إيران تفرغ حمولة ناقلة نفط أمريكية محتجزة لديها.. كم تبلغ قيمتها؟
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
تعتزم إيران تفريغ حمولة ضخمة من النفط الخام المحتجز على متن الناقلة "أدفانتج سويت" الأمريكية.
وأفادت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، الأربعاء، أن الخطوة الإيرانية جاءت ردا على مصادرة الولايات المتحدة لناقلة نفط إيرانية في وقت سابق.
وتعتبر "أدفانتج سويت" ناقلة نفط خام من طراز "سويس ماكس"، قامت شركة شيفرون الأمريكية بتأجيرها، وقد تم احتجازها من قبل الجيش الإيراني في نيسان/ أبريل الماضي بعد حادث تصادم مع زورق إيراني.
وجاء هذا القرار بعد صدور أمر من المحكمة الإيرانية يقضي بتفريغ الشحنة، والتي تبلغ قيمتها نحو خمسين مليون دولار، كرد على العقوبات الأمريكية التي تعيق بيع الأدوية الهامة للمصابين بمرض انحلال البشرة الفقاعي.
وكان المرضى قد رفعوا دعوى قضائية تشير إلى الأضرار الجسدية والنفسية الكبيرة نتيجة لنقص الأدوية السويدية بسبب العقوبات الأمريكية.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الخطوة الإيرانية ستسهم في توفير علاج المرضى المتأثرين من عدمه.
يشار إلى أنه في آب/ أغسطس 2023، تم تفريغ شحنة من النفط الإيراني قبالة سواحل تكساس من ناقلة سويز راجان، التي تم الاستيلاء عليها سابقا من قبل الولايات المتحدة.
وقامت البحرية الإيرانية باحتجاز الناقلة ذاتها، التي تحمل اسم سانت نيكولاس في خليج عمان في وقت سابق من ذلك العام بأمر قضائي.
وحدثت منذ عام 2019 سلسلة من الهجمات على السفن في مياه الخليج الاستراتيجية في أوقات التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، عدا التي تشنها جماعة الحوثي منذ أكتوبر الماضي.
ويمر نحو خمس نفط العالم من خلال مضيق هرمز، وهو نقطة تفتيش ضيقة بين إيران وعمان، كانت تمر من خلالها الناقلة أدفانتج سويت، بحسب بيانات تتبع السفن.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يبدأ جولة جديدة من المحادثات الأمريكية الإيرانية في عُمان .. السبت المقبل
تستعد سلطنة عُمان لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، السبت المقبل، ضمن جهود دبلوماسية متواصلة لمناقشة الملف النووي الإيراني.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف سيشارك في هذه المحادثات، وهي الجولة الثالثة له مع الإيرانيين خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ووفق ما أوضحته الوزارة، فإن الجانب الأمريكي سيقوده من الناحية الفنية مايكل انتون، رئيس قسم التخطيط السياسي في الخارجية الأمريكية، ما يعكس جدية إدارة الرئيس دونالد ترامب في مواصلة التفاوض عبر قنوات فنية متخصصة. وتعد هذه الجولة أول لقاء رسمي بين الفرق الفنية للطرفين، ما يشير إلى دخول المحادثات في مرحلة أكثر عمقًا وتركزًا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في تصريحات صحفية، إن هذه الاجتماعات تهدف إلى "البحث عن مسارات واقعية لإعادة ضبط الملف النووي الإيراني" بما يخدم المصالح الأمنية الإقليمية والدولية. ولفتت إلى أن ويتكوف سيكون حاضرًا في اللقاء رغم تولي الفرق الفنية زمام الحوار هذه المرة.
وكان اللقاء الأخير بين ويتكوف والمفاوضين الإيرانيين قد جرى في العاصمة الإيطالية روما يوم السبت الماضي، وانتهى بتصريحات إيجابية من الطرفين تعكس انفتاحا على الحلول، رغم عدم الكشف عن تفاصيل التفاهمات التي تمت.
وتأتي هذه الجولات في سياق رغبة واضحة من إدارة ترامب في التوصل إلى صيغة دبلوماسية تعالج المخاوف الغربية من البرنامج النووي الإيراني، دون الانزلاق إلى مواجهة عسكرية. وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي في 2018، وفرض عقوبات صارمة على طهران، لكنه أبدى مؤخرًا استعدادًا للبحث عن تسوية جديدة.
وفي هذا الإطار، أفادت تقارير أمريكية بأن الرئيس ترامب طلب من إسرائيل، في الآونة الأخيرة، تجنب أي تصعيد عسكري ضد إيران، مشيرًا إلى أن الخيار السياسي لا يزال مطروحًا وأن أي مواجهة مفتوحة قد تعقّد جهود إعادة تشكيل الاتفاق النووي أو التوصل إلى بدائل له.
ويُنظر إلى سلطنة عُمان كموقع موثوق لإجراء محادثات من هذا النوع، إذ احتضنت في السابق لقاءات سرية بين طهران وواشنطن ساعدت في التمهيد للاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، قبل أن تنسحب منه واشنطن لاحقًا في عهد ترامب.
ويترقب المجتمع الدولي نتائج هذه الجولة بترقب حذر، وسط تزايد التوتر الإقليمي، خاصة في ظل استمرار الغموض بشأن مستوى تخصيب اليورانيوم في إيران، والضغوط التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية من حلفائها في الشرق الأوسط، الذين يبدون قلقهم من أي اتفاق لا يضمن تفكيك البنية النووية الإيرانية بشكل نهائي.