إسرائيل تبني آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلنت إسرائيل عن خطط للمضي قدما في بناء أكثر من 3400 وحدة سكنية جديدة في ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية، وهي خطوة أثارت إدانة السلطات الفلسطينية وأثارت التوترات في المنطقة.
ووفقا لقرار نشر على الموقع الإلكتروني للإدارة المدنية الإسرائيلية، ستشهد مستوطنات معاليه أدوميم وإفرات وكيدار نقل الوحدات الجديدة إلى مراحل الموافقة النهائية.
ورحب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، المعروف بآرائه اليمينية المتطرفة، بالقرار، مسلطا الضوء على زيادة كبيرة في الموافقات على المستوطنات هذا العام. وشدد سموتريش على بناء المستوطنات كوسيلة لتعزيز الوجود الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأثارت هذه الخطوة إدانة شديدة من السلطة الفلسطينية التي وصفتها بأنها "استمرار لدوامة العنف". ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية بتقديم وحدات استيطانية، ووصفتها بأنها غير قانونية بموجب القانون الدولي وتتعارض مع قرارات الشرعية الدولية.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات في المنطقة، مع تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ بداية الصراعات الأخيرة. وقد شارك المستوطنون في أعمال عنف مختلفة، بما في ذلك الحرق العمد وتدمير البنية التحتية والاعتداءات على الفلسطينيين.
وردًا على هذا العنف، فرضت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخرًا عقوبات تستهدف المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية. وتدل هذه العقوبات على تحول كبير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل وتؤكد موقف الرئيس جو بايدن بشأن معالجة العنف في المنطقة.
إن تقدم إسرائيل في بناء الوحدات الاستيطانية يزيد من حدة التوترات القائمة ويسلط الضوء على الديناميكيات المعقدة التي تلعبها الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وهو يسلط الضوء على التحديات التي تواجه التوصل إلى حل سلمي ويؤكد الحاجة إلى تجديد الجهود نحو حوار هادف ودبلوماسية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
رفض عربي لتصريح سموتريتش بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل
أعلنت دول عربية عديدة رفضها تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش الداعية إلى فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية المحتلة وبناء وتوسيع المستوطنات فيها.
قطرأدانت قطر "بأشد العبارات تصريحات سموتريتش التي تضمنت تعليمات بإعداد البنية التحتية المطلوبة لضم الضفة الغربية المحتلة".
واعتبرت -في بيان لخارجيتها- أن تلك التصريحات "تعدّ انتهاكا سافرا للقانون الدولي، (..) وتصعيدا خطيرا من شأنه إعاقة فرص السلام في المنطقة، لا سيما مع استمرار الحرب الوحشية على قطاع غزة، وتداعياتها المروعة".
وشددت على "ضرورة اصطفاف المجتمع الدولي بقوة أمام سياسات الاحتلال الاستيطانية والاستعمارية والعنصرية، واعتداءاته المتكررة على حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، لا سيما جرائمه المستمرة في الضفة الغربية".
وأكدت قطر أن "التصريحات الإسرائيلية المتكررة المخالفة للقوانين والقرارات الدولية تكشف بوضوح أن الاحتلال هو العقبة أمام أي جهود للسلام والاستقرار".
بيان| قطر تدين بأشد العبارات تصريحات وزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بضم الضفة الغربية #الخارجية_القطرية pic.twitter.com/tREfvXSAOC
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 12, 2024
السعوديةمن جانبها، أعربت الخارجية السعودية عن "تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها".
وأكدت -في بيان- أن هذه التصريحات "تقوّض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيدًا من التطرف، وتضاعف التهديد لأمن المنطقة واستقرارها".
وأضاف البيان أن "المملكة تعد هذه التصريحات انتهاكًا سافرًا للقوانين الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتكرّس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة مما يشكل سابقة خطيرة".
كما شددت على أن "تبعات استمرار الفشل الدولي تتعدى حدود هذه الأزمة لتشمل شرعية ومصداقية قواعد النظام الدولي، وتهدد استمراريته".
#وزارة_الخارجية تعرب عن تحذير المملكة الشديد من خطورة التصريحات المتطرفة لمسؤول إسرائيلي بشأن فرض سيادة الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، وبناء المستوطنات وتوسيعها، وتؤكد أن هذه التصريحات تقوّض جهود السلام بما فيها حل الدولتين، وتشجع الحروب وتنتج مزيداً من التطرف،… pic.twitter.com/xKed4YoBur
— واس العام (@SPAregions) November 12, 2024
مصرمن جانبها، أدانت مصر في بيان للخارجية "بأشد العبارات التصريحات المتطرفة لبتسلئيل سموتريتش، والداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية".
وأكدت أن تلك التصريحات تمثل "انتهاكا سافرا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي".
وأشارت مصر إلى أن "التصريحات غير المسؤولة والمتطرفة من عضو في الحكومة الإسرائيلية تعكس بوضوح التوجه الإسرائيلي الرافض لتبنّي خيار السلام بالمنطقة".
وأوضحت أن تلك "التصريحات المتطرفة تتعارض بشكل صارخ مع موقف المجتمع الدولي الداعي لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
الأردنبدوره، أدان الأردن في بيان للخارجية "بأشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها".
واعتبر الأردن تلك التصريحات "انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ولحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة".
وطالبت الخارجية الأردنية "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة بوقف عدوانها على غزة ولبنان وتصعيدها الخطير في الضفة الغربية المحتلة، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني".
دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بأشد العبارات التصريحات العنصرية التحريضية المتطرفة التي أطلقها الوزير الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، والداعية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة وبناء المستوطنات وتوسيعها، انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ولحق الشعب… pic.twitter.com/xwpMnKd7l9
— وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية (@ForeignMinistry) November 11, 2024
الإماراتكما أدانت الخارجية الإماراتية في بيان "تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن إصدار تعليمات للتجهيز لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة خلال العام المقبل".
وأعربت عن "رفضها القاطع لجميع التصريحات الاستفزازية والإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، ولكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية، والتي تهدد بمزيد من التصعيد الخطير والتوتر في المنطقة، وتعيق جهود تحقيق السلام والاستقرار".
وشددت على "ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
ودعت المجتمع الدولي إلى "بذل الجهود للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح، وتجنب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة والمنطقة، وإلى دفع كافة الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل والعادل".
والاثنين، قال سموتريتش -وهو أيضا ووزير الشؤون المدنية بوزارة الدفاع- إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة"، وفق ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
الإمارات تُدين تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بشأن التوسع في الضفة الغربيةhttps://t.co/1eRHEr2u47 pic.twitter.com/mp1Ll5ZtVL
— MoFA وزارة الخارجية (@mofauae) November 12, 2024
دعوات متكررة لضم الضفةوهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها سموتريتش قضية فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، فقد دعا في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال مؤتمر في القدس المحتلة، إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة وقطاع غزة.
كما أكد في يونيو/حزيران الماضي صحة ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن سعيه لضم الضفة إلى إسرائيل، بعد أن كشفت الصحيفة، في تسجيل صوتي له، عن امتلاك سموتريتش "خطة سرية" لتعزيز سيطرة إسرائيل على الضفة، وإجهاض أي محاولة لجعلها جزءا من دولة فلسطين.
وفي 19 يوليو/تموز الماضي، شددت محكمة العدل الدولية على أن "للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".
وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة".
في السياق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه سيعيد طرح فكرة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية فور تسلّم دونالد ترامب مهام منصبه.
كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين أن حكومة نتنياهو ناقشت في أواخر ولاية ترامب الأولى مسألة فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، ودرست المخططات والخرائط المتعلقة بالخطة دون أن يدخل الأمر حيز التنفيذ.
جاء ذلك رغم الانتقادات الأميركية والأوروبية لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش الأخيرة بأن عام 2025 سيكون عام السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية.
وبموازاة حرب الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن 780 شهيدا، ونحو 6 آلاف و300 جريح منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق معطيات رسمية فلسطينية.