مصادر: غانتس فوجئ من شدة الانتقادات الأمريكية لإسرائيل خلال زيارته لواشنطن
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
نقل موقع واللاه العبري عن مصادر قولها إن الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس فوجئ بشدة انتقادات كبار المسؤولين الأمريكيين خلال زيارته إلى واشنطن بشأن الوضع الانساني في غزة.
وقالت المصادر الأمريكية والإسرائيلية، بحسب موقع واللاه، إن الوزير غانتس استمع إلى "رسائل قوية وحاسمة" من نائبة الرئيس كامالا هاريس ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان حول الوضع الإنساني في غزة.
وأكد مصدر إسرائيلي إن غانتس فوجئ بشدة الانتقادات والقلق الذي سمعه من كبار المسؤولين في الإدارة حول هذه القضية، وقال "هناك مشكلة كبيرة.. نحن بحاجة إلى معرفة كيفية التغلب عليها".
إقرأ المزيدويقول موقع "واللاه" إن من الاستنتاجات الأخرى التي استخلصها غانتس من اجتماعات البيت الأبيض أن زيارته إلى واشنطن جاءت متأخرة جدا مدة شهرين. وبرأيه، فإن العلاقات المتوترة بين البيت الأبيض وئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشاريه جعلت من المستحيل صياغة تفاهم كاف في الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بنوايا إسرائيل وسياساتها.
والتقى غانتس لمدة ساعة تقريبا مع كبير مستشاري الرئيس بايدن في الشرق الأوسط بريت ماكغورك، وساعة ونصف مع مستشار الأمن القومي سوليفان، و45 دقيقة أخرى مع نائبة الرئيس هاريس.
وأكدت هاريس لغانتس أن على إسرائيل اتخاذ خطوات إضافية بالتعاون مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة وضمان توزيعها على الفلسطينيين.
وقال مصدر مطلع على مضمون الاجتماع بين هاريس وغانتس إن رسالة نائبة الرئيس هي أن إدارة بايدن تريد مواصلة دعم إسرائيل لكنها تحتاج إلى إسرائيل للقيام بدورها، خاصة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة.
وقال هاريس لغانتس "ساعدنا حتى نساعدك".
وقالت المصادر الإسرائيلية والأمريكية إن رسالة جميع المسؤولين الأمريكيين إلى غانتس هي أنه يجب إغراق غزة بالمساعدات، ومن مهمة إسرائيل إيجاد حل حول كيفية القيام بذلك.
وأكدت هاريس لغانتس أنه قبل أن تفكر إسرائيل في تنفيذ عملية عسكرية في رفح، يجب عليها تقديم خطة إنسانية قابلة للتنفيذ، نظرا لخطر إلحاق الأذى بالمدنيين الفلسطينيين.
إقرأ المزيدوكشف غانتس خلال محادثات البيت الأبيض أن كبار مسؤولي إدارة بايدن لا يصدقون ما سمعوه حتى الآن من نتنياهو ومستشاريه حول عملية محتملة في رفح، خاصة فيما يتعلق بخطة إجلاء السكان المدنيين من المدينة.
وسأل ماكغورك وسوليفان وهاريس غانتس مرارا عن المكان الذي تعتزم إسرائيل إجلاء أكثر من مليون فلسطيني في رفح وشككوا بشدة في القدرة على القيام بذلك.
وأثارت زيارة غانتس الى واشنطن غضب نتنياهو الذي لم يوافق عليها وأمر السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعدم تسهيل الزيارة.
ووصل غانتس الأربعاء إلى لندن بعد اختتام زيارته لواشنطن، وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إنه أجرى محادثات الوزير الإسرائيلي بشأن ما ينبغي على إسرائيل فعله فيما يتعلق بالمساعدات لغزة والمخاوف البريطانية بشأن احتمال شن هجوم عسكري على رفح.
وأكد نواب ديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي أنهم توجهوا برسالة للرئيس جو بايدن أن اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح سينتهك الأسس والقواعد التي تم سنها بخصوص تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل.
وتتواصل لليوم الرابع على التوالي في القاهرة، المفاوضات بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وسط آمال وضغوط من الوسطاء لتجاوز العقبات.
المصدر: واللاه
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة بنيامين نتنياهو بيني غانتس طوفان الأقصى قطاع غزة فیما یتعلق فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تتحدث عن انفتاح بوتين لإنهاء الحرب بأوكرانيا والناتو يشكك
قال ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على اتفاق "سلام دائم" مع أوكرانيا.
وفي حين تحدث الكرملين عن مؤشرات إيجابية لوقف الحرب، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته أن محادثات إنهاء الحرب في أوكرانيا بوساطة واشنطن "ليست سهلة".
وقال ويتكوف خلال مقابلة تلفزيونية مع محطة فوكس نيوز إنه يرى اتفاق سلام "يلوح في الأفق"، وأن اثنين من كبار مستشاري بوتين، يوري أوشاكوف وكيريل دميترييف، حضرا الاجتماع المهم الذي عقده مع بوتين الجمعة في سان بطرسبورغ، في ثالث اجتماع لهما منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.
وأكد ويتكوف أن "طلب بوتين هو التوصل إلى سلام دائم. فإلى جانب وقف إطلاق النار، حصلنا على إجابة لذلك"، معترفًا بأن "الوصول إلى هذه المرحلة استغرق بعض الوقت".
وأضاف "أعتقد أننا على وشك التوصل إلى اتفاق بالغ الأهمية للعالم أجمع"، وقال إن المفاوضات شملت أيضا صفقات تجارية بين روسيا والولايات المتحدة.
ويبذل ترامب مساعي حثيثة لدى موسكو وكييف للتوصل إلى وقف إطلاق النار، لكنه فشل في انتزاع أي تنازلات كبيرة من الكرملين رغم مفاوضات متكررة بين مسؤولين روس وأميركيين.
إعلانوالتقى المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف الجمعة بوتين في سان بطرسبورغ في ثالث اجتماع لهما منذ عودة الرئيس الجمهوري إلى البيت الأبيض.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة، لم يُحرز تقدم يُذكر في تحقيق هدف ترامب الرئيسي المتمثل في وقف إطلاق النار بأوكرانيا.
ورفض بوتين الشهر الماضي مقترحا أميركيا أوكرانيا مشتركا لوقف إطلاق نار كامل وغير مشروط في النزاع، فيما اشترط الكرملين إعلان هدنة في البحر الأسود برفع الغرب لبعض العقوبات.
وفي سياق متصل، كشف الكرملين أن عملا مكثفا يجري بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال إن "هناك مؤشرات إيجابية مع عدم توقع نتائج سريعة".
لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إنه ليس من السهل الاتفاق مع الولايات المتحدة على الجوانب الرئيسية لاتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف -في مقابلة مع صحيفة كوميرسانت- "ليس من السهل الاتفاق على الجوانب الرئيسية للتسوية. إنها قيد النقاش".
وقال في المقابلة التي نشرت في عدد اليوم الثلاثاء "إننا ندرك تماما شكل الاتفاق الذي يمكن أن يضمن المنفعة المتبادلة، وهو أمر لم نرفضه قط، كما ندرك تماما شكل الاتفاق الذي قد يقودنا إلى فخ آخر".
وأشار لافروف إلى أن الرئيس الروسي حدد بوضوح موقف روسيا في يونيو/حزيران 2024 عندما طالب أوكرانيا رسميا بالتخلي عن طموحاتها للانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وبسحب قواتها من كامل أراضي 4 مناطق أوكرانية تقول روسيا إنها تابعة لها.
وأضاف "إننا نتحدث عن حقوق سكان هذه الأراضي. ولهذا السبب، هذه الأراضي غالية علينا. ولا يمكننا التخلي عنها".
وتسيطر روسيا حاليا على ما يقل قليلا عن 20% من أوكرانيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014 وأجزاء من 4 مناطق أخرى تقول روسيا الآن إنها جزء من أراضيها، وهو ادعاء لا تعترف به معظم الدول.
إعلانوأشاد لافروف "بالإدراك السديد" للرئيس الأميركي دونالد ترامب وبتصريحه بأن الدعم الأميركي السابق لمساعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي كان سببا رئيسيا للحرب.
موقف الناتوومن جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو إن الحلف سيواصل "مساعدة أوكرانيا حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها اليوم وردع أي عدوان في المستقبل".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الثلاثاء، إن مساعي ترامب للتوصل لوقف لإطلاق نار وسلام دائم في أوكرانيا "ليست سهلة"، منددا في الوقت نفسه بـ"النهج المخيف" للهجمات "المروعة" التي تشنها روسيا على مدنيين أوكرانيين.
وفي زيارة غير معلنة لمدينة أوديسا الساحلية حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال روته عن المحادثات التي تقودها الولايات المتحدة إن "هذه المحادثات ليست سهلة لا سيما عقب هذا العنف المروع. لكننا جميعا ندعم مساعي الرئيس ترامب لتحقيق السلام".
من جهته، دعا زيلينسكي إلى إعداد فعال لوحدة عسكرية أجنبية لردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مجددا في حال التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال إن "بريطانيا وفرنسا ودولا أخرى في الناتو تُمهّد الطريق بقوة لنشر وحدةٍ أمنية في أوكرانيا. من المهم أن نكون جميعا سريعين وفعالين في هذه العملية".
وأكد زيلينسكي لروته أن أوكرانيا في حاجة ماسة إلى أنظمة دفاع جوّي بعدما أسفرت الضربات الصاروخية الروسية الأخيرة عن مقتل عشرات المدنيين.
وقال الرئيس الأوكراني إن "الجميع يدرك تماما مدى حاجة أوكرانيا الماسة إلى أنظمة دفاع جوي وصواريخ. لقد تحدثنا عن هذا الأمر كثيرا اليوم".
في غضون ذلك، نقلت بلومبيرغ عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أبلغت حلفاءها رفضها لبيان يدين هجوما روسيا بأوكرانيا، فيما تحدث الكرملين عن مؤشرات إيجابية لوقف الحرب.
إعلانوقالت مصادر لوكالة بلومبيرغ إن واشنطن أبلغت حلفاءها في مجموعة السبع أنها لن توقع على بيان يدين الهجوم الصاروخي على مدينة سومي الأوكرانية، "لأنها تعمل على الحفاظ على مساحة للتفاوض".
يذكر أن روسيا شنت الأحد الماضي هجوما عنيفا على مدينة سومي الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل، بينهم طفلان، وإصابة نحو 100 آخرين، وفقا لأجهزة الطوارئ الأوكرانية.
في هذه الاثناء، اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء أوكرانيا بشن 6 ضربات على البنية التحتية الروسية للطاقة في غضون الساعات الـ24 الماضية، في انتهاك لحظر على مثل هذه الهجمات توسطت فيه الولايات المتحدة.
وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات مرارا بانتهاك وقف الضربات على قطاع الطاقة، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة الشهر الماضي، في إطار مسعى أوسع للتوصل إلى تسوية سلمية في أوكرانيا.