اعتبر ما تعرضت له ولايات الجزيرة ودارفور وكردفان والخرطوم وغيرها، ضمن المخطط الجاري للحرب، الذي يهدف لتصفية الثورة ونهب الأراضي الزراعية

التغيير: بورتسودان

أصدرت سكرتارية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني بيانا، اليوم الأربعاء، وصفت فيه هجوم قوات الدعم السريع على قرى ولاية الجزيرة بـ “جريمة الحرب”.

وأوضح البيان أن (39) قرية من قرى ولاية الجزيرة تعرضت لهجوم الدعم السريع ما أدى إلى مقتل أكثر من (30) شخصا وإصابة (90) آخرين، وذلك حسب بيانات المرصد المركزي لحقوق الإنسان، منوها إلى أن حصر الخسائر لم يكتمل بعد بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت في الولاية.

وقال البيان أن ما تعرضت له ولايات الجزيرة ودارفور وكردفان والخرطوم وغيرها، يعتبر ضمن المخطط الجاري للحرب، الذي يهدف لتصفية الثورة ونهب الأراضي الزراعية، وما بجوفها من ذهب ومعادن أخرى كما جرى في دارفور.

واعتبر بيان سكرتارية الحزب الشيوعي جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة امتدادا لجريمة قطع الرؤوس التي وصفها بـ “البشعة”، التي ارتكبها الجيش السوداني.

وأكد البيان إن ما يحدث هو مخطط ممنهج لنهب أراضي مشروع الجزيرة بعد التهجير والابادة الجماعية لسكان القرى، وذلك لخدمة مصلحة الشركات والاستثمارات الإقليمية والدولية.

وأعلن البيان رفض الشيوعي لما وصفه بالمخططات  “الهادفة لتصفية الثورة والتقليل من شعاراتها”، وفرض التسوية التي من شأنها أن تعيد إنتاج الشراكة وتقاسم السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والإفلات من العقاب.

وطالب بضرورة الكشف عن بنود اتفاق “المنامة” للجماهير، مشيرًا إلى أن التعتيم الذي يصاحبه من شأنه أن يعيد إنتاج الأزمة.

وطالب البيان بتوسيع التحالف الجماهيري القاعدي في سبيل إيقاف  الحرب واسترداد الثورة، ووقف الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، وضمان توصيل الإغاثة للمتضررين، وتكوين لجان من المواطنين لتوزيعها.

وأشار إلى رفضه  لحل لجان المقاومة ولجان الخدمات، فيما نوه بضرورة  تحسين الأوضاع المعيشية وتوفير الخدمات الصحية، وذلك بجانب  صيانة مرافق الخدمات والمدارس والأسواق والبنوك وعودة خدمة الاتصالات والإنترنت.

وطالب بوقف تدمير البنيات التحتية وعودة النازحين لقراهم ومناطقهم وحل جميع الميليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد.

وشدد على ضرورة  قيام الحكم المدني الديمقراطي، ومواصلة الثورة حتى قيام المؤتمر الدستوري الذي يتم فيه الاتفاق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وتحقيق بقية أهداف الثورة.

 

الوسومالحزب الشيوعي الدعم السريع مشروع الجزيرة ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الحزب الشيوعي الدعم السريع مشروع الجزيرة ولاية الجزيرة

إقرأ أيضاً:

أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتي

نشر موقع "أفريكا إنتليجنس" الفرنسي تقريرا يفيد بأن العديد من الشخصيات الرئيسية في نظام الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير موجودة حاليا في صفوف مليشيا الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو (حميدتي) على الرغم من ادعاء الأخير بمحاربة الجيش النظامي جزئيا لتخليص السودان من مناصري الرئيس السابق.

وأوضح الموقع، المتخصص في الشؤون الأفريقية منذ أوائل الثمانينيات، أنه ومنذ بداية الحرب في السودان العام الماضي، حشد حميدتي الدعم من خلال الادعاء بأنه يحارب النظام السابق الذي قاده البشير والحزب الذي كان حاكما لعقود آنذاك "المؤتمر الوطني".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة روسية: انضمام أصدقاء أميركا للبريكس يقلق الغربlist 2 of 2فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء "منطقة ميتة" في لبنان؟end of list

ويقول التقرير إنه في حين أن العديد من كوادر نظام البشير هم بالفعل لاعبون أساسيون في القوات المسلحة النظامية، التي تحارب الدعم السريع، فإن حاشية حميدتي الخاصة تحتضن العديد من هذه الكوادر.

أهمية الانتماءات الاجتماعية

كذلك، يقول التقرير، إن علاقات الدم والمصاهرة تشكل عنصرا حاسما في الانضمام لمليشيا الدعم السريع. فالعديد من كبار الإستراتيجيين الدوليين في قوات حميدتي من مناصري نظام البشير، وانضموا لقوات حميدتي بسبب علاقات الدم.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن أحد أبرز المستشارين السياسيين لحميدتي، وهو يوسف عزت المهري، منشق عن الحزب الشيوعي. وقال إن شقيقه محمد عزت، الذي يحتفظ بمكانة أقل بكثير في الدعم السريع، كان لاعبا مهما في عهد البشير بالمنطقة التي ينحدر منها حميدتي شمال دارفور. وقبل الإطاحة بالبشير، هرب يوسف إلى كندا، لكن شقيقه أصبح مستشارا لحميدتي.

والأخوان المهري ينتميان إلى نفس قبيلة "الرزيقات" مثل حميدتي، وإلى نفس العشيرة داخل هذه القبيلة. وينحدر آخرون من قبائل عربية قريبة من حميدتي، مثل عبد المنعم الربيع الذي كان ينتمي إلى حزب المؤتمر الوطني، وهو زعيم شبابي بالحركة الإسلامية السودانية ويعمل حاليا في المملكة المتحدة. وبالمثل، فإن الفاتح قرشي، وهو زعيم شاب إسلامي سابق آخر في عهد البشير كان نشطا جدا غرب كردفان، وهو الآن متحدث باسم الدعم السريع.

يوسف عزت من أقرباء حميدتي ومن كبار مستشاريه انشق عن الحزب الشيوعي (الجزيرة) نائب الرئيس البشير

وينطبق الأمر نفسه على حسبو محمد عبد الرحمن، الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد البشير ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية، وغير موقفه بداية الحرب. وإذا وقعت عاصمة دارفور (الفاشر) في أيدي الدعم السريع، فقد يعينه حميدتي حاكما للإقليم.

ويستمر التقرير قائلا إنه ومنذ بداية الحرب، جندت قوات الدعم السريع على نطاق واسع كوادر من قوات الأمن السودانية ومن المليشيات الأخرى، مثل كتائب الظل وقوات الدفاع الشعبي.

وكان أحمد (ابن حسبو عبد الرحمن) وعلي دخرو (وهو من المؤثرين السودانيين) جزءا من كتائب قوات الدفاع الشعبي التي حاولت تفريق الاحتجاجات المناهضة للبشير عام 2019. ويعمل الأول الآن بالعلاقات العامة لقوات الدعم السريع، بينما أصبح الثاني قائدا للمليشيا في الخرطوم.

كما قام إبراهيم بقال، وهو صحفي وعضو سابق في حزب المؤتمر الوطني، بتغيير ولائه بين بداية الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023 وأغسطس/آب 2023، وأصبح الآن يرتدي زي الدعم السريع.

الديناميات الإقليمية

ولتضخيم صفوف الدعم السريع، قام حميدتي أيضا "باصطياد" كبار ضباط القوات المسلحة، وفقا للتقرير، وأحيانا أعاد جنرالات إسلاميين متقاعدين مثل النور حامد مراهد ومهادي كبا إلى الخدمة. وكلاهما ينتمي لقبيلة الحوزامة البدوية، مثل قبيلة حميدتي "الرزيقات". والرجلان مسؤولان الآن عن السيطرة على بلدتي أم روابة والرهد شمال كردفان.

وأوضح التقرير أن العديد من أعضاء الحركة الإسلامية بدلوا ولاءهم وانضموا لمعسكر حميدتي لأسباب إما شخصية (وليست قبلية) أو مناطقية، ومن أجل تهميش الموقعين على "اتفاق جوبا للسلام" الذين كانوا يهمشونهم في معاقلهم الإقليمية.

حسبو عبد الرحمن نائب الرئيس البشير انضم لمليشيا الدعم السريع بعد الحرب (الصحافة السودانية)

وأشار الموقع إلى أن اتفاق جوبا تم توقيعه في أكتوبر/تشرين الأول 2020 من قبل حوالي 10 حركات متمردة (معظمها من دارفور وكردفان والنيل الأزرق) وخصصت الحكومة الانتقالية آنذاك مناصب لقادة هذه الجماعات. وقد كانت نتيجة ذلك الاتفاق سيئة على بعض الموالين السابقين للبشير بالأقاليم، مثل محمد باشا طبيق، وهو مسؤول كبير سابق بحزب المؤتمر الوطني غرب كردفان انضم إلى الدعم السريع بداية الحرب.

وينطبق الشيء نفسه على عبيد محمد سليمان أبو شوتال، زعيم حزب المؤتمر الوطني السابق بولاية النيل الأزرق الذي غير موقفه عندما اختار القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال مالك عقار الموقع على اتفاق جوبا ليكون بين الأكثر قربا منه بداية الحرب.

وذكر تقرير "أفريكا إنتليجنس أنه عام 2021، تورط أبو شوتال في أعمال العنف الطائفي بالنيل الأزرق. والتقى به حميدتي، ويُقال إنه جنده خلال جهود المصالحة اللاحقة أواخر عام 2022.

وشوهد أبو شوتال آخر مرة كقائد ميداني مع الدعم السريع في أم درمان، قبل أن تستعيد القوات المسلحة السيطرة عليها في مارس/آذار المنصرم. وتشير وسائل التواصل التابعة للدعم السريع الآن إلى أنه يقود تعزيزات في دارفور، مما يؤدي إلى احتمال قيام الدعم السريع بسحب قواتها من أم درمان للاستيلاء على الفاشر.

كما أدى هذا المنطق نفسه إلى تجنيد هارون مديخر، وهو شريك سابق لـموسى هلال، المنافس الرئيسي لحميدتي في دارفور في ظل نظام البشير. وسُجن مديخر عام 2017 ثم أطلق سراحه بعد سقوط البشير. وهو الآن يقود كتيبة تابعة للدعم السريع على جبهة الخرطوم.

وختم الموقع الفرنسي تقريره بالقول: في حين استخدم حميدتي كوادر الحركة الإسلامية كبؤرة للتجنيد، فقد فعل ذلك أحيانا على حساب الوحدة داخل صفوفه، مما أضعف سيطرته على قواته.

مقالات مشابهة

  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على مدينة رئيسية في السودان
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان
  • أفريكا إنتليجنس: الحرس القديم لعمر البشير في صفوف حميدتي
  • السودان..اغتيال طبيب بطريقة بشعة
  • منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ “مجزرة” في موية بالسودان
  • وزارة الصحة: مليشيا الدعم السريع اغتالت استشاري التخدير بمستشفى الحصاحيصا
  • منظمة حقوقية تتهم الدعم السريع بتنفيذ مجزرة في موية بالسودان
  • تجدد الاشتباكات بالفاشر وتحذيرات من مجاعة كارثية بالسودان
  • تأملات في مواقف “تقدم” (٢)
  • تأملات في مواقف تقدم (١)