انتهت محاولة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الأساسية إلى ما يقرب من نصف مليون من الأفراد الضعفاء في شمال غزة بالفشل، وتميزت بمشاهد من الفوضى والعنف. كشف عمال إغاثة أن قافلة تضم 14 شاحنة كانت متجهة إلى شمال غزة تعرضت للنهب يوم الثلاثاء بعد أن تم احتجازها عند نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي لعدة ساعات.

وتحول الوضع إلى العنف عندما حاولت القافلة التراجع بعد التأخير، حيث استولى حشد كبير على ما يقرب من 200 طن من المواد الغذائية.

ويسلط فشل قافلة المساعدات الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. أدى انعدام الأمن، والعقبات اللوجستية، والصراع المستمر، والقيود التي تفرضها إسرائيل على الحركة إلى إعاقة توصيل المساعدات بشدة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.

وتأتي هذه الانتكاسة الأخيرة في أعقاب التوقف المؤقت لجهود المساعدة الذي بدأ في 20 فبراير بسبب مخاوف أمنية. وبحسب ما ورد أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين اليائسين الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء من شاحنات برنامج الأغذية العالمي، مما أدى إلى تعليق عمليات المساعدات. وزادت الآمال في التوصل إلى حل لفترة وجيزة الأسبوع الماضي وسط مؤشرات على مفاوضات محتملة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. ومع ذلك، تضاءلت احتمالات التوصل إلى اتفاق منذ ذلك الحين، مع استمرار الأعمال العدائية المستمرة.

وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، موقف إسرائيل، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار المؤقت لتسهيل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وعلى الرغم من النداءات المطالبة بالإغاثة الإنسانية، تظل إسرائيل عازمة على هدفها المتمثل في التوصل إلى حل حاسم للصراع مع حماس.

وقد أدى تصاعد العنف إلى خسائر فادحة في صفوف السكان المدنيين في غزة، حيث أفاد مسؤولو الصحة عن زيادة كبيرة في عدد الضحايا. إن وفاة فتاة تبلغ من العمر 15 عاما مؤخرا بسبب سوء التغذية أو الجفاف يسلط الضوء بشكل أكبر على مدى إلحاح الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات كارثية من الحرمان والجوع إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.

وواجهت الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى غزة المزيد من العوائق بسبب التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على الوصول. وفي حين يمكن نقل المساعدات عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل، فإن كمية ووتيرة تسليم المساعدات أقل بكثير من المطلوب. وقد شجبت الأمم المتحدة وصول المساعدات غير الكافي وغير المتوقع، وأرجعت القيود إلى العمليات العسكرية، وانعدام الأمن، والقيود الواسعة النطاق على تسليم الإمدادات الأساسية.

وعلى الرغم من التحديات المستمرة، تواصل المنظمات الإنسانية الضغط من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة في غزة. إن عدم القدرة على تقديم المساعدات بشكل فعال إلى المحتاجين يمثل اختباراً حاسماً لالتزام المجتمع الدولي بتخفيف المعاناة الإنسانية في مناطق الصراع.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة

قال مصدران مطلعان في حماس الأربعاء، إن مماطلة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة قد تؤثر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

وقال مصدر قيادي في حماس: "نحذر من استمرار مماطلة الاحتلال، وعدم الالتزام بالشق الإنساني باتفاق وقف النار، ومنع إدخال الوقود والخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة وفق الاتفاق  الذي سيؤثر على السير الطبيعي لتنفيذ الاتفاق بما في ذلك تبادل الأسرى".
وقال المصدر الثاني المطلع على المفاوضات إن الحركة تطالب "الوسطاء بإلزام الاحتلال بتطبيق الاتفاق وعدم خلق أزمات".
وقال المصدر القيادي "هناك استياء لدى الفصائل بسبب سلوك الاحتلال بالتلكوء والمماطلة وعدم التزامه بتطبيق بروتوكول الشق الإنساني" وتابع "نأمل من الوسطاء والضامنين بذل أكبر جهد ممكن لتطبيق الاحتلال البنود وفق الاتفاق وإدخال هذه المواد". منظمات: إسرائيل أخفقت في تعزيز وصول المساعدات لغزة - موقع 24قالت منظمات إغاثة دولية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل أخفقت في تلبية مطالب الولايات المتحدة من أجل تعزيز وصول أكبر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب، حيث صارت الظروف أسوأ من أي وقت مضى خلال الحرب المستمرة منذ 13 شهراً.

وقال المصدر الآخر إن "إخلال الاحتلال ببنود الجزء الإنساني للاتفاق قد يؤدي إلى تأخير دفعات تبادل الأسرى".
وأشار المصدران إلى أنه وفق الاتفاق "على إسرائيل السماح بإدخال المساعدات والمواد الإنسانية في الأسبوع الأول من سريان وقف النار".
وأوضحا أنه وفق ملحق البروتوكول الإنساني "يتوجب إدخال 200 ألف خيمة مجهزة، و60 ألف كرفان، وكميات كافية من الوقود، ومواد لترميم المستشفيات، وتشغيل المخابز، ومحطات المياه، وإدخال المعدات الثقيلة لفتح الشوارع والترميم".
وعقد وفد حماس المفاوض الذي وصل القاهرة مساء الإثنين لقاءً ظهر الأربعاء مع مسؤولي ملف المفاوضات في المخابرات المصرية في القاهرة "لاستكمال البحث في آليات تنفيذ بنود الاتفاق، وتنفيذ دفعتي تبادل الأسرى يوم الخميس، والسبت القادم" مؤكداً أن هذه اللقاءات "تمهد لمفاوضات المرحلة الثانية" بين حماس وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • من سيدة الأرض إلى “إسرائيل” والمطبعين وتجار الحروب..!
  • حماس تحذر: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الأسرى
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • كاذبة بالكامل..إسرائيل تنفي اتهامات حماس بالمماطلة في إدخال المساعدات إلى غزة
  • بسبب مماطلة إسرائيل..حماس تهدد بتأخير إطلاق المحتجزين في غزة
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إطلاق سراح الرهائن  
  • ‏وكالة الصحافة الفرنسية نقلًا عن مصادر من حماس: إسرائيل تؤخّر إدخال المساعدات لغزة وهذا قد يؤثّر على إطلاق الرهائن
  • حماس: مماطلة إسرائيل في إدخال المساعدات إلى غزة قد تؤثر على إطلاق سراح المحتجزين
  • قافلة تحيا مصر وبيت الزكاة.. شاحنات المساعدات الإنسانية تواصل الدخول لغزة.. فيديو
  • وزيرة التضامن: مصر مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية رغم التحديات