محافظ الاحتياطي الفدرالي: من الخطر التبكير بخفض الفائدة ولسنا في ركود
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعرب رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول عن حذره بشأن التقدم المحرز ضد التضخم خلال اليوم الأول من جلسات الاستماع في الكونغرس. وجاءت شهادة باول كجزء من المناقشات حول تقرير السياسة النقدية نصف السنوي لمجلس الاحتياطي الفدرالي الذي نشر الأسبوع الماضي.
وقال باول "إذا تطور الاقتصاد على نطاق واسع كما هو متوقع، فمن المرجح أن يكون من المناسب البدء في التراجع عن قيود السياسة في وقت ما هذا العام".
ورفع بنك الاحتياطي الفدرالي بالفعل سعر الإقراض الرئيسي إلى أعلى مستوى له منذ 23 عاما، ونجح في كبح التضخم من أعلى مستوياته في عدة عقود نحو هدفه على المدى الطويل. واعترف باول "بالطريق الوعر الذي ينتظرنا، مع بقاء التضخم مرتفعا ومرونة سوق العمل في مواجهة ارتفاع أسعار الفائدة".
وردا على توقعات السوق بخفض مبكر لسعر الفائدة، صرح باول بأن لجنة تحديد سعر الفائدة التابعة للاحتياطي الفدرالي لا تتوقع تخفيضا حتى تكون هناك ثقة أكبر في حركة التضخم المستدامة نحو 2%. وأكد أن صناع السياسات ما زالوا ملتزمين بخفض التضخم لكنه أكد الحاجة إلى بيانات إضافية.
وواجه باول أسئلة حول التغييرات المقترحة على التنظيم المصرفي خلال جلسات الاستماع، وكشف أن بنك الاحتياطي الفدرالي يقوم بتحليل الردود على مقترحاته بعناية. وتشمل هذه المقترحات خططًا لمطالبة البنوك التي تزيد أصولها على 100 مليار دولار بزيادة حيازاتها الرأسمالية.
ومع استمرار جلسات الاستماع في اليوم الثاني، تناول باول مخاوف المشرعين بشأن إمكانية خفض أسعار الفائدة. وأكد باول أن الاقتصاد الأميركي ليس معرضا لخطر الدخول في الركود، قائلا: "لا يوجد دليل، ولا يوجد سبب للاعتقاد، بأن الاقتصاد الأميركي في حالة من الركود، أو في نوع ما من المخاطر قصيرة المدى للوقوع في الركود".
وبينما أعرب عن ثقته بالمسار الاقتصادي الحالي، أحجم باول عن الالتزام بجدول زمني لخفض أسعار الفائدة. واعترف بالتوازن الدقيق بين الانتظار لفترة طويلة لتخفيف السياسة النقدية وخطر التيسير في وقت مبكر للغاية، مما يسمح للتضخم بالتسارع.
ورجح باول أن ينخفض التضخم، وأن يستمر الاقتصاد في النمو، مضيفا أنه سيكون من المناسب بعدها تخفيض أسعار الفائدة بشكل كبير خلال السنوات المقبلة. غير أنه استدرك قائلا، إن استمرار التقدم في خفض التضخم ليس مضمونا، مما يجعل الاحتياطي الفدرالي حذرا بشأن وضع جدول زمني محدد لتخفيضات أسعار الفائدة.
ومن المقرر أن يمثل باول أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الخميس، لتقديم المزيد من الأفكار حول نهج الاحتياطي الفدرالي تجاه السياسة النقدية والتنظيم المصرفي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتیاطی الفدرالی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
آخر تحديث لسعر أشهر جرام ذهب اليوم 14-3-2025
ثبت أشهر جرام ذهب وهو من عيار 21 الأكثر انتشارا، داخل محلات الصاغة في مستهل تعاملات اليوم الجمعة الموافق 14-3-2025، مسجلا بذلك نحو 4155 جنيها للبيع و 4175 جنيها للشراء.
ومع أول تعاملات اليوم في جرام الذهب، استقرت أسعار الذهب في مصر داخل محلات الصاغة المختلفة على مستوي أرجاء الجمهورية.
وقبل ختام تعاملات المعدن الأصفر أمس؛ أظهر سعر جرام الذهب ارتفاعا بقيمة 30 جنيها في المتوسط علي مستوى الأعيرة الذهبية المختلفة.
عيار 14وسجل سعر عيار 14 الأدني قيمة نحو 2766 جنيها للبيع و 2783 جنيها للشراء
عيار 24وصل سعر عيار 24 نحو 4742 جنيها للبيع و 4771 جنيها للشراء
عيار 18وصل سعر عيار 18 الأوسط بين الأعيرة الذهبية نحو 3557 جنيها للبيع و 3578 جنيها للشراء
الجنيه الذهبوسجل سعر الجنيه الذهب نحو 33.2 ألف جنيه للبيع و 33.4 ألف جنيه للشراء
أوقية الذهبوصل سعر أوقية الذهب نحو 2953 دولار للبيع و 2954 دولار للشراء.
سعر البورصات العالميةوارتفعت أسعار الذهب العالمي ليقترب من أعلى مستوى تاريخي سجله حيث دعمت بيانات التضخم الضعيفة في الولايات المتحدة توقعات خفض أسعار الفائدة، في حين حافظت تهديدات الرئيس دونالد ترامب الجديدة بالرسوم الجمركية على جاذبية الذهب كملاذ آمن.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع أمس الخميس بنسبة 0.5% ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين عند 2948 دولار للأونصة، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2934 دولار للأونصة ليتداول حالياً عند المستوى 2947 دولار للأونصة.
الذهب استطاع الارتفاع لليوم الثالث على التوالي ليتمكن يوم أمس من الاغلاق فوق مستوى المقاومة 2930 دولار للأونصة، وبذلك يستمر اليوم في الصعود مستهدفاً أعلى قمة تاريخية سجلها عند 2956 دولار للأونصة، وفق جولد بيليون.
يأتي هذا الارتفاع في سعر الذهب العالمي بعد صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية ليظهر انخفاض أكبر من المتوقع في معدلات التضخم الأمريكية الأمر الذي زاد من التوقعات بإمكانية خفض أسعار الفائدة هذا العام.
التوقعات تزايدت الآن أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن هذا العام من خفض أسعار الفائدة، وتشير توقعات الأسواق إلى 3 عمليات خفض للفائدة خلال عام 2025 على أن يكون أول قرار للخفض في يونيو القادم.
الجدير بالذكر أن انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يقدم عائداً لحائزيه، وبالتالي يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.
الفائدة الأمريكيةالاجتماع الأخيرة للبنك الاحتياطي الفيدرالي شهد قرار البنك بتثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك بعد أن خفض البنك الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس خلال عام 2024، حيث يرى رئيس البنك والأعضاء ان وضع الفائدة حالياً مناسب في ظل عدم اليقين المصاحب لقرارات الرئيس الأمريكي ترامب المتعلقة بالتعريفات الجمركية وما قد ينتج عنها من ضغوط تضخمية.
ولا يزال الذهب مدعومًا باحتمالية تباطؤ اقتصادي في الولايات المتحدة مدفوع بالرسوم الجمركية، مما قد يعجل بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
أدت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية المتقلبة بفرض وتأجيل الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك ورفع الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى اضطراب الأسواق المالية العالمية، خاصة بعد أن فرضت الصين وكندا رسومًا جمركية مضادة مما يزيد من مخاوف الحرب التجارية.
هدد ترامب الأربعاء الماضي بفرض رسوم جمركية إضافية على سلع الاتحاد الأوروبي إذا واصل الاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية مضادة مخطط لها على المنتجات الأمريكية. وجاء هذا التصعيد بعد وقت قصير من تطبيق الولايات المتحدة رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألومنيوم، وهي خطوة أدت إلى توتر العلاقات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.
من جهة أخرى استقر مؤشر الدولار الأمريكي إلى حد كبير خلال تداولات اليوم، لكنه ظل قريبًا من أدنى مستوى له في أربعة أشهر الذي لامسه هذا الأسبوع وسط مخاوف من الركود، ليعمل هذا عل تقديم المزيد من الدعم لأسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلع تسعر بالدولار.