عقد مركز إعلام الخارجة بالوادى الجديد بمقر مدرسة الخارجة الثانوية الصناعية العسكرية، ندوة بعنوان (حرب الاستنزاف صفحة لا تنسى فى تاريخ مصر)، حاضر فيها الدكتور عمرو عثمان  -استاذ التاريخ بكلية الآداب  جامعة الوادى الجديد ، وبحضور  المهندس عمر سمير  مدير إدارة المدرسة، وضابط مساعد أحمد جمعة الشناوى، قائد المدرسة   ومحمد يوسف وكيل المدرسة.

يأتي ذلك فى إطار احتفال قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلى،  بيوم الشهيد في مصر (9 مارس من كل عام) والذى أعلن منذ عام 1969 تخليداً لذكرى رحيل رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض.


وتناول الدكتور عمرو عثمان موضوع اللقاء من زوايا متعددة أولها إعطاء نبذة تاريخية عن يوم التاسع من مارس الذى خرج فيه رئيس أركان حرب الجيش المصري عبد المنعم رياض بين مجموعة من قيادات الجيش لتدبر أحوال الجيش عند أقرب نقطة حصينة على مقربة من صفوف العدو الاسرائيلى، الذى استغل تواجده هناك فقصف المنطقة بدانة صاروخية أصابت أثنين من اللواءات،  وأستشهد الفريق عبد المنعم رياض، الذى كان محبوبا بين الجنود والقيادات بالجيش المصرى بل ومن الشعب المصرى بأكمله، وقد نعاه الرئيس جمال عبد الناصر ومنحه رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر.
 

ثم تناول تبعيات هذا الحادث الأليم الذى دفع القيادات العسكرية بالدولة المصرية إلى دعم الروح المعنوية لدى أفراد الجيش المصرى قيادات وجنود، الأمر الذى أثبت بسالة وشجاعة وإخلاص الجندى المصرى وسعيه إلى التضحية من أجل تراب الوطن، حتى فى ظل عتاد قوى يعلن عنه جيش العدو، ومساعدات دولية تدعمه.


وأكد عثمان، أن مصر كدولة تعد هى بمثابة العمود الفقرى لضمان استقرار الأوضاع لكافة الدول العربية، الأمر الذى دعا غالبية الدول العربية للمشاركة بما أمكن لتعزيز القوات المصرية لمجابهة العدو الغاشم، هذا لأن الجميع يعلم أن سقوط مصر يعنى بالضرورة سقوط أمة العرب بأسرها .
 

وأضاف الدكتور عمرو عثمان، أن حرب الاستنزاف اندلعت بين مصر وإسرائيل على ضفتي قناة السويس. بدأت أحداثها عندما تقدمت المدرعات الإسرائيلية صوب مدينة بور فؤاد بهدف احتلالها يوم 1 يوليو، 1967، فتصدت لها قوة من الصاعقة المصرية. تصاعدت العمليات العسكرية خلال الأشهر التالية،  واستمرت الحرب لنحو ثلاث سنوات، وخلالها استهدفت غارات سلاح الجو الإسرائيلي المدنيين المصريين أملا في إخضاع القيادة السياسية المصرية، مستخدمين في ذلك مقاتلات الفانتوم الأميركية الحديثة. كما استعان المصريون بالخبراء السوفييت وصواريخ الدفاع الجوي السوفياتية لتأمين العمق المصري. وشهدت الحرب أيضًا معارك محدودة بين إسرائيل وكل من سوريا والأردن والفدائيين الفلسطينيين. وفي 7 أغسطس، 1970 انتهت المواجهات بقرار الرئيس عبد الناصر والملك حسين قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار. ولم تؤد الحرب إلى أي تغييرات في خطوط وقف إطلاق النار، ولم تنجح كذلك المساعي الهادفة للتوصل إلى تسوية سلمية بسبب التعنت الإسرائيلي، وانما سادت حالة من اللا سلم واللا حرب، والتي أدت بدورها إلى نشوب حرب أكتوبر بعد ثلاث سنوات.


وفى ختام اللقاء وجه الدكتور عمرو التحية لكل أفراد الجيش المصرى، وكل أسر الشهداء المخلصين لدينهم وأرضهم، أدار اللقاء  محمد عطية أخصائى إعلام، تحت إشراف الدكتورة أزهار عبدالعزيز محمد - مدير مركز إعلام الخارجة

IMG-20240306-WA0032 IMG-20240306-WA0031 IMG-20240306-WA0037

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز إعلام الخارجة الوادي الجديد يوم الشهيد احتفالية الدکتور عمرو

إقرأ أيضاً:

مؤتمر «غزة ومستقبل السلام في الشرق الأوسط»: التجارب السابقة اعتمدت على إعادة النازحين إلى موطنهم وليس العكس

نظم المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، بالتعاون مع المجلس المصرى للشئون الخارجية، أمس، مؤتمراً بعنوان «غزة ومستقبل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط»، بمشاركة واسعة، ضمّت سفراء وخبراء وباحثين وأعضاء بالسلك الدبلوماسى بالسفارات العربية والأجنبية.

واستعرض المؤتمر جميع تجارب إعادة الإعمار فى العالم، خاصة فى أوروبا، مثل مشروع «مارشال»، لإعادة إعمار ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وخطط الإعمار فى دول أفريقيا. وشدّد الحضور على أن هذه التجارب اعتمدت على إعادة النازحين إلى موطنهم، وليس العكس، وأن عمليات إعادة الإعمار عبر التاريخ اعتمدت على السكان المحليين، ومن ثم لا يجوز تهجير سكان المناطق المستهدفة.

«العرابى»: القضية الفلسطينية تتعرّض لهجمة شرسة منذ 1948.. و«عكاشة»: ننتظر من الولايات المتحدة دعم الجهود والرؤى العربية بشأن إعادة الإعمار

وأكد السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، أن القضية الفلسطينية تتعرّض اليوم لأكبر هجمة منذ عام 1948 فى ظل محاولات تفكيكها بمفاهيم خارج الصندوق، لا تُعبر عن القانون الدولى والشرعية الدولية، وبعيداً عن تطلعات الشعب الفلسطينى والشعوب العربية والدول المهتمة بالسلام فى الإقليم.

وأضاف «العرابى»، فى كلمته بالمؤتمر، أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى أدركت منذ أكتوبر 2023، أن كل ما يجرى فى فلسطين يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، ولذلك كان موقف القاهرة واضحاً منذ البداية برفض تهجير الفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، وحذّر من الممارسات الإسرائيلية بالضفة الغربية، التى لا تقل خطورة عما يدور فى قطاع غزة، مشدّداً على أن الحل الوحيد الذى يعالج الأزمة من جذورها هو حل الدولتين.

ونبّه «العرابى» إلى أن القضية الفلسطينية تتضمن محورين رئيسيين هما «الشعب والأرض»، وأى محاولة لضرب أى من المحورين يمثل تصفية للقضية، وهو أمر مرفوض عربياً ودولياً، واصفاً ما يحدث اليوم فى الإقليم بـ«العبث» و«مخططات»، تستهدف عدم تحقيق الاستقرار، لاسيما التنمية المستدامة والرفاهية التى تطمح إليها شعوب منطقتنا. وأضاف أن تنظيم هذا المؤتمر بجهد مشترك بين المركز المصرى ومجلس الشئون الخارجية، جاء فى التوقيت الحاسم لكى يعبّر عن مؤسسات المجتمع المدنى ويعكس موقف الشعب المصرى الذى رفض المقترحات الظالمة بشأن تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه.

من جانبه، قال الدكتور خالد عكاشة، المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إننا ننتظر من الولايات المتحدة الأمريكية كونها قوة كبرى، وفى إطار دورها التاريخى، أن ترتكز جهودها لإعادة إعمار غزة على تحقيق هدف رئيسى يتمثّل فى إشراك سكان القطاع باعتبارهم فاعلاً محورياً لضمان استدامة عمليات الإعمار وبناء السلام والاستقرار، بجانب دعم وتعزيز الجهود والرؤى العربية بشأن إعادة إعمار غزة، وفى مقدمتها ما طرحته مصر.

وكشف «عكاشة» أن القاهرة أعدّت خطة لإعادة الإعمار، مكونة من ثلاث مراحل ترتكز على عمليات التعافى المبكر، ثم إعادة بناء البنية التحتية الأساسية للقطاع، يعقبها البدء فى المسار السياسى، تمهيداً لحل الدولتين، مع بقاء الفلسطينيين على أراضيهم كركيزة أساسية لعملية إعادة الإعمار والتعافى. وأوضح أن مؤتمر «غزة ومستقبل السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط»، يأتى استجابة للتحولات الجذرية التى يمر بها الشرق الأوسط فى سياق الانعكاسات الناجمة عن محاولات تسويات الصراعات الدولية الراهنة التى أضحت ترتكز على فرض السلام من خلال القوة، وإعادة تأطير اتجاهات التفاعلات الدولية، وتوازنات القوى دون وضع تصور عادل لآفاق التسوية السياسية والسلمية الشاملة التى تحول دون تجدد جولات العنف والتصعيد، وتفاقم حدة الأوضاع الإنسانية فى مناطق الصراعات.

من جانبه، قال جمال عبدالجواد، عضو الهيئة الاستشارية بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ الولايات المتحدة منحازة للموقف الإسرائيلى طوال تاريخها، إلا أنها كانت تحتفظ ببعض المساحات التى سمحت لها بمساحة للقيام بدور فى القضية، لافتاً إلى أن الموقف الأمريكى فى إطار المقترح الأخير يُمثل تغييراً جذرياً فى السياسات، بما يتعارَض مع مفهوم السلام، موضحاً أن الإعمار يستهدف فى الأساس مصلحة السكان، وبالتالى فإن تهجيرهم يتعارض مع الهدف الرئيسى للعملية.

مقالات مشابهة

  • وزير الثقافة يهنئ الشعب المصرى بشهر رمضان المبارك
  • مجلس الأعمال المصرى المغربي: مباحثات لحل مشكلة حجز البضائع المصرية في الموانئ المغربية
  • هل الجيش البريطاني مناسب للنظام الأمني الأوروبي الجديد؟
  • شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
  • مأرب.. شرطة حماية المنشآت والشخصيات تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
  • الجيش المصري: تحديث ترسانتنا العسكرية ليس سرًا
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية الدومينيكان بذكرى عيد الاستقلال
  • المنطقة العسكرية الخامسة تحتفل بتخريج دفعة جديدة في مجال الإسعاف الحربي
  • مؤتمر «غزة ومستقبل السلام في الشرق الأوسط»: التجارب السابقة اعتمدت على إعادة النازحين إلى موطنهم وليس العكس
  • بقوة 50 سريراً.. رئيس جنوب الوادي يناقش تجهيز وحدة عناية متوسطة بالمستشفيات الجامعية