سرايا - قال باسم نعيم عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة إن الحركة ليست لها مطالب إعجازية من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، وإنها "تُظهر مرونة كبيرة في ما يتعلق بموضوع صفقة تبادل الأسرى إذا وافق العدو على شروطها" لكن المشكلة تكمن في شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن ورائه الإدارة الأميركية.



وأضاف -في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت- أن "الإدارة الأميركية إذا كانت معنية بالوصول إلى وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان ومنع الانفجار الإقليمي، فإنها تمتلك أدوات الضغط على الحكومة الصهيونية لإرغامها على قبول وقف إطلاق النار الفوري مع بقية الشروط التي قدمتها حماس".

وأكد عضو المكتب السياسي في حماس أن الإدارة الأميركية تعرف جيدا أن "نتنياهو يماطل ويتهرب، ولا يريد أن يصل إلى وقف إطلاق النار حتى لا يُحاسب على الفشل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما بعده، والتداعيات الكبيرة على المجتمع الصهيوني الداخلي".

واتهم نعيم الإدارة الأميركية بأنها "متناقضة مع نفسها" فهي "تتحدث عن وقف إطلاق النار، وتريد تهدئة إنسانية وحماية المدنيين، لكنها في الميدان السياسي لا زالت تعطل الإرادة الدولية، وتستعمل حق النقض (فيتو) أكثر من 4 مرات لمنع الوصول لوقف إطلاق النار".

وأرجع القيادي بحماس هذا التناقض الأميركي إلى "أسباب انتخابية داخلية. لذلك يسعون لوقف إطلاق نار مؤقت إنساني، ولكن ذلك في الحقيقة يعد تغيرا تكتيكيا في الموقف وليس تغييرا إستراتيجيا في المعركة، ولذلك الكرة في ملعب الإدارة الأميركية وفي ملعب الحكومة الصهيونية لنصل إلى وقف إطلاق النار، وهذا ممكن إذا هم قبلوا بما قدمته حركة حماس من رؤية للوصول لوقف إطلاق النار". وعن رؤية حماس لوقف إطلاق النار التي تقترحها، قال نعيم إن الموقف الأميركي لا علاقة له بمطالب الحركة المتعلقة بوقف إطلاق النار، لأن "حماس ليست لها مطالب إعجازية في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، فنحن نتحدث عن وقف إطلاق النار وليس تهدئة إنسانية كما تريد الإدارة الأميركية، ونحن نتحدث عن الحق في انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ونحن نتحدث عن عودة النازحين إلى بيوتهم" التي نزحوا منها.

لذلك، فإن إشكالية وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن، كما يقول عضو المكتب السياسي في حماس "تكمن في شخص نتنياهو، ومن ورائه الإدارة الأميركية" لأنه "لولا الغطاء الذي أعطته هذه الإدارة للحكومة الصهيونية من فرص على مدار 5 شهور ما كانت هذه المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضاف نعيم أن الولايات المتحدة اعتمدت 14 مليار دولار للاحتلال، وتغذيه بالسلاح، وتستعمل حق النقض في مجلس الأمن، وتشاركه مباشرة في إدارة المعركة، وتحرك حاملات الطائرات والغواصات النووية، وتشاركه في الإدارة الاستخباراتية المعلوماتية للمعركة، لذلك هي التي تقود المعركة من خلال إسرائيل.

وختم تصريحاته بأن حماس "مطالبها طبيعية جدا ومنطقية، وعلى العكس فمن المفترض أن تكون المطالب أشد بكثير، والأصل أن يعاقب الاحتلال على ما ارتكبه من مجازر وجرائم بحق شعبنا وما دمره من بنية تحتية" والشيء الثاني أن "حماس أكدت أيضا أنه يمكن أن تُظهر مرونة كبيرة في ما يتعلق بموضوع صفقة تبادل الأسرى إذا وافق العدو على هذه الشروط".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الإدارة الأمیرکیة وقف إطلاق النار لوقف إطلاق

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد نتنياهو من المساومات مع حماس وسط تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟

أفادت صحيفة يسرائيل هيوم بأن هناك تأخيرا وتلكؤا من قبل سلطات الاحتلال بإيعاز من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو  رغبة في مساومة حماس.

ذكرت مصادر مطلعة أن هناك نقاشا وبحثا جاريا بين الوسطاء للإفراج عن جثتي مختطفين  لدى المقاومة الفلسطينية.
وتريد إسرائيل مقابل الجثتين إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني.

كما ذكرت صحف عبرية أنه في محاولة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق الأسرى ووقف إطلاق النار قبل بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، ترغب إسرائيل في تمديد الاتفاق الحالي لمدة 42 يوما إضافيا، دون مناقشة نهاية الحرب، بحسب ما ذكرته قناة كان الإخبارية العبرية اليوم الثلاثاء.

وقال مصدر إسرائيلي إن فترة التمديد ستتضمن إجراء مفاوضات حول المرحلة الثانية ونهاية الحرب.

وأشار إلى أن إسرائيل تريد أن تستمر عملية إطلاق سراح الأسرى على دفعات خلال فترة التمديد، إلا أن مصادر مطلعة على الأمر شككت في إمكانية حدوث ذلك دون تعويضات كبيرة لحماس.

وفي الوقت نفسه، يتفاوض الوسطاء مع إسرائيل وحماس في محاولة لحل الأزمة الحالية، حيث تؤخر إسرائيل إطلاق سراح أكثر من 600 أسير من سجونها.

تصر إسرائيل على أنها لن تطلق سراحهم حتى تتعهد حماس بعدم إقامة "مراسم" لإطلاق سراح الرهائن القتلى الذين من المقرر إعادتهم يوم الخميس.

ومن المتوقع أن يصل مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى المنطقة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة تمديد المرحلة الأولى، والتي سيتم خلالها إطلاق سراح عدد من الرهائن الذين تعتبرهم إسرائيل في "حالة إنسانية".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يرسل المفاوضين إلى القاهرة ويسعى لتمديد المرحلة الأولى باتفاق غزة
  • نتنياهو يقرر إرسال وفد تفاوضي اليوم إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات
  • طارق فهمي: نتنياهو سيشتري "الوقت" ويدخل بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • بين انفراجة صفقة الأسرى وتهرب نتنياهو من المرحلة الثانية.. سباق مع الزمن لإنقاذ هدنة غزة
  • خبير: مصر تقوم بدور محوري في إنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وسط مراوغات نتنياهو|فيديو
  • خبير: نتنياهو لا يرغب في الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار
  • نتنياهو يجدد دعمه لخطة ترامب ولبيد يقترح إدارة مصر لقطاع غزة
  • باحث في العلاقات الدولية: نتنياهو يرى المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار كابوسا
  • ماذا يريد نتنياهو من المساومات مع حماس وسط تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين؟
  • حدث ليلا.. فرنسا تلوح بسلاحها النووي وإلغاء محاكمة نتنياهو لدواعي أمنية