قطار سريع لنقل الركاب والبضائع بين الكويت والرياض (تفاصيل)
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أن الحكومة تدرس مشروع قطار سكك حديد سريع لنقل الركاب والبضائع بين الكويت والرياض، وهذا يربط ما بين الاقتصادين بدرجة عالية من الكفاءة وبتكلفة قتصادية معقولة وبما يراعي سلامة البيئة.
وأشار رئيس الوزراء الكويتي - في كلمة خلال زيارته إلى جامعة الكويت في مدينة صباح السالم الجامعية اليوم الأربعاء، إلى مشروع ربط السكك الحديدية بين دول مجلس التعاون الخليجي والتي تنطلق من الكويت وصولا إلى شرق آسيا والهند وهو ما يتعارف عليه باسم طريق الحرير.
وأضاف أن رؤية أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تبنى على نقل الكويت إلى حال أفضل عبر بناء اقتصاد قوي مواز للاقتصاد النفطي بما يتجسد في رؤية الكويت التنموية (كويت جديدة 2035).
وأكد أهمية الاستغلال الأمثل لموقع الكويت الجغرافي، ابتداء من شمال جون الكويت بحيث يكون هناك مركز لوجستي متميز يقدم خدمات ضرورية لدول الجوار وخدمات مالية ومصرفية مميزة، إضافة إلى التركيز على التعليم عن طريق استقطاب جامعات عالمية رائدة وخدمات الرعاية الصحية من خلال فتح أفرع لمستشفيات عالمية في الكويت.
كما أكد ثقته بقدرة أبناء الكويت على بناء اقتصاد جديد لا يعتمد على النفط إنما على الطاقات البشرية والقدرة على الإبداع، مشيرا إلى وجود الرغبة الجادة في إعادة أمجاد الكويت، لاسيما مع امتلاك البلاد لجميع المقومات بما فيها الموقع جغرافي المميز باعتبارها قريبة من مراكز الثقل الاقتصادي كالعراق وإيران ومنظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
ولفت إلى أن أمير الكويت استهل هذه الانطلاقة بزياراته لدول مجلس التعاون الخليجي والتي كان خلالها الاقتصاد هو الموضوع الأساسي في حواره مع نظرائه قادة الدول الخليجية مبينا أن الأمير رأى عدم وجود موانع من الدخول في علاقات ثنائية ضمن إطار المشاركة بمجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى زيارة أمير الكويت إلى سلطنة عمان شهدت افتتاح واحدة من أكبر مصافي التكرير وهي مصفاة الدقم وهو مشروع كويتي - عماني يطل على خليج عمان وبحر العرب ويتضمن توسعة كبيرة مستقبلا، مؤكدا أنه من المشاريع الرائدة على المستوى العالمي ويربط صادرات الكويت النفطية مع العالم من خلال عملية تكرير متطورة للبتروكيماويات.
وقال إن أمير الكويت أجرى حوارات التعاون الثنائي أيضا مع الأشقاء في البحرين وقطر والإمارات، لتعزيز هذه الشبكة من الروابط السياسية والأمنية والاقتصادية والانطلاق إلى الأفق الأرحب في هذه العلاقات.
وأشار إلى أن التحدي الأول للحكومة بعد صدور مرسوم تشكيلها كان إعادة الثقة والطمأنينة لدى المواطنين بمؤسسات الدولة وقدرة الدولة بسواعد أبنائها وشعبها على إصلاح أي انحراف أو إعوجاج وتطبيق القانون على الجميع.
وقال إن أكثر أمر ملاحظ في الفترة السابقة كان تساؤلات كثير من المواطنين عن وضع الفساد وشعورهم بأن ترتيب دولة الكويت في المؤشر العالمي لمدركات الفساد متدن ويرون بأن هناك كثيرا من عمليات التزوير في الشهادات والوثائق الرسمية، موضحا أن هذا الأمر كان يخلق نوعا من القلق لدى المجتمع، خاصة فئة الشباب.
وتابع رئيس الوزراء الكويتي: إذا أخذنا ملف الفساد فإن أول الإجراءات التي قامت بها الحكومة تجاه ملف الفساد تقديم بلاغ جديد في شأن أكثر قضية فساد يتم تداولها بالوقت الحالي وهي صندوق الجيش وهذا البلاغ عن كيفية استخدام المكاتب العسكرية حول العالم في الاعتداء على الأموال العامة.
وأكد أن البلاغ قدم وإجراءاته ماضية الآن لدى محكمة الوزراء ولن نقف عند هذا الأمر، حيث تم تكليف مجموعة من العناصر الوطنية من شباب الكويت برفع قضايا في مجموعة من الدول لاسترداد ما تم الاستيلاء عليه" مشددا على أن "المهم ليس فقط معاقبة من اعتدى على المال العام بل استرداد كل الأموال التي تم الاعتداء عليها".
وقال: الرسالة التي نود توجيهها هي أننا جادون في مكافحة الفساد وأن لا كبير مهما كان منصبه في وجه العدالة والإنصاف الذي بنيت عليه قيم المجتمع الكويتي عبر الزمن وما رسخه دستور دولة الكويت الذي نفتخر جميعا به، موضحا أن هذه "الإجراءات التي تم اتخاذها، ويجب أن نعطي كل ذي حق حقه رأينا بأن معدل دولة الكويت في مؤشر مدركات الفساد ارتفع 17 نقطة تقريبا، وهذا التطور يسجل للهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة) ونحن نفتخر جميعا بارتقائنا في سلم ترتيب المؤشر الدولي لمكافحة الفساد".
وعلى صعيد آخر متصل بملف الفساد، قال رئيس الوزراء الكويتي إن مدير جامعة الكويت بالإنابة الدكتور مشاري الحربي يعكف - الآن - على مراجعة الشهادات الدراسة منذ عام 2000 حتى الآن، والتأكد بأن هذه الشهادات التي تم تقديمها للسلطات الرسمية وبعضها تم الموافقة عليها حقيقية وليست شهادات مزورة.
وأكد أن هذا إجراء عملي وفعلي وجاد في تطبيق القانون ومكافحة الفساد الإداري وليس الفساد المالي فقط لأن الفساد الإداري له ضرر بشكل أكبر بكثير من الفساد المالي كونه ينخر كيان المجتمع ويخلق حالة من القلق الرهيب الذي يجعل أفراد المجتمع يشعرون بأنه علينا التركيز على اليوم وعدم الاكتراث للغد، مؤكدا أن هذه الإجراءات التي عكفت عليها الحكومة منذ اليوم الأول لبدء عملها وقد كان الهم الأساسي عودة الثقة والطمأنينة بأن هذا البلد محكوم بقوانين ودستور ورجال دولة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطار سريع قطار سكة حديد مكافحة الفساد الإداري مجلس التعاون الخلیجی الوزراء الکویتی أمیر الکویت
إقرأ أيضاً:
قرارات مجلس الوزراء – تفاصيل
#سواليف
قرر #مجلس_الوزراء في جلسته التي عقدها اليوم السبت، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام معدل لنظام #الموارد_البشرية في القطاع العام لسنة 2024م، وإحالته إلى ديوان التشريع والرأي للسير في إجراءات إقراره حسب الأصول.
وتضمن القرار كذلك السير في إجراءات ضم أحكام نظام الخدمة المدنية المعدل إلى #نظام الموارد البشرية المعدل ليصبح ويقرأ نظاما واحدا، بشكل يسهل تتبع أحكامه وتطبيقها.
وتأتي هذه الخطوة استكمالا لمتطلبات تحديث القطاع العام وبشكل يبني على الإيجابيات الواردة في نظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام رقم (33) لسنة 2024م، الذي دخل حيز النفاذ بتاريخ 1/7/2024م، ومعالجة الملاحظات التي تم رصدها منذ ذلك الوقت في ضوء التطبيق العملي للنظام.
وبموجب التعديلات المقترحة، سيتم تنظيم أحكام #الإجازة# بدون_راتب للموظفين وفقا لما وجه إليه مجلس الوزراء قبل أسابيع، وبشكل يسمح بمنح الإجازة بدون راتب وفقا لضوابط وشروط تراعي التوازن بين مصلحة القطاع العام ومصلحة الموظف، وبما يحقق المصلحة العامة، بالإضافة إلى معالجة الأحكام المتعلقة بالموظفين المعينين على حساب الموظفين المنفكين عن العمل بسبب الإجازة والإعارة.
كما تشمل التعديلات المقترحة مزيدا من حوكمة التخطيط الشمولي للموارد البشرية في القطاع العام، وتعزيز إمكانية تظلم الموظفين في القطاع العام لدى هيئة الخدمة والإدارة العامة، وتنظيم شؤون الابتعاث، وتحسين حوكمة بعض الإجراءات الوظيفية ومعالجتها كالتعيين وتقييم الأداء وغيرها.
ومن المتوقع إقرار التعديلات الجديدة على النظام في غضون أسبوعين، وبعد استكمال مناقشته في اللجنة القانونية الوزارية.
وقرر مجلس الوزراء كذلك الموافقة على السياسة الأردنية لتكنولوجيا سلاسل الكتل (Blockchain) لسنة 2025م التي تعد خيارا استراتيجيا لتحسين الخدمات الحكومية ورفع كفاءتها، من حيث الاعتمادية والموثوقية والأمان الرقمي.
وتهدف السياسة إلى تعزيز أطر الشفافية والنزاهة، ورفع الثقة بالأداء الحكومي، وتحقيق الأمان والخصوصية الكاملة للبيانات الشخصية والحساسة كالبيانات المالية والسجلات والتعليمية والصحية وغيرها.
كما تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية لغايات تبسيط الإجراءات الإدارية وتقليل الوقت والكلف المرتبطة بالمعاملات الحكومية، إلى جانب تعزيز الابتكار في القطاعات الاقتصادية المختلفة ودعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة، وبناء القدرات والخبرات والمهارات المتخصصة في تكنولوجيا سلاسل الكتل.
وتنسجم هذه السياسة مع متطلبات رؤية التحديث الاقتصادي التي تهدف إلى تحقيق التميز في القطاعات الخدمية، خصوصا قطاع خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتقنيات الناشئة والمتقدمة وتطويرها، بالإضافة إلى دعم التنمية الوطنية وزيادة الصادرات الخدمية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وتبرز أهمية تكنولوجيا سلاسل الكتل(Blockchain) كأكثر التقنيات تأثيرا على الاقتصاد الرقمي والخدمات الحكومية الرقمية، إذ توفر هذه التكنولوجيا مزايا متعددة تنعكس بشكل إيجابي على الأداء الحكومي، وترفع من ثقة المواطنين بالخدمات الحكومية، من حيث تعزيز الشفافية، ومكافحة محاولات الاحتيال، وتقليل التكاليف التشغيلية.
يشار إلى أن وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة استندت إلى مبدأ التشاركية في وضع هذه السياسة، إذ قامت بطرحها للاستشارة العامة من خلال بوابة تواصل (بوابة المشاركة الإلكترونية)، وتلقت ما يزيد على 100 ملاحظة جوهرية من 22 جهة، شملت جميع بنود ومحاور السياسة، وقد تمت دراسة الردود وعكس المناسب منها على النسخة النهائية للسياسة.
وأقر مجلس الوزراء نظام التنظيم الإداري لوزارة الطاقة والثروة المعدنية لسنة 2024م، وذلك لغايات تمكين الوزارة من القيام بالمهام المنوطة بها على أكمل وجه، وتطوير أداء الوحدات الإدارية فيها؛ إنفاذا لمتطلبات تحديث القطاع العام.
وسيتم بموجب التعديلات إنشاء وحدة تنظيمية للموارد البشرية والتطوير المؤسسي، وتعديل الهيكل التنظيمي بما يتناسب مع المهام الفعلية للوحدات التنظيمية في الوزارة.
على صعيد آخر، أقر مجلس الوزراء مشاريع قوانين وأنظمة، من بينها مشروع قانون اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة لسنة 2024م، تمهيدا لإحالته إلى مجلس النواب للسير في الإجراءات الدستورية لإقراره حسب الأصول.
ويأتي مشروع القانون استجابة لتوصيات لجنة تحديث المنظومة السياسية التي تضمنت وضع إطار قانوني لوجود جهة وطنية تعنى بالمرأة، بما يضمن لها الاستدامة والشخصية القانونية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
وسيتم بموجب مشروع القانون منح اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة شخصية اعتبارية، بحيث تنشأ بموجب قانون لا بموجب قرار من مجلس الوزراء كما هي عليه منذ عام 1992م؛ وذلك بهدف ضمان تكاملية الأدوار والمسؤوليات بين المؤسسات الرسمية والأهلية في العمل، وفقا للأولويات الوطنية المتعلقة بتعزيز حقوق المرأة وتمكينها في مختلف المجالات، لتشارك بشكل فاعل في التنمية المستدامة.
ويهدف مشروع القانون كذلك إلى تعزيز الإطار المؤسسي للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، بما يدعم عملها وفق المهام والمسؤوليات المناطة، وتمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات الرسمية والأهلية.
كما أقر مجلس الوزراء مشروع قانون معدل لقانون الطيران المدني لسنة 2024م، بهدف تعزيز الحاكمية المؤسسية بتحديد مهام مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني، وتعزيز صلاحيات الجهاز التنفيذي للهيئة، وحوكمة عملية إعداد البرنامج الوطني لأمن الطيران المدني، وتحديد الجهة التي تتولى إعداده واعتماده.
كما أقر مجلس الوزراء نظاما معدلا لنظام المصاريف والمخصصات والاستهلاك والإعفاءات لسنة 2024م؛ والذي يهدف إلى تسهيل الإجراءات على المكلفين من خلال أتمتة الخدمات وتهيئة بيئة إلكترونية موحدة لجمع المصاريف التي تخصم من البيانات المالية ضمن نظام إلكتروني موحد، وتعزيز التزام المكلفين بشراء السلع والخدمات من الملتزمين ببرنامج الفوترة الوطني الإلكتروني، والتشجيع على سرعة التسجيل في هذا النظام.
ويعد نظام الفوترة أحد أهم الأولويات التي تعمل الحكومة على تطبيقها وتفعيلها؛ بما يسهم في تسهيل الإجراءات على المكلفين، وأتمتة الخدمات وتحسينها على مستوى الإفصاحات الضريبية وتسجيلها؛ وذلك تسهيلا على الأعمال والاستثمارات وتسريعا للإجراءات المرتبطة بها، والحد من حالات التهرب الضريبي.