أبرز تطورات اليوم الـ152 من الحرب الإسرائيلية على غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
في اليوم الـ152 للحرب على قطاع غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف الحشود المنتظرين المساعدات الغذائية وقصف المناطق السكنية، مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، كما استمر الاحتلال في تجويع الفلسطينيين شمالي القطاع المحاصر.
وفي آخر مجازره، استشهد فلسطينيان وأصيب 9 آخرون في قصف استهدف حشودا تنتظر مساعدات غذائية على دوار النابلسي بمدينة غزة، وقبلها استشهد 7 آخرون وأصيب 10 على الأقل في إطلاق نار إسرائيلي على حشود أخرى قرب حاجز وادي غزة وسط القطاع.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 5 أشخاص وجرح آخرين في قصف إسرائيلي على منزل يؤوي نازحين، غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ومع تصاعد أزمة التجويع ضد سكان القطاع، أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في القطاع الدكتور أشرف القدرة بارتفاع حصيلة الشهداء جراء سوء التغذية والجفاف إلى 20 شهيدا.
وفي السياق، أكدت مندوبة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف أن "استخدام الغذاء سلاحا وتجويع المدنيين جريمة حرب وإبادة جماعية".
مقتل رقيب بكمين للمقاومة
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل رقيب من لواء الجبل وإصابة 12 جنديا بينهم 6 في حالة خطيرة، في كمين بمدينة حمد غربي خان يونس جنوب القطاع.
من جانب آخر، أعلن مستشفى سوروكا أنه استقبل 9 جنود مصابين، اثنان منهم جراحهما خطيرة، وأضاف أن 42 جنديا يخضعون للعلاج الآن في مختلف الأقسام، 9 منهم بحالة خطيرة.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى جيش الاحتلال المعلنة منذ بداية هذه الحرب إلى 587 جنديا وضابطا، بينهم 247 منذ بداية الهجوم البري بقطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مواجهات بالضفةوفي الضفة الغربية المحتلة، أصيب فلسطينيون خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بيت لحم، حيث اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وتلك القوات التي اقتحمت بيت لحم ومخيم الدهيشة بالمدينة، وأطلقت الرصاص الحي.
ومن جانبه قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 4 أشخاص أصيبوا خلال المواجهات في بيت لحم، كما أشارت مواقع فلسطينية إلى وقوع إصابات في مخيم الدهيشة.
وفي السياق، أدانت ألمانيا والسلطة الفلسطينية مصادقة إسرائيل على بناء حوالي 3500 وحدة استيطانية جديدة، معظمها في مستوطنة معاليه أدوميم شرقي القدس المحتلة.
قوات الاحتلال تواصل اقتحام مخيم الدهيشة جنوب شرقي بيت لحم بالضفة الغربية#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/sv3hLsvUr0
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 6, 2024
الجبهة الشمالية تشتعلوعلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية، أعلن حزب الله تنفيذ 3 هجمات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية ردا على الاعتداءات على القرى الجنوبية، في حين أعلن جيش الاحتلال إسقاط مسيّرة مفخخة أطلقها الحزب.
وقال حزب الله إنه هاجم بمسيّرة "انقضاضية" موقع المطلة قبالة الحدود الجنوبية ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، مؤكدا أن المسيّرة أصابت هدفها بدقة.
لمزيد من التفاصيل..
قتلى وجرحى بهجوم بحري للحوثيينوفي تطور لافت بعمليات الحوثيين في البحر الأحمر، قال مسؤول أميركي للجزيرة إن بلاده على علم بتقارير عن سقوط قتلى وجرحى من طاقم سفينة شحن ترفع علم بربادوس ومملوكة من شركة أميركية أصيبت في هجوم على بُعد 57 ميلا بحريا إلى جنوب غرب عدن باليمن.
في المقابل، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع تنفيذ الهجوم على السفينة الأميركية في خليج عدن بالصواريخ البحرية بعد رفض طاقمها تحذيرات الجماعة، مشيرا إلى تحقيق إصابة دقيقة فيها.
لمزيد من التفاصيل..
مباحثات وقف الناروعلى صعيد تقدم مباحثات الهدنة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن هناك إطار اتفاق على الطاولة يمكن من خلاله وقف النار 6 أسابيع سيتم خلالها إطلاق المحتجزين والأسرى على مراحل وإدخال مزيد من المساعدات.
وأضاف كيربي -في مقابلة مع الجزيرة- أن المفاوضات متواصلة منذ أسابيع، وأن بلاده تعمل مع شركائها وخصوصا دولة قطر التي قال إنها تلعب دورا مهما في هذه المسألة.
لمزيد من التفاصيل..
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال بیت لحم
إقرأ أيضاً:
مؤشرات متصاعدة على اندفاع الاحتلال لتشكيل حكم عسكري في غزة
بعد إقالة وزير الحرب الاسرائيلي يوآف غالانت، وفي انتظار الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، تعمل حكومة الاحتلال على تثبيت الحقائق على الأرض، والسيطرة الفعلية على قطاع غزة.
ووفقا للإعلام العبري يترتب على ذلك عواقب قانونية كثيرة، لكن الواضح أن ما يشهده القطاع من تحركات عسكرية يتوافق مع خطط المستوطنين للاستيطان شماله، بزعم أنها "فرصة لن تتكرر".
إليشاع بن كيمون المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت، أكد أن "سلطات الاحتلال رفعت من وتيرة تسريع خطواتها لتحقيق فكرة الحكم العسكري في قطاع غزة، وفقا لما يجري على الأرض، وقد أعرب كبار أعضاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في ائتلافه اليميني، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، عن رأيهم في هذه المسألة مرات لا تحصى، ولكن يبدو الآن أن الأمور تحصل على دفعة على الأرض".
وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "المؤسسة الأمنية للاحتلال بدأت في الأيام القليلة الماضية العمل بنشاط مع الشركات الخارجية التي ستتعامل مع جميع قضايا المساعدات الإنسانية في غزة، تحت إشراف إسرائيلي، وهذا هو التنفيذ على أرض الواقع للخطط التي كانت على الورق، إضافة لذلك، يقوم جيش الاحتلال بتعميق سيطرته على الأراضي في القطاع، وتوسيع المحاور التي يسيطر عليها، وإنشاء ما يشبه المواقع العسكرية، كل هذا في طريق الاستيلاء على مساحة واسعة منه، وتطبيق الحكم العسكري عملياً في القطاع".
وأشار إلى أنه "في الأيام الأخيرة، جرت مناقشات حية حول هذه القضية بين مختلف الأطراف، بما في ذلك وزير الحرب الجديد يسرائيل كاتس، وكبار أعضاء مؤسسة الجيش ووزراء كبار آخرين، من أجل تعزيز هذه السياسة التي يدفع بها بعض أعضاء القيادة الجنوبية للجيش لتطبيق الحكم العسكري في القطاع، وإجراء حوار مع المستوى السياسي حول هذا الموضوع".
وأوضح أن "هذا التغيير بالانتقال للإجراءات النشطة، يأتي على خلفية تغييرين مهمّين أخّرا القيام بهما، وتم إلغاؤهما الآن: أولهما استبدال وزير الحرب غالانت، وفوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، لأن غالانت كان معارضاً لأفكار وتوجهات سموتريتش بشأن الضفة الغربية وقطاع غزة، خاصة هدم البؤر الاستيطانية، وإصدار مذكرات اعتقال إدارية بحق نشطاء يمينيين متطرفين، وما ورد بخصوص قضية اليوم التالي في غزة".
وأضاف أن "ما يحصل على الأرض اليوم يتوافق مع خطط المستوطنين للاستيطان في شمال قطاع غزة، حيث يزعمون أن هذه فترة زمنية تاريخية لتغيير الواقع على الأرض تجاه الفلسطينيين، وفرصة لن تتكرر، وأن القرار المتخذ ليس انتظار دخول إدارة ترامب للبيت الأبيض، بل تنفيذ عمليات على الأرض، وبناء خطط الآن ستشكل الأساس لأنشطة الإدارة الجديدة في التسوية".
واستدرك بالقول إنه "رغم عدم اتخاذ أي قرار سياسي بشأن "اليوم التالي" في القطاع، ومحوره الأساسي هو تشكيل حكم عسكري، لكن الحكومة منخرطة في ذلك، وتعمل خطوة بخطوة على طريق تشكيله، رغم ما يعنيه ذلك من عواقب اقتصادية ولوجستية وبنية تحتية وأمنية مترتبة على إنشائه، فضلا عن العواقب القانونية بعيدة المدى للسيطرة على ملايين الفلسطينيين، وضرورة معاملتهم بطريقة إنسانية".
وأكد أن "الأوساط القانونية الاسرائيلية تتحدث عن غياب خطير للوضوح فيما يتعلق بمسألة ما سيفعله الاحتلال في غزة بعد 13 شهرا من الحرب، لأن معنى سيطرته المدنية تعني أنه سيكون ملزما بتوفير احتياجات الفلسطينيين، من المساعدات الإنسانية والكهرباء والاتصالات والصرف الصحي، وليس فقط السماح للمنظمات الدولية بتوصيل الغذاء واللقاحات، وفي ظل غياب قرار من المستوى السياسي، اضطر الاحتلال في الأشهر الأخيرة للتعامل مع الالتماسات المقدمة للمحكمة العليا بشأن احتلال غزة".
وحذر أن "مثل هذه الخطوة يترتب عليها عواقب قانونية كثيرة وكبيرة فيما يتعلق بمعاملة الفلسطينيين، وأيضاً مع الإجراءات الدولية الجارية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، رغم أن هناك حلاً مطروحا على الطاولة لكن لا يتم الترويج له على الإطلاق يتمثل بسيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع، لأن نتنياهو وحكومته يعارضانه بشدة، كما يمكن لدولة أخرى تولي المسؤولية عن القطاع، لكن المحافل الإسرائيلية تعارض الفكرة طالما أن القتال في غزة مستمر".