6 مارس، 2024

بغداد/المسلة الحدث: تشهد الأحزاب الكردية صراعًا حادًا حول قضية كوتا الأقليات (المسيحيين والتركمان والأرمن) في الانتخابات بعد إلغاء المادة المتعلقة بكوتا المكونات من قبل المحكمة الاتحادية في العراق. وقد ألغت المحكمة 11 مقعدًا مخصصًا للأقليات حسب قانون انتخابات برلمان كردستان من أصل 111 مقعدًا.

كما قررت المحكمة إجراء الانتخابات في 4 دوائر انتخابية بدلاً من الدائرة الانتخابية الواحدة.

تتباين آراء الأحزاب الرئيسية الكردية، حيث يعتبر الاتحاد الوطني الكردستاني أن قرار المحكمة يصب في مصلحة جميع الأحزاب ويمكن المكونات من المشاركة في الانتخابات والتحالف مع الأحزاب الأخرى. بينما يعتبر الحزب الديمقراطي الكردستاني هذا القرار ظلمًا وغير دستوريًا.

من جانبها، رفضت مكونات الإقليم، وهي الكلدانية والآشورية والتركمانية والسريانية، قرار المحكمة في بيان مشترك وأعربت عن تضامنها مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، واعتبرت هذا القرار “انقلابًا على الدستور العراقي”.

يظل هذا الصراع محل اهتمام ومتابعة دقيقة، حيث يتعلق بمشاركة الأقليات في العملية السياسية والانتخابات في إقليم كردستان العراق.

وتم اعتماد نظام الكوتا لأول مرة في انتخابات عام 2005، حيث تم تخصيص 11 مقعدًا للأقليات (5 للمسيحيين، 5 للتركمان، 1 للأرمن) من أصل 111 مقعدًا في البرلمان.
وكان هذا القرار ثمرة نضال الأقليات لضمان تمثيلها في البرلمان والحصول على حقوقها السياسية.

و ألغت المحكمة الاتحادية المادة 11 من قانون انتخابات برلمان كردستان، التي تنص على نظام الكوتا.
و اعتبرت المحكمة أن هذه المادة تتناقض مع الدستور العراقي الذي يؤكد على المساواة بين جميع المواطنين.

وترى تحليلات انه بعد هذا التطور، قد تواجه الأقليات صعوبة في الفوز بالمقاعد الانتخابية بدون نظام الكوتا، خاصة في ظل سيطرة الأحزاب الكردية الكبيرة على المشهد السياسي.

وقد تُجبر الأقليات على التحالف مع الأحزاب الكبيرة لضمان تمثيلها، مما قد يُضعف قدرتها على التأثير على القرارات السياسية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: مقعد ا

إقرأ أيضاً:

اختفاء الرجال من الساحة الأدبية

على مدى العقدين الماضيين، أصبحت الروايات الأدبية مجالًا تسيطر عليه النساء إلى حد كبير، فقد زادت الروايات التي تكتبها النساء والتي تقرأها النساء بشكل واضح، ففي عام 2004، كان نحو نصف المؤلفين في قائمة نيويورك تايمز لأكثر الكتب مبيعًا من النساء، وكان نحو النصف من الرجال؛ أما في عام 2024 فيبدو أن القائمة تضم أكثر من ثلاثة أرباعها نساء، ووفقًا لتقارير متعددة، تشكل النساء القارئات الآن نحو 80% من مبيعات الروايات.

إنني أرى النمط نفسه يتكرر في برنامج الكتابة الإبداعية الذي قمت بتدريسه مدة ثماني سنوات، فنحو 60% من طلبات الالتحاق بالبرنامج تأتي من النساء، بل إن بعض الدفعات في البرنامج تتألف بالكامل من النساء، وعندما كنت طالب دراسات عليا في برنامج مماثل قبل نحو عشرين عامًا، كانت الدفعات مقسمة بالتساوي تقريبًا حسب الجنس، وكما قال لي مؤخرا إيمون دولان، نائب الرئيس ورئيس التحرير التنفيذي في دار نشر سايمون آند شوستر: «الروائي الشاب أصبح نادرا».

إن نقص تمثيل الذكور هو موضوع غير مريح في عالم أدبي منسجم للغاية مع مثل هذه الاختلافات، في عام 2022 كتبت الروائية جويس كارول أوتس على منصة أكس قائلة: «إن صديقًا يعمل وكيلًا أدبيًا أخبرني أنه لا يستطيع حتى إقناع المحررين بقراءة الروايات الأولى للكتاب الذكور البيض الشباب، بغض النظر عن مدى جودتها»، وكانت الاستجابة لتعليقها سريعة وقاسية في بعض الأحيان، لكنها مقبولة إلى حد ما؛ لأن سوق النشر لا يزال في الغالب تحت سيطرة الجنس الأبيض، ومع ذلك لم يتطرق أحد إلى مسألة سيطرة عرق معين على هذا السوق، وصب الاهتمام على نضالات الكتاب الذكور.

ولكي أكون واضحًا، فأنا أرحب بنهاية هيمنة الذكور على الأدب، فقد هيمن الرجال على الساحة لفترة أطول مما ينبغي، وفي كثير من الأحيان على حساب الكاتبات العظيمات اللائي كان ينبغي أن يقرأ لهن الناس بدلا من الرجال، كما أنني لا أعتقد أن الرجال يستحقون أن يمثلوا بشكل أفضل في الخيال الأدبي؛ لأنهم لم يعانوا من التحيز الذي عانت منه النساء لفترة طويلة، وعلاوة على ذلك ينبغي للشباب أن يقرأوا للكاتبة سالي روني وإيلينا فيرانتي، ولا ينبغي أن يقترن القراء الذكور بكتاب من الذكور.

ولكن إذا كنت مهتمًا بسلامة مجتمعنا، خاصة في عصر دونالد ترامب والمفاهيم المشوهة للرجولة التي يسعى إلى تكريسها، فإن تراجع وسقوط الرجال في سوق الأعمال الأدبية يجب أن يسبب بعض القلق.

في العقود الأخيرة، تراجع الشباب من الناحية التعليمية والعاطفية والثقافية، ففي الكليات العامة التي تستغرق الدراسة فيها أربع سنوات، يتخرج نحو نصف النساء في غضون أربع سنوات، مقارنة بأقل من 40% من الرجال، ومن المرجح أن تسهم هذه الفجوة في تراجع عدد الروايات التي يقرأُها الشباب، حيث يتجهون بشكل متزايد إلى ألعاب الفيديو والمحتوى الترفيهي، وغالبا ما يبحث أولئك الذين ما زالوا مهتمين بالمشاركة الفكرية في العالم عن شخصيات «ذكوريّة»، مثل أندرو تيت وجو روجان.

يبدو أن تهميش الشباب الذكور قام بدور رئيسيّ في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، فقد كان الشباب البيض من أكثر المؤيدين الذين التزموا بانتخاب ترامب، كما حقق أداءً جيدًا بين الرجال من أصل لاتيني واستمر في تحقيق مكاسب بين الرجال السود، وأرى أن انتخابات 2024 أشبه بـ«ساحة قتال»، عبر فيها الرجال المهمشون عن إحباطاتهم وقلقهم من خلال انتخابهم شخصية قتالية (ترامب) قد يتضح في النهاية أنها ليست بطلا لهم، بل هي مجرد وهم من صنع خيالهم.

يحتاج هؤلاء الشباب أن يعيشوا قصصًا أفضل، وإلى رؤية أنفسهم ينتمون إلى عالم سرد القصص، والروايات تقوم بأمور عديدة فهي مصدر للتسلية والإلهام والحيرة والاسترخاء، إنّ قراءة القصص الخيالية هي أيضا طريقة ممتازة لتحسين الذكاء العاطفي، فالروايات تساعدنا في تشكيل هويتنا وفهم حياتنا، مثلي مثل العديد من جيل أكس المولعين بالكتب، لا يمكنني تصور سنوات تكويني الأولى بدون قراءة رواية دوجلاس كوبلاند، الرواية التي أعطت جيلنا اسمه، ولهذا السبب نحتاج إلى ثقافة أدبية أكثر شمولًا، ثقافة من شأنها أن تخرج شبابنا من العزلة.

لا أقول إننا ينبغي لنا أن نعلن أن التقدم الذي أحرزته الكاتبات قد اكتمل وأن نركز الآن على الرجال فقط، والسؤال الذي يخطر ببالي هو: ماذا سيحدث للأدب، بل وللمجتمع، إذا لم يعد الرجال يشاركون في القراءة والكتابة؟ إن مصير الرجال والنساء متشابك، ولهذا السبب، على سبيل المثال، أحرص على أن يقرأ طلابي الذكور كتاب «حكاية الخادمة»، فليس المهم فقط تثقيفهم؛ بل إن النساء أيضا يستفدن من وجود رجال أفضل.

يذكرني هذا بما كتبته الباحثة النسوية بيل هوكس: «لا يزال هناك تيار صغير من المفكرات النسويات اللاتي يؤمن بشدة أنهن قدمن كل ما يمكنهن تقديمه للرجال، وهن يركزن فقط على تحسين رفاهية النساء الجماعية، ومع ذلك، أظهرت لي الحياة أنه في كل مرة يجرؤ فيها رجل على التخلي عن النظام الأبوي السلطوي»، وهو أمر أعتقد بشدة أن الأدب يمكن أن يساعد الرجال على تحقيقه، «تتغير حياة النساء والرجال والأطفال نحو الأفضل بشكل جذري».

ديفيد جيه موريس هو أستاذ مساعد للغة الإنجليزية في جامعة نيفادا، لاس فيجاس، ومؤلف كتاب «الساعات الشريرة: سيرة ذاتية لاضطراب ما بعد الصدمة».

مقالات مشابهة

  • أتلتيكو مدريد يصعق سالزبورج ويضمن مقعد ضمن كبار دوري أبطال أوروبا
  • خلال ساعات.. الصين تكشف عن اختراع مذهل وتبهر العالم وتهز عرش التكنولوجيا الأميركية وتسقط أسهم الذكاء الاصطناعي
  • هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟
  • “كاف”: كأس إفريقيا بالمغرب ستقام على 9 ملاعب في 6 مدن
  • المحجوب: اختيار مبعوثة أممية جديدة لن يحرّك أي ماء راكد في الساحة السياسية
  • اختفاء الرجال من الساحة الأدبية
  • البرلمان يدرس مشروع قانون لاستلام نفط إقليم كردستان
  • المفوضية تقيم منتدى حول «دور الأحزاب السياسية بالعملية الانتخابية»
  • المفوضية تنظم منتدى حول دور الأحزاب السياسية في الانتخابات البلدية 
  • الأحزاب تدعم القيادة السياسية في مواجهة تهجير أهل غزة وتصفية القضية الفلسطينية