وزير المالية: النظم المميكنة ساعدتنا في حوكمة دائرة النشاط الاقتصادي وتحقيق العدالة الضريبية
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن النظم الضريبية المميكنة، ساعدتنا كثيرًا في تعزيز حوكمة دائرة النشاط الاقتصادي، وتحقيق العدالة الضريبية، بما جعلنا أكثر قدرة على استيداء مستحقات الخزانة العامة للدولة، وانعكس إلى زيادة الإيرادات الضريبية العام المالي الماضي، بنحو ٢٣،١٪ ونستهدف تعزيز عائداتنا الضريبية للناتج المحلي الإجمالي بنسبة نصف في المئة على المدى المتوسط، لافتًا إلى أنه تمت تهيئة البيئة التشريعية؛ لتتواكب مع التحول الرقمى بالضرائب من خلال إصدار قانون الإجراءات الضريبية الموحد في ٢٠٢٠، ليمثل إطارًا تشريعيًا يُقنن الإجراءات الضريبية الموحدة المميكنة، التي ترتكز على رقم تسجيل ضريبى موحد يشمل كل أنواع الضرائب.
أخبار متعلقة
المالية: زيادة مخصصات الدعم والحماية الاجتماعية لـ529.7 مليار جنيه بموازنة 2023-2024
المالية: تخصيص ٣,٧ مليار جنيه لتعيين ٧٠ ألفًا من المعلمين والأطباء والصيادلة
وزير المالية يستعرض النتائج الأولية للأداء المالي والحساب الختامي المبدئي لموازنة العام المالي المنتهي 2022/2023
أشار الوزير، في بيان، الأحد، إلى أن التكامل بين منظومتي «الإيصالات الإلكترونية» و«الفاتورة الإلكترونية» يُسهم في رصد الحجم الحقيقى لاقتصاد مصر، ومن ثم تحسين مؤشرات الأداء المالى وتعظيم قدرة الدولة على تحقيق المستهدفات التنموية والاقتصادية، وتعظيم جهود تحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم.
وأوضح الوزير، أننا مستمرون في رفع كفاءة تحصيل الضريبة على القيمة المضافة المستحقة عن بيع المنتجات والسلع أو تقديم الخدمات من خلال التجارة الإلكترونية بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية، لافتًا إلى أنه بالمتابعة الدقيقة لمعاملات التجارة الإلكترونية تم حصر أكثر من ٤٩ ألف شركة من الشركات المتعاملة بالتجارة الإلكترونية منذ يونيو ٢٠٢١ بمعدل يصل حاليًا إلى ٤٠٠٠ شركة شهريًا.
وذكر بيان لوزارة المالية، أن منظومة الفحص الإلكترونى كشفت ٢٢ ألف حالة تهرب ضريبى، سددت منها ٧٣٠٥ حالات تُقدر بنحو ٨،٨ مليار جنيه، ويجرى متابعة تحصيل الحالات المتبقية التي ثبت تهربها ضريبيًا، لافتًا إلى استمرار حملات مكافحة التهرب الضريبي؛ للتأكد من الالتزام بالتسجيل الضريبي، وفقًا للقواعد القانونية المقررة، تحقيقًا للعدالة بين الممولين، حيث تم تنفيذ نحو ٥٤٦ حملة بكل المحافظات منذ يوليو ٢٠١٨ منها ١٩٤ حملة خلال عام ٢٠٢٢، بإجمالي متحصلات ١,٣ مليار جنيه.
وأضاف البيان، أننا بدأنا التشغيل لمنظومة الفاتورة الإلكترونية في يونيو ٢٠٢٠، وتخطى عدد الوثائق ٦٧٧ مليون فاتورة بمعدل يصل إلى ٤٠ مليون وثيقة بالشهر، وبلغ عدد المسجلين على المنظومة أكثر من ٤٢١ ألف مسجل، مشيرًا إلى أنه يجرى العمل على استكمال تطبيق منظومة الإيصال الإلكترونى التي بدأ التشغيل التجريبي لها في أبريل ٢٠٢٢، وتم استكمال ٣ مراحل أساسية إلزامية لنحو ٥٣٠٠ شركة حيث تخطي عدد الإيصالات على المنظومة ١٣٠ مليون إيصال بمعدل يصل إلى ٥ ملايين إيصال أسبوعيًا لإجمالي عدد مسجلين على المنظومة تجاوز ٤ آلاف مسجل.
النظم الضريبية المميكنة الضريبة على القيمة المضافة الإجراءات الضريبية الموحد النشاط الاقتصاديالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الضريبة على القيمة المضافة زي النهاردة ملیار جنیه
إقرأ أيضاً:
3.5 مليار دولار سوق التكنولوجيا المالية في الإمارات 2026
1.5 تريليون دولار إيرادات السوق العالمي 2030
حققت صناعة التكنولوجيا المالية (Fintech) في دولة الإمارات قفزات من النمو خلال السنوات الأخيرة، وسط اتجاهات إيجابية تشير إلى فرص استثمارية كبيرة في القطاع الذي يُمثل أحد أسرع القطاعات نمواً على مستوى الدولة، وذلك في ضوء التطورات الهائلة في الابتكارات المالية الرقمية كما يتوقع أن تصل إيرادات سوق التكنولوجيا المالية العالمي إلى نحو 1.5 تريليون دولار بحلول 2030.
وتُعد البيئة التنظيمية في دولة الإمارات مواتية للغاية لدعم التكنولوجيا المالية، فبينما ينظم البنك المركزي الخدمات المالية، تتولى هيئة الأوراق المالية والسلع عملية تنظيم أسواق رأس المال وفي ضوء ذلك، تحرص الدولة على جذب استثمارات كبيرة في قطاع التكنولوجيا المالية في الإمارات.
ومن المتوقع أن يصل سوق التكنولوجيا المالية في الإمارات إلى نحو 3.5 مليار دولار العام 2026، مع معدل نمو سنوي يصل إلى حوالي 20%. يعزز هذا النمو الاستثمارات الكبيرة في التكنولوجيا المالية والبنية التحتية الرقمية المتقدمة، بالإضافة إلى بيئة الأعمال الداعمة للمشاريع الناشئة والشركات العاملة في المجال.
سوق كبير
وقال مركز “انترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي في دراسة حديثة له : إنه ووفقاً لوزارة الاقتصاد، تقود دولة الإمارات سوق التكنولوجيا المالية في المنطقة وشمال إفريقيا، حيث وصلت قيمة السوق المحلي إلى رقم قياسي بلغ 2.5 مليار دولار العام 2022.
وتمتلك كل من أبو ظبي ودبي مراكز مالية خارجية تقع تحت رعاية الهيئات التنظيمية الخاصة بهما، أضف إلى ذلك إطلاق دبي هيئة تنظيم الأصول الافتراضية لإدارة الشركات والمشاركة في العملات المشفرة والرموز غير القابلة للاستبدال ويضم مركز دبي المالي العالمي حاليا أكثر من 900 شركة مختصة بالتكنولوجيا المالية.
وينطلق مؤتمر “فينتك أبوظبي”، الذي يعد أضخم محفل للتكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسخته الـ 8 خلال أسبوع أبوظبي المالي 11 ديسمبر 2024.
قطاع نشط
ووفقاً لمركز “انترريجونال”، فإن المملكة العربية السعودية شهدت نموًا سريعًا في قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech) بفضل الدعم الحكومي والاستثمار الكبير في التحول الرقمي ورؤية السعودية 2030 وقد زادت عدد شركات التكنولوجيا المالية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
ووفقًا للبيانات الأخيرة، يوجد في السعودية حوالي 150 شركة تكنولوجيا مالية نشطة حتى الآن، ومن المتوقع أن يستمر العدد في الزيادة مع توسيع الابتكار والخدمات الرقمية.
وتشمل القطاعات التي تركز عليها شركات التكنولوجيا المالية في السعودية: المدفوعات الرقمية والتي تمثل الحصة الأكبر، مع إطلاق المحافظ الإلكترونية، والتطبيقات التي تسهل الدفع عبر الإنترنت والتقنيات المالية الإسلامية التي تقدم حلولاً تتماشى مع الشريعة الإسلامية، مثل التمويل الإسلامي الرقمي وإقراض الأفراد والشركات الصغيرة والمتوسطة عبر الإنترنت وتقنيات التأمين الرقمي وإدارة الثروات والأصول.
وتدعم السعودية تدعم نمو هذا القطاع عبر مبادرات تنظيمية من البنك المركزي السعودي (ساما) وهيئة السوق المالية، وأيضًا من خلال برنامج فنتك السعودية، الذي تأسس في 2018 بهدف تحفيز قطاع التكنولوجيا المالية في المملكة.
السوق العالمي
وأشار “انترريجونال” إلى أنه تبرز عدة اتجاهات للاستثمار في قطاع التكنولوجيا المالية أبرزها: رأس المال الاستثماري الذي لعب دوراً حاسماً في تمويل موجات الابتكار التكنولوجي، وعلى مدى السنوات الـ 9 الماضية، احتلت فيها المرتبة الأولى كأحد القطاعات الرائدة من حيث رأس المال الاستثماري، حيث اجتذبت حصة 12% من إجمالي تمويل رأس المال الاستثماري عالمياً.
وخلال السنوات الأخيرة، نمت أعداد الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية في مختلف أنحاء العالم، حيث تجاوزت 26 ألف شركة وحققت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثاني أعلى معدل نمو لتمويل رأس المال الاستثماري للتكنولوجيا المالية في الفترة بين عامي 2015 و2023، بمتوسط نمو سنوي بلغ 33%.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، لعب الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي دوراً محورياً في تعزيز الخدمات المالية، ابتداءً من توظيفها بكثافة في التنبؤات المالية وصولاً إلى التقييمات الائتمانية الذكية، من جانب الشركات بغية تحسين تجربة العملاء وزيادة الكفاءة وخفض التكاليف المحتملة.
تحديات
وقال “انترريجونال”: رغم اتجاهات النمو الإيجابية في سوق التكنولوجيا المالية، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع أبرزها: اختلاف القوانين من دولة إلى أخرى، ما يجعل من الصعب على الشركات توسيع نطاق أعمالها، كما تعد بعض الأنظمة المالية التقليدية قديمة ولا تتماشى مع التغيرات السريعة في القطاع وتتزايد تهديدات الأمن السيبراني والهجمات الإلكترونية التي تستهدف المؤسسات المالية، بما في ذلك القرصنة وسرقة البيانات كما يشكل نقص الكفاءات البشرية المتخصصة كبيراً للقطاع.