صبا مبارك: هند سالم فى "بين السطور" عملتلي أزمة نفسية وجننتني
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تحدثت الفنانة صبا مبارك خلال لقاء ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON عن مسلسلها الجديد “بين السطور” قائلة: الناس واخدة المسلسل بشكل شخصي وبيقولوا ملاحظات ذكية ومهتمن مع الشخصيات بالرغم من طريقة سردية الأحداث الصعبة".
وأشادت صبا مبارك بالمخرج وائل فرج قائلة: "مخرج شاطر وهو عارف عاوز ياخد إيه؟ من العمل وهناك فرق بين سرد قصة معقدة ومتشابكة الأحداث وبين أن تكون الأحداث سريعة ومستعجلة وبالتالي المخرج كان حريصًا على أن تكون كل الأحداث واخدة وقتها ومشبعة بها ليست بطيئة ولكنها واخدة حقها".
وعن صعوبة العمل قالت: "في بعض المشاهد كنا نضطر لأن نقرأ الإسكربت كله عشان نعرف كنا فين وبقينا فين خاصة أنه منتقل بين الأزمنة المختلفة".
وعن شخصية هند قالت: شخصية صعبة وجننتني وعملتلي أزمة نفسية كانت صعبة جدا "وكرو" السرد عمل تمصير لكامل الشخصيات عشان تبقى قريبة مننا ونحس بيها".
وأشار صبا مبارك إلى أن "المسلسل يبدو وكأنه جريمة قتل ..متسائلة إزاي ممكن لحظة صغيرة تغير حياة الإنسان وتنقلها من مكان لآخر بسبب خطأ ولحظة ضعف؟ وده مصير تواجهه إناس كتيرة في الحياة، موضحة أن الشخصيات ليست بيضاء وسوداء، لكن ألوان رمادية كثيرة، حلوين ووحشين حنينين وقاسيين بيحبوا وبيكرهوا بيغيروا".
وأعربت الفنانة صبا مبارك، عن نجاح دورها فى مسلسل بين السطور الذي لعبت خلاله شخصية "هند سالم" قائلة إنها تلقت ردود أفعال على المسلسل مؤثرة جدًا وأن أكثر ما لفت انتباهها هو شغف الجمهور بالعمل ومتابعته لأدق التفاصيل.
وحرصت الفنانة صبا مبارك على كشف سر رشاقتها وكيفية إنقاص وزنها بهذه الطريقة الملحوظة والتي لاحظها الجمهور أيضا في مسلسل “بين السطور” الذي حقق نجاحًا كبيرًا وتصدر التريند.
وقالت صبا مبارك: “أنا خسيت عن طريق الصيام المتقطع، وباكل كل حاجة”.
ومن ناحية أخرى تحدثت صبا مبارك عن مشهد وفاة أمها فى المسلسل قائلة : مشهد وفاة الأم على الهواء كان صعب جدًا وطلعلي حاجة زي الغدة في رقبتي، وافتكرت وفاة أمي لأن وقتها كنت المفروض أصور بعدها بيومين وكان عندي ذهول غير عادي، ومكنتش قادرة أمسك نفسي في المشهد من البكاء.
وفى نفس السياق، أحداث مثيرة شهدتها الحلقة 26 من مسلسل “بين السطور” بطولة النجمين صبا مبارك وأحمد فهمى.
حيث حاصر ضابط التحقيقات على الطيب هدى اندرسون ويحيي مدير أعمال الأخير بالأسئلة والاتهامات بقتل جيمى، إلا أن يحيي اعترف أنه صور مقطع فيديو عندما التقى جيمى وهند فى فيلته وقام بتصوير هذا اللقاء.
كما شهدت الحلقة أيضا حصول حاتم عز الدين - أحمد فهمى على تلك الفيديو وشاهده مع زوجته هند وانهارت هند عندما شاهدت تلك الفيديو على اللاب توب الخاص به، لتبدا فى الدفاع عن نفسها ليخرج دبلة الزواج من إصبعه ويطلقها فى مشهد مؤثر للغاية.
وكانت تحدثت الفنانة صبا مبارك، عن نجاح مسلسلها الجديد “بين السطور” الذي يعرض حاليًا ونال إشادات كبيرة وتصدرت حلقاته التريند.
وأكدت صبا مبارك أن اختيار شخصية يُدرك الممثل أنها ستكون مكروهة لفترة طويلة طوال أحداث المسلسل من أصعب القرارات الذي من الممكن اختيارها، مشيرة إلى أنها مرتبطة بمشروع مسلسل "بين السطور" قبل التصوير بسنة ونصف ويتم تأجيله لأسباب لوجستية.
وأضافت صبا مبارك، خلال لقاء ببرنامج "صاحبة السعادة"، مع الإعلامية إسعاد يونس، على قناة دي إم سي، أنها ارتبطت بفكرة المسلسل حتى تم الاستقرار على باقي فريق العمل، مؤكدة أنها قرأت الاسكريبت الأصلي حتى وصلوا لورشة سرد لنسخة مصرية من العمل تشبه مجتمعنا المصري، قائلة: "دي كانت أول دخلتى مع شخصية هند سالم وكان من أصعب الحاجات عليا".
وتابعت صبا مبارك، أن النسخة الأصيلة من العمل كورية والمصريون مختلفين في الطباع والأسلوب وبالتالي كان لابد من وضع خط سير درامي يناسب المجتمع المصري.
أبطال مسلسل بين السطورمسلسل بين السطور يعرض يوميا على قناة ON الساعة 8 مساء، ويضم عددا كبيرا من النجوم، من أبرزهم: صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، أحمد فهمي، محمد علاء جاميكا، دنيا المصري، وعدد آخر من الفنانين، وهو من تأليف مريم نعوم وإخراج وائل فرج، وتدور أحداث العمل في إطار اجتماعي تشويقي.
من ناحية أخري، تخوض النجمة صبا مبارك ماراثون رمضان 2024، بمسلسل “لحظة غضب” الذي من المقرر عرضه ضمن أعمال watchit فى الموسم الرمضاني.
شخصية صبا مباركوتجسد صبا مبارك شخصية طباخة خلال الأحداث، تدعي "يمنى"، ولكنها تفقد أثر زوجها شريف، في ظروف غامضة وتواصل البحث عنه.
صبا مباركيشار إلى أن مسلسل "لحظة غضب" مكون من 15 حلقة، وهو من إخراج عبد العزيز النجار، وتأليف مهاب طارق.
بوستر مسلسل لحظة غضبوتشارك صبا مبارك فى مسلسل “بين السطور” الذي حقق نجاحًا كبيرًا وتصدر التريند فور عرضه.
صبا مباركيشار إلى أن صبا مبارك تحدثت مؤخرًا عن تخوفها من فيلم “أنف وثلاث عيون” قائلة: "بعيداً عن أن الفيلم مستوحى من رواية أو من فيلم، وأن دورى مستحدث وغير موجود بها، أنا كنت خايفة من الدور لأنه صعب تعمل دور دكتور نفسى بيعالج حد، لأن لهم طريقتهم ولهم بروتوكلات محددة وأشياء مثل ذلك".
وعن انجذاب أمير رمسيس للرواية قال: "أظن أن الرواية معقدة ومشتبكة جدا وفيها خطوط كثيرة، ولما اتعرض عليا من المنتجة شاهيناز العقاد، لقيت إن فعلا صعب أن تتحول الرواية لفيلم واحد فقط، فحسيت إن في فيلم جديد ويمكن لإنى بحب السينما اللى بتتبني عن العلاقات اللى بتتماشى مع مشاكل الجمهور أكتر".
وكانت قالت الفنانة صبا مبارك خلال حلولها ضيفة مع فريق فيلمها الجديد "أنف وثلاث عيون" في برنامج معكم منى الشاذلي على قناة on TV إن هذا العمل يعد عودة للأفلام الدافئة في السينما، وإنها لا تخاف من المقارنات مع بطلات النسخ السابقة، لأن كتابات شكسبير نفسة تم إعادتها آلاف المرات.
صبا مبارك عنبر 6وكانت أحدث أعمال صبا مبارك دورها في الجزء الثاني من مسلسل الإثارة عنبر 6 الذي يُعرض حالياً على منصة شاهد، من تأليف هانى سرحان ودعاء عبد الوهاب، ويضم عدداً كبيراً من النجوم العرب، من بينهم سلاف فواخرجي، فاطمة الصفي، أيتن عامر، جمانة كريم، نايف الظفيري، رنين مطر، رانيا عيسى، وسلوى محمد علي.
أنف وثلاث عيون
بينما طرح لصبا مبارك فى السينما مؤخرا فيلم أنف وثلاث عيون، وتتشارك صبا في بطولته مع النجم ظافر العابدين وسلمى أبو ضيف، ويتناول الفيلم قصة جراح تجميلي يقع في غرام شابة تصغره بعشرين عاما، فيستعين بطبيبة نفسية للتخلص من تلك العلاقة، والفيلم عن رواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، وتأليف وائل حمدي، وإخراج أمير رمسيس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صبا مبارك كلمة أخيرة لميس الحديدي وائل فرج الفنانة صبا مبارک أنف وثلاث عیون بین السطور إلى أن
إقرأ أيضاً:
رحل محمد حسن وهبه، وما الذي تبقى من زيت القناديل؟
صديق عبد الهادي
(1)
للشاعر الألماني "برشت" او "بريخت" كما ينطقه آخرون، قصيدة بليغة، محتواً ونصاً، وخاصة عند الإطلاع على تلك النسخة من ترجمتها البديعة التي بذلها صديقنا ومربينا العزيز دكتور محمد سليمان. ولتلك الدرجة التي يحار فيها المرء في أي لغةٍ أصلٍ كتبها "برشت"؟! وقد جاءت القصيدة تحت عنوان "أسئلةُ عاملٍ قارئ".
إنه لمن الصعب الإقتطاف منها، لأن الإقتطاف يهدمها مبناً ومعناً، أو يكاد! ولكن، لابد مما ليس منه بد. إذ يقول/
"منْ بنى طيبة ذات الأبواب السبع
الكتب لا تحوي غير أسماء الملوك
هل حمل الملوك كتل الصخر يا ترى؟!
وبابل التي حُطِمتْ مرات عديدات
منْ أعاد بناءها كل هذه المرات؟!
وفي أي المنازل كان يسكن عمال ليما
الذهبية المشرقة؟!
وفي المساء - حين إكتمل سور الصين العظيم –
أين ذهب البناؤون؟!
روما الجبارة مليئة بأقواس النصر
منْ شيَّدها؟
وعلى منْ إنتصر القياصرة؟!
وهل كانت بيزنطة الجميلة تحوي قصوراً
لكل ساكنيها؟!".
كلما أطلَّتْ هذه القصيدة أمامي ساءلتُ نفسي، ألا تنطبق تلك التساؤلات، الثرة والغارقة في الجدل، على النشاطات الإنسانية والنضالية في حقول الحياة الأخرى؟، وبالطبع، دائماً في البال أولئك "الفعلة" "المجهولين" "تحت الأرض"، الذين كلما تحطمت "بابلنا"، أو كادت، أعادوها لنا في كامل عافيتها وبهائها!
كان الراحل محمد حسن وهبه، وعن جدارة، أحد أولئك الــــــــ"تحت الأرض"، ولشطرٍ كبيرٍ من حياته.
(2)
تعرفت على رفيقنا الراحل في تقاطعات "العمل العام"، بعد عودة الحياة الديمقرطية إثر إنتفاضة مارس/أبريل في العام 1985. فمن الوهلة الأولى لا يعطيك الإنطباع بحبه للعمل العام وحسب وإنما، وفي يسر، بأنه إنسانٌ صُمم لذلك. رجلٌ سهل وودودٌ وذو تجربة صلدة، تتقمصه روحٌ آسرة ومتأصلة لا فكاك للمرء من إيحائها، بأنك تعرفه ومنذ زمن طويل. كان يتوسل المزحة ودونما تكلف في تجاوز المواقف المربكة، وكم هي غاصةٌ بها الحياة ومسروفةٌ بها غضون العمل العام ومطارفه!
عملت في صحبته وصحبة صديقنا المناضل الراحل محمد بابكر. والأثنان كانا يمثلان مورداً ثراً في التصدي لقضايا العمل العام، وخاصةً النقابي. طاقات مدهشه يحفها تواضع جم، أكثر إدهاشٍ هو الآخر. تعرفت على الراحل محمد بابكر في قسم المديرية بسجن كوبر إبان نظام المخلوع نميري ولفترة امتدت لأكثر من عام. وهو الذي قدمني للراحل "محمد حسن وهبه"، ومنذها كانت صداقة ثلاثتنا.
جرتْ انتخابات النقابات الفرعية منها والعامة في العام 1988، وفازت "قوى الإنتفاضة"، التي كانت تضم كل الإتجاهات، ما عدا الإسلاميين الذين كانوا يمثلون او بالأحرى يطلق عليهم "سدنة مايو". فازت "قوى الإنتفاضة" بما مجموعه 48 من عدد 52 نقابة عامة لاجل تكوين الإتحاد العام للموظفين في السودان.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن ما تمّ بعد إنتفاضة مارس/ ابريل 1985 في شأن إستعادة النقابات وفرض شرعيتها من خلال الإنتخاب الحر والديمقراطي هو ما لم تنجح في فعله قوى الثورة عقب ثورة ديسمبر 2018 مما كان له الأثر الكبير في كشف ضعف الثورة وفي وتأكيد غفلتها. فلقد ظلت كل القوانين كما هي وكأن ثورة لم تكن!
كان "محمد حسن وهبه" أحد الذين كانوا من وراء إنجاز قيام الإتحاد العام للموظفين، والذي تمً على إثره إنتخاب الراحل محمد بابكر وبشكل ديمقراطي أميناً عاماً له. كان "محمد حسن وهبه" مسؤولنا الأول عن إدارة تلك الحملة وقيادة ذلك العمل. كان أحد المعنيين بإعادة "بناء بابل"، وقد فعل ذلك على أكمل وجه. والآن جاء يوم شكره المستحق.
(3)
لم يجمع بيننا العمل العام لوحده وإنما جمعت بيننا "البراري" بكل تفردها وزخم "قواها الإشتراكية" التليدة إن كان في ترشيحها لـ"فاطمة" أو في تكريمها لـ"سكينة عالم"، والذي كان وبعقودٍ طويلة قبل تجشم "هيلاري" و"كاميلا" لمصاعب المعاظلة مع عتاة الرأسمال!.
كنت أغشاه كثيراً، وليس لماماً، للتزود من معارفه الحياتية ومن فيض روحه السمح، ومن لطائفه كذلك. كنت أسكن "كوريا" ويقطن هو في "إمتداد ناصر". ذات مساء وجدت في معيته المناضل الراحل "يوسف حسين"، وكما هو معلوم فهو رجل صارم القسمات وللذي يراه لأول مرة لا شك أنه سيظن أن هذا الرجل بينه والإبتسام ما تصنعه القطيعة البائنة!. أنهما صديقان، ولكن للمرء أن يعجب كيف تسنى ذلك، فــ"وهبه" سيلٌ متدفق من "الحكاوي" و"المِلَح" والضحك المجلجل؟!
إن لوهبه قدرة فائقة على صناعة الأصدقاء، إن جاز القول.
وهبه حكاءٌ بإمتياز، لا يدانيه أحد. كان يبدع حين يحكي عن طُرَفِ زميله الراحل الأستاذ "أبو بكر أبو الريش" المحامي، الذي تميز هو الآخر بالحس الفكه والروح اللطيف، والطيب. كانت طرفته الأثيرة لوهبه، وهما طلاب في المدرسة الثانوية في مدينة بورتسودان، حين سأل أحد الأساتذة "ابوبكر" عن إسمه بالكامل فقال له :إسمي أبو بكر أبو الريش. فأردف الأستاذ: هل فعلاً اسم أبيك أبو الريش؟، فرد عليه أبو بكر: "بالمناسبة يا أستاذ أمي ذاتها إسمها أبو الريش!"، فإنفجر الطلاب بالضحك. حينما يحكي وهبة هذه الطرفة يحكيها وكأنها حدثت بالأمس، وحتى حينما يعيد "حكوتها" يعيدها بشكلٍ مختلف، في كل مرة، عن سابقتها. فتلك موهبة لا يتوفر عليها الكثيرون!
إن في مرافقة رواد العمل العام من أمثال وهبه، والذين يجمعون كل تلك المواهب، يصير العمل العام وبكل صعوباته وتعقيداته متعة، فضلاً عن كونه في معيتهم يمثل مدرسة حياتية نوعية ترقى إلى مستوى الرسالة المقدسة، التي يكون المرء على إستعدادٍ كاملٍ للتضحية بحياته من أجلها.
(4)
إن رفيقنا الراحل "محمد حسن وهبه" هو أحد الذين قدموا التضحيات الجسام بدون منٍ او سعيٍ مبغوضٍ للشهرة. عاش بسيطاً بين الناس وكريماً ذا "يدٍ خرقاء" حينما يطلب الناس بيته. إنه أحد أولئك الذين هم "زيت القناديل"، الذين تساكنوا، " تحت الأرض "، وتآلفوا مع الحرمان من طيب العيش والأهل، ولردحٍ طويلٍ من حيواتهم! إنه أحدُ منْ عناهم "برشت" أيضاً، حين قال/
"والعظمة تبرز من داخل أكواخٍ بالية
تتقدم في ثقة
تزحم كل الآماد
والشهرة تسأل حائرة - دون جواب –
عمنْ أقْدَمَ، أفْلَحَ، أنْجَزَ هاتيك الأمجاد!
فلتتقدم للضوء وجوهكم، لحظات
فلتتقدم هاتيك المغمورة مستورة
فلتتقدم كي تتقبل من أيدينا
كل الشكر
وكل الحب" (*)
فلك كل الشكر، رفيقنا "محمد حسن وهبه"، ولك كل الحب.
ولتخلد روحك في عليين.
___________________.
(*) من قصيدة "تقريظ العمل السري".
نقلا من صفحة الاستاذ صديق عبد الهادي على الفيس بوك