50 نصيحة للمسلم خلال شهر رمضان .. أيام القيام والصدقات والإحسان
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
في هذا الشهر الكريم، علينا أن نستغل كل دقيقة فيه للحصول على الثواب المضاعف والاستفادة من كل لحظة تمر في شهر رمضان الكريم من تلاوة للقرآن الكريم والصيام والقيام فهو شهر العتق من النيران، فهو شهر ترفع فيه الدرجات فهو شهر الصدقات والإحسان الذي تفتح فيه أبواب الجنان ، ولهذا هناك العديد من النصائح التي نقدمها للمسلم حتى يستغل هذا الشهر العظيم أحسن استغلال.
وشهر رمضان فرصة للمسلم أن يكتسب فيه صحته وحيويته وفرصة للاستفادة من كل فعل خير ، في شهر العتق من النيران، ففي هذا الشهر العظيم تتضاعف فيه الحسنات وتفتح فيه أبواب الجنان، وتغفر فيه السيئات، فهو شهر الكرم الذي يجود الله علينا بأنواع الكرامات المختلفة.
وفي شهر رمضان الصوم واجب شرعا على كل مسلم بالغ عاقل لكن الحالات التي لم تستطع الصيام أداء عليها قضاء، وفي هذا الإطار قدمت دار الإفتاء المصرية نصائح دينية للاستفادة من شهر رمضان الكريم منها المحافظة على الصلوات والفروض الخمسة، واداء صلاة التراويح طوال ليالي رمضان، وصلاة قيام الليل، وصلاة الضحى، وقراءة ولو جزء واحد فقط يوميًا، والاستغفار والاكثار من الصلاة على النبي، وأداء الزكاة، والإكثار من الصدقة، بر الوالدين، أن يجدد المسلم بكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله، فبهما تتلألأ صحيفة المسلم يوم القيامة ، الإكثار من قول الحمدلله والشكر لله على نعمة ، وأن نعود ألسنتنا على الإكثار من ذكر الله ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
وعندما يشعر المسلم بالجوع عليه أن يشغل باله بأمور قراءة القرآن الكريم والاستغفار ، وأن يشعر بجوع الفقير ويسعى للصدقة، وقل: "قُلْ آمَنْتُ بِاللهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ".
قال تعالى رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحَاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ في عِبَادِكَ الصَّالِحِيْنَ .. رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعُمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحَاً تَرْضَاهُ وَأَصْلِحُ لِي في ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ المُسْلِمِين.. اعمل ما استطعت بأمر الله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسُجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ".
نصائح قبل رمضان
نصائح قبل رمضان ، أنه يجب العزم وعقد النية على صيام شهر رمضان، والابتعاد عن كل ما يغضب الله عز وجل، وأن نضع في هذا الشهر نقطة حساب للبدء في صفحة جديدة مع الله عز وجل لحياة خالية من الذنوب أو فعل المحرمات، ومن النصائح الذهبية التي نقدمها لكلم مسلم هو استغلال جبال الحسنات في هذ الشهر الكريم .
في شهر رمضان ليلة القدر وهي ليلة خير من ألف شهر ، ومن أفضل الليالي التي علينا استغلالها جيد والاكثار من الصلاة والصيام والقيام والاستغفار وفعل مل ما هو طيب، والعمل على الإكثار على الإنفاق في سبيل الله، فهي من الأشياء التي يحبها الله تعالى كما أن المحافظة على صلاة التراويح تعادل قيام ليلة، وألا نسرف في الطعام والشراب فليس رمضان شهر طعام وشراب فقط فهو شهر الروحانيات.
ويجب على كل مسلم أن يعقد العزم على الاستمرار بعد شهر رمضان على ما اعتاد عليه في شهر رمضان ، وأن ننتهز ونستغل فرصة هذا الشهر الطيب في الإقلاع عن التدخين والامتناع عن تعاطي مالا ينفعك ، كما يجب أن نحرص على أن نفطر مسلم من فطر صائما له نفس أجره دون أن ينقص من أحر الصائم شيء.
-وعلى جميع أفراد الأسرة أن تحرص على قراء القرآن الكريم خاصة الأطفال، وألا نهمل الكتب الدنيوية قصص وشعر وكتب سيرة وحياة الصحابة والتابعين، والحرص على تأدية الصلاة في موعدها والمحافظة على السنن مثل الضحى والشفع والوتر والسنن القبلية والبعدية لكل صلاة ، والتهجد والوضوء ، والدعاء والضرع إلى الله في كل وقت والدعاء على الإفطار فهذا الوقت مستجاب.
وعلى المسلم أن ألا يضيع الأوراد من الذكر، ويكون له نظام يومي من التسبيح والذكر سواء مع نفسه أو مع العائلات وعقد دروس ثقافية لمدة ساعة على الأقل يوميا في مختلف العلوم خاصة الدينية في هذا الشهر الكريم.
وفي هذا الشهر الكريم لا ننسى الفقراء والصدقات بما وسع الله علينا من نعم وصلة الأرحام وأن نتفقد أحوال الأسرة والأقارب والجيران وتلبية احتياجات المحتاجين ، وقضاء ليلة القدر والحرص عليها في العشر الأواخر من شهر رمضان بالعبادة قدر المستطاع.
أدعية للمسلم طوال شهر رمضان
- ويستحب للمسلم في شهر رمضان الإكثار من الدعاء واستغلال قيام الليل ووقت السحر ووقت الإفطار في الصيام ، والتي منها اخترنا له اللهم أعنا على الصيام والصلاة والقيام وقراءة القرآن.
- اللهم اجعل صيامي في رمضان صيام الصائمين، وقيامي فيه قيام القائمين، ونبهني فيه على نومة الغافلين، وهب لي فيه اليسر والعافية إنك على كل شيء قدير، وقربني فيه إلى مرضاتك وجنبني فيه من سخطك ونقماتك، ووفقني فيه لقراءة آياتك برحمتك يا أرحم الراحمين
- اللهم اجعل قُلُوبنا كقُلُوب خيارنا، واهدنا سواء السّبيل، وأخرجنا من الظُّلُمات إلى النُّور، واصرف عنّا الفواحش، ما ظهر منها وما بطن
اللهم اجعلنا من عبادك في رمضان، ولا تجعلنا من عباد رمضان، اللهم وأعنا على طاعتك فيه وفي غيره من الشهور يا الله اللهم ارزق جوارحنا الصيام عن المعاصي والذنوب والآثام يا الله .
أسألك باسمك الكبير ، ونور وجهك المنير ، وبملكك القديم ، يا حيّ يا قيوم !.. يا حيّ يا قيوم !.. يا حيّ يا قيوم !.. أسألك باسمك الذي أشرق به كلّ شيءٍ ، وباسمك الذي أشرقت به السموات والأرض ، وباسمك الذي صلح به الأولون ، وبه يصلح الآخرون .
- اغفر لنا يا منان يا رحيم وتقبل دعائنا يا ذا الجلال والاكرام اللّهُمّ اجمع على الهُدى أمرنا، وأصلح ذات بيننا، وألّف بين قُلُوبنا
- اللهم اجعل قُلُوبنا كقُلُوب خيارنا، واهدنا سواء السّبيل، وأخرجنا من الظُّلُمات إلى النُّور
- اللهم اهدِني فيه وسدِّدْني، اللهم إني أسألك فيه مِن الخير كلِّه، عاجلِه وآجِلِه، ما علمتُ منه وما لم أعلم.
- اللهم إني أسألك بحق هذا الشهر الكريم، وبحق من تعبد لك فيه من ابتدائه إلى وقت فنائه، أن تصلي على محمد وآله، وأهلنا فيه لما وعدت أولياءك من كرامتك، وأوجب لنا فيه ما أوجبت لأهل المبالغة في طاعتك، واجعلنا في نظم من استحق الرفيع الأعلى برحمتك.
- اللهم إني أسألك بحق هذا الشهر ، و بحق من تعبد لك فيه من ابتدائه إلى وقت فنائه ، أن تصلي على محمد و آله ، و أهلنا فيه لما وعدت أولياءك من كرامتك ، و أوجب لنا فيه ما أوجبت لأهل المبالغة في طاعتك ، و اجعلنا في نظم من استحق الرفيع الأعلى برحمتك .
اللهم اهدِني فيمن هدَيتَ، وعافني فيمن عافيتَ، وتولَّني فيمن تولَّيتَ، وبارك لي فيما أعطيتَ، وقِني شر ما قضيت؛ فإنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يَذِلُّ مَن واليتَ، تباركتَ ربَّنا وتعاليت.
- اللهم صل على محمد و آلة ، و إذا كان لك في كل ليلة من ليالي شهرنا هذا رقاب يعتقها عفوك ، أو يهبها صفحك فاجعل رقابنا من تلك الرقاب ، و اجعلنا لشهرنا من خير أهل و أصحاب .
يارب الفلق افتح لي ماانغلق، وتولّني فيمن تولّيت، ولاية أغثني بها وأكتفي، لا يضرني ضارٌ ولا يمسّني نصب ولا وصب ..أنت وليّي في الدنيا والآخرة، بك قوتي وكفايتي وغناي يارب العالمين..
اللهُمَ أرنا عجائب صنعك في دعائنا وأرنا لطفك ورحمتك في قضاء حوائجنا وأرنا كرمك وقدرتك في ما تعلقت به قلوبنا إنك على كل شيء قدير.
اللّهمَ رِضاك، اللّهمَ لا شتاتَ ولا خيبةَ ظَن، اللّهمَ طمأنينةً لا سقوطَ ولا اختلالَ ولا تعثُّر، اللّهمَ توفيقَك في جميعِ أمورِ حياتِنا، اللهمَّ إنّا نسألك عونًا و نرجو لطفًا و غفرانًا و رحمة "فيسّر لنا كل عسير"، اللهم اشفِ مرضانا وارحم موتانا وصلّ اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين وسلم تسليما كثيرا.. آمين آمين آمين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رمضان الكريم الصيام نصائح قبل رمضان هذا الشهر الکریم فی هذا الشهر فی شهر رمضان الإکثار من لنا فیه الل هم على کل
إقرأ أيضاً:
"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية علمية بمسجد السعادة بمسجد السعادة اليوم، بعنوان:"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم"، أقيمت الأمسية بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ،بحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ جمال أحمد ،مدير إدارة بندر ثان، وعدد من الأئمة.
خلال اللقاء أشار العلماء ،إلى أن العلوم الإسلامية متنوعة، فهناك علوم وسائل، وهناك علوم مقاصد، ولا نستطيع فهم مقاصد الذكر الحكيم إلا بعد فهم علوم الوسائل، فعلوم الوسائل: كاللغة والمنطق، وما إلى ذلك، وعلوم المقاصد: هي علوم أصول الدين، أي الفقه الأكبر في العقائد، والفقه الأصغر في الشرائع ؛ ولذلك قام المنهج العلمي في علوم المسلمين منذ البدء على إحياء العلوم اللغوية، والقاعدة الأصولية تقول : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فإذن لا يتم فهم القرآن الكريم إلا بفهم اللغة العربية والإحاطة بها علمًا، فصارت علوم اللغة علومًا واجبة التعلم، وواجبة الفهم، لمن يريد أن يَرِدَ حِيَاضَ القرآن الكريم ، وأن يقفَ على هذا البحر ، المأدبة الكبرى التي لا يمكن أن تدانيها مأدبة،ومن هنا كان أول علم نشأ في علوم المسلمين في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ثم امتد في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو علم النحو ؛ لأن أبا الأسود الدؤلي أشار عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يكتب مسائلَ النحو، فكتب مسائلَ الفاعل، وكتب بابَ المفعول ، وكتب بابَ المبتدأ ، وكان ذلك في القرن الأول الهجري ؛ لحاجة الناس حينذاك إلى فهم علوم اللغة العربية ، فحاجتنا اليوم إلى فهم علوم اللغة العربية أشد ضرورة لفهم القرآن الكريم .
كما أشاروا، إلى حديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، حيث فهمت جماعات العنف والتطرف أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يأمرنا أن نقاتل الناس حتى ينطقوا بالشهادتين، وهذا فهم غير صحيح؛لأن الله(عز وجل) قال: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، فدخول الإسلام يكون بالرغبة لا يكون كرهًا أبدًا، لأن الله لا يقبل أن يعبده كارهٌ له، فلو أخذنا الحديث على محمله الذي يأخذونه عليه، ترتب على ذلك دماء، بل إنهم يخرجون المسلمين إلى الكفر بناء على هذا الفهم غير الصحيح للغة الحديث الشريف
واوضحوا ان هناك فرق كبير بين: " أمرت أن أقاتل" ولم يقل : أمرت أن أقتل ؛ لأن" أقتل" فعل صادر واقع من فاعل على مفعول به، وأما "أقاتل" فهي صيغة مشاركة، أي : أقاتل من يقاتلني،فالحديث لوقف الدماء وليس لإراقة الدماء،من أجل ذلك استخدم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)صيغة المشاركة التي تدل على طرفين،إذن فالفهم الصحيح للغة هو الذي يبلغ المقاصد ، ولذلك تجد القرآن الكريم قائم على أمر ونهي، افعل ولا تفعل، فلا غنى لمسلم يريد أن يفهم القرآن من تعلم علوم اللغة العربية، مشيرين إلى أنه لا تؤخذ الفتوى إلا من أصحابها ممن يحيطون بعلوم الوسائل وعلوم المقاصد ، المشهود لهم بالاجتهاد.
وأكد العلماء،أن القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرض ، فهو يختلف من العامة، إلى الداعية إلى الفقيه، فإذا ارتقينا للإمام والخطيب فنقدم له أبواب النحو العامة كلها التي تجلي له النمط القرآني، وكذلك قدر من البلاغة لفهم حلاوة القرآن،وأيضًا علم المعاجم الذي يستطيع به أن يصل إلى معاني الألفاظ ، وكذلك علم الصرف الذي يهتم ببنية الكلمة،وأما الفقيه فيأخذ علوم اللغة كلها،وقد قال الإمام الشافعي:وَلِسَانُ الْعَرَبِ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ مَذْهَبًا، وَأَكْثَرُهَا أَلْفَاظًا، وَلَا يُحِيطُ بِجَمِيعِ عِلْمِهِ إنْسانٌ غَيْرُ نَبِيٍّ ".