وكالات دولية وعربية: مصر ستضبط معدلات التضخم
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
سلطت صحف دولية وعربية الضوء على قرارات لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى، فى اجتماعها الاستثنائى، صباح أمس، والتى شملت تحديد سعر صرف الجنيه وفق آليات السوق، إلى جانب تطبيق زيادة قوية على أسعار الفائدة بنحو 6% دفعة واحدة.
وأثنت وكالة «رويترز» على قرارات البنك المركزى، وقالت، فى تقرير لها، إنّ هناك قفزة كبيرة فى سندات مصر الدولية، عقب إصدار تلك الحزمة من القرارات، موضحة بالتفصيل أبرز ما جاء فى البيان الرسمى للبنك ومنها رفع أسعار الفائدة 600 نقطة أساس، بجانب السماح بتحديد سعر الصرف بواسطة قوى السوق.
كما استعرضت الوكالة بيانات منصة «تريدويب الإلكترونية»، التى أظهرت أنّ السندات الدولية لمصر ارتفعت، وقد حققت مكاسب كبيرة، إذ شهدت سندات 2047، على وجه الخصوص، مكاسب كبيرة، وارتفعت 2.6 سنت إلى 82.3 سنت، وفقاً لبيانات «تريدويب». وتطرقت الوكالة الأجنبية إلى الحديث حول رفع البنك المركزى سعر الإقراض لليلة واحدة إلى 28.25% وسعر الفائدة على الودائع لليلة واحدة إلى 27.25%. وعدّدت شبكة «CNBC عربية»، المعنية بتغطية الأخبار الاقتصادية حول العالم، المزايا المتعددة لقرارات البنك المركزى وتأثيرها على الاقتصاد بعدما سمح بزيادة سعر الفائدة بواقع 600 نقطة أساس، بجانب السماح للبنوك برفع القيود حول حدود الاستخدام للبطاقات الائتمانية حال استخدامها بعملات أجنبية، وفتح حدود الاستخدام.
ويرى الخبراء، بحسب الشبكة، أنه بسبب القرارات سيحدث انفراج فى البضائع بالموانئ والجمارك، بجانب كبح جماح الأسعار ومعدلات التضخم، كما يتوقع أن شهادات الادخار الجديدة ذات عائد الـ30% ستجذب شريحة جديدة من العملاء للجهاز المصرفى، بجانب توقعات مرتبطة ببدء تلقى تحويلات المصريين بالخارج بعد تحرير سعر الصرف.
وحرصت القناة التابعة لشبكة «CNBC» الأمريكية، على توضيح مزايا قرارات «المركزى» استناداً إلى خبراء اقتصاديين فى تغطية مفصّلة وشاملة، إذ أكدوا أن القرارات تعمل على وقف حركة التداول فى السوق السوداء وشلل عمليات البيع والشراء، بجانب التفاعل الإيجابى داخل البورصة.
وأشاد موقع «CNN بالعربية» بالقرارات، وعدّد فوائد ما تم إعلانه على الاقتصاد من جانب عدد من الخبراء المصرفيين، إذ قال محمد عبدالعال، الخبير المصرفى وعضو مجلس إدارة البنك المصرى الخليجى، إن قرار رفع سعر الفائدة بنسبة 6% يسيطر على معدل التضخم، وإن تلك الحزمة من القرارات ستقضى على السوق الموازية للصرف الأجنبى، من خلال غلق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمية والموازية، وذلك بالسماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقاً لآليات السوق.
وتطرقت «سكاى نيوز» للإشارة إلى ما أقرته لجنة السياسة النقدية برفع سعرى عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، فيما أكد متخصصون، عبر «العربية. نت»، أنّ القرارات نقطة تحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وأنّ توحيد سعر الصرف إجراء بالغ الأهمية للقضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبى فى أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمية والموازية.
وتحدثت «سى إن إن الاقتصادية»، الصادرة بالنسخة العربية، عن دور البنك المركزى فى حماية متطلبات التنمية المستدامة والحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط من خلال استهداف التضخم كمرتكز للسياسة النقدية، مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفق آليات السوق.
الأمر ذاته بالنسبة لـ«روسيا اليوم»، التى أشارت إلى متابعة لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى جميع التطورات الاقتصادية وفقاً للبيانات الواردة، بجانب استخدام أدواتها المتاحة للحفاظ على استقرار الأسعار فى المدى المتوسط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سعر الصرف اقتصاد مصر الدولار السوق الموازي البنک المرکزى
إقرأ أيضاً:
انخفاض سعر الجنيه المصري أمام الدولار لأدنى مستوى منذ التعويم
واصل سعر الجنيه المصري انخفاضه أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ "التعويم" في 6 آذار/ مارس الماضي.
وبحسب بيانات البنك المركزي المصري لامس سعر الدولار الواحد الـ50 جنيها، فيما ارتفعت العملة الأمريكية أمام نظيرتها المصرية بنسبة 1.5 بالمئة خلال أول 24 يوما من الشهر الجاري.
وكان سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 48.89 جنيها، فيما تجاوز في الأيام الأخيرة مستوى 49.70 جنيها.
وسبق أن قرر البنك المركزي المصري، في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية، في 6 مارس الماضي، السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقًا لآليات السوق، بهدف القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي، وإغلاق الفجوة بين سعر الصرف في السوق الرسمي والموازي.
وانعكس تحرير سعر الصرف على انخفاض قيمة الجنيه أمام العملات الأجنبية، ووصل متوسط سعر الدولار إلى 49.43 جنيه للشراء في أول يوم من قرار تحرير سعر الصرف، قبل أن ينخفض الدولار على مدار الأيام المتتالية ليصل إلى أدنى مستوى يوم 24 مارس الماضي وبلغ 46.49 جنيه.
وبعدها تراوح سعر الدولار حول مستويات ما بين 47-48 جنيهًا، ولكن مع مطالبات صندوق النقد الدولي بضرورة التحرير الكامل لسعر الصرف، عاود الدولار ارتفاعه خلال الشهر الجاري ليصل إلى أعلى مستوياته منذ تحرير سعر الصرف.
لكن خبراء ومحللين ومراقبين ومتعاملين أجمعوا على أن الجنيه إلى تراجع أكبر، لم يستطيعوا تحديد قيمته، في حين أكدوا أن "السوق السوداء" أو (الموازية)، التي تقلصت بشكل كبير لنحو 6 أشهر، منذ التعويم الأخير للعملة المحلية في آذار/ مارس الماضي، والذي هبط بالجنيه من معدل 31 إلى نحو 48 مقابل الدولار، ستعود مجددا.
وتحدثت "عربي21" في وقت سابق مع عدد من الخبراء والمختصين بالشؤون المالية والاقتصاية، الذي أكدوا وجود تأثيرات عالمية وأخرى محلية، تقود إلى تراجع الجنيه هو الأكبر منذ تحرير سعر الصرف في الربع الأول من 2024، مع عودة السوق السوداء، وحدوث فجوة جديدة في سوق الصرف المحلي، بين السوق الرسمية والموازية.