اعترافات أميركية بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
تحدث مسؤولان أميركيان -اليوم الأربعاء- عن عمليات جماعة الحوثي في البحر الأحمر حيث اعترف أحدهما بأنها تتم بشكل مفاجئ، فيما قال الآخر إنها ألحقت ضررا كبيرا بالسفينة الأميركية ترو كونفيدنس "وقتلت مدنيين".
وقد نقلت شبكة "سي إن إن" الأربعاء عن مسؤول أميركي قوله إن جماعة الحوثي في اليمن تفاجئ القوات الأميركية بعملياتها في البحر الأحمر.
وجاء في تصريحات المسؤول "الحوثيون يواصلون مفاجأتنا وليس لدينا فكرة جيدة عما لديهم من أسلحة".
وتزامن هذا التصريح مع إعلان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله الحوثيين يحيى سريع تنفيذ هجوم بالصواريخ على السفينة الأميركية "ترو كونفيدنس" بخليج عدن بالصواريخ البحرية، مشيرا إلى أن الإصابة كانت دقيقة.
وفي السياق قال مسؤول أميركي للجزيرة إن الحوثيين أطلقوا اليوم صاروخا باليستيا على السفينة "ترو كونفيدنس".
وأوضح أن الصاروخ ألحق أضرارا كبيرة بالسفينة التي كانت ترفع علم "باربادوس "أثناء عبورها خليج عدن. وقال "الحوثيون قتلوا اليوم مدنيين أبرياء عبر إجراءات وحشية متواصلة".
وأضاف أن الحوثيين أطلقوا 5 صواريخ باليستية مضادة للسفن في اليومين الماضيين. ودعا حكومات العالم للانضمام إلى الولايات المتحدة "لوقف الهجمات الشائنة للحوثيين".
استهداف السفن
ومنذ بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، تبنى الحوثيون استهداف أكثر من 20 سفينة بمناطق البحر الأحمر ومضيق باب المندب، باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة، كجزء من إجراءاتها لمنع مرور السفن الإسرائيلية أو المتجهة لموانئ إسرائيل، دعما لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي 19 فبراير/شباط، تعرضت أول سفينة بريطانية للغرق في البحر الأحمر بعد استهدافها بهجوم صاروخي من الحوثيين وبقائها جانحة لمدة 13 يوما قبالة السواحل اليمنية.
ومنذ مطلع 2024، يشن تحالف "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين بمناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من هذه الجماعة من حين لآخر.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، تعرضت مدينة الحديدة ومناطق أخرى باليمن لعدد كبير من الغارات الأميركية البريطانية، في محاولة للحد من قدرات الحوثيين.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رابطة حقوقية وفاة الموظف الأممي بسجون الحوثيين يكشف الواقع المرير الذي يتعرض له المختطفون
أدانت رابطة أمهات المختطفين وفاة عامل الإغاثة الأممي "أحمد باعلوي" الذي قضى تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي بعد 18 يوما فقط من اختطافه في محافظة صعدة، شمال اليمن.
وقالت الرابطة في بيان لها إن وفاة المختطف باعلوي في سجون الحوثي يشكل فاجعة كبيرة ويكشف عن الواقع المرير الذي يتعرض له المختطفون داخل سجون جماعة الحوثي.
وأكدت أن حالات الوفاة تحت التعذيب لن تكون الأخيرة إذا لم يكن هناك رادع حقيقي لمرتكبي الاختطاف والتعذيب بحق المدنيين.
وأضافت "في الوقت الذي يتعرض له العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية للاختطاف والقتل تحت التعذيب، تمارس الجهات الدولية الصمت المطبق إزاء كل تلك الجرائم المرتكبة دون أن تحرك ساكنا أو تمارس الضغط الحقيقي على الجهات لإيقاف الاختطاف والإفراج عن المختطفين".
ودعت الرابطة الجهات المعنية المحلية والدولية بالنظر في ملف المختطفين كملف له أولوية مهمة لمنع مزيد من الانتهاكات، وللعمل على إطلاق سراح من مازالوا في السجون ومعاقبة مرتكبي الانتهاكات كخطوة أولى نحو السلام في اليمن.
لاقت حادثة وفاة موظف أممي بأحد سجون جماعة الحوثي في محافظة صعدة (شمال اليمن) تنديدا دوليا وحقوقيا واسعا، وسط دعوات لنقل الأمم المتحدة مقرات ومكاتب وكالاتها إلى العاصمة المؤقتة عدن.
والاثنين توفي ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات في برنامج الأغذية العالمي، أحمد باعلوي، بعد نحو أسبوعين على اختطافه من قبل الحوثيين إلى جانب 5 آخرين موظفين أمميين يعملون في صعدة.
والثلاثاء، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه من قبل السلطات التابعة لجماعة الحوثي.
وقال البرنامج في بيان: "ترك هذا الموظف الإنساني المخلص الذي يعمل مع برنامج الأغذية العالمي منذ عام 2017 خلفه زوجته وطفلين، وهو واحد من 7 موظفين محليين احتجزتهم السلطات المحلية (التابعة للحوثيين) تعسفيا منذ 23 يناير/ كانون الثاني" الماضي.
في حين أعلنت الأمم المتحدة تنكيس أعلامها في كل أنحاء اليمن لوفاة الموظف الأممي، في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق تقارير المنظمة نفسها.