معركة مدنين.. لماذا كانت آخر معارك روميل ثعلب الصحراء في أفريقيا؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تمر اليوم ذكرى قيام إرفين رومل الملقب بثعلب الصحراء، بخوض آخر معاركه فى شمال أفريقيا، وهى معركة مدنين بالصحراء التونسية، وهى المنطقة التى شهدت أمجاده العسكرية عندما أحدث انقلابا فى الفكر العسكرى بمناورات شديدة الإبداع أدت إلى تحقيق انتصارات كبيرة على القوات البريطانية وإجبارها على التراجع من مدينة طبرق فى ليبيا إلى مصر حتى منطقة العلمين شمال غرب مصر.
كان ذلك فى 6 مارس عام 1943، حيث استدعاه فيما بعد الزعيم النازى هتلر للعودة إلى المانيا فى التاسع من الشهر ذاته، بعدما استشعر الفوهرر الألمانى الخطر على حياة قائده الفذ، فأمره بالرجوع، رغم ما حققه روميل من انتصارات عظيمة ووصلت أنباء انتصارات روميل إلى هتلر فى ألمانيا فأمر بترقيته إلى رتبة "مشير".
وكان قد تم تكليف روميل بدعم القوات الإيطالية المحاربة بشمال أفريقيا فى عام 1941، حيث حقق روميل أقوى وأعظم انتصاراته، وقد وصلت أنباء انتصارات روميل إلى هتلر فى ألمانيا فأمر بترقيته إلى رتبة "مشير"، وأراد روميل سحب الجيش الألمانى من شمال أفريقيا لأنهم لن يستطيعوا أن يواجهوا صيف صحراء شمال أفريقيا ولكن هتلر رفض طلب روميل.
وبحسب " موسوعة مقاتل من الصحراء" وهى موسوعة عسكرية وثائقية وثقافية متنوعة، كانت المعركة سالفة الذكر آخر عمليات جيش البانزر الأفريقى "الفليق الأفريقي، والقوات الإيطالية" التى تولى روميل إدارتها فى شمال أفريقيا، حيث استدعاه هتلر إلى أوروبا، حتى لا يسقط فى الأسر مع بقية الفليق الأفريقى الألماني، والقوات الإيطالية، التى استسلمت بعد ذلك فى 7 مايو 1943، وانتهت بذلك عمليات الفليق الأفريقى، فى شمال أفريقيا، التى استمرت قرابة 28 شهرا، بدأت فى 20 فبراير 1941 واستمرت حتى 7 مايو 1943، خاض خلالها أكثر المعارك ضراوة فى تاريخ الحرب العالمية الثانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مدنين القوات البريطانية منطقة العلمين شمال إفريقيا شمال أفریقیا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإسباني: معظم دول الاتحاد الأوروبي تدعم مغربية الصحراء
زنقة 20 | الرباط
أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على أهمية المغرب باعتباره “دولة صديقة وشريكا استراتيجيا من الدرجة الأولى لإسبانيا والاتحاد الأوروبي”.
وسلط ألباريس الضوء على التعاون الثنائي في مجالات رئيسية مثل مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر، في مقابلة مع صحيفة الباييس؛ مؤكدا دعم بلدان الاتحاد الأوروبي بهذا التحالف.
وشدد الوزير أيضا على الأهمية الاقتصادية للعلاقات الثنائية، قائلا: “لدينا أرقام تجارية ثنائية لا يتفوق عليها حاليا سوى أرقام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة”. ورحب أيضا بإعادة فتح الجمارك في مليلية والافتتاح التاريخي لمكتب جمركي في سبتة.
وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد ألباريس دعم إسبانيا لعمل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف “بعد خمسين عاما، ما نريده هو أن يكون هناك حل بين الأطراف ونحن ندعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في مهمته، وهو الوحيد الذي يتعين عليه أن يقترح هذا الحل على الأطراف”.
وفي رده على سؤال حول الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك محمد السادس سنة 2022، والتي أعربت فيها إسبانيا عن قناعتها بأن مخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء هو الأكثر قابلية للتطبيق وواقعية، أجاب ألباريس: “الموقف الإسباني بشأن هذه المسألة معروف جيدا وقد انعكس في الإعلان الإسباني المغربي، والذي بالمناسبة تتقاسمه معظم دول الاتحاد الأوروبي”.