نظمت هيئة الشارقة للمتاحف ”كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية“ على مدى خمسة أيام وشهد إقبالاً كبيراً من الزوار، وحظي بتنظيم مميز ومشاركة فاعلة من قبل عدد من الجهات والأفراد.

وتمثل الفعالية التي انطلقت تحت شعار ”أسراب في البحر“، جزءًا من استراتيجية الهيئة لتعزيز السياحة الداخلية وإبراز جماليات الحياة البحرية وأهمية الحفاظ عليها، وذلك في إطار التزام دولة الإمارات بالاستدامة البيئية والتوعية بأهمية الحفاظ على البيئة البحرية كجزء لا يتجزأ من التنمية المستدامة.

وقال راشد جمعه الشامسي، أمين متحف مربى الشارقة للأحياء المائية إن نجاح النسخة الثامنة من كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية يعد دليلاً على التزام الهيئة بالتوعية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، مؤكدًا أن الكرنفال ليس مجرد فعالية ترفيهية، بل هو منصة تعليمية تساهم في زيادة الوعي بأهمية مكونات الحياة البحرية كافة التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التراث الطبيعي والثقافي.

وأشار الى تركيز هذه النسخة من الكرنفال على أسراب الأسماك، الى جانب الشق الترفيهي للعائلات والأطفال ما يوفر فرصة للتعلم والتفاعل مع البيئة البحرية بطريقة مباشرة وممتعة.

وأضاف ” يسعى الكرنفال إلى غرس قيم الحفاظ على الثروة الطبيعية في قلوب وعقول زوارنا، مستوحيًا من سلوك الأسماك التي تعيش على شكل أسراب ومجموعات لحماية أنفسها من أي خطر، لضمان استمراريتها للأجيال القادمة، حيث تضمنت الفعاليات ورش عمل وعروضاً مسرحية ومسيرات كرنفالية تهدف إلى إبراز جمال البيئة البحرية وتوعية الجمهور بأهمية المحافظة عليها وتمكينهم من التعرف على التنوع البيولوجي”.

وتضمن الحدث فقرة المسابقات على مسرح الكرنفال لإثراء ثقافة ومعارف الجمهور، بالإضافة إلى العرض المسرحي المقدم من قبل مركز الفن للجميع-الفلج التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت عنوان “عودة يميام، رحلة في عالم الخيال” والذي سرد قصة سمكة “مشط العروس” الفضولية التي جازفت في مغادرة سربها لاستكشاف المحيط، والمخاطر والتحديات التي تعرضت لها حتى عادت بسلام إلى المجموعة.

وأعرب محمد بكر، مدير مركز الفن للجميع – الفلج التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، عن فخرهم بمشاركة المركز في كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية للعام الثاني على التوالي، قائلا: “في هذا العام، قدم المركز، بالتعاون مع مدرسة الرملة، معرضاً فنياً بعنوان “نبضات”، ضم 30 لوحة فنية أبدعتها ريشة 15 فناناً من ذوي الإعاقة، وتعكس هذه اللوحات، التي تميزت بالرسم الحي أمام الجمهور في اليوم الافتتاحي، التداخل الرائع بين الألوان والطبيعة الصامتة، بالإضافة إلى تصورات الفنانين الخاصة للطبيعة“.

وقال ” من خلال الرسم الحي وعرض اللوحات، نسعى ليس فقط إلى دمج الفنانين ذوي الإعاقة وإبراز مواهبهم، بل إلى لفت انتباه الجمهور الكبير الحاضر إلى إمكانياتهم وقدراتهم الفنية الفريدة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي والتقدير للفنانين ذوي الإعاقة في مجتمعنا“.

وقدم الكرنفال مجموعة من الشخصيات التي تجولت بين الجمهور وأضفت أجواء من المتعة والمرح بينهم، كما تم تخصيص ركن للتصوير ما منح الحضور فرصة لالتقاط صور تذكارية في هذا الكرنفال المميز.

وبإسدال الستار على النسخة الثامنة من فعاليات كرنفال مربى الشارقة للأحياء المائية تستمر هيئة الشارقة للمتاحف في التزامها بالتوعية البيئية والمساهمة في حماية البيئة البحرية من خلال مبادراتها وفعاليتها المتنوعة، مؤكدة أهمية العمل المشترك والمستمر للحفاظ عليها وتعزيز الوعي بأهميتها. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الموارد المائية بحماة تبدأ استثمار حصادة متطورة لمكافحة “زهرة النيل” في سد محردة

حماة-سانا

بدأت مديرية الموارد المائية في حماة استثمار حصادة مطورة مخصصة لمكافحة آفة “زهرة النيل” التي تغزو مسطح سد محردة، والمجاري المائية المحيطة، وذلك في إطار خطة متكاملة للحد من انتشار هذه النبتة الضارة التي تستنزف الموارد المائية، وتُهدد النظام البيئي.

وقال مدير الموارد المائية بحماة المهندس مصطفى سماق في تصريح  لـ سانا: إن الحصادة الجديدة قدمت منحة من البرنامج العالمي للأغذية (وي اف بي)، وهي تعمل بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 متر مربع في الساعة، وتعتبر أداة حيوية في إزالة الزهرة، وخاصة خلال موسم تكاثرها الراهن.

وأشار سماق إلى أن المديرية تمتلك آلية هندسية (باكر) من نوع (دراك لاين) فعالة جداً في التعامل مع زهرة النيل، لكنها تعرضت للتخريب، وتبذل المديرية حالياً جهوداً  لإصلاحها وتأهيلها، لدعم عمليات التعزيل بالتعاون مع كوادر عمالية مدربة.

وحدد سماق استراتيجية المديرية التي تعتمد على التشغيل اليومي المستمر لضمان عمل الحصادة على مدار الأشهر المقبلة، بدعم من كوادر فنية وعمالية، مبيناً أنه تم التنسيق مع جهات محلية كهيئة تطوير الغاب، لتعزيل المواقع المتضررة، بما فيها جسر بيت الراس الذي تعاني مجاريه المائية من انتشار كثيف للزهرة، مع ضرورة الجمع بين التقنيات الميكانيكية (الحصادة) والجهود اليدوية للعمال، لضمان إزالة شاملة.

يشار إلى أن انتشار زهرة النيل الضارة يعود للعام 2006، عندما ظهرت الزهرة لأول مرة في نهر العاصي، ثم انتشرت كورم سرطاني في سهل الغاب، حيث تستهلك كميات هائلة من المياه عبر عملية النتح، وتسبب تلوثاً بيئياً بسبب المواد السوداء التي تفرزها.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • استزراع 3 ملايين شجرة مانجروف في محمية الجبيل للأحياء البحرية بالتعاون مع “معادن”
  • الموارد المائية بحماة تبدأ استثمار حصادة متطورة لمكافحة “زهرة النيل” في سد محردة
  • بيت الحكمة يسلط الضوء على حكايات «كليلة ودمنة»
  • "ملتقى شركاء التميز" يسلط الضوء على إنجازات مدرسة التآلف ببركاء
  • بيت الحكمة يسلط الضوء على حكايات "كليلة ودمنة" على مدار أيام "الشارقة القرائي للطفل"
  • “الحفاظ على حرية التعبير في العراق” .. عنوان ورشة عمل في العاصمة بغداد
  • كرنفال السيارات النادرة بمصر.. “متحف متحرك” يحيي أجواء الزمن الجميل
  • خطيب الجامع الأزهر: الأمانة قيمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها
  • معرض مسقط الدولي للكتاب يسلط الضوء على التنوع الثقافي
  • “أسوشيتد برس”: البحرية الأميركية تواجه أعنف معركة منذ الحرب العالمية الثانية