وبينونة ظفر باللقب محمد آل مداوي الوادعي، من المملكة العربية السعودية، وحل في المركز الثاني عامر محمد بن مبشر، فيما جاء مبارك بن مدغم الأكلبي في المركز الثالث، وأحرز عبدالله حنيف اليامي المركز الرابع، وجاء صلاح بن ضاحي الحربي في المرتبة الخامسة، من المملكة العربية السعودية فيما حصل فيصل عبيريد العازمي من الكويت على المركز السادس.
وبهذه المناسبة قال معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي “ نثمن الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الدولة الرشيدة لبرامج صون الأدب الشعبي التي تعزز وترسخ قيم الإبداع في مسيرة الشعر، للإسهام في مضي أبوظبي قُدماً في مسيرة رؤيتها الشاملة الرامية إلى تعزيز الثقافة، وتأصيل الموروث ونقله للأجيال واحتضان المبدعين وتقديم المتميزين من الشعراء والاحتفاء بالمنجز الشعري بعيداً عن الربح والخسارة”.
وهنأ معاليه الشعراء الفائزين والحاصلين على المراكز الأولى المتقدمة في برنامج شاعر المليون، وجميع الشعراء المشاركين بالموسم الحادي عشر، مشيراً إلى أن نجوم الموسم الـ48 هم نخبة من خريجي هذا البرنامج وما حققوه من إنجاز شعري يعزز إيصال الرسائل الهادفة من الشعر لمجتمعاتهم وللعالم أجمع، فالشعر رسالة تسامح ومحبة وسلام ولغة مشتركة بين الشعوب.
من جانبه قدم سعادة عبدالله مبارك المهيري خالص التهاني للشعراء بما حققوا من إنجاز شعري يضاف إلى سجل “شاعر المليون” الذي يندرج ضمن دور إمارة أبوظبي الكبير في دعم الحركة الثقافية والتراثية، وتقدير شعراء النبط، وتثمين عطائهم.
وأوضح أن البرنامج منذ انطلاق موسمه الأول عام 2006 وحتى موسمه الحادي عشر 2024 سجل بقائمة الـ 100 الأولية أكثر من 1200 شاعر من أصل أكثر من 15000 شاعر وشاعرة قابلتهم لجنة التحكيم بشكل مباشر في جولاتها التمهيدية كما قدم 528 شاعراً من 20 دولة عربية وغير عربية، نحو 1500 قصيدة خلال البث المُباشر على مسرح شاطئ الراحة ما بين قصيدة رئيسية مُجاراة، وذلك عبر 167 حلقة بث مباشر.
وحصل الوادعي على 76 درجة في المركز الأول وجائزة قدرها 5 ملايين درهم ولقب شاعر المليون، وحل في المركز الثاني عامر محمد بن مبشر بحصوله على 57 درجة وجائزة مالية 4 ملايين درهم، فيما جاء مبارك بن مدغم الأكلبي في المركز الثالث وحصل على 56 درجة وجائزة 3 ملايين درهم، وأحرز عبدالله حنيف اليامي المركز الرابع بـ “55” درجة وجائزة مليوني درهم، وجاء صلاح بن ضاحي الحربي في المرتبة الخامسة بجمعه 53 درجة وجائزة مليون درهم، فيما حصل فيصل عبيريد العازمي على 53 درجة في المركز السادس وجائزة 600 ألف درهم.
وتحسب الدرجات في المرحلة النهائية من 100، منها 60 درجة للجنة التحكيم 30 منها في الأمسية الأولى ومثلها في الأمسية النهائية، و40 درجة من تصويت الجمهور خلال الأمسيتين.
وشهدت الحلقة تقديم عدد من اللوحات التراثية المتميزة عبر أوبريت “صوت الأجيال” الذي قدم لوحات من “الهمبلي” و”العيالة” بكلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، و”المنكوس” من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، ومن أداء نجم المنكوس نهيان المنصوري، و”النهمة” بكلمات من التراث وأداء سيف العلي، و”الونة” من كلمات سعيد بن عتيق الهاملي وأداء محمد بن عزيز الشحي، و”الحربية” من كلمات الشاعر جمعة الغويص السويدي، و”التغرودة” من كلمات الشاعر محمد بن صبيح الفلاسي وأداء سالم بن كدح الراشدي.
كما أدت اللوحات فرقة أبوظبي للفنون الشعبية بقيادة مبارك العتيبة، والرؤية الموسيقية والألحان لفايز السعيد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يؤكد التزام الإمارات بإرساء مجتمع قائم على التعايش والتسامح
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، التزام دولة الإمارات بإرساء دعائم المجتمع القائمة على التعايش السلمي والتسامح تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يدرك أن التسامح هو السبيل لتعزيز التعاون والتفاهم وبناء جسور التعرف على الآخرين من الجماعات والثقافات المختلفة.
وقال معاليه في كلمته الافتتاحية في المنتدى الأول للحوار بين الثقافات والأديان، الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع سفارة جمهورية النمسا لدى الدولة، ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتسامح الذي استضافه بيت العائلة الإبراهيمية بأبوظبي، إن التسامح يساعد في معالجة القضايا البيئية المهمة، وحل النزاعات والخلافات السياسية، وإن صاحب السمو رئيس الدولة يؤمن إيمانا راسخا بأن التسامح والأخوة الإنسانية سيسهمان في تحديد مسؤولياتنا الفردية والجماعية للعمل معا من أجل رفع راية السلام، والحفاظ على كرامة الإنسان، وتنمية مجتمعاتنا المحلية والعالمية، مستذكرا قول سموّه: “تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا يحتذى به للتعايش بين مختلف الثقافات التي تمثل الملايين من المقيمين على أرضها”.
وأوضح معاليه أن من بين الأسباب العديدة التي تؤكد أهمية هذا المنتدى حول الحوار بين الثقافات والأديان هو تزايد الحاجة إلى السلام العالمي، والتفاهم واحترام ثقافات ومعتقدات الآخرين، مؤكدا أن العمل معا والتفكير معا هما السبيل لتحقيق ما يعدنا به الإبداع البشري لمجتمع عالمي مسالم ومزدهر.
وقال: “إن وجودنا كإماراتيين ونمساويين هنا معا يستحق التأمل، حيث نعمل معا بانسجام وسلام، وبالرغم من اعترافنا باختلافاتنا، فإننا نسعى إلى فهم وتقدير بعضنا البعض كأفراد تجمعنا الأخوة الإنسانية بمعناها الشامل، أفراد يتسامحون ويحترمون بعضهم البعض ويفهمون النوايا الطيبة لدى بعضهم البعض، مهما كانت اختلافاتنا الثقافية”.
وأشار معاليه إلى أن هذا المنتدى، يعد احتفالًا بالالتزام المشترك بتعزيز العلاقات المثمرة والودية بين الإمارات والنمسا، وأن الثقة التي تجمع بين البلدين على مر السنين ستستمر في تعزيز جهود التعاون في المستقبل، معربا عن سعادته كإمارتي بالعمل عن كثب مع الأصدقاء والزملاء النمساويين.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن هذا المنتدى يؤكد، أن الحوار هو جوهر المجتمعات المتسامحة، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبره أحد أهم ملامح نجاحها كبلد متنوع وشامل وحيوي، يعد مركزًا ثقافيًا مزدهرًا ومركزًا عالميًا هامًا للتبادل الثقافي، وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين على أساس قيم الأخوة الإنسانية والتعاطف والاحترام المتبادل، مؤكدا أن الحوار الذي يدعو إليه هذا المنتدى بين الأنداد، هو حوار لديه القدرة على تبديد الأساطير وسوء الفهم، وتعزيز التعاون وتشجيع لقاء العقول.
وأوضح معاليه أن الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، تؤمن بأهمية الحوار بين الثقافات والأديان، وأن لدى قيادتها ومواطنيها قناعة راسخة بأن الحوار الصادق والثقة المتبادلة بين الأفراد والمنظمات والدول التي تمثل البشر، من ديانات وثقافات ومعتقدات وخلفيات متنوعة، سيجعل العالم أفضل وأكثر سلاما وازدهارا، كما يمكن للحوار بين الثقافات والأديان أن يكمل العلاقات الدولية الجيدة، فمفهومه يعزز الإيمان بوجود مجال واسع وعظيم يمكن من خلاله أن يعمل الجميع معا للدفاع عن القيم الأخلاقية التي تشكل جزءًا من التراث الإنساني المشترك، مشيرا إلى أن المنتدى يعكس رغبة كل من النمسا والإمارات في العمل معا لدعم التسامح والحوار بين الأديان وتمكين الشباب في العصر الرقمي، كما يظهر بوضوح أن هناك أرضية مشتركة متاحة وممكنة، “إذا ما تعرف بعضنا على بعض كشراء ومناصرين للسلام والرفاه الإنسانية”.
وطرح معاليه على المشاركين في المنتدى بعض المحاور الهامة ودعاهم إلى التفكير فيها خلال الجلسات المختلفة، موضحا أن هذه النقاط الحيوية، تبدأ بأسئلة واضحة حول كيفية تمكين مجتمعي النمسا والإمارات، من العمل معا ليكونا محركا للتسامح والتغيير الاجتماعي في العالم، وما هو الدور الذي يجب أن تلعبه الأديان والحوار بين الأديان في مساعدة المجتمعين على تعزيز التسامح والقبول؟ وكيف يمكن سد الفجوة في التواصل بين أتباع الديانات المختلفة وعبر الثقافات المختلفة؟ وفي ظل جميع الدعوات من التحالفات والمؤتمرات واللقاءات بين الأديان التي انعقدت على مر السنين، لماذا لا يزال السلام المستدام بعيد المنال؟ وكيف يمكننا استخدام أدوات القرن الحادي والعشرين لبناء علاقات إيجابية بين الناس، وتبديد الأفكار النمطية، وتعزيز طرق جديدة للتفكير؟ وكيف يمكننا تبادل خبرات بلدينا في تمكين الشباب، من الرجال والنساء، ليكونوا مواطنين فاعلين ومسؤولين وواثقين؟.
وعبر معاليه عن ثقته بإن مجموعة المتحدثين المتميزين للغاية المشاركين في المنتدى يمتلكون رؤى وإجابات ثرية حول هذه الأسئلة وغيرها من الأسئلة المماثلة، من خلال الحوار الإيجابي الواعي والنقاشات الهامة التي تضمها جلساته، داعيا إياهم إلى مواصلة العمل معا من أجل عالم يسوده السلام ويضمن التقدم والازدهار للجميع.
وختم معاليه كلمته بالقول: “أرحب بضيوفنا النمساويين وأعبر عن أملي الكبير وتفاؤلي بأن الإمارات والنمسا ستواصلان العمل معًا لتحسين الظروف الإنسانية وتعزيز تقدم المجتمع الإنساني والعالم، وسنساعد في تشكيل مستقبل أكثر أمانًا ومرونة، مستقبل متجذر في التسامح والأخوة الإنسانية، ومبني على روح المجتمع والتعاون الإبداعي”.