قيادي بحماس: ليست لدينا مطالب إعجازية والمشكلة في التناقض الأميركي وخوف نتنياهو
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
سرايا - قال باسم نعيم عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة إن الحركة ليست لها مطالب إعجازية من أجل وقف إطلاق النار في القطاع، وإنها "تُظهر مرونة كبيرة في ما يتعلق بموضوع صفقة تبادل الأسرى إذا وافق العدو على شروطها" لكن المشكلة تكمن في شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومن ورائه الإدارة الأميركية.
وأضاف -في مقابلة خاصة مع الجزيرة نت- أن "الإدارة الأميركية إذا كانت معنية بالوصول إلى وقف إطلاق النار قبل شهر رمضان ومنع الانفجار الإقليمي، فإنها تمتلك أدوات الضغط على الحكومة الصهيونية لإرغامها على قبول وقف إطلاق النار الفوري مع بقية الشروط التي قدمتها حماس".
وأكد عضو المكتب السياسي في حماس أن الإدارة الأميركية تعرف جيدا أن "نتنياهو يماطل ويتهرب، ولا يريد أن يصل إلى وقف إطلاق النار حتى لا يُحاسب على الفشل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وما بعده، والتداعيات الكبيرة على المجتمع الصهيوني الداخلي".
واتهم نعيم الإدارة الأميركية بأنها "متناقضة مع نفسها" فهي "تتحدث عن وقف إطلاق النار، وتريد تهدئة إنسانية وحماية المدنيين، لكنها في الميدان السياسي لا زالت تعطل الإرادة الدولية، وتستعمل حق النقض (فيتو) أكثر من 4 مرات لمنع الوصول لوقف إطلاق النار".
وأرجع القيادي بحماس هذا التناقض الأميركي إلى "أسباب انتخابية داخلية. لذلك يسعون لوقف إطلاق نار مؤقت إنساني، ولكن ذلك في الحقيقة يعد تغيرا تكتيكيا في الموقف وليس تغييرا إستراتيجيا في المعركة، ولذلك الكرة في ملعب الإدارة الأميركية وفي ملعب الحكومة الصهيونية لنصل إلى وقف إطلاق النار، وهذا ممكن إذا هم قبلوا بما قدمته حركة حماس من رؤية للوصول لوقف إطلاق النار". وعن رؤية حماس لوقف إطلاق النار التي تقترحها، قال نعيم إن الموقف الأميركي لا علاقة له بمطالب الحركة المتعلقة بوقف إطلاق النار، لأن "حماس ليست لها مطالب إعجازية في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، فنحن نتحدث عن وقف إطلاق النار وليس تهدئة إنسانية كما تريد الإدارة الأميركية، ونحن نتحدث عن الحق في انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ونحن نتحدث عن عودة النازحين إلى بيوتهم" التي نزحوا منها.
لذلك، فإن إشكالية وقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن، كما يقول عضو المكتب السياسي في حماس "تكمن في شخص نتنياهو، ومن ورائه الإدارة الأميركية" لأنه "لولا الغطاء الذي أعطته هذه الإدارة للحكومة الصهيونية من فرص على مدار 5 شهور ما كانت هذه المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف نعيم أن الولايات المتحدة اعتمدت 14 مليار دولار للاحتلال، وتغذيه بالسلاح، وتستعمل حق النقض في مجلس الأمن، وتشاركه مباشرة في إدارة المعركة، وتحرك حاملات الطائرات والغواصات النووية، وتشاركه في الإدارة الاستخباراتية المعلوماتية للمعركة، لذلك هي التي تقود المعركة من خلال إسرائيل.
وختم تصريحاته بأن حماس "مطالبها طبيعية جدا ومنطقية، وعلى العكس فمن المفترض أن تكون المطالب أشد بكثير، والأصل أن يعاقب الاحتلال على ما ارتكبه من مجازر وجرائم بحق شعبنا وما دمره من بنية تحتية" والشيء الثاني أن "حماس أكدت أيضا أنه يمكن أن تُظهر مرونة كبيرة في ما يتعلق بموضوع صفقة تبادل الأسرى إذا وافق العدو على هذه الشروط".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الإدارة الأمیرکیة وقف إطلاق النار لوقف إطلاق
إقرأ أيضاً:
بيان عاجل من حركة حماس بشأن مفاوضات إطلاق النار في غزة
ذكرت حركة حماس، اليوم الأحد، أن وفدها بقيادة محمد درويش، استعرض في القاهرة رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والإعمار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها: "غادر وفد قيادة حركة حماس برئاسة الأخ المجاهد محمد درويش وعضوية باقي أعضاء المجلس العاصمة المصرية القاهرة مساء اليوم السبت بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وكافة القضايا ذات الصلة".
وأوضحت حماس أن اللقاءات شهدت استعراضًا مفصلًا لرؤية الحركة للوصول إلى صفقة متكاملة توقف العدوان وتؤسس لعملية تبادل أسرى، إلى جانب ضمان وصول المساعدات الإنسانية وتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار.
وأكد البيان أن الجانبين توافقا على مواصلة الجهود والتواصل الدائم بهدف إنجاح المبادرات الجارية لتحقيق تقدم في هذا المسار، بما يكفل حماية الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته في القطاع المحاصر.
كما تناولت المحادثات الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، حيث شدد وفد حماس على "ضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات والمواد الغذائية والطبية"، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل فرض حصار مشدد على القطاع منذ أكثر من شهرين، مما فاقم الأوضاع المعيشية والصحية للسكان. ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وإنقاذ الأوضاع الإنسانية من الانهيار.
ويأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد العسكري في غزة، وسط مخاوف متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات الأساسية.