حذر وزير الخارجية سامح شكري، بشدة، من النوايا الإسرائيلية للقيام بأعمال عسكرية واسعة في مدينة رفح الفلسطينية، التي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون ونصف نازح فلسطيني، وما سيترتب على مثل تلك الخطوة من عواقب إنسانية كارثية.

وشدد على أنه لا يجب أن يغامر أحد بأسس السلام في المنطقة، تلك الأسس التي سعينا لتكريسها على مدار العقود الطويلة الماضية.

وقال شكري إن الجامعة العربية ودولها الأعضاء لم تألُ جهداً منذ اللحظة الأولى للأزمة في بذل كل ما لديها من جهد وطاقة وقدرة واتصالات من أجل إيقاف عجلة الحرب، بل دفعنا منذ اللحظة الأولى ولا زلنا من أجل التوصل لوقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل كاف للقطاع، وقد ذهبنا لمجلس الأمن، وصدر عنه القرار ۲۷۲۰ الذي نطالب بسرعة تنفيذه من خلال انشاء آلية داخل قطاع غزة لتسهيل دخول المساعدات تحت رعاية الأمم المتحدة لتجنب أي عراقيل في هذا الخصوص.

وأوضح أن جهود الجامعة العربية وأعضاءها لم تنطلق فقط بدافع المسئولية العربية، وهي مسئولية حقيقية راسخة، وإنما كذلك بدافع المسئولية الأخلاقية والإنسانية، فانضمت إلينا أصوات حرة من مختلف بقاع العالم، إلا أن الجهود المصرية والعربية الحثيثة اصطدمت بعجز مخجل للإرادة الدولية، وغلبة الانحيازات السياسية والمعايير المزدوجة، على حساب أبسط مفاهيم العدالة أو قواعد حقوق الإنسان أو تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وتابع "بل ووجدنا بعض دول العالم تمعن في عقاب الشعب الفلسطيني الأعزل، وتشارك فيما يواجهه من ظلم عبر الامتناع عن تمويل وكالة الأونروا، بما يعمق من معاناة الشعب الفلسطيني، وهي الخطوة التي تدعو مصر الدول التي اتخذتها إلى التراجع عنها، كما تدعو الدول العربية إلى زيادة مساهماتها ودعمها للأونروا".

وقال وزير الخارجية "أخشى، إذا استمر هذا العجز والانحياز، أن تصبح هذه الأزمة منعطفاً فارقاً في الحكم على جدية مفاهيم العدالة الدولية والضمير الإنساني، وأن نكون أمام عودة مخيفة المفاهيم القوة والغلبة على حساب قواعد القانون والعدل ونشر السلام".

كما اعرب عن خشيته من أن التبعات السياسية والأمنية والإنسانية شديدة الخطورة التي قد تنجم عن استمرار هذه الحرب الإسرائيلية لن تقتصر على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق فقط، وإنما ستستمر في الامتداد إلى المنطقة ككل، وتلقى بظلالها على الأمن والسلم الدوليين، على نحو ما تابعناه في البحر الأحمر وفي العراق وسوريا، ونراقبه بقلق بالغ في لبنان.

وجدد شكري، الدعوة للمجتمع الدولي إلى دعم الجهود المصرية والعربية في إنفاذ وقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة، وإيقاف نزيف الدم والقتل المجاني للعزل والاطفال في فلسطين، واستئناف تمويل الاونروا والضغط على إسرائيل لإدخال المساعدات إلى أبناء القطاع، تمهيداً للانتقال إلى مسار حل سياسي جاد للقضية الفلسطينية والبدء في تنفيذ حل الدولتين من خلال تجسيد دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس الشرقية وعلى خطوط الرابع من يونيو 1967، باعتباره المسار الأوحد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية قوات الاحتلال قطاع غزة وزير الخارجية سامح شكري اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي القدس الشرقية الشعب الفلسطيني حركة حماس الكيان الصهيوني خان يونس المقاومة الفلسطينية قصف غزة العدوان الاسرائيلي تهجير الفلسطينيين مخطط اسرائيل مجزرة جباليا مسار حل سياسي

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان جهود وقف العدوان الإسرائيلي

بحث الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الأوضاع في لبنان والتصعيد الإسرائيلي في المنطقة، وذلك خلال اتصال هاتفي في إطار التنسيق والتشاور المستمر بين الجانبين المصري والسعودي.

تضامن مصري وسعودي مع لبنان

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزيرين أدانا العدوان الإسرائيلي على لبنان، والذي نتج عنه سقوط مئات الضحايا، وأكدا على التضامن المصري والسعودي الكامل مع لبنان ومع الشعب اللبناني في الأزمة الراهنة، كما شددا على أهمية تقديم أوجه الدعم الإنساني للشعب اللبناني، وضرورة تمكين الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها من القيام بواجباتها وبسط سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية.

وأعرب الوزيران عن رفضهما القاطع لأي ترتيبات أو إجراءات تؤثر على سلامة وسيادة لبنان على كامل أراضيه، وحذرا من استمرار التصعيد وخطورته على شعوب المنطقة، كما أكدا أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بجميع عناصره ومن جانب كل الأطراف ودون انتقائية.

وقف إطلاق النار

كما طالب الوزيران، المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، بالاضطلاع بمسؤولياته ووقف إطلاق النار الفوري والدائم في كل من لبنان وقطاع غزة، وتم التأكيد على مواصلة التنسيق بين مصر والمملكة للتعامل مع المخاطر التي تمر بها المنطقة العربية بسبب العدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واللبناني.  

مقالات مشابهة

  • فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية
  • وزير الخارجية العماني: استعادة السلام تكون بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين
  • وزير الخارجية ونظيره السعودي يبحثان جهود وقف العدوان الإسرائيلي
  • حذر من التصعيد في المنطقة.. الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية لإرساء السلام للجميع
  • وزير الخارجية: نثمن الموقف السلوفيني المؤيد للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية: مصر ركيزة الاستقرار في المنطقة
  • فرنسا تعلن مشاركتها في التصدي للصواريخ الإيرانية التي استهدفت إسرائيل
  • نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل
  • تقرير لجنة الطوارئ اللبنانية: مليون و200 ألف نازح و234 ألف سوري عادوا إلى بلادهم
  • الحكومة تستنفر المنظمات الدولية:425.7 مليون دولار لإغاثة مليون نازح لثلاثة أشهر