الأمم المتحدة: 40% من بعثات الإغاثة في غزة أعاقتها إسرائيل الشهر الماضي
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الأربعاء، إن ما يقرب من 40٪ من بعثات الإغاثة التي تنسقها الأمم المتحدة مع إسرائيل لضمان وصولها لقطاع غزة تم إعاقتها من قبل تل أبيب الشهر الماضي، بحسب ما ذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت أوتشا إن 86 من أصل 222 مهمة، أو 39٪ منها، في المناطق التي تحتاج إلى تنسيق مع إسرائيل لوصولها لغزة، قامت تل أبيب بأعاقتها.
وأوضحت أوتشا إن هناك زيادة بنسبة 48٪ في العدد الإجمالي للبعثات الإنسانية المنسقة التي سمحت لها سلطات الاحتلال بالدخول إلي جميع أنحاء غزة في فبراير مقارنة بشهر يناير، لكن فعاليتها "قوضت بسبب وقف العمليات في الشمال، وغياب الأمن بالنسبة للمدنيين الفلسطينيين وعمال الإغاثة الإنسانية."
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الانخفاض في الفعالية يرجع بشكل أساسي إلى "تضاؤل وجود الشرطة المحلية، في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي أدت إلى سقوط ضحايا من الشرطة،" مضيفا أن انهيار القانون والنظام يتسبب في قيود كبيرة على نقل المساعدات.
وتابعت أوتشا إن موقف جيش الاحتلال الإسرائيلي من اعتبار قوات الشرطة الفلسطينية مقاتلين "يزيد من تعقيد الجهود المبذولة لاستعادة القانون والنظام." وأضافت أن انعدام النظام تسبب في زيادة العنف الذي يستهدف العاملين في المجال الإنساني.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن عمليات الإغلاق المتكررة والمطولة من قبل سلطات الاحتلال في معبري كرم أبو سالم ونيتسانا أعاقت أيضا حركة الشحنات الإنسانية عبر الحدود. وأضاف أن هذا يشمل 16 مرة مختلفة تعذر فيها العبور عبر كرم أبو سالم و 10 في نيتسانا بسبب الاحتجاجات والقضايا الأمنية. كما قام بعض الإسرائيليين بمنع الشاحنات من الدخول عبر المعابر، قائلين إنه لا ينبغي أن تصل أي مساعدات إلى غزة أثناء احتجاز الرهائن الإسرائيليين هناك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا غزة إسرائيل مساعدات الاحتلال الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: «الحوثي» يعوق العمليات الإنسانية للشعب اليمني
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةجددت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، دعوتها لميليشيات الحوثي الإفراج عن كافة موظفيها المختطفين منذ أكثر من نصف عام، ليتمكنوا من قضاء شهر رمضان مع أسرهم.
جاء ذلك في بيان صادر عن كل من «المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، والبرنامج الإنمائي، و«اليونسكو»، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، ومفوضية اللاجئين، و«اليونيسف»، وبرنامج الغذاء العالمي، والصحة العالمية».
وأكد البيان أن استمرار الحوثيين الاحتجاز التعسفي لعشرات الموظفين والعاملين الإنسانيين، يعوق العمليات الإنسانية في اليمن ويحد من الوصول إلى الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدات.
وأشار البيان إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تستمر في التدهور، حيث يواجه الملايين الجوع والمرض والأوضاع الاقتصادية المتردية، ويكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط ظروف تزداد سوءاً، خاصة النساء والأطفال الذين يعدون من بين الأكثر تضرراً، حيث تهدد الأمراض القابلة للوقاية والعلاج حياة الأطفال دون سن الخامسة بشكل مستمر.
وجدد البيان التزام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وشركاء العمل الإنساني، بتقديم المساعدات المنقذة للحياة وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في اليمن، داعياً المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاء اليمن وجيرانه، إلى دعم المساعدات الإنسانية القائمة على المبادئ لصالح الشعب اليمني في الوقت الحرج.
وحذر خبراء ومسؤولون في مجال حقوق الإنسان باليمن، من أن تجميد الأمم المتحدة بعض أنشطتها في اليمن، يؤثر على العمليات الإنسانية والإغاثية للشعب اليمني وزيادة المجاعة، وفي ظل غياب الظروف الأمنية.
وذكر مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، أن استمرار جماعة الحوثي في انتهاكاتها ضد العاملين بالمنظمات الدولية والجانب الإنساني والإغاثي، وتعرضهم للاختطاف، وتجميد أنشطتهم، يفاقم المأساة والمعاناة الإنسانية في مناطق سيطرة الحوثيين، خاصة بعد تصنيفها «منظمة إرهابية».
ووصف الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، ما قامت به الجماعة من عمليات اختطاف بحق العاملين في المنظمات، واختطاف وإخفاء المدنيين وتعذيبهم، بأنه «تحدٍ للمجتمع الدولي، وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان».
وشدد الزبيري على أن «الجماعة» مستمرة في جرائمها وماضية في نهجها وانتهاكاتها الخطيرة ضد حقوق الإنسان والشعب اليمني، وتسببت بذلك تزايد أعداد الجوعى والتدهور المعيشي بسبب ممارساتها تجاه المنظمات الدولية والعاملين فيها.
بدورها، حذرت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، من تجميد نشاط المنظمات الأممية العاملة في المجال الإنساني في اليمن.
وقال وكيل الوزارة نبيل عبدالحفيظ، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «المساعدات الدولية التي تقدم لليمن عندما يتم إدخالها عن طريق الحوثيين فإنهم يتحكمون فيها، وأثبتنا مراراً في المحافل الدولية أنها يتم توجيهها للمجهود الحربي للجماعة وليس للشعب».
وكشف عبدالحفيظ عن أن «الحوثيين يعملون بعدة طرق لاستغلال المساعدات، وجعل المنظمات الإنسانية والإغاثية تعمل حسب رغبتهم وتحت إشرافهم، وأن ربع المساعدات فقط يصل إلى مستحقيها».