عقوبات أمريكية جديدة ضد الحوثي وتعهد بمواصلة محاسبة الجماعة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على شركات مرتبطة بجماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، وذلك على خلفية مقتل اثنين من البحارة عقب هجوم حوثي على ناقلة في خليج عدن.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنها أصدرت عقوبات تستهدف شركتين وسفينتين سهّلت جميعها شحن السلع الأولية بالنيابة عن شبكة لأحد جهات التسهيلات المالية لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.
وأضافت في بيان، أن التحرك يستهدف شركتين مالكتين لسفن ومقراهما في هونج كونج وفي جزر مارشال وسفينتين لدورها جميعا في شحن سلع أولية بالنيابة عن ممول يعمل انطلاقا من إيران يدعى سعيد الجمال، وفقا لرويترز.
وأضافت الوزارة أن الإيرادات من بيع السلع الأولية تدعم الحوثيين وهجماتهم على حركة الشحن الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
من جهته، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، إن واشنطن ستواصل محاسبة جماعة الحوثي على هجماتها على حركة الشحن الدولية بعد مقتل اثنين من البحارة في هجوم صاروخي.
وأحجم ميلر خلال إفادة صحفية عن تحديد إذا ما كان الهجوم سيؤدي إلى جولة جديدة من الهجمات الأمريكية على مواقع للحوثيين في اليمن، حسب رويترز.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن الناطق العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، استهداف سفينة "ترو كونفيدنس" الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية ما أدى إلى نشوب حريق فيها، بعد رفض طاقمها الرسائل التحذيرية.
وأفاد مسؤول دفاعي أمريكي بأن دخانا شوهد يتصاعد من ناقلة البضائع السائبة "ترو كونفيدنس"، التي ترفع علم بربادوس، قبالة الساحل الجنوبي لليمن قرب عدن، فيما قالت السفارة البريطانية في اليمن، إن بحارين على الأقل قتلا وأصيب آخرين في الهجوم.
وتتصاعد التوترات إثر استمرار الجماعة اليمنية في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيين اليمن الاحتلال امريكا اليمن الاحتلال الحوثي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
اليمن: استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب «الحوثي» أولوية
عبدالله أبوضيف (القاهرة، عدن)
أعربت الحكومة اليمنية عن ترحيبها بالنهج الجديد للإدارة الأميركية، لا سيما قرار إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، مؤكدة أن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية أوسع تشمل فرض عقوبات ووقف كافة أشكال الدعم الذي يصل إلى الجماعة، وأن يكون هذا التصنيف هو البداية.
وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن استعادة الدولة اليمنية هي أولوية وطنية، وأنه لا يمكن تحقيق سلام دائم في اليمن والمنطقة إلا من خلال إنهاء التمرد الحوثي، وإعادة مؤسسات الدولة لممارسة دورها في خدمة الشعب اليمني. كما شدد على أن التهاون وعدم الحزم في التعامل مع الحوثي، خاصة من قبل الإدارة الأميركية السابقة، ساهم في تفاقم الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وعقد الإرياني، في واشنطن، لقاءً مع تيموثي ليندركينغ، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ومورغان أورتيغاس، نائب المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط. وأشار الإرياني إلى أن القرار الذي اتخذته الإدارة السابقة بإلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، كان له آثار كارثية على الشعب اليمني، حيث أدى إلى زيادة انتهاكات الحوثيين، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي.
من جانبه، أكد ليندركينغ الحاجة إلى زيادة الضغط على الحوثيين، كاشفاً عن وجود نهج جديد للتعامل مع الملف اليمني، وأشار في هذا السياق، إلى تطوير فريق قوي يهتم بالشأن اليمني ضمن إدارة ترامب الجديدة.
أخبار ذات صلة اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج الأمم المتحدة تتلقى تمويلاً إضافياً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمنوأكد ليندركينغ بأن سلوك الحوثيين كان كارثياً على اليمن، وأدان تصرفاتهم بما في ذلك استمرار اختطاف موظفي الأمم المتحدة المحليين، واصفاً شعارهم بالمقيت، واعتبر الوضع في البحر الأحمر غير مقبول. وقال جيسون غرينبلات، المبعوث السابق للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط خلال إدارة الرئيس ترامب الأولى، إن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية كان ضرورياً خاصة أن الحوثيين زادوا من استهداف السفن التجارية بالبحر الأحمر وخليج عدن بالصواريخ والطائرات المسيرة.
وأوضح غرينبلات في تصريحات لـ«الاتحاد»، أنه رغم الجهود الغربية، بما في ذلك حماية السفن الحربية الأميركية والبريطانية والضربات الجوية، إلا أن الحوثيين ما زالوا يشكلون تهديداً على أمن المنطقة، والشحن الدولي. وأضاف أن قرار الرئيس جو بايدن بإزالة الحوثيين من قائمة الإرهاب كان خطأ كبيراً، مشدداً على أن ترامب اتخذ القرار الصحيح بإدراجهم كإرهابيين، ويعني التصنيف الأخير اعتبار الجماعة منظمة إرهابية أجنبية أن أي شخص يدعم الحوثيين قد يواجه المحاكمة بموجب القوانين الأميركية، بما في ذلك القوانين التي تحظر تقديم الدعم المادي للإرهاب.
وأشار المبعوث الأميركي السابق إلى أن هذا التصنيف لا علاقة له بأي عملية سلام، وسيظل الإرهابيون موجودين بغض النظر عن أي عملية سلام، وحتى مع تحقيق المزيد من اتفاقيات السلام، يجب أن يتحد العالم المتحضر لتقليل تهديد الإرهاب قدر الإمكان. في سياق متصل، قال مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، مايك مولروي، إن الحوثيين أثبتوا أنهم إرهابيون بممارساتهم التي تشمل مهاجمة السفن التجارية واختطاف المدنيين واستهداف المراكز السكانية لتحقيق أهداف سياسية. وأوضح في تصريحات لـ«الاتحاد» أن إزالة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية في وقت سابق جاء نتيجة حاجة المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، للتعامل معهم لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في اليمن.
وأشار مولروي إلى أن إعادة التصنيف ستفرض قيوداً صارمة على أي تعامل مع الحوثيين من الدول أو المؤسسات، مع احتمالية فرض عقوبات مالية وجنائية على الجهات التي تخالف ذلك، مما يعزز من عزلتهم دولياً.