الجدية التى تظهرها مصر فى الاتجاه إلى الطاقة المتجددة أهم من اكتشافات البترول والغاز، والحقيقة أن سعى مصر نحو الطاقة المتجددة مطروح منذ سنوات وبشكل كبير ظهر بعد أزمات انقطاع الكهرباء بعد ثورة 25 يناير.. تأخرنا بعض الشئ خاصة فيما يتعلق بالطاقة الشمسية،ولكن أخيرا بدأت وزارة الكهرباء الإعلان عن اختيار عدة شركات تابعة للوزارة لتركيب محطات طاقة شمسية فوق أسطح المنازل على حساب المواطنين بمبالغ يستردها الراغب فى إنارة بيته بالطاقة الشمسية خلال 8 سنوات عن طريق شراء الطاقة الزائدة وضخها فى الشبكة القومية.
صحيح أن إنشاء محطة طاقة شمسية مكلف جدًا على الأفراد ولكنه مستقبلاً سوف يحل المشكلة تمامًا.. ويسعدنى على المستوى الشخصية المحطات التى انشأتها الدولة بالصحراء وبجوار المصانع كثيفة الاستهلاك للكهرباء مثلما حدث فى محطة الطاقة الشمسية بأسوان ومحطة الطاقة الشمسية بصحراء نجع حمادى بقنا بجوار مصنع الألومنيوم الذى يستهلك طاقة كهربائية كبيرة.
ليست الطاقة الشمسية فقط التى تركز عليها الدولة المصرية وإنما أيضاً محطات توليد الكهرباء من الرياح ولدينا محطة كبيرة وناجحة فى رأس غارب على البحر الأحمر.
والأهم هو الاتجاه إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر عن طريق فصل جزيئات الأكسجين فى مياه البحر عن ثانى أكسيد الكربون لإنتاج الهيدروجين الأخضر بديلاً للبترول والغاز.
كل هذه الجهود جعلت مصر فى المرتبة الأولى من استهداف الطاقة المتجددة بنسبة 60% تليها دولة المغرب.
مصر وقعت بروتوكولات تعاون ضخمة مع شركات عالمية لإنتاج الطاقة المتجددة خاصة فى مجال الهيدروجين الأخضر التى تستهدف مصر دورًا رائدًا فى إنتاجه خاصة مع امتلاكها لكل مقومات إنتاج الطاقة المتجددة من البحار والشمس العفية والرياح على طول شواطئ البحر الأحمر والمتوسط.
مستقبل مصر الحقيقى فى إنتاج الطاقة المتجددة النظيفة، والعالم كله يتجه الآن إلى استخدام تلك الطاقة، ولكن مصر بموقعها الجغرافى الفريد هى الأقدر على التحول فى إنتاج تلك الطاقة وتصديرها إلى أوروبا خلال سنوات قليلة.
لا يليق بدولة تمتلك كل هذه الإمكانيات أن تعانى من نقص الطاقة وانقطاع الكهرباء..ولكن أن تأتى متأخرًا خير من ألا تأتى أبدًا.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الطاقة المتجددة مطروح منذ سنوات بالطاقة الشمسية الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
النمسا ترفع أسعار الكهرباء والغاز بداية من يناير المقبل
أعلنت هيئة تنظيم الطاقة في النمسا، عن ارتفاع تكاليف إمدادات شبكة للكهرباء والغاز اعتبارًا من أول يناير المقبل.
وقال بيان للهيئة نشرته صحيفة "فولكس بلات" النمساوية، اليوم الأحد - إنه بالنسبة للكهرباء، من المتوقع أن ترتفع بمتوسط 23.1 % للمنازل وللغاز بنسبة 16.6%.
وأضاف البيان، أن الضرائب أيضا آخذة في الارتفاع، الأمر الذي قد يجعل الطاقة أكثر تكلفة سنويا .
وذكر البيان، أنه بالنسبة للكهرباء، ترتفع رسوم الشبكة بشكل أكبر في فيينا بأكثر من 30%، تليها ستيريا بنسبة 29% والنمسا العليا بنسبة 25.6%.
وأوضح البيان، أن السبب في ارتفاع رسوم الشبكة بشكل حاد في عام 2025 هو أن كمية الطاقة المشتراة من الشبكة آخذة في الانخفاض وفي الوقت نفسه تتزايد تكاليف صيانة وتوسيع الشبكات.