نهب قافلة المساعدات الغذائية شمال غزة عند حاجز تفتيش إسرائيلي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
انتهت محاولة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتوصيل المساعدات الأساسية إلى ما يقرب من نصف مليون من الأفراد الضعفاء في شمال غزة بالفشل، وتميزت بمشاهد من الفوضى والعنف. كشف عمال إغاثة أن قافلة تضم 14 شاحنة كانت متجهة إلى شمال غزة تعرضت للنهب يوم الثلاثاء بعد أن تم احتجازها عند نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي لعدة ساعات.
ويسلط فشل قافلة المساعدات الضوء على التحديات المعقدة التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. أدى انعدام الأمن، والعقبات اللوجستية، والصراع المستمر، والقيود التي تفرضها إسرائيل على الحركة إلى إعاقة توصيل المساعدات بشدة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل.
وتأتي هذه الانتكاسة الأخيرة في أعقاب التوقف المؤقت لجهود المساعدة الذي بدأ في 20 فبراير بسبب مخاوف أمنية. وبحسب ما ورد أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطينيين اليائسين الذين كانوا يحاولون الحصول على الغذاء من شاحنات برنامج الأغذية العالمي، مما أدى إلى تعليق عمليات المساعدات. وزادت الآمال في التوصل إلى حل لفترة وجيزة الأسبوع الماضي وسط مؤشرات على مفاوضات محتملة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. ومع ذلك، تضاءلت احتمالات التوصل إلى اتفاق منذ ذلك الحين، مع استمرار الأعمال العدائية المستمرة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، موقف إسرائيل، مشددًا على أهمية وقف إطلاق النار المؤقت لتسهيل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وعلى الرغم من النداءات المطالبة بالإغاثة الإنسانية، تظل إسرائيل عازمة على هدفها المتمثل في التوصل إلى حل حاسم للصراع مع حماس.
وقد أدى تصاعد العنف إلى خسائر فادحة في صفوف السكان المدنيين في غزة، حيث أفاد مسؤولو الصحة عن زيادة كبيرة في عدد الضحايا. إن وفاة فتاة تبلغ من العمر 15 عاما مؤخرا بسبب سوء التغذية أو الجفاف يسلط الضوء بشكل أكبر على مدى إلحاح الأزمة الإنسانية التي تتكشف في غزة. وحذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات كارثية من الحرمان والجوع إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية.
وواجهت الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى غزة المزيد من العوائق بسبب التحديات اللوجستية والقيود المفروضة على الوصول. وفي حين يمكن نقل المساعدات عبر معبر رفح من مصر ومعبر كرم أبو سالم من إسرائيل، فإن كمية ووتيرة تسليم المساعدات أقل بكثير من المطلوب. وقد شجبت الأمم المتحدة وصول المساعدات غير الكافي وغير المتوقع، وأرجعت القيود إلى العمليات العسكرية، وانعدام الأمن، والقيود الواسعة النطاق على تسليم الإمدادات الأساسية.
وعلى الرغم من التحديات المستمرة، تواصل المنظمات الإنسانية الضغط من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الأزمة في غزة. إن عدم القدرة على تقديم المساعدات بشكل فعال إلى المحتاجين يمثل اختباراً حاسماً لالتزام المجتمع الدولي بتخفيف المعاناة الإنسانية في مناطق الصراع.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تجويع الأبرياء.. مصر تدين قرار إسرائيل بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
أعربت وزارة الخارجية المصرية عن إدانتها لقرار الحكومة الإسرائيلية بوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وغلق المعابر المخصصة لأعمال الإغاثة.
جاء ذلك حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وأكدت الخارجية أن "هذا القرار يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، ومخالفة واضحة للقانون الدولي الإنساني"، مشددة على أنه "لا يوجد أي مبرر أو ظرف أو منطق يمكن أن يسمح بتجويع المدنيين الأبرياء وفرض الحصار عليهم".
المجتمع الدولىوجددت مصر دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته من أجل وقف جميع الممارسات غير الشرعية وغير الأخلاقية التي تستهدف المدنيين.